زادت دولة الاحتلال التركي من هجماتها على جنوب كردستان في العامين الماضيين، في هذا السياق، شنت هجوماً عسكرياً على آفاشين، زاب ومتينا، في 14 نيسان، وبدورها أعربت البرلمانية السابقة في الاتحاد الوطني الكردستاني، ريزان شيخ دلير عن استيائها حيال هذه الهجمات ودعت الشعب والأحزاب السياسية لاتخاذ موقف ضد التهديد الحالي.
ولفتت ريزان شيخ دلير الانتباه إلى التهديدات التي يتعرض لها إقليم كردستان والعراق وقالت: "عندما نتحدث عن الاحتلال، فإن الوضع في إقليم كردستان الآن في خطر، دخلت دولة التركية إقليم كردستان، وهذا الاحتلال لا يقتصر على أراضي إقليم كردستان بل يشمل الأراضي العراقية أيضاً، حيث يشن قصفه على العديد من النواحي، وعلى الرغم من أن منطقة جمجمال بعيدة جداً عن الخط الحدودي، إلا أن هذا المكان يتعرض للقصف أيضاً، وهذه المنطقة لايوجد فيها حزب العمال الكردستاني، بل سكان اقليم كردستان يعيشون هناك، لذا هناك خطر كبير على إقليم كردستان اليوم".
البرلمان وحكومة الإقليم يلتزمان الصمت حيال هذه الهجمات
وانتقدت ريزان صمت البرلمان وحكومة الإقليم، وقالت: "بالرغم من ذلك، فإن شعوب هذه المنطقة بشكل عام لم تصل إلى حد تنظيم فعاليات جماهيرية ضد الاحتلال وإدانته رسمياً، وحتى الآن، لا برلمان اقليم كردستان ولا الحكومة قدمت طلباً رسمياً للعراق ولوزارة الخارجية لمنع هذه الهجمات البربرية التي تطال أراضي اقليم كردستان".
يجب ألا تكون العلاقة السياسية سبباً للاحتلال
كما أشارت البرلمانية السابقة في الاتحاد الوطني الكردستاني، ريزان شيخ دلير، إلى تواطؤ الحزب الديمقراطي الكردستاني مع دولة الاحتلال التركي، وقالت: "هناك لامبالاة كبيرة من جانب الأحزاب السياسية بشأن هذه القضية لأنها لا تستطيع حماية المنطقة، بغض النظر عن حجم العلاقة السياسية، يجب ألا تتسبب هذه العلاقة في أن تحتل الدولة التركية أراضيهم ونواحيهم، وتعريض حياة المواطنين للخطر".
يجب على جميع الشعب الكردي التصرف بموقف وطني
وتحدثت ريزان عن تصريحات بعض الأطراف في جنوب كردستان التي تقول إن على حزب العمال الكردستاني الخروج من جنوب كردستان، وتابعت: "أيا كان الجانب السياسي الذي ننتهجه، فإننا جميعاً كرد، هذا هو موطن كل أبناء الكرد من جميع الأجزاء الأخرى، فعندما يكون هناك خطر على منطقة ما، يجب على كل فرد كردي أن ينهض ويتصرف بإحساس وموقف وطني، ويجب أن يتحمل واجباته ومسؤولياته".