قوات الدفاع الشعبي تكشف سجلات ثلاثة شهداء ـ تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي، خلال بيان، عن سجلات ثلاثة شهداء من مقاتلي الكريلا وقالت: "استكملوا خطى الشهداء بمواقفهم ومقاومتهم وتضحياتهم. تبوءوا مكانهم المشرّف في تاريخ حرية شعبنا".

وجاء في بيان المركز الاعلامي لقوات الدفاع الشعبي:

"استشهد خلال هجمات جيش الاحتلال التركي التي شنها في 17 حزيران عام 2019 و24 تشرين الأول عام 2020 على مناطق الدفاع المشروع، أبنائنا الإيزيديين الأعزاء والمقاتلين الفدائيين الآبوجيين لحزبنا حزب العمال الكردستاني PKK دلشير شنكالي وتيريج روج وابن شعب كوباني المقاومة، البطل بوطان كوباني".

بدأ مرتزقة داعش والدولة التركية المحتلة معاً هجوم الإبادة بحق شعبنا الإيزيدي عام 2014 حيث اخذ مكانه كمجزرة جديدة في التاريخ. وتم إفشال هذا الهجوم بمقاومة شعبنا الإيزيدي الذي لم يتخلى عن معتقداته وثقافته، شعبنا الإيزيدي الأطفال وكبار السن منهم، شارك إلى جانب المقاتلين الآبوجيين الفدائيين في المقاومة وحرروا شنكال بمقاومة أسطورية، تعرضت كوباني بعد شنكال لنفس الهجوم التي حققت حريتها بالمقاومة التي كان العالم شاهداً عليها، حيث انضم العديد من شباب وشابات شنكال وكوباني الذين كانوا شاهدين على محاولات المقاتلين الفدائيين الآبوجية من أجل خلق هذه الانتصارات إلى صفوف حزب العمال الكردستاني PKK، وقد شارك رفاقنا دلشير، تيريج وبوطان بهذا الوعي في النضال، وأصبحوا بموقفهم، مقاومتهم متابعين لخط الشهداء واتخذوا مكانة رفيعة في تاريخ حرية شعبنا.

في البداية نتقدم  بالتعازي لعوائل رفاقنا الأعزاء دلشير، تيريج وبوطان وعموم شعب كردستان الوطني ولشعبنا في شنكال وكوباني.

سجل رفاقنا الشهداء:

الاسم الحركي: دلشير شنكالي

الاسم الحقيقي: هلبست الشيخ

مكان الولادة: موصل

اسم الأم والأب: حياة- علي

تاريخ ومكان الاستشهاد: 17 نيسان 2019 / مناطق الدفاع المشروع.

الاسم الحركي: تيريج روج

الاسم الحقيقي: سعيد دخيل رشو

مكان الولادة: شنكال

اسم الأم والأب: برفه – دخيل

تاريخ ومكان الاستشهاد: 24 تشرين الأول 2020/ مناطق الدفاع المشروع.

الاسم الحركي: بوطان كوباني

الاسم الحقيقي: أوجلان بكري

مكان الولادة: منبج

اسم الأم والأب: هافا- محمود

تاريخ ومكان الاستشهاد: 24 تشرين الأول 2020/ مناطق الدفاع المشروع.

