أصدرت القيادة المركزية في مركز الدفاع الشعبي (NPG) بياناً إلى الرأي العام، بمناسبة ذكرى مقاومة صيام الموت في 14 تموز، وقالت القيادة في بيانها: "أننا بمناسبة دخولنا الذكرى السنوية الحادية والأربعين للمقاومة العظيمة لصيام الموت في 14 تموز، نستذكر في شخصية القياديين محمد خيري دورموش، كمال بير، عاكف يلماز، وعلي جيجك، الذين خلقوا خط المقاومة لحزب العمال الكردستاني (PKK)، جميع شهدائنا بكل احترام وكرامة، كما أننا نحيي خط المقاومة والتفاهم الذي ترك بصماته على مدى أربعين عاماً الأخيرة في مسيرة حزبنا، وروح المقاومة والإنسانية الحرة للقائد آبو، الذي أظهر إرادة استثنائية ضد نظام التعذيب في إمرالي لمدة 24 عاماً، ونجدد عهدنا بأن نسير على هذا الخط والموقف، وبهذه الروح في جبال كردستان وفي كل مكان بطريقة صحيحة، ونعايشها ونسير نحو النصر".
وجاء في نص البيان:
"لقد أصبحت العملية العظيمة لمقاومة صيام الموت في 14 تموز، ميلاداً في تاريخ كفاحنا، أوضح قرار وموقف ومقاومة وكلمات الكوادر القياديين في حزبنا حزب العمال الكردستاني، طريق نضالنا، وأظهرت طابع النضال لمسيرتنا، عملية 14 تموز لم تخلق روح المقاومة فحسب، بل أنها في الوقت نفسه، أظهرت معايير المشاركة الصحيحة في النضال الآبوجي، والأسلوب ومفهوم المسؤولية، في تلك الظروف التي لم تكن فيها فرصة، كان هناك الكثير من ممارسات التعذيب وكان هناك عدو ظالم ومستبد، فقد أثبت عملية هؤلاء المقاومين ما يمكن أن تفعله الإرادة والإيمان والتصميم والسير نحو الهدف، كما إن روح الإيمان والنجاح التي ستكسب بالتأكيد خط آبوجي ونجاحه، بمفهوم النضال الناجح ، قد انتشرت شيئاً فشيئاً من سجن آمد إلى كردستان، لقد تحول مفهوم النضال الصحيح والفعال إلى حركة عظيمة قوة الكفاح المسلح والثورة وحقيقة الشعب الذي يقاتل اليوم ويسير بالكرامة.
تفرض القوى المهيمنة التي تُكنُّ عداءً لنضال الشعب الكردي من أجل الوجود والحرية، وبتعاونها مع الدول القومية الفاشية في المنطقة وحلفائها، اليوم، نفس الضغط، القمع، الإنكار والإبادة على الشعب الكردي، وتبدي حركة التحرر الكردستانية ضد ذلك بنفس مفهوم النضال وموقف المقاومة وإيمان النصر والنجاح، وإن المقاومة والروح الفدائية التي يظهرها مقاتلو حركة التحرر الكردستانية اليوم في مناطق زاب، آفاشين ومتينا وكل مناطق كردستان، أصبحت أكبر دليل على حقيقة انتصار المقاومة التي تمثل روح 14 تموز، وعلى هذا الأساس تحولت روح 14 تموز إلى قلعة للمقاومة تحت شعار ’الإنسان هو أعظم تكنيك‘ وانبعثت في حياة مقاتلي الكريلا، وبعدما نحارب بهذه الروح والمفهوم، بغض النظر عن مدى قوة الأعداء الذين يهاجموننا، ومهما كانت تكتيكات الحرب الوحشية في أيديهم، ومهما كان عدد الهجمات اللاإنسانية التي تشنها، فقد ثبتت هذه المقاومة أن النصر ممكن، وظهرت هذه الحقيقة مرة أخرى في شخصية الشهداء الرياديين روهات، شفين، أيلم، فيان، مزكين، شارستان، نالين، هيزل، سيابند، بنفش، باكر، آفزم، أوزغور، زماني، ديدار في العصر الأخير، وكذلك في شخصية جميع شهدائنا.
سنسير على خطى شهداء مقاومة 14 تموز، الذين يسيرون بموقف إنساني عظيم وكريم، كما أننا سنتوج كفاحنا لأجل الوجود والحرية بالنصر، ونجدد عهدنا على تحقيق أهداف الشهداء وأحلامهم بالحرية الأكيدة، نحن كمقاتلي الكريلا في حركة التحرر الكردستانية الذين استلموا راية المقاومة من شهدائنا الأبطال، نؤكد على ضمان تتويج ثورة حرية كردستان بالنصر، ونحيي جميع شعبنا الوطني المؤمن بالنصر".