وحدات حماية الشعب تستذكر الشهيدة آمارا روناهي

استذكرت وحدات حماية الشعب الشهيدة آمارا روناهي التي قاومت وناضلت ضد داعش في كوباني عام 2014، مؤكدة إنها لن تنسى أبداً جهود الرفيقة آمارا وتضحياتها يوماً ما".

أصدر المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب، اليوم الأحد، بياناً، استذكرت فيه القيادية آمارا روناهي التي أعلنت قوات الدفاع الشعبي استشهادها جراء هجمات الاحتلال التركي الوحشية على مناطق الدفاع المشروع في 15 أيلول الجاري .

وجاء في نص البيان:

"تأسّست ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا بجهدٍ وفدائيةٍ وبسالةٍ لا مثيل لها، وخلال أكثر اللحظات صعوبةً في الحرب الاحتلالية؛ توجّه الآلاف من الشبيبة الكرد من جميع أنحاء كردستان إلى ساحات معركة روج آفا وحاربوا بشجاعةٍ كبيرة وهم على معرفةٍ بأنّ أي خطرٍ على روج آفا هو خطر على كردستان بأسرها وبهذا سطّروا ملاحم بطولية. ولاشكّ أنّه في أصعب الأيام وأشدّها خطراً نزل كريلا قوات الدفاع الشعبي من جبال كردستان إلى السهول والمدن وجعلوا من أرواحهم وأجسادهم دروعاً أمام مرتزقة داعش. ومن هؤلاء الكريلا، الشهيدة آمارا روناهي واسمها الحقيقي هو غمزة لاجين.

شهدت الرفيقة آمارا التي توجّهت من جبال باكور كردستان إلى مدينة كوباني عام 2014 على وحشية مرتزقة داعش وانخرطت في الجبهات الأمامية بغضب الانتقام وبشّرت مع رفاقها الشعب الكردي والعالم أجمع بتحرير مدينة كوباني.

وبقدر ما بذلت الرفيقة آمارا جهداً وتضحيةً كبيرةً خلال الحرب العنيفة، فقد بذلت أيضاً جهداً كبيراً في أعمال ونشاطات المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب.

ومثلها مثل الرفاق؛ آكري، أيلول، حقّي، غريب، جان شير مثّلت الرفيقة آمارا أيضاً صوت مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب. وأظهرت بعدستها شدّة حرب روج آفا ومقاومة المقاتلين أمام العالم أجمع. لقد كانت يقظةً وحذرةً جدّاً خلال لحظات متابعتها للحرب ولاسيما حيال الهجمات التي كانت تستهدف النساء والأطفال.

كانت تعتبر آلامهم آلامها والظلم الممارس بحقّهم ممارسٌ بحقّها لذا كانت تقوم بما يجب القيام به في هذا الموضوع بلا تردّد وتنفّذ الأعمال والنشاطات بلا تهاون. 

لقد تولّت الرفيقة آمارا خلال عملها كإعلاميّة دورها الريادي مرّةً أخرى وشاركت بشكلٍ نشطٍ في جميع أقسام الإعلام في وحدات حماية الشعب. وقد كانت مع رفاقها في جميع لحظات حياتها. ودخلت قلوب رفاقها مرّةً بعزفها على آلة الطنبور ومرّةً بصوتها العذب ومرةً أخرى بسرد الذكريات التي عاشتها أثناء حرب كوباني. وبكل الأشكال، تركت في قلوبنا وعقولنا بصمةً لا تُنسى. وقد مثّلت في المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب وبتواضعٍ كبير موقف المرأة التي تقود الحياة والنضال والثورة. في نشاطها الإعلامي جعلت من روح مقاومة كوباني، بسالة رفاقها ورفيقاتها وواقع حياة مقاتلي الحرية، وحقيقة الثورة ملكاً للتاريخ.

ونحن بصفتنا المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب إن كنّا قد وصلنا إلى هذه الأيام وأصبحنا قادرين على القيام بأعمالنا في كل الميادين وبشكلٍ شامل، فهذا كلّه بفضل جهود الرفيقة آمارا والعشرات من شهداء المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب. ومن هذا المنطلق؛ نستذكر مرّةً أخرى في شخص الرفيقة آمارا جميع شهداء الإعلام الحر ونجدّد عهدنا باتّباع صوت الحقيقة. وسنصبح بالقلم والعدسة الذي استلمناه منهم صوت الحرية والحقيقة".