وجاء في بيان لجنة العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ما يلي:
"أهلنا في مخيم الشهيد رستم جودي في مخمور، الذين رفضوا سياسات الإبادة الجماعية والانصهار والتدمير والإنكار التي تنتهجها الدولة التركية، ووقفوا في وجه ضغوط العمالة والخيانة للحزب الديمقراطي الكردستاني، أصروا على الحياة الحرة رغم كل الصعوبات، وبالتالي أصبحوا لاجئين في وطنهم، وأصبحوا في الأيام الأخيرة مرة أخرى هدفاً للهجمات الإرهابية للطائرات المسيّرة التابعة للدولة التركية، ووقع هذا الهجوم أمام أعين قوات الدولة العراقية التي حاصرت المخيم باسم الحماية وتراقبه على مدار 24 ساعة، وقاوم هذا الشعب الذي تعرض للهجوم، رغم الصعوبات وقلة الإمكانات، ضد مرتزقة داعش الذين أرادوا احتلال العراق وجنوب كردستان بدعم من الدولة التركية على أساس وعي الدفاع عن النفس، وبمقاومتهم النبيلة، قاموا بدور الريادة في حماية شعوب العراق وجنوب كردستان في مواجهة الإرهاب بعقلية ودعم أردوغان، وهذه المقاومة الملحمية التي أبداها أهالي مخمور نالت امتنان وشكر الحزب الديمقراطي الكردستاني ومسعود بارزاني، اللذين يعادونهم لهم ويفرضون الحصار عليهم، وحالت دون وقوع هولير في أيدي داعش، وبينما كان داعش يقوم بممارسة الإرهاب في جميع أنحاء العراق والشرق الأوسط، فإن دولة الاحتلال التركي لم تبذل إي مساعي، وتشن الهجمات ضد قوى التي هزمت داعش في شنكال ومخمور وضد مراكز المقاومة، وتقوم بشن الهجمات للانتقام لهزيمة داعش من المقاومين ضد داعش، وجلبت في هذه الهجمات مرتزقة داعش السابقين إلى جنوب كردستان تحت مظلة جيش الاحتلال، وتتذرع الدولة التركية وجود مقاتلي ومقاتلات حرية كردستان المتواجدين هناك والذين كانوا يدعمون أهالي مخمور وأوقفوا داعش عند بوابة هولير، كمبرر للهجمات، وبعد أن تعهدت الدولة العراقية بحماية المخيم في محادثاتها مع أهالي مخمور، انسحبت أعداد قليلة من قوات الكريلا نحو مناطق الدفاع المشروع ووعدت الدولة العراقية الأهالي بحماية المخيم من كل أنواع الهجمات، وكل هذه اللقاءات والخطوات جرت بناءً على طلب الأمم المتحدة وبعثتها في العراق "يونامي" وتحت إشرافها وعلمها، فالدولة العراقية والأمم المتحدة مسؤولتان قانونياً وأخلاقياً عن ضمان حماية المخيم وأمنه".
يتم شن الهجمات في إطار الاتفاقية
وقيل في استمرار بيان منظومة المجتمع الكردستاني،" لقد بدأت الهجمات من جديد على المخيم بعد عقد اللقاءات ما بين الدولة التركية والحكومة العراقية والاتفاقيات التي تم توقيعها خلال هذه اللقاءات، لقد أصبح أهالي المخيم الذين لم يقبلو العبودية الحديثة المفروضة عليهم ويبني حياته الحرة بمحاولاتهم، مرة أخرى هدف الهجمات الإرهابية لأردوغان وبهجلي مبتكر ذهنية الإبادة الجماعية، لقد تم شن هذه الهجمات تلو الهجمات على سيد صادق، دوكان، برادوست وماوته حيث أسفر عن استشهاد سبعة أشخاص، تتحمل الدولة العراقية والأمم المتحدة مسؤولية هذه الهجمات، يتم إسقاط الطائرات المسيرة التابعة لدولة الاحتلال التركي فور تحليقها في سماء كركوك، ولكنها تحلق بشكل يومي وبكل أريحية في سماء مخمور وتشن هجماتها، وهذا يظهر إن الحكومة العراقية تميز بين كركوك ومخمور، تغلق عيناها امام الهجمات على مخمور، وهي على علم بالهجمات التي تُشن أي يتم شن هذه الهجمات ضمن إطار الاتفاقية.
على الحكومة العراقية فسخ هذه الاتفاقية فوراً
إذا كانت الدولة العراقية لا تريد أن تدخل التاريخ كدولة سجلها حافل بجرائم الإبادة الجماعية وعقدت اتفاق احتلال بلادها، فعليها أن تتوقف فوراً وتفسخ الاتفاق مع تركيا، لأنه هذه الاتفاقية وهذه البيانات التي أدلى بها وزير الدفاع العراقي خلال الأيام الماضية بخصوص حركتنا، فهي لا تعني شيء سوى تشريع الاحتلال والقتل التي ترتكبها تركيا، وبدلاً من أن يدافع عن العراق من الهجمات يدافع عن هجمات الاحتلال التي تشنها الدولة التركية ويقدم الأدلة لشعوب العراق لكي لا ينتفضوا وبهذا تبرر الهجمات، لقد شنت هذه الهجمات على مخمور بعد بيان وزير الدفاع وهذا يلفت الانتباه.
إن الاتفاقيات والتحالفات التي يتم عقدها مع تركيا ليست فقط تطورا إنما هي مجازر، وتجلب الحرب والدمار معها بدلاً من الأمان، والذين يدعون عكس هذا لينظروا لوضع سوريا ما الذي فعله أردوغان ببشار الأسد حيث كان يقول له " القرار قراري "، وتركت في أصعب الأيام للعراق قنصليتها مفتوحة في مركز داعش ولم تساعد العراق، كيف يمكن لأردوغان وتركيا أن يكونا اليوم شركاء في أمن العراق؟
دعوتنا للدولة والحكومة العراقية هي لإظهار موقفهم ضد هجمات تركيا التي تشنها بحق المدنيين وخاصةً التي تشنها على اللاجئين في مخيم مخمور وجرائم الحرب التي ترتكبها، والتخلي فوراً عن الاتفاقية التي وقعتها مع الفاشي أردوغان داعم داعش، ندعو الأمم المتحدة وبعثتها في العراق إلى التحرك وفق وعودها، وعدم النظر إلى الأحداث من خلال عيون الحزب الديمقراطي الكردستاني الفاشي وأردوغان، فالنهج الذي يظهر في الأجزاء الأخرى من العالم من أجل سلامة اللاجئين لا يظهره من أجل اللاجئين في مخمور، احموا حياة أهالينا الموجودين في المخيمات يجب إبداء محولات لهذا الهدف".