دلشير شنكالي

شعبنا الإيزيدي مصدر شعبنا القديم، تعرض على مدار السنين بسبب معتقداته وثقافته بشكل منظم للمجازر والإبادات، شعبنا الإيزيدي الذي دافع عن نفسه بتقليده العميق الذي بناه على أساس معتقداته ضد كافة المجازر وهجمات الإبادة للمحتلين، ومن أجل الاندماج في المعتقدات السائدة، طُلب من شعبنا الإيزيدي النزوح والذهاب إلى المنفى، ولكن شعبنا الإيزيدي دافع عن نفسه، ونجح في نقل دينه، معتقداته، هويته وثقافته إلى الأجيال الجديدة إلى يومنا هذا، وأصبح بهذا مشعل والرموز المضيئة للكرد، ولد رفيقنا دلشير بمعتقد عميق كهذا في كنف عائلة وطنية، نشأ في جو يمارس فيه الاحتلال الضغط والإبادة ضد شعبنا. نزحت عائلة رفيقنا دلشير مجبرة إلى أوروبا نتيجة ضغوط النظام البعثي، لم يتأقلم رفيقنا دلشير مع أوروبا في ظل الحداثة الرأسمالية وكانت حسرته العيش ضمن المجتمع الإيزيدي، لم يقطع آماله وثقته يوما للعودة إلى الوطن، تطور إعجاب رفيقنا دلشير نتيجة انضمام من عائلته الوطنية وبيئته بالكريلا، ولفت النضال الذي يقدم انتباهه.

داعش الفاشية التي أنشأتها دولة الاحتلال التركي وشركائها بقيادة الدول التي هي أدواتها، أصبحت مصيبة على رأس الإنسانية وشنت هجوما على شعبنا، أرادوا القضاء على شعبنا بالإبادات من خلال القضاء على الإنجازات التي حققوها، حيث تم الهجوم في روج آفاي كردستان على الإيديولوجية الآبوجية، ولكن بتقديم التضحيات العظيمة تم هزيمة هذا الهجوم ولكن بعض القوى التي كانت تدعي انها تدافع عن جنوب كردستان وإيزيدخان تركوا شعبنا وحدهم وهربوا. وتسبب خذلانهم بمجزرة جديدة بحق شعبنا. كما ن المقاومة التاريخية لمجموعة من رفاقنا، استطاعت منع هذه المجزرة. وتأثر الشباب الإيزيدي بتدخل حزبنا ومنع قيام أكبر مجزرة، والمقاومة البطولية التي أبداها رفاقنا بروح الفدائية والأيديولوجية الآبوجية، فانضم العديد من أبناء شعبنا الإيزيدي الى صفوف حركتنا. نظم الأبناء الأبطال الإيزيديين أنفسهم بإيديولوجية القائد آبو على أساس الدفاع عن النفس وبدأوا بتحرير الأماكن والمناطق المحتلة، خلقت هذه المجزرة التي ارتكبت بحق شعبنا الإيزيدي غضبا كبيرا لدى رفيقنا دلشير، ولأن حزب العمال الكردستاني جاء لمساعدة شعبنا، أثر هذا بشكل كبير على رفيقنا دلشير وفهم مهامه ومسؤوليته، وكان مؤمناً بان النضال الصحيح والانتقام للشهداء يمكن فقط من خلال الانضمام إلى صفوف حزب العمال الكردستاني PKK.

انضم رفيقنا دلشير عام 2015 إلى صفوف الكريلا، تلقى بحماس وشغف تدريبه الأساسي، بالرغم من إنه لم يبقى كثيراً في الجبال إلا إنه لم يكن غريباً عن الجبال وتعلم بسرعة الحياة في الجبال، بدأ بثقة وتصميم بمسيرته النضالية، وبالرغم من إنه ترعرع في أوروبا ولكنه لم يتأثر بسلبيات الحداثة نتيجة ثقافته الإيزيدية القوية، رفيقنا دلشير المرتبط بالحياة الجماعية، خرج بشخصيته المكافحة، المتواضعة والناضجة بين رفاقه إلى المقدمة، رفيقنا دلشير الذي طور نفسه بإيديولوجية القائد، وأصبح مقاتلا شجاعا وباسلا، كرس نفسه لإيديولوجية القائد آبو، ناضل بقوة ضد التمييز بين الجنسين والطبقية وطور نفسه امام نور نموذجنا نموذج الديمقراطية، البيئة وحرية المرأة، كما وطور رفيقنا دلشير إلى جانب نضاله الإيديولوجي نفسه من الناحية العسكرية ايضاً، وبفضل ميزاته الواعية، المجتهدة والموهوبة استطاع تطبيق تدريباته الاحترافية بنجاح، اتبع نضال خاص في خاكوركه ضد عمليات الاحتلال، لفت رفيقنا دلشير الانتباه إلى كيفية توجيه ضربات ذات تأثير للمحتلين وبهذا المعنى فقد أثرى بحثه أكثر، حاول فهم كريلا الحداثة الديمقراطية، ومنظور حركتنا بالأسلوب والتفاصيل التكتيكة وتطبيقه، جاء رفيقنا دلشير من قلب شعبنا الإيزيدي وأصبح مرشحاً رائداً للقيادة، وتحول بإيديولوجية القائد آبو إلى شخصية فريدة من نوعها، لم نكن بانتظار استشهاد الرفيق دلشير وقد أثر استشهاده بشكل كبير علينا، سينير نضال وذكرى رفيقنا دلشير طريقنا في النضال الصعب، ونجدد في شخصه عهدنا الذي قطعناه لجميع الشهداء، شهداء الثورة ونتقدم بالتعازي لعائلته العزيزة الوطنية، ولإيزدخان وشعبنا الوطني في كردستان.

