قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل الكريلا الذي استشهد في ميردين - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي عن سجل الكريلا الذي استشهد في ميردين وقالت: "أصبح رفيقنا ولات ممثلاً مهماً للوحدة الوطنية لشعبنا".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً بخصوص استشهاد رفيق دربنا ولات في ميردين:

"في البيان الذي أدلينا به في 6 كانون الثاني 2024؛ شاركنا المعلومات تفيد بأنه بتاريخ 27 كانون الأول 2023، اندلعت اشتباكات بين الجيش التركي الفاشي ورفاقنا في منطقة باكوك التابعة لمدينة ميردين، واستشهد 3 من رفاقنا في هذه الاشتباكات، وفي البيان نفسه، أعلنا عن استشهاد رفيقينا الشهيدين آركش أوزغور آي ودمهات إسلام أولجاي، وذكرنا أنه عندما يتم الكسف عن سجل رفيقنا الشهيد الآخر، سيتم مشاركتها مع شعبنا والرأي العام، لقد أصبح من الواضح أن رفيقنا الذي استشهد هو ولات (رامان جلال).

 

رفيقنا ولات، الذي انضم إلى صفوف النضال بهدف رئيسي وهو ضمان حرية شعبنا وبالتالي ضحى بنفسه من أجل شعبنا، إذ واصل النضال من أجل الحرية الذي بدأه في روج آفا، في مناطق الدفاع المشروع وشنكال، ومن ثم صعد إلى القمة في باكوك التي تضم المئات من المناضلين الشجعان، حيث أثبت رفيقنا ولات الذي وصل إلى باكوك، جبل الذي حلم به في طفولته والذي رأى فيه هدفًا لا بد من الوصول إليه يوماً ما بكل فخر كونه مقاتلاً من أجل الحرية، أنه لا معنى للحدود والأسلاك الشائكة الموضوعة أمام شعبنا بنضاله، كما أصبح رفيقنا ولات، الذي لم يعترف بالحدود التي رسمها الغزاة، المثال الأكثر وضوحاً على اقتلاع الحدود التي أراد العدو خلقها في عقول وقلوب شعبنا، كما تمكن من أن يصبح ممثلا هاما للوحدة الوطنية لشعبنا.

نعرب عن تعازينا بشكل خاص لعائلة رفيق دربنا ولات العزيزة ولجميع شعبنا الوطني في كردستان، ونجدد عهدنا بإبقاء ذكرى رفيقنا حية في نضالنا.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقنا ولات عليكي هي كما يلي:

الاسم الحركي: ولات عليكي

الاسم والكنية: رامان جلال

مكان الولادة: قامشلو

اسم الأم – الأب: مطيعة- لقمان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 27 كانون الأول 2023/ ميردين

ولد رفيقنا ولات في كنف عائلة وطنية في مدينة قامشلو، التي سطرت اسمها بالمقاومة في تاريخ كردستان، اضطرت عائلة رفيقنا ولات، وهي في الأصل من سيرت، إلى الهجرة إلى قامشلو بعد أن عاشت في نصيبين لسنوات عديدة، رفيقنا الذي حاول فهم سبب الحدود التي رسمها العدو في كردستان، لم يقبل أبداً بوجود هذه الحدود. ولهذا السبب، كان رفيقنا، الذي كان يدير وجهه دائماً نحو باكوك، يحلم برؤية الأراضي التي أتت منها عائلته ويعيش فيها، رفيقنا ولات، الذي نشأ وفق جوهر الكردية مع الثقافة والتربية التي تلقاها من عائلته، تعرف على نضالنا من أجل الحرية بقيادة حزبنا، حزب العمال الكردستاني، في سن مبكرة، وذلك بفضل الحس الوطني العميق والوعي الذي يتحلى به أسرته والبيئة التي يعيش فيها، رفيقنا الذي أمضى طفولته يستمع إلى ملاحم مقاومة المقاتلين، وخاصة مقاتلي باكوك، جعل الانضمام إلى صفوف الكربلا حلمه الأكبر، كما جعل الحفاظ على لغته وثقافته من أولوياته رغم أنه درس في مدارس النظام، وحاول أيضاً المساهمة في لقمة عيش عائلته من خلال العمل، وبفضل هذه الصفات تمكن من أن يصبح شاباً ناضجاً يحبه ويحترمه من حوله، إن تطور ثورة الحرية في روج آفا أثر بعمق على رفيقنا ولات، مثل كل أبناء شعبنا وخاصة أن تضحيات المناضلين الآبوجيين الذين عرفهم في بداية ثورة الحرية جذبت انتباه رفيقنا ولات، وكانت أحد أكبر أسباب خوض رفيقنا ولات النضال هو أن المناضلين الآبوجيين من العديد من مناطق كردستان حاولوا حماية ثورة الحرية ضد هجمات مرتزقة داعش التي تطورت بعد ذلك.

