تركيا قتلت الأطفال عمداً في برخه!
انها ليست المرة الأولى التي تقتل فيها الدولة التركية المحتلة الأطفال، فهي تقتل الأطفال في قنديل وكاني ماسي وبامرني وروج آفا. تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق مسؤولان عن قتل الأطفال والمواطنين في برخه.
انها ليست المرة الأولى التي تقتل فيها الدولة التركية المحتلة الأطفال، فهي تقتل الأطفال في قنديل وكاني ماسي وبامرني وروج آفا. تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق مسؤولان عن قتل الأطفال والمواطنين في برخه.
الدولة التركية المحتلة، بعد خسارتها قضية الهجوم على روج آفا خلال اجتماع طهران، تحركت هذه المرة واستهدفت منتجع في برخه بقضاء زاخو مستهدفة بدراية سياح عرب أتوا إلى المنطقة بقصد الاستجمام، وبدون أي حساب لوجود الأطفال والنساء ارتكبت مجزرة هناك راح ضحيتها 9 اشخاص بينهم اطفال واصيب العشرات.
لا حجج في قتل الأطفال
تقع منطقة المنتجع أمام جبل جودي حيث تبعد قواعد الجيش التركي حوالي مائتي متر عنه، ويمكن تمييز الناس عن بعضهم البعض من خلال النظر فقط . في مثل هذه الحالة، من المستحيل اختلاق الأعذار بحجة وجود الكريلا أو حزب العمال الكردستاني. هذه الكلمات بعيدة كل البعد عن الحقيقة وهي جوفاء.
بعد أن فشل في الاجتماع، أراد بارتكاب المجزرة أن يزيد من توترات العراق .
أن الدولة التركية في اجتماع طهران لم تحصل على إذن بالهجوم. بعد الاجتماع الثلاثي مع بوتين ورئيسي. أراد أن يزيد من التوترات في العراق خارج ذلك الاجتماع. وقتها قال أردوغان إنه إذا لم تسمحوا بذلك، فإنه سيزيد التوترات في العراق، ولن يقتصر الأمر على استهداف مواطني جنوب كردستان فحسب، بل سيطال المواطنين في العراق أيضاً. وهذا يظهر أن تركيا تستطيع أن تشن هجمات على جنوب كردستان وحتى على العراق وترتكب المجازر .
تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤولان
بقدر ما خسرت تركيا في الاجتماع الثلاثي، لا ينبغي أن ننسى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني خسر هو الآخر وأثار انزعاجه. وبقدر ما تتحمل تركيا مسؤولية هذا الهجوم على منتجع برخه، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني مسؤول أيضاً. فالحزب الديمقراطي الكردستاني تفتح الطريق أمام الاحتلال وتتواطأ مع دولة الاحتلال التركي.
سبق لها وأن قتلت الأطفال
بحكم أن هذا الهجوم ليس الأول من نوعه وبحجج وجود حزب العمال الكردستاني في المنطقة، دعونا نتذكر أنه في قنديل وبامرني وكاني ماسي وجمجمال، استهدفت مواطنين وأطفال. فالدولة التركية قاتلة للأطفال الكرد وسكان المنطقة.
فقدان العراق وإقليم كردستان للقرار تسبب بالهجوم
في السنوات القليلة الماضية ، قُتل العديد من المواطنين الكرد، بينهم نساء وأطفال، لكن حتى اللحظة لم تصدر مواقف جدية لا من إقليم جنوب كردستان ولا من العراق في هذا الشأن. المسؤول الأول عن تلك الأحداث هما الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية. الدولة التركية تهاجم المنطقة وتحتلها منذ سنوات، ولعدم وجود قرار جدي لديهم، تقتل النساء والأطفال. فلو كان هناك موقف ونهج لحماية الأرض والكرامة، فلن تجرؤ حينها الدولة التركية الفاشية القاتلة على شن هكذا هجوم.
رغم الشهود والوثائق يريدون تبرير الهجمات وتغطيتها
رغم مشاركة شهود العيان لوثائق مصورة من المنطقة على وسائل الإعلام، تطل وزارة الخارجية التركية لتدلي ببيان تقول فيه إنه هجوم "إرهابي" وكأن قوة أخرى هي التي نفذت الهجوم. وهذا مخالف لحقوق الانسان واستهزاء بسيادة العراق وكرامته. في وقت سابق في بامرني، وأمام عدسات الكاميرا وشهود العيان من عائلات الأطفال الذي قتلوا، ذكروا أن أطفالهم قتلوا بالمدافع التركية، حينها أوضحت وسائل الإعلام التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية أن حزب العمال الكردستاني هو من شن الهجوم. لكن في الآونة الأخيرة، أعلنت فرق بناء السلام في المجتمع الأمريكي (CPT) أن الأطفال قتلوا نتيجة للهجوم التركي. الدولة التركية دولة لا تملك أدنى مقومات القيم الإنسانية. ولأجل مصالحها وشرعنة نفسها مستعدة لفعل أي شيء.
لا يوجد كريلا هناك
قوات الدفاع الشعبي قدمت معلومات حول الأمر وذكرت أن الدولة التركية استهدفت المواطنين عن قصد وليس لديهم أي وجود هناك. فعندما ننظر للمكان، فهو مكان سياحي وليس مكاناً مناسباً للكريلا أو قوات أخرى. وهذا يفضح أيضا أكاذيب الدولة التركية.
لم يكن هناك مواقف طالما كان الكرد يتعرضون للقتل؟ لكن الآن....
يجب على الدولة العراقية أن تعرف ذلك وتتصرف على أساسه. ومع ذلك، فمن الخطأ أن تتخذ موقفاً اتجاه قتل مواطنيها فقط، الكرد يقتلون لغاية الآن، لماذا لم يكن للعراق موقف؟ لكن اليوم نرى المواقف تصدر من جميع الجهات. هذا ليس من الأخلاق والأعراف.
قاتل ومدمر
حركة الحرية الكردية أعلنت مراراً وعشرات المرات في بيانات ورسائل أن الدولة التركية تشكل خطرا على المنطقة بأكملها وأنها قوة قتل ونهب.
عدم إظهار المواقف سيزيد من التعديات التركية
اليوم نرى كل شيء بات واضحاً. لكن ولعدم وجود موقف مرضٍ حتى الآن، سمح للدولة التركية بالتطاول أكثر. من الآن فصاعداً، إذا لم يكن هناك موقف قوي، ستستمر الدولة التركية بالتأكيد في تعدياتها وستطال بغداد والموصل والعديد من الأماكن الأخرى في العراق. الحدث وتداعياته يشرح ذلك. لهذا، يجب أن يكون هذا هو السبب في قطع العديد من العلاقات مع الدولة التركية وممارسة المزيد من الضغط على الحزب الديمقراطي الكردستاني وتواطؤه لشرعنة هجمات الدولة التركية.
طالبوا بمحاسبة الدولة التركي وجميع المتعاونين معها
يتوجب أولاً، اخراج جميع مراكز وقواعد استخبارات وجنود الدولة التركية من العراق وإقليم كردستان. إغلاق جميع مصادر تمويل الحرب التركية وتعليق العلاقات الدبلوماسية وزيادة الضغط عليها على المستوى الدولي، إذا لم تفعل الحكومة ذلك، فيجب على الشعب القيام بذلك والانخراط في الحركة. يجب أن تكون المواقف المتخذة أقوى وأكثر تنظيماً.
إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن تحصل اي نتيجة، وقد يكون الوضع أكثر سوءً في قادم الايام مما هو عليه الآن. بل ستزداد التدخلات في الشؤون العراقية وسيزداد وضع الحياة في المنطقة سوءً.