سزاي تمللي: هناك أمل كبير للتحرر من ذهنية السلطة
أوضح نائب حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة وان، سزاي تمللي، أنه لم يعد أحد يطيق تحمل هذه السلطة الحاكمة، وقال : "هناك أمل كبير في إمكانية أن يتحرر الناس من هذه الذهنية من خلال نضال مشترك".
أوضح نائب حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة وان، سزاي تمللي، أنه لم يعد أحد يطيق تحمل هذه السلطة الحاكمة، وقال : "هناك أمل كبير في إمكانية أن يتحرر الناس من هذه الذهنية من خلال نضال مشترك".
وقال النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي، سزاي تمللي، بأنهم سيواكبون خارطة طريق ما إذا أصبح كليجدار أوغلو مرشحاً للقوى الديمقراطية، وأشار إلى أنه ينبغي على القوى الديمقراطية تقديم الرد اللازم.
وأجاب نائب حزب الشعوب الديمقراطي عن مدينة وان، سزاي تمللي، على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF).
لقد حلصت أزمة ترشيح في تحالف الامة، وشكل الوضع تأثيراً على السياسة العامة في تركيا، وأصبح موضوعاً للنقاش، أنتم بصفتكم كـ حزب الشعوب الديمقراطي، كيف تقيّمون هذه الأزمة؟
إننا ندرك من الأمور التي جرت؛ بأن تحالف الأمة كان يدور دائماً في حلقة الأزمة، حيث لم يطرحوا في لقاءاتهم الطويلة موضوع الترشح على جدول الأعمال وهذا الأمر يدل على أنهم يدورون حول الأزمة، ففي الثاني من آذار طغت الأزمة بشكل جلي على الساحة، وحصلت الأزمة في الثاني من آذار، حيث جرت بالضبط في المرحلة الحاسمة لتحديد المرشح، وأعتقد أن حصر هذه الأزمة في سياق مناقشات الترشيح فقط لا يفسر القضية بشكل كافٍ.
لماذا؟
بقدر ما نرى، لا تزال هناك بعض التطورات الواضحة التي لم يتم شرحها للرأي العام، وأعتقد أنها لن يتم شرحها أيضاً، وهذه حقيقة، وأود أن أوضح أن هذه التطورات بحاجة إلى شرح، حيث إن للرأي العام الحق في معرفة ذلك لأنه يختار رئيس الجمهورية، وقد فقدت تركيا في الحقيقة 20 عاماً، وعانت تركيا من العديد من المظالم الخطيرة خلال العشرين عاماً، ووقع الجزء الأكبر من هذه المظالم بحق الشعب الكردي، وتم على الدوام توجيه الاتهامات لحزب الشعوب الديمقراطي، حيث إن رؤسائنا المشتركين السابقين ورفاقنا من حزب الشعوب الديمقراطي في معتقلون في السجون.
فلو تم اتخاذ خطوات مع الشعب الكردي في بلد مشترك، وعلى طريق الجمهورية الديمقراطية، ولو لم يتم قلب الطاولة، ولو لم تُفرض العزلة على السيد أوجلان، لكنا عشنا اليوم في بلد مختلف تماماً، وربما لما كانت هذه النقاشات موضوعاً للحديث.
من المعروف أن حزب الخير ينتهج سياسة تجاهل حزب الشعوب الديمقراطي منذ فترة طويلة، برأيكم، في المرحلة القادمة، هل ستستمر هذه المرحلة؟
عندما تفرقت الطاولة في ليلة الثاني من آذار، لم تطغى على الساحة أي احتجاجات و ردات فعل التي عبر عنها الرأي العام ضد حزب الشعوب الديمقراطي، بل على العكس من ذلك، ظهرت فكرة أن هذه القضية ستُحل مع حزب الشعوب الديمقراطي، ولا أعتقد أن هذه الطاولة من الآن فصاعداً ستدعم نضال حزب الشعوب الديمقراطي لترسيخ الديمقراطية، وهذه حقيقة، أنه منذ اليوم الأول من تأسيسه، أظهر حزب الخير موقفه الواضح ضد الشعب الكردي وحزب الشعوب الديمقراطي من خلال مقولاته العنصرية، وإذا ما استمر في مواقفه السابقة من الآن فصاعداً، فهذه هي المشكلة الداخلية للطاولة السادسية.
قال رؤسائكم المشتركون بأنه ستتم إعادة النظر مرة أخرى فيما يتعلق بقضية الترشح، أي موقف سيتخذه حزب الشعوب الديمقراطي من قضية الترشح؟
باعتبار أن مرشحنا لمنصب رئاسة الجمهورية، صلاح الدين دميرتاش، كان معتقلاً في العام 2018، لم يواصل حملته الانتخابية، وإذا مرشحنا موضع النقاش، فإنه سيزور بالتأكيد أعضاء المعارضة، فالقضية الأساسية بالنسبة لنا جميعاً، هي الخلاص من هذا النظام الفردي وترسيخ الديمقراطية في تركيا.
وقد كنا شاهدين على العداوة القائمة ضد الشعب الكردي في مباراة آمد سبور-بورصا سبور، حيث هنئ الأمين العام لحزب الحركة القومية، دولت باهجلي فريق بورصا سبور وتنبى الأمور التي جرت في المباراة، كما أن أولئك الذين تم اعتقالهم، أطلق سراحهم فيما بعد.
هل تعتقدون أن السلطة الحاكمة ستواصل هذه الهجمات مع اقتراب الانتخابات؟
نحن نعلم بأننا نواجه تقليداً للدولة يمتد لقرن بأكمله، ومازالت الدولة تحافظ على تلك الحالة التي أوجدتها، حيث تحاول أحياناً في الملعب، وأحياناً في الشارع، وأحياناً في نقاش جماعي، حماية ذلك الأمر بكل إمكانياتها المتاحة، وقد تبيّن أن هذا الأمر لا يطبق من خلال نضال المجتمع المنظم والمقاومة، ولم يعد أحد يطيق هذه السلطة الحاكمة، حيث إن هناك أمل كبير في إمكانية أن يتحرر الناس من هذه الذهنية من خلال نضال مشترك، وينبغي على القوى الديمقراطية في هذه المرحلة من الانتخابات تقديم الرد اللازم .