 

وعلى هذا الأساس انضم إلى صفوف المقاومة عام 2013 بكل حزم وإصرار كبيرين، الرفيق ولات، الذي كان في صفوف المقاومة لمدة عامين، أتيحت له الفرصة لتطوير نفسه عسكريا خلال هذه العملية، لقد حاول حماية المكتسبات التي حصل عليها بتضحيات عظيمة من خلال المشاركة في العديد من الحملات والعمليات ضد هجمات المرتزقة، وخاصة ضد مكتسبات شعبنا، وقد اتخذهم الرفيق ولات، الذي شهد بطولة العديد من المناضلين الآبوجيين خلال فترة وجوده في صفوف المقاومة، قدوة لهم، وإدراكاً منه أن روح الفدائية التي ظهرت في هؤلاء الرفاق جاءت من أيديولوجيتهم، بذل رفيقنا جهداً مكثفاً للتعرف على فلسفة الحرية للقائد آبو. وإن قيام مرتزقة داعش بارتكاب مجازر بحق شعبنا في العديد من الأماكن، وخاصة شعبنا الإيزيدي في شنكال، ودعم الدولة التركية المستبدة لهذه الهجمات، جعل رفيقنا ولات يتوصل إلى العزم على توسيع نضاله، وعلى هذا الأساس توجه رفيقنا نحو جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.

 

وهكذا، ذهب رفيقنا ولات، الذي كان سعيداً بتحقيق حلم طفولته، إلى شنكال بعد تدريبه القصير وجاء لمساعدة شعبنا الإيزيدي، وأخذ الرفيق ولات، الذي كرس نفسه بالكامل للدفاع عن شعبنا وحريته، مكانه في المقاومة في شنكال بروح معنوية وحماس كبيرين. وجعل من أولوياته الانتقام من الإبادة الجماعية التي ارتكبتها مرتزقة داعش بحق شعبنا، وشارك في العديد من الحملات ضد المرتزقة، وخاصة حملة تحرير شنكال. كما ساهم بشجاعته وقدرته القتالية في الهجمات التي شارك بها في حملة تحرير شنكال، وتمكن أيضاً من كسب احترام رفاقه وشعبنا الإيزيدي بموقفه المتواضع والناضج في الحياة، رفيقنا الذي أنهى مهمته بنجاح في شنكال، عاد بعد ذلك إلى جبال كردستان التي كان يشتاق إليها، حيث أراد البقاء لفترة أطول في الجبال التي مكث فيها لفترة قصيرة من قبل، وشعر وكأنه يولد من جديد مع كل نفس يتنفسه، ولهذا السبب، كثف رفيقنا، الذي اندمج مع الجبال وحقق الحرية الحقيقية من خلال الحياة الجماعية للكريلا، سعيه لتوسيع نضاله، كما جعل هدفه الرئيسي هو الانتقام من الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها دولة التركية القاتلة ضد شعبنا خلال مقاومة الإدارة الذاتية والعزلة المتزايدة المفروضة على القائد آبو، وتوصل إلى أن ذلك سيكون ممكناً من خلال الانتقال إلى شمال كردستان، وبدأ رفيقنا، الذي كان يعتقد أنه بحاجة إلى تطوير نفسه في تكتيكات كريلا العصر الحديث، في تلقي تدريبات متخصصة، واقترح رفيقنا الذي أتيحت له الفرصة لتدريب نفسه في العديد من الفروع، الذهاب إلى باكوك، مكان ملاحم بطولات الكريلا التي استمع إليها في طفولته، واستطاع رفيقنا ولات، الذي شارك في أنشطة مختلفة لفترة، أن يمنح الثقة لرفاقه بأدائه الناجح ومشاركته الصادقة في الأنشطة التي شارك فيها، لقد بذل رفيقنا جهداً مكثفاً لتحقيق هدفه بهذا المعنى، الرفيق ولات، الذي تمكن من إقناع رفاقه بعد جهود طويلة، حقق أخيراً هدفه وحقق حلم طفولته.

كما تمكن رفيقنا الذي كان على علم بالصعوبات التي سيواجهها عندما انتقل إلى منطقة باكوك، من التغلب على هذه الصعوبات في وقت قصير بكل الحماس والإثارة لتحقيق هدفه، إن رفيقنا الذي تتزايد في قلبه إصراره على القتال يوما بعد يوم، شارك بفدائية في الوفاء بالمسؤولية التاريخية التي تحملها، وأدرك رفيقنا ولات، الذي قضى كل لحظة في تكثيف العمليات ضد دولة الاحتلال التركي، أنه بهذه الطريقة فقط سيحافظ على ذكرى جميع شهدائنا حية، وخاصة بوطان هكاري، سورو آمد، زنارين، خباتكار، ميديا وجمعة، وعلى هذا الأساس، أتيحت لهم الفرصة لممارسة تركيزه وتحليلاته من خلال المشاركة في العديد من العمليات التي تم تنفيذها في منطقة باكوك، رفيقنا ولات، الذي ساهم أيضاً في تنظيم شعبنا حتى تتويج حرب الشعب الثورية بالنجاح، لقد كان رفيقنا، الذي آمن أنه بهذه الطريقة فقط يمكننا أن نكون جديرين بشعبنا الوطني، زاد نضاله يوما بعد يوم. رفيقنا ولات المعروف بشخصيته الصادقة والمخلصة والتزامه بقيم الحرية، تمكن من كسب حب جميع رفاقه الذين عمل معهم وأهالي ميردين.

وانضم رفيق دربنا ولات، الذي طور مقاومة ملحمية مع رفاقنا آركش (أوزغور آي) ودمهات (إسلام أولجاي) أثناء هجوم العدو في منطقة باكوك في 27 كانون الأول 2023، إلى قافلة الشهداء في القتال ضد العدو حتى أنفاسه الأخيرة، نحن، رفاق له، نتعهد بأن نبقى ذكرى رفيقنا ولات، الذي قاوم بفدائية ضد هجمات العدو وتمكن من الالتزام بمبادئ النضال الآبوجي حتى النهاية، حية في نضالنا ونحقق حلمه بكردستان حرة".