تجمّع، اليوم حشد غفير من أهالي مقاطعة الجزيرة، وأعضاء وإداريين من مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، أمام مشفى شهيد هوكر في مدينة ديرك، لتشييع جثمان الشهيدة جيندا جودي إلى مثواها الأخير، ولدى استلام جثمان الشهيدة من المشفى انطلق الأهالي صوب مزار شهيد خبات ديرك.

واستشهدت القيادية في وحدات حماية المرأة جيندا جودي، الاسم الحقيقي" غزال بلجي" في هجوم شنه جيش الاحتلال التركي عبر مسيّرة على طريق واصل بين عامودا- قامشلو في 3 تشرين الأول.

واستقبل جثمان الشهيد جيندا في مزار الشهيد خبات ديرك، من قبل المئات من الأهالي بالهتافات التي تمجد الشهداء، "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

ولدى وصول جثمان جيندا لمنصة المراسم، وقف المشاركون دقيقة الصمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت إدارية مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الجزيرة هيفي سيد، كلمة، قالت فيها: "الشهيدة جيندا تعيش في قلوب جميع الكردستانيين، عملت في كل المدن ضمن جغرافية كردستان، تعلق فيها الآلاف من الأهالي، وكانت من الأوائل اللواتي خاضت المعارك في وجه الهجمات التي تعرضت لها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وواجهت العدوان التركي بكفاحها من أجل المرأة والمجتمع، ووقفت أمام الظلم والاحتلال لتعيش الشعوب في شمال وشرق سوريا بحرية وأمان".

ونوهت هيفي سيد: "ترعرعت جيندا جودي في كنف عائلة وطنية ناضلت من أجل القضية الكردية، وهي ابنة شهيد وشقيقة شهداء، نحن جميعاً أسرة الشهيدة جيندا، وسنناضل على خطاها وخطى عائلتها الذين ضحوا بأنفسهم من أجل قضية الشعب الكردي".

وأكدت هيفي سيد: "لن يستطيع أحد كسر إرادتنا، وإن وقفة الشعب في مزار الشهداء هي جواب لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار المنطقة، وكل من يخونون وطنهم لمصلحة دولة الاحتلال التركي".

وأكد بدوره عضو في مؤتمر الإسلام الديمقراطي بديرك خليل خليل: "من خلال نضال جميع الشعوب الثائرين على درب الشهداء تحررت شمال وشرق سوريا من أعوان دولة الاحتلال التركي، ويجب مواصلة النضال على فكر القائد عبد الله أوجلان ونهج الشهداء، لمنع وصول دولة الاحتلال التركي والأيادي المظلمة إلى مكتسبات شعبنا".

ومن ثم قرئت وثيقة الشهيدة القيادية جيندا جودي من قبل مجلس عوائل شهداء في ديرك وسلمت لذويها، ليُوارى جثمانها الثرى إلى مثواها الأخير في مزار الشهيد خبات ديرك