عبر التاريخ هناك الكثير من الثورات التي لاقت صدى عبر التاريخ و في جميع أنحاء العالم ، وهناك الآلاف من الشعب الذين ناضلوا من أجل حريتهم ، ناضل الشعب الكردي أيضاً وقاوم دائماً من أجل حريته وأرضه ووطنه ، منذ مر التاريخ وحتى الآن ، يواجه الشعب الكردي الإبادة ويقاتل ضدها ، يعرف الشعب الكردي بمقاومته ، لأنه في كل ثورة يكون في مقدمة خط المقاومة .

أصبحت ثورة 19 تموز في روج آفا كردستان في الفترة الاخيرة ، والتي بدأت في أوائل عام 2011 ، الطريق الوحيد لحرية الشعوب من  سياسة الإبادة والقمع التي نفذت ضدهم. كانت هناك نجاحات كبيرة في هذه الثورة ، وأصبحت مثالاً للثورات العالمية. لأن هذه الثورة  نظمت بفضل إرادة الشعب.

ثورة 19 تموز تعرف  بثورة المرأة

لم تستطيع المرأة أن تلعب دورها السياسي والعسكري في الحياة قبل ثورة روج آفا، لأن المجتمع الذي تعيش فيه المرأة مبني على الذهنية الحاكمة، ولهذا لم تقبل أي شكل من أشكال حقوق المرأة المشروعة، حتى أنها وصلت لمرحلة غيرت من طبيعة المرأة حسب مصالحهم الشخصية .

لكن بعد ثورة روج آفا والتي عرفت بثورة المرأة ، تم الاعتراف بالمرأة ولعبت دورها في الثورة، ونشرت صدى مقاومتها في كل مكان، حتى وصلت لمرحلة أصبحت فيها نموذجاً لكل نساء العالم .

وحول ذلك تحدثت وليدة بوطي عضوة منسقية مؤتمر ستار عن ثورة 19 تموز، وأشارت وليدة في حديثها بأن ثورة 19 تموز تدخل عامها العاشر، ومازالت مستمرة بالعمل والتضحيات الكبيرة والعظيمة حتى يومنا هذا.

وذكرت وليدة بأن ثورة روج آفا ضمت العديد من الثورات وقالت :" خاصة في مجال المرأة ، كانت فرصة كبيرة للمرأة لكي تتحرر من الذهنية الذكورية السلطوية، لأن وضع المرأة كان صعباً للغاية قبل ثورة روج آفا، حيث كان ينظر إلى المرأة بأنها ملك للرجل، من قبل الأشخاص الذين كانت عقليتهم مبنية على السلطة الحاكمة، وجعلوا لها حدوداً كي لا تتعرف المرأة على ذاتها وترى نفسها أقل شأناً، لذلك بقيت المرأة بين الجدران الأربعة لا دراية لها بما يدور حولها، ومن جهة أخرى ضغط النظام الحاكم على المرأة  حيث أجبرها على فقدان الثقة بنفسها، لكن بسبب انضمام عدد من النساء الكرديات الى ثورة الحرية وتعرفوا على حركة الحرية، أصبح لهم أرضية للخروج من دائرة الخوف والظلم وتحقيق تغييرات سريعة على ارض الواقع ".

المرأة الكردية قادت ثورة روج آفا

ولفتت وليدة الانتباه إلى قيادة المرأة الكردية لثورة روج آفا وأضافت :" قادت المرأة الكردية ثورة 19 تموز، وأصبحت نموذجاً للمرأة الواثقة والمؤمنة بنفسها، وأفسدت كل النظرات الدونية التي فرضت على المرأة، ووصلت إلى درجة من المعرفة، بأن المرأة الكردية قادرة إلى أن تحتل مكانتها في كل الأماكن، ولهذا عرفت ثورة روج آفا بثورة المرأة ".

وقالت وليدة بوطي:" بسبب وجود طاقة متخفية في طبيعة المرأة ، تم تنظيم تلك الطاقة في الثورة وحدثت العديد من التغييرات والتطورات في المجتمع ، كما كان للمرأة تأثير كبير على نساء العالم من الجهة العلمية وتم بناء العديد من المنجزات والمكتسبات الكبيرة من خلال المرأة ".

قاومت المرأة الكردية جميع الهجمات

وأشارت وليدة بوطي عضوة منسقية مؤتمر ستار في حديثها إلى أن المرأة الكردية قاومت جميع الهجمات وسطرت ملاحم تاريخية وعملت على بناء قوتها العسكرية متمثلة بوحدات حماية المرأة، وتابعت بوطي حديثها :" وهذا كان السبب ليصل صداهم إلى العالم، كما أصبحت المرأة الكردية مكان ثقة ضمن الإدارة الذاتية في إدارة المجتمع، كما اتخذت مكانها ضمن كل مؤسسة في اعتلاء النظام الرئاسي المشترك، ومن جميع المكونات في شمال وشرق سوريا، ليصعدوا من نضال الحرية ".

منجزات المرأة والثورة كانت بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان

ونوهت وليدة إلى أن جميع المنجزات التي حصلت عليها المرأة، كانت بفضل فلسفة الحرية، وعن طريقها تم تأسيس قوات المرأة وقالت :" من خلال فكر وفلسفة القائد أوجلان أصبحت المرأة ذات كيان ورأي ، وأن تصبح قوة للتغيير في المجتمع من أجل تطبيق مجتمع حروديمقراطي،حيث أصبحت هدفاً للأنظمة الحاكمة والمهيمنة".

ودعت وليدة بوطي عضوة منسقية مؤتمر ستار في نهاية حديثها، إلى تعزيزعلاقاتهم مع نساء العالم ومع النساء الديمقراطيات، حتى نتمكن معاً من تكثيف النضال من أجل الحرية، والتعريف بالقوة الكبيرة المتواجدة في شخصية المرأة الحرة والمقاومة، كما أدعو إلى توحيد قواتنا ونناضل ضد الهجمات الفاشية وهجمات دولة الاحتلال، والتي تريد القضاء على المنجزات والمكتسبات التي تحققت بفضل التضحيات الكبيرة ".