حزب العمال الكردستاني: شارستان آسمين كانت مثالاً للولاء اللامحدود لحقيقة القائد أوجلان

صرحت لجنة دعم عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني أن شارستان آسمين، التي ناضلت لمدة ربع قرن وكانت من أتباع حقيقة القائد أوجلان، استشهدت نتيجة المرض.

أعلنت لجنة دعم عوائل الشهداء في حزب العمال الكردستاني في بيان كتابي، عن استشهاد المقاتلة الصحفية في وحدات المرأة الحرة التي كانت تناضل منذ 24 عاماً، نتيجة مرض عضال. وجاء في نصه:

 

إن النضال من أجل حرية كردستان يعبر عن حقيقة اجتماعية له مطالب كبيرة بحياة حرة ووطن حر منذ اليوم الأول، ومن أجل تحقيق ذلك، فهو ينضم إلى صفوف الثورة بروح فدائية، هذه الحقيقة، التي تم التعبيرعنها في خط المقاتلين الآبوجيين الذين لا يتحدون جميع العقبات التي تواجههم، لا تزال محفورة في التاريخ في جبال كردستان وقرى ومدن كردستان ضد هجمات الدولة التركية المستبدة وضد استعمار الحداثة الرأسمالية، لا شك في أنه بينما يستمر هذا النضال العظيم، فإننا نقدم رفاقنا الذين هم رعاة الحياة الأوضح، شهداء، باستشهادهم  يشهدون بخلق لحظات من الحرية، حيث يستمر نضال شهدائنا، الذين يسيرون على أساس نموذج القائد أوجلان، الذي هو تطور كأمل لحياة حرة في خضم الأزمة الاجتماعية التي يتجه إليها العالم، بلا انقطاع، أحد رفاقنا الذين عاشوا وفقاً لهذه الحقيقة وخاضوا نضالاً نشطًاً وخلاقاً في أصعب اللحظات هي رفيقتنا شارستان آسمين (ليلى يلدز).

ولدت رفيقتنا شارستان عام 1981 في مرسين، وهي بالأصل من منطقة بوطان التي تعتبر من أقدم الأماكن في كردستان، وهي واحدة من الأماكن التي صعد فيها وتيرة النضال من أجل حرية كردستان، حيث انتقلت العائلة إلى مرسين لأسباب اقتصادية، وواصلت عائلة رفيقتنا شارستان الحفاظ على وطنيتها، وترعرعت شارستان تحت تأثير هذه ثقافة الوطنية القوية هذه.

لقد جعلت النضال والرفاقية في صفوف حزب العمال الكردستاني أساساً لها

كان للمؤامرة الدولية، التي حيكت ضد القائد أوجلان في عام 1998، والتي حولت كردستان إلى ساحة انتفاضة، تأثير أيضاً في جميع أنحاء العالم، في هذه العملية، توجهت الرفيقة شارستان إلى جبال كردستان، وفي عام 1999 عادت الرفيقة شارستان إلى بوطان وانضمت إلى المقاتلين، ومنذ اللحظة التي تبدأ فيها بالنضال، تجعل الحياة وفقاً لمعايير النضال أساساً لها وتسلك طريق تحقيق نجاحات كبيرة، وكمقاتلة كريلا في جبال كردستان، تجعل خوض النضال ضد الاحتلال التعمق برفاقية في صفوف حزب العمال الكردستاني التي هي حقيقة خلاقة  أساساً لها في كل لحظة من حياتها، وتواصل الكريلاتية التي بدأتها في بوطان في حفتانين، وفي نهاية عام 1999، انتقلت إلى منطقة قنديل، وأصبحت صاحبة تجارب كبيرة حتى عام 2002.

