تشييع جثمان الشهيد أحمد نواف الذياب إلى مثواه الأخير

شيع أهالي المناطق الجنوبية في مقاطعة الحسكة شمال وشرق سوريا،جثمان المقاتل في قوات سوريا الديمقراطية أحمد نواف الذياب، إلى مثواه الأخير في مزار شهداء الشدادي.

شارك اليوم المئات من أهالي المنطقة الجنوبية لمقاطعة الحسكة، وأعضاء مؤسساتها العسكرية والمدنية، في تشييع جثمان مقاتل قوات سوريا الديمقراطية، أحمد نواف الذياب، الذي استشهد في بلدة هجين بالريف الشرقي لدير الزور.

موكب التشييع الذي ضم العشرات من السيارات المزينة بصور الشهيد، وأكاليل الورود وأعلام قوات سوريا الديمقراطية، انطلق من أمام مجلس عوائل الشهداء في مدينة الحسكة، متجهاً صوب مزار شهداء الشدادي في الناحية.

ومع وصول المشيعين إلى مزار شهداء الشدادي، حُمِلَ نعش الشهيد أحمد نواف الذياب، على الأكتاف، وسط تقديم رفاقه في السلاح من قوات سوريا الديمقراطية عرضاً عسكرياً مهيباً، ضم العشرات من المقاتلين.

وخلال المراسم ألقى عضو قيادة مجلس الشدادي العسكري، عودة الحسين، كلمة قدم فيها العزاء لذوي الشهيد، وأكّد على استمرار النضال والمقاومة البطوليّة من قبل أبناء المنطقة، والتي تعد ضمان دحر المحتلين، والمرتزقة.

منوهاً أن المنطقة تتعرض لحروب بأشكال مختلفة، قائلاً: "فمنها حرب اقتصادية، وحرب خاصة، وحرب عسكرية"، وأكد أنه على الجميع التكاتف والالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية "لنتمكن من دحر الإرهاب بكافة أشكاله".

بدروها قالت عضوة مجلس عوائل الشهداء، آيات ابراهيم: "مهما تحدّثنا عن بطولات الشهداء فلن نستطيع منحهم حقّهم، أو الوصول إلى مستوى بطولاتهم، ولكنّنا قادرون على الوفاء لتضحياتهم بالحفاظ على المكتسبات التي حقّقوها لنا، والدفاع عنها بكافّة الأساليب".

وحذرت آيات شعوب المنطقة من الانجرار وراء الفتن التي تحيكها قوى داخلية، وخارجية، والرامية إلى ضرب الأمن والاستقرار والسلم الأهلي.

ومن ثم قرأت عضوة مجلس عوائل الشهداء رجوة الأحمد، وثيقة الشهيد أحمد نواف الذياب، وتم تسليّمها لذويه، ليوارى جثمانه الثرى في مزار شهداء الشدادي وسط الهتافات التي تحيّي بطولات الشهداء وتمجّد تضحياتهم.