حفيد الشيخ سعيد: على الكرد أن ينتفضوا ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني  

صرح حسن بصري فرات، حفيد الشيخ سعيد والرئيس السابق لبلدية خنوس، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يتجاهل هجمات الاحتلال التي تشنّها الدولة التركية على جنوب كردستان ويتعاون معها، داعياً إلى إبداء موقف مشترك ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني.

أجرى حسن بصري فرات، حفيد الشيخ سعيد والرئيس السابق لبلدية خنوس، تقييماً لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول هجمات الاحتلال التي تشنها الدولة التركية على جنوب كردستان والتي تكثفت في الآونة الأخيرة بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة العراقية، وأوضح حسن بصري فرات أن الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني يعملان مع العدو القديم، ولذلك، دعا الشعب الكردي والأحزاب السياسية إلى إبداء موقف مشترك حيال ذلك.
 


"لا يمكن القبول بالتواطؤ مع العدو القديم للشعب الكردي"

وأكد فرات على أن الدولة التركية نفسها أظهرت في كل فرصة أنها العدو القديم للشعب الكردي، وذكر أن تأسيس الدولة التركية مبني على إنكار الكرد وتدميرهم، وأنها تبرز ذلك بممارساتها، ونوّه فرات إلى أن الشعب الكردي يقاوم منذ مئات السنين ضد هذا الإنكار، وقال إن الموقف الأخير للحزب الديمقراطي الكردستاني خدم أعداء الشعب الكردي، وبيّن فرات أن الشعب الكردي يناضل تحت قيادة الحركة التحررية طوال الأربعين عاماً الماضية، وأن هذا النضال بات بمثابة أمل للشعب الكردي، وأضاف قائلاً: "إن نضال الشعب الكردي لم ينتهِ أبداً، وتخوض الحركة التحررية نضالاً لا مثيل له في كافة أجزاء كردستان، وأهالي جنوب كردستان هم إخوة لنا، فعندما تم إنشاء نظام فيدرالي في جنوب كردستان، شعر الكرد جميعاً بالفرح والسعادة، وإننا كشعب كردي قلنا حينها، سنتمكن من الاستفادة من هذا النظام، لكننا نرى أنه يضع المكاسب التي حققها في أيدي أعداء الكرد، ويقدم أرضه لأعداء الشعب الكردي، ويقدمها للدولة التركية، فالدولة التركية هي عدوة لهم أكثر من غيرها، ويتحالفون مع عدوهم للقضاء على حزب العمال الكردستاني، فهو يفسح الطريق أمام الدولة التركية للقضاء على حزب العمال الكردستاني، ويسمح لها بإنشاء المخافر، ويقدم لها المساعدة بكل الأشكال، وإنني ككردي، لا أستطيع أن أفهم وأعي ذلك، لأن الدولة التركية تقوم بالاستيلاء على ذلك المكان، فهم سيتضررون منها أكثر من غيرهم، لأن أجزاء كردستان الأربعة جميعها تقع ضمن حدود الميثاق الملي للدولة التركية، والأمر على هذا النحو في نظر الدولة التركية، وعلى عائلة البارزاني التراجع عن هذا الخطأ، فهم لا يزجون بهذا القدر الكبير من هؤلاء الجنود والأسلحة والذخيرة والمعدات هناك بلا سبب، ويجب على عائلة البارزاني العودة عن هذا الخطأ فوراً، لأن الدولة التركية تسعى لضم ذلك المكان".

الحزب الديمقراطي الكردستاني يريد جعل جنوب كردستان ولاية تابعة للدولة التركية

وذكر فرات أن هذه السياسات التي تتبعها عائلة البارزاني والحزب الديمقراطي الكردستاني ستجلب معها عواقب خطيرة للغاية على جميع الكرد، وقدم هذا التحليل: "عائلة بارزاني إما تريد تدمير النظام الفيدرالي القائم هناك وجعله ولاية تابعة للدولة التركية، أو أن قوتهم لا تكفي الدولة التركية، ولكن من الواضح أنها تخدم سياسات الضم والاستيلاء هذه، لأنه لا يمكن تفسير توغل الدولة التركية إلى هناك بهذا العدد الكبير من الدبابات والمدافع بطريقة مختلفة، فالقوة الديناميكية الوحيدة للكرد التي تناضل هي الحركة التحررية، وإن قطع طرق مقاومي الحركة التحررية الذين يناضلون ببسالة وقطع احتياجاتهم اللوجستية وتطويقهم لن يفيد أحداً سوى مساعدة العدو، فالدولة التركية لديها عداء قديم وعلني تجاه الكرد، وإننا ندعو عائلة البارزاني من هنا مرة أخرى؛ كردستان هي واحدة بالنسبة لنا، ولم نقسمها على شكل جنوب وشرق وشمال وغرب كردستان، بل أعداؤنا من قسموها، ولا تخدموا العدو بعد، فالعدو لن يفرق الكرد عن بعضهم البعض للقضاء عليهم"

أنتم تتجاهلون وصية ملا مصطفى البارزاني

وقال فرات، مستذكراً مقولة "جحشوك" التي قالها ملا مصطفى البارزاني عن المتواطئين مع العدو: "حسناً، أليست هذه وصية ملا مصطفى البارزاني؟ واليوم، يتجاهلون حتى هذه الوصية، واليوم، أنتم متحدون مع العدو القديم وتقومون باستضافتهم، ماذا ستكسبون إذا أنهوا حزب العمال الكردستاني؟ إن نيتهم هو ضم كردستان بأكملها والاستيلاء عليها، ما الذي ستكسبونه من ذلك؟ توقفوا عن ارتكاب هذا الخطأ على الفور".