جاء في بيان مركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بخصوص استشهاد المقاتل شفكر ما يلي:

"نستذكر رفيق دربنا شفكر جيا، الابن الشجاع لشعب كردستان، المقاتل البطل والقيادي العظيم، بكل احترام وامتنان في ذكرى استشهاده.

واصل رفيقنا شفكر، الذي بدأ النضال على أساس هادف وصحيح بأخلاق الحزب والوعي الوطني العميق الذي اكتسبه، النضال من أجل الحرية حتى أنفاسه الأخيرة، لقد بذل رفيقنا، الذي ترك تاريخاً نضالياً عظيماً على مدى 24 عاماً، جهوداً كبيرة للقيام بواجباته الثورية في العديد من مناطق كردستان، من ميردين إلى كابار، ومن جودي إلى مناطق الدفاع المشروع، لقد أصبح الرفيق شفكر، الذي ناضل وقاوم بلا هوادة من أجل كردستان الحرة والقيادة الحرة، مقاتلاً لا مثيل له في خط الحزب تحت كل الظروف لتحقيق هذا الهدف.

 

إن شخصية رفيقنا شفجكر التي تتسم بالفدائية والبساطة وصفاته القيادية ستكون دائماً كمثال لرفاقه، وسنتوج أحلام رفيقنا بالنصر، وعلى هذا الأساس نعرب عن تعازينا لعائلته الكريمة وشعبنا الوطني في ميردين وجميع أبناء كردستان.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيق دربنا شفكر هي كما يلي:

الاسم الحركي: شفكر جيا

الاسم والكنية: سدات آكسو

مكان الولادة: ميردين

اسم الأم – الأب: خنساء – نوري

تاريخ ومكان الاستشهاد: 22 كانون الثاني 2022/ مناطق الدفاع المشروع

ولد رفيقنا شفكَر جيا في كنف عائلة وطنية في قرية أقرس في الناحية المركزية آرتوكلو في مردين، ترعرع رفيقنا ضمن عائلة وبيئة وطنية، ونشأ بقيمه الأساسية، ذهب رفيقنا في سن مبكر إلى مدارس النظام، واتخذ الحياة الطبيعية في القرية أساساً لنفسه، كان رفيقنا الذي رأى الكريلا منذ طفولته يحلم بأن يصبح مقاتلاً ضمن صفوف الكريلا، نمى كشاهد على إحراق القرى وجرائم القتل الغير المبررة التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي في التسعينيات في كردستان، انقطعت علاقته لمدة قصيرة عن الحزب بعد ذهابه إلى مردين، ولكن أقام فيما بعد علاقاته من جديد مع الحزب من خلال السجن، تمركز رفيقنا ضمن فعاليات النشطاء، وطبق كافة واجباته ومسؤوليته بحذر وجدية، وقد لفت حساسيته وجديته في النشاطات التي كان يمارسها انتباه رفاقه الكريلا، كما وأصبح نجاحه في ممارسة نشاطات المدينة وأعمالها مثالاً للعديد من الأشخاص، كما واتخذ مكانه في نشاطات المدينة، ووجه بأبحاثه واحلامه ضربات موجعة للعدو وكان نشطً دائماً، وكان يحي دائماً قسمه للانتقام لابن عمه فرحات آكسو الذي استشهد عام 1991 في مردين وعمه جلال الذي استشهد عام 1994 في بسمله، وتمركز ضمن فعاليات النشطاء، وقرر عام 1998الانضمام إلى صفوف الكريلا.

وسرعان ما أصبح رفيقنا شفكَر الذي وصل عام 1998 في منطقة باكوك إلى الجبال الحرة، مناضلاً مستعداً لأي شخص لديه الدافع للانضمام إلى حياة الكريلا، وشارك بفعالية هناك بعد تلقيه تدريبه الأول في الممارسة، وأحدث تغييرات كبيرة في شخصيته من خلال التنويه إلى تحليل شخصية قائدنا، وبالرغم من إنه كان مقاتلاً حديثاً ضمن صفوف الكريلا إلا أنه اظهر تطوره من الناحية العسكرية النشطة في العمليات، ذهب رفيقنا عام 1999 إلى منطقة كَابار وواصل بحماس كبير نشاطاته للكريلا، وأيضاً واصل واجبه الثوري في منطقة حفتانين بقرار الانسحاب في نفس العام، حاول رفيقنا الذي تمركز في منطقة حفتانين في دورة تدريبية لإيصال رفاقه بسلام إلى أماكنهم، مارس النشاط لعامين في مزار حفتانين، عمل، رمم ونظف مزار الشهداء، كان رفيقنا مخلصاً للشهداء وقيم الحزب، وكان ينظر بحذر لضريح كل رفيق من رفاقه الشهداء، كان يعلم أن حزب العمال الكردستاني حزب الشهداء، ونفذ واجبه بحساسية وجدية، وقد أصيب رفيقنا عام 2001 خلال عملية في منطقة حفتانين، تعافى بسرعة وواصل القتال، كان رفيقنا أحد هؤلاء الرفاق الذين عادوا إلى منطقة بوطان أثناء حملة 1 حزيران  عام 2004، وشارك في العمليات التي تم توجيه ضربات قوية فيها للعدو، وأصبح بتجربته العسكرية وأيضاً بوعيه ومعرفته الفكرية مقاتلاً في ساحة بوطان، طور بمعنويات عالية، بإيمان وإرادة آبوجية النضال ضد هجمات العدو، في كافة الساحات، وحتى عندما كانت الحرب حامية، كان يُذكر أنه مناضل خالد يلتزم بمعايير الحزب، طبق رفيقنا الخط الآبوجي في ظل كافة الظروف، وعاشها في المناطق المحيطة حيث كان.

وذهب عام 2007 بعد مدة صعبة من الممارسة إلى اكاديمية حقي كاركر، وأراد ان يصل إلى النصر، انهى رفيقنا بعد خمسة أعوام تدريبه في اكاديمية الشهيد إبراهيم القيادية، وقرأ مرافعات القائد والتحليلات الشخصية.

لقد قام رائدنا من خلال التركيز على منظور كريلا العصر الحديث وحرب الشعب الثورية بمحاسبة الذات، اقترح الذهاب إلى ساحات المعارك الحامية، نفذ بموقفه الأخلاقي، شجاعته، صدقه وممارسته بالأسلوب الآبوجي واجباته القيادية، حمل العديد من المهام والمسؤوليات على عاتقه، وأصبح قيادياً ناجحاً يقتدي بشهداء العصر لجميع رفاقه في كل ساحة كان فيها، ترك رفيقنا شفكَر بقوته الحياتية، جهده وفدائيته في كل لحظة تاريخ نضال لا يُنسى.

ارتقى رفيقنا شفكَر في 22 كانون الأول عام 2022 في مناطق الدفاع المشروع في هجوم للعدو، نجدد عهدنا بأننا سنتابع أحلام شهدائنا ونتوج النضال الذين تركوه كإرث لنا بالنصر".