تيريج روج

 

شعبنا الإيزيدي الذي لا يزال موجودًا كخلية أساسية للشعب الكردي، تعرض للقمع والنهب والمجازر من قبل القوى الحاكمة لقرون، شعبنا الإيزيدي، الذي تم استهدافه بسبب إصراره على الخصائص الثقافية والدينية التي خلقها، تعرض لاعتداءات إبادة جماعية جسدية عدة مرات، على الرغم من هذه الهجمات، ارتكبت 73 مجزرة بحق شعبنا الإيزيدي ولم يتنازل عن هويته، شعبنا الإيزيدي، الذي تحرر من جميع أنواع المجازر والقمع والفقر لآلاف السنين، قد أعطى الرد الأكثر أهمية على الظالمين وقوى الإبادة الجماعية، في عام 2014، وبدعم من العديد من القوى الإقليمية وخاصة الدولة التركية، تعرض شعبنا الإيزيدي للهجوم، حيث قاوم من الأطفال إلى الكبار ولم يتنازل عن موقفه في العيش بكرامة، على الرغم من أن بعض القوى وعدتهم بحمايتهم، لكن هذه القوى خانتهم، فقد قاوم الآلاف من الرجال والنساء الإيزيديين بإمكانياتهم المحدودة وأظهروا مرة أخرى إصرارهم على الحرية.

