قبل الإفراج عنهم.. سلطات الفاشية التركية تفرض على المعتقلين" قانون الندم" ‏

تتبع سلطات الفاشية التركية أساليب وضغوطات على المعتقلين السياسيين حيث أنها وفي إحدى سجون وان، تسألهم سلطات السجن قبل أن يُنهوا عامهم الأخير "هل ندمت على ذلك"، السجين الذي لا يعطي جواباً إيجابياً، لا يُطلق سراحه.‏

المعتقلات نموذج (‏F،‎ T،‎ M ‎‏) ذوات الحراسة الأمنية المشددة في مدينة وان ذات الصيت السيء نتيجة ‏التعذيب المُمارَس فيها، تزداد انتهاكات حقوق الانسان فيها يوماً بعد يوم، فالعديد من المعتقلين  بالرغم من انتهاء مدة ‏حكمهم، لا يتم الافراج عنهم بحجة "الوضع المتأزم" بالإضافة إلى كل هذا، فقد تم إلغاء "الإفراج المشروط" عن المعتقلين السياسيين الذين أتموا 30 عاماً في معتقلات وان ، حيث أن إدارة السجون تطرح عليهم السؤال "هل أنتم نادمون"، وعندما يتلقون رداً سيئاً، يُبقي المعتقل في السجن أكثر أو لا يسمح لهم بالذهاب إلى السجن المفتوح، وقد قدم المعتقلون السياسيون معلومات من خلال ‏عائلاتهم بينوا خلالها إن سلطات السجن تضغط عليهم بالسؤال "هل ندمت"...؟‏

بدوره صرح الحقوقي فوزي جليك حول الموضوع، وقال إن حالة "الندم" لا يمكن إثارتها إلا أثناء المحاكمة وأشار إلى أن ‏السؤال "هل ندمت...؟" هي من أجل كسر كرامة المعتقلين السياسيين، مضيفا: "لا يوجد شيء من هذا في ‏القانون، الندم لا يمكن أن يكون إلا أثناء جريمة أو محاكمة، ولا يمكن استخدامه على مستوى تنفيذ الحكم".‏

كما أشار فوزي جليك إلى ان هذه المواقف وهذه الضغوط، هي انتهاك للدستور الأساسي.‏