رفيقتنا شارستان، التي انتقلت إلى منطقة خنير في عام 2002، تنضم إلى الدورة التدريبية داخل صفوف حزب المرأة الحرة PJA من أجل تعميق خط حرية المرأة والمشاركة في اتجاه أيديولوجية تحرير المرأة التي حددها القائد أوجلان، ومن أجل وضع الخبرات المكتسبة من التدريب موضع التنفيذ، توجهت شارستان إلى قنديل مرة أخرى بتصميم كبير وناضلت بجد حتى عام 2005، وهي تقوم على تجهيز نفسها باستمرار لتنفيذ عمليات منتصرة من خلال المشاركة في الدورة التدريبية في أكاديمية الشهيد بيريتان، تواصل الرفيقة شارستان نضالها في منطقة زاب وتضيف خبراتها الجديدة إلى الحرب والتجارب الحياتية التي تمر بها هنا، إن انخراط الرفيقة شارستان، التي كانت مع رفاقية حزب العمال الكردستاني طوال حياتها وخلق الرفاقية في حزب المرأة الحرة التي أصبحت واحدة مع طبيعة كردستان، لم تضعف حماسها أبداً.

سلاح في يد والكاميرا في يد الأخرى

رفيقتنا شارستان آسمين لم تتراجع عن أي عمل يمكنها القيام به كمقاتلة، مع العلم أن تلبية احتياجات المستوى العالمي الذي وصلت إليه الثورة الكردستانية يتطلب إدراكاً متعدد الأوجه، وخلقت تأثيراً في كل مكان من خلال روحها الفدائية ومشاركتها والتزامها بقيم الحرية، مع سلاحها في يد وكاميرتها في الأخرى، بذلت جهود كبيرة في الاعتراف بنضال تحرير المرأة في كردستان وفي العالم، من خلال البقاء في العمل الصحفي في وحدات المرأة الحرة YJA-Star لفترة طويلة، عبرت كاميرتها عن كيف يصبح نضال الكريلا عملياً في لون النساء.

اعتقدت الرفيقة شارشتان أن كفاح الشعب يمكن أن يتم بنجاح من خلال معرفة حياة الشعب، لذلك جعلت العمل في كل مجال مبدأ أساسياً، وهذا لا يقتصر على الجبل، في عام 2014، عندما شنت مرتزقة داعش هجوماً إبادة جماعية ضد شعبنا الإيزيدي في شنكال، بذلت رفيقتنا شارستان أيضاً جهداً كبيراً لتوعية العالم بهذه الإبادة الجماعية، ناضلت الرفيقة شارشتان في مناطق مخمور وكركوك وشنكال كمقاتلة وكصحفية حرة.

بذلت جهداً كبيراً في الصحافة الحرة

في عام 2016، شاركت مرة أخرى في الدورة التدريبية في أكاديمية الشهيد بيريتان، الرفيقة شارستان، التي أرادت التعرف على الناس عن كثب ومشاركة حماس قوات الكريلا مع الجميع، تواصل العمل في الصحافة بعد التدريب، من أجل تنشيط ثورة الأمة الديمقراطية بقيادة المرأة الحرة وإيصالها إلى شعوب العالم، بذلت جهداً كبيراً في أعمال الصحافة الحرة، في هذه العملية، أصيبت بمرض عضال، من ناحية كانت تتلقى العلاج ومن ناحية أخرى، لم تفقد الأمل أبداً بل استمرت في عملها بحب عميق للرفاقية والحماس للنضال.

الرفيقة شارستان آسمين، مثال الرفاقية والمشاركة الكاملة والولاء اللامحدود لحقيقة القائد أوجلان، تركت ورائها إرثاً كبيراً من المقاومة وانضمت إلى قافلة الشهداء في 3 حزيران 2023 نتيجة إصابتها بمرض العضال، نتقدم بتعازينا لعائلة رفيقتنا المحترمة شارستان، ولشعب كردستان الوطني، ونستذكر في شخص الرفيقة شارستان آسمين جميع شهداء الثورة باحترام وامتنان، ونتعهد بأن نحقق بالتأكيد أهدافهم وأحلامهم في كردستان حرة.

سجل الرفيقة شارستان هو كما يلي:

اسم الحركي: شارستان آسمين

الاسم والكنية: ليلى يلدز

مكان وتاريخ الولادة: 1980\ ميرسين

اسم الأم والأب: هدية – علي

مكان وتاريخ الانضمام: 1999\ ميرسين

مكان وتاريخ الاستشهاد: 3 حزيران 2023