رفيقنا تيريج الذي احتل مكانه في مواقع المقاومة منذ البداية، ولد في قرية بوريك في شنكال، نشأ رفيقنا تيريج على الثقافة والتقاليد الايزيدية، وقد لوحظ منذ الطفولة كشخص متفهم وواعي، انعكس ولاء شعبنا الإيزيدي لأرضه ودينه وثقافته في شخصية رفيقنا تيريج، في مواجهة جهود بعض العملاء والدول المحتلة بأساليب الحرب الخاصة التي تريد تهجير شعبنا الإيزيدي، أبدت عائلة رفيقنا تيريج مقاومة مشرّفة، وبقيت في شنكال ضد هجمات داعش وانضمت إلى صفوف المقاومة، رفيقنا تيريج كان من الأشخاص الذين لجأوا إلى جبل شنكال رغم قسوة الظروف وانضم إلى صفوف المقاومة، على الرغم من أنه لم يكن لديه الكثير من المعرفة العسكرية، فقد تصرف رفيقنا تيريج برد فعل لحماية بلده وعائلته، وبذلك أصبح أحد الأبناء المثاليين للشعب الإيزيدي المقاوم، في الوقت الذي كان فيه شعبنا الإيزيدي يحاول المقاومة بإمكانياته الخاصة، قادت مجموعة من رفاقنا هذه المقاومة بإيثار، وهذا ما جذب انتباه رفيقنا تيريج، لذلك، تعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني في شخص هؤلاء الرفاق، ضد الهجمات اللاإنسانية لمرتزقة داعش، وعكس خط الاستسلام والعمالة الذي وعد بحماية شعبنا الإيزيدي، سارع مقاتلو حزب العمال الكردستاني بروح فدائية لنجدة شعبنا الإيزيدي، كان لشجاعة مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الحرب، والإيمان الذي قدموه للناس في الحياة، ونهج الأمل والقوة، كان له تأثير كبير على رفيقنا تيريج، تأثر بحياة وموقف ورفاقية رفيقنا عكيد عفرين واتخذه كقدوة، من أجل حماية شعبنا الإيزيدي من عصابات داعش وإعادة تحرير الأماكن المحتلة، قاتل رفاقنا بإمكانيات محدودة ونظفوا العديد من القرى من مرتزقة داعش، هذا أعطى القوة والمعنويات لشعبنا الإيزيدي، ولرفيقنا تيريج، هذا ما جعله ينضم إلى صفوف مقاتلي حرية كردستان في المقاومة، شهد رفيقنا تيريج المهمة الرائدة للمرأة في صفوف حزب العمال الكردستاني على عكس المكانة التقليدية للمرأة في المجتمع في الأيام الأولى لوحدات المقاومة، وهذه الحقيقة أثرت عليه بشكل كبير، لقد فهم رفيقنا تيريج المقاتلين وحزب العمال الكردستاني في شخصهم بشكل أفضل يوماً بعد يوم، فقد آمن هو وعائلته أن المقاتلين يمثلون ثقافة وأخلاق والرفاقية الآبوجية، وعلى هذا الأساس تحرك جنباً إلى جنب مع المقاتلين الآبوجيين، بالإضافة إلى رفيقنا تيريج، فقد انضم إخوته وأخواته أيضاً إلى صفوف المقاومة وأظهروا ولائهم للقائد آبو وحزبنا حزب العمال الكردستاني.

منذ يوم انضمامه حتى عام 2017، قام رفيقنا تيريج بعمل الشبيبة في شنكال وشارك في العديد من الأعمال المختلفة، وشارك في المقاومة التاريخية في شنكال، إن مشاركة رفيقنا تيريج في المقاومة، إلى جانب مقاتلي HPG و YJA Star ووحدات مقاومة شنكال، جعل الآلاف من الشباب الإيزيديين أمثاله والذين تنبض قلوبهم من أجل حرية شعبنا، ينضمون إلى صفوف المقاومة، في هذا الوقت، من خلال المشاركة في العمل الجاد والتضحية، أراد أن ينتقم لأبناء شعبنا الذين تم اختطافهم، وآمن بأن هذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تصعيد النضال، لهذا انضم رفيقنا تيريج إلى الأعمال العسكرية، ولعب دوراً مهماً في تحرير شنكال، في مرحلة المقاومة، كان شاهداً على شجاعة وعزم والحرب الفدائية للمناضلين الآبوجيين، وبشكل خاص وقع تحت تأثير رفيقنا الشهيد تيريج آسو، وتخليداً لذكرى رفيقه تريج آسو، الذي سمي باسمه، من أجل تحقيق أهدافه وتسيير النضال، قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا، في عام 2017 ذهب إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.

رفيقنا، لأنه حارب مع رفاقنا في شنكال، وشاطرهم نفس الحياة وحارب المرتزقة في نفس الخنادق، أتقن تفاصيل حياة الحزب، بهذه التجربة والتدريب في جبال كردستان، تأقلم سريعاً مع الحياة في الجبال وفي صفوف الكريلا، بعد التدريب، شارك في أعمال المقاتلين الجدد، وشارك تجاربه مع رفاقه الجدد، وعمل بجد لجعلهم مناضلين آبوجيين في فترة قصيرة، كما شارك في بناء الأنفاق الحربية التي تعد من تكتيكات الحرب المهمة في العصر الجديد، وعمل بجد لنجاح هذه التكتيكات، في مواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع وكمقاتل آبوجي، آمن بالانضمام إلى مواقع المقاومة، لهذا السبب، آمن أنه يجب أن يعمق نفسه أكثر في حرب الكريلا الحداثة الديمقراطية، وعلى هذا الأساس التحق بالتدريب في أكاديميات الشهيد ماهر قسم العمليات النوعية، برغبة وحماس كبيرين، أكمل تدريبه بنجاح وفي نفس الوقت انغمس في الفلسفة الآبوجية وأصبح مقاتلاً ماهراً.

رفيقنا تيريج، الذي جاء إلى جبال كردستان كابن بطل لإيزيدخان، أصبح مناضلاً من أجل الحرية لشعبنا بأكمله من خلال التدريب، استشهد في هجوم للعدو وأكمل حياته الثورية على أعلى مستوى، واحتل مكانته المشرفة في تاريخ حرية شعبنا، بوعيه الوطني، أصبح رفيقنا تيريج قدوة لكل الشباب الكردي، سيقودنا دائماً بخط نضاله ونتعهد بتحقيق هدفه في الحرية.

بوطان كوباني

 

ولد رفيقنا بوطان في منبج لعائلة وطنية من كوباني، نشأ رفيقنا مع ثقافة عائلته المتجذرة ووفقاً لطبيعة كونه كردياً، لم يدرس في مدارس النظام وتعلم القراءة والكتابة بجهوده الخاصة، قرر أن يطور نفسه، بسبب الصعوبات المالية التي تعاني منها الأسرة، بدأ العمل في سن مبكرة وتعلم معنى العمل، لذلك آمن بقدسية القيم التي بُنيت باليد، كان يعمل منذ الطفولة، وعاش في العديد من الأماكن والتقى بالعديد من الناس، لقد تسبب هذا في حصول رفيقنا بوطان على تجارب حياة رائعة، لذلك، تحسنت قدرته على تحليل الأحداث والناس، في أوقات عمله  أصبح نموذجاً لمحيطه بجديته وشخصيته الناضجة، دخل رفيقنا ظروف ثورة الحرية في روج آفا في شبابه، على الرغم من أنه لا يعرف مهندس الثورة القائد آبو والمقاتلين الآبوجيين، فقد تأثر إلى حد ما بالمعلومات التي سمعها من محيطه، ينضم العديد من أفراد عائلته ودائرته المقربة إلى صفوف ثورة الحرية في روج آفا بتصميم ومطالبة كبيرين، لقد أثر هذا على رفيقنا بوطان ودفعه إلى الدخول في البحث، وقد تأثر بشكل خاص باستشهاد قريبه المقرب علي شير علي محمد، الذي قاتل بشجاعة ضد مرتزقة داعش في عام 2014 في قرية تل خنزير التابعة لسري كانيه واستشهد، لقد أتخذ رفيقنا بوطان الشجاعة والرفقة النقية والصادقة من رفيقنا علي شير كقدوة له وانضم إلى صفوف الثورة مثل كثير من أقاربه، لقد فهم الرفيق بوطان حقيقة القائد آبو بعد انضمامه إلى صفوف الثورة، في شخصيته مثّل الفلسفة الآبوجية وقد تأثر بشخصية وموقف العديد من رفاقنا الشهداء، هو نفسه أراد أن يكون مثل هؤلاء الرفاق وكان يعلم أن الطريقة للقيام بذلك هي الانضمام إلى صفوف الكريلا في جبال كردستان، على هذا الأساس ذهب رفيقنا بوطان إلى جبال كردستان عام 2016 وانضم إلى صفوف الكريلا.

على الرغم من وجود مستوى علمي لرفيقنا بوطان في الانضمام إلى الكريلا، إلا أن المشاعر كانت متقدمة، من خلال التدريب الذي تلقاه في صفوف الكريلا، تعلم حياة الجبال وحياة الكريلا من ناحية، ومن ناحية أخرى، رفع المستوى الحالي للمعرفة، لهذا، كان يقرأ دائماً ويبحث ويحاول تطبيق ