في الجزء الأخير من حواره مع وكالة فرات للأنباء، دعا مراد قره يلان عضو اللجنة التنفيذية في حزب العمال الكردستاني جميع الوطنيين، وخاصة المثقفين والفنانين وأصحاب الضمير، والسياسيين الذين يرون أنفسهم مسؤولون والمستقلون والنساء والشبيبة في كردستان وكافة العشائر وزعماء العشائر الذين يتمتعون بقاعدة شعبية في جنوب كردستان، للخروج عن صمتهم في مواجهة هذا الوضع، مشيراً إلى أننا نمر بمرحلة تاريخية.
بخصوص هذا الموضوع، مالذي يجب أن يفعله هؤلاء الذين يرون أنفسهم مسؤولون أمام ما يفعله الحزب الديمقراطي الكردستاني...؟ وماذا يجب أن يفعله الشعب...؟
الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم مسؤولين هم السياسيون في المقام الأول، ومع ذلك، فأنا لا أطالب الأحزاب السياسية هنا، فقد طالبناهم من قبل، ولا داعي لتكرار بعض الأشياء، ومع ذلك، فمن الواضح جدًا أن الوضع الحالي قد لا يبدو للجميع، لكنه يحتوي على خطر على جنوب وعلى كافة السياسيين الكرد، إنه يشمل الجميع، يقول كل شخص على هذه الأرض "أنا لدي موقف، ولدي أيضاً إرادة" وهذا يشمل كل شخص وطني، لهذا السبب، يجب على من يعتبرون أنفسهم مسؤولين ألا يصمتوا في وجه هذه الأفعال، على سبيل المثال، في اجتماع الاتحاد اوطني الكردستاني، قال الأخ بافل، " إن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني يعمل لصالح 45 مليون كردي"، كان هذا شيئًا جيدًا، ولكن بلا شك، فإن الممارسة العملية مطلوبة، ويجب أن تكون الممارسة وفقاً لها، نحن هنا نركز على الناس وليس على الدولة والسلطات، لهذا السبب أدعو الشعب، وخاصة شعبنا في بهدينان وجنوب كردستان وشعب كردستان بأكمله، بتحمل المسؤولية عن الوضع، هذه المقاومة الحالية في منطقة زاب وآفاشين وتلة متينا عموم الشعب الكردي، إنه مكان فخر للشعب الكردي قبل كل شيء، إذا هزمنا العدو هناك، فسوف يقوي هذا يد الكرد في جنوب كردستان، في كل مكان ستتقوى يد الكرد، أي أنها قضية وطنية، عندما شاركنا مفهوم العدو هذا مع الجميع، كان توقعنا أنه عندما قاتلنا ضد العدو في آفاشين، فإنهم سيساعدوننا، وهذا يعني أنه يمكننا بالفعل إيقافه والحد من تقدمه، ولكن هذا لم يحدث، لقد تُركنا لوحدنا هنا، ومع ذلك، لدينا أمل وثقة في شعبنا، رفاقنا يقاومون هناك، وهم موجودون في الأجزاء الأربعة، ومن الأجزاء الأربعة متواجدون هناك، نحن نقاتل باسم هذه الأمة، نحمي جنوب كردستان، على سبيل المثال، الرفيقات برفين ريباز، سارة احمد استشهدن دفاعاً عن متينا، من هي؟ هي فتاة كردية من السليمانية، كانت قائدة لمنطقة واستشهدت فيها، قائدة المقاومة في الشهيد شاهين آفزم جيا، من هي ومن اين هي؟ إنها فتاة كردية من عامودا، من هي قائدة المقاومة في جبهة كوري جارو مزكين روناهي؟ هي فتاة كردية تقاتل كفدائية منذ 15 إلى 20 سنة من شرق كردستان،
في نفس الجبهة شهرستان، فتاة كردية من فارقين من آمد، بنفش آغال فتاة كردية من ويران شار، ديدار هارون فتاة كردية من ماردين نشأت في أوروبا ودرست في أوروبا وذهبت للدراسة في أمريكا ودرست في الجامعة وقاتلت في جبال كردستان في زاب واستشهدت هناك، أليس هذه كلها قيم...؟ إنها قيم لجميع الكرد، وكذلك الشباب، وهم على نفس الشاكلة، لا داعي لذكرهم جميعاً، أستطيع ذكر أحدهم، وقد ذكرته قبل الآن، فدايي كوباني وهو رفيق من المكون العربي، أممي، هناك العديد من الرفاق العرب يشاركون في هذه الحرب ومنهم استشهدوا أيضاً، هناك مقاومة ذات معنى اليوم، ومن أجل ذلك نقول، أن نصر هذه المقاومة هي من اجل كافة الشعوب، ومن أجل الشعب الكردي ومن أجل دمقرطة المنطقة وفائدة للجميع، وعليهم مساندتها ودعمها، وإذا لم يقدم الدعم والمساعدة فلا يعاديها ويبلّغ عنها.
على هذا الأساس، أدعو جميع أبناء شعبنا الوطني، وخاصة المثقفين، الفنانين، الذين يمثلون ضمير المجتمع، جميع السياسيين الذين يرون أنفسهم مسؤولون، المستقلون، جميع نساء كردستان، شبيبة كردستان، جميع الوطنيين من شعب كردستان، جميع العشائر، وخاصة زعماء العشائر في جنوب كردستان والذين يتمتعون بقاعدة شعبية واسعة، وندعو جميع المسؤولين وذوي الضمير الحي إلى عدم التزام الصمت حيال هذا الوضع، نحن نمر بفترة تاريخية، وما يحتاجه الشعب الكردي في هذه الفترة التاريخية هو الوحدة الوطنية، لذلك، يجب على الجميع القيام بواجبهم، بصفتنا مقاتلين، نعتقد أننا قمنا بواجبنا، ونقدم تضحيات كبيرة كل يوم، لقد تعهدنا لهذا الشعب، وقلنا من قبل، إننا مخلصون لعهدنا، نريد مقاومة الاحتلال حتى النهاية، اليوم نخوض مثل هذه الحرب، حيث يكمل القائد أوجلان ، 23 عاماً، ويدخل في العام 24 وهو معتقل في السجون التركية، ويمارس السلطات التركية القمع ونظام تعذيب نفسي على المعتقلين السياسيين ولا سيما في إمرالي، لماذا تعمل ذلك؟ ليتراجعوا عن مقاومتهم خطوة للوراء، وليتنازل الكرد عن حقوقهم المشروعة، ومع ذلك، فإن القائد عبدالله أوجلان لا يرضخ لسياستهم ولا يفعل مايريدونهم، وبسبب ذلك، يستمر العزلة ونظام التعذيب في إمرالي، وهكذا يقاوم قائدنا، ونحن نقاوم أيضاً في زاب وفي كل مكان والآن في مارينوس، كما يقاوم رفاقنا المعتقلين في سجون الاحتلال ايضاً والسياسيون ايضاً يقاومون، إذن فهذه مقاومة وطنية وكردية، يجب على الجميع دعم ذلك، وليس معارضتها، نحن نقاتل من أجل إرادة الشعب الكردي، كما قال القائد أوجلان، "أريد أن اؤسس موطناً للكرد"، لقد وضعنا حياتنا على المحك، ولم نناضل من أجل المال في هذه الحياة، وشعبنا يعرف هذا جيداً، نحن نقاتل من أجل هذا الشعب، إذن يجب على شعبنا أن يؤدي واجبه، وهذا يعني أنه يجب على الجميع القيام بواجبهم، حتى نتمكن من تحقيق النصر في هذه المرحلة، هذا صحيح، ربما يشن العدو هجماته على مقاتلي الكريلا أكثر من غيره، ويهاجم إمرالي، وفي هذه الأماكن هناك مقاومة لا مثيل لها، ولكن يجب على الجميع القيام بواجبهم، في هذا السياق، يجب أن نتكاتف ونعمل على تحقيق الوحدة الوطنية.
هل من كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية حديثكم ؟
يوجد ضغط كبير اليوم على القائد أوجلان، لا توجد لدينا معلومات عنه منذ 18 شهر، فهو يتعرض لعزلة شديدة لا مثيل لها في العالم، هناك ظلم في كل السجون ، كل يوم تخرج الجثامين من السجون، استشهد الوطني باريش كفه من منطقة وان في الأيام الأخيرة ، وقبله وفي الاشهر الأخيرة خرجت ثلاثة جثامين من السجن ، يعني أن هناك ظلم على شعبنا ، شبابنا ورفاقنا، يتعرض شعبنا للإهانة عن طريق رؤساء البلديات من الكرد الذين انتخبوا، كما أن هناك هجوم على طبيعة كردستان ، حيث تقطع اشجار كردستان، يريدون إبادة الغابات في كردستان، هناك عداء واسع ، كما أن هناك هجوم ضد الكريلا ولكنه هجوم لا أخلاقي ، يعني أن هناك هجوم لا انساني لأنهم يستخدمون الأسلحة الكيماوية والاسلحة التكتيكية النووية ، ولا يحاربون حرب المواجهة بل يستخدمون الأسلحة، ضد كل هذا يجب على شعبنا النزول إلى الساحات ، يجب أن ينظم شعبنا نفسه ولا يقف صامتاً امام كل هذا الظلم ، كما يجب أن يتبنى واجبه في إطار حرب الشعب الثورية، يوجد تقصير في هذا الموضوع ، وإننا ننتقد ذلك ، كما أننا نطالب شعبنا أن يتبنى مسؤولياته مقابل كل ذلك ، كما يجب على الشعب عدم الوقوف صامتاً أمام الأعمال الوحشية للعدو والمنافية للقانون الدولي وحقوق الإنسان، كما أن هناك بعض المحاولات من شعبنا المتواجد في أوروبا، لكن هناك تقصيرمنهم في الفترة الأخيرة ، كما أنهم أقاموأ حفلاً في العاصمة الإيطالية روما ، وكان هذا شيئاً جيداً، نشكر ونهنىء كل من قام بفكرة هذا الحفل وتنظيمه والعمل عليه ، في الحقيقة كان شيئاً قيماً جداً، يعني أن الفنانون المشهورون في العالم والحائزون على الجوائز غنوا في هذا الحفل، وتحدث الجميع عن القائد وعن الشعب الكردي، كان هذا شيئاً قيماً أيضاً، كما أقيم مهرجان الثقافة أيضاً في هولندا، وفي فرنسا، كان شيئاً جيداً، لكن كان يجب ان تكون المشاركة أكثر من ذلك ، هناك حاجة إلى التضحية أكثر، لماذا؟ لأن المرحلة التي نحن نمر فيها ليست مرحلة عادية، لأنها مرحلة طارئة، يعني أن القضية الآن وخاصة في الشهرين والثلاثة أشهر القادمة، مرحلة مهمة في حرب الكريلا، لأن العدو يحاول الحصول على نتائج ، ونحن نحاول أن نحصل على نتائج، يلزمنا الدعم والمساندة، يجب على شعبنا أن يعرف أننا عندما كنا نقول أن هذه الحرب هي حرب الوجود واللا وجود لم تكن مقولة عادية، هذه هي الحقيقة، ولأجل ذلك يجب على كل شخص غيور ومحب لوطنه أن يفعل ما بوسعه ، يجب على الشبيبة الإنضمام لذلك، وأن يكونوا فعالين، يجب على النساء وجميع الوطنيين أن يتبنوا واجبهم أكثر من ذلك، لأن هذه المرحلة في الحقيقة هي مرحلة مهمة في تاريخ النضال، نريد أن نحقق النصر في هذه المرحلة، نحن نؤمن بأنفسنا، إذا واصلنا بهذه الأساليب والطرق فإننا سننتصر، كما أن المقاومة التي استمرت حتى الآن كانت الضمان لأساس الانتصار منذ خمسة أشهر، وبدون شك لا يوجد شيء جاهز يمكن الحصول عليه، يجب أن يحاول المرء الحصول عليه، كما وأنه من الضروري في هذه المرحلة بذل محاولات ذات أهمية، ومشاركة قوية، وإذا حدث هذا فسيكون هذا الوقت هو وقت الانتصار الكبير،وعلى هذا الأساس أتمنى النجاح لجميع المتابعين من أعماق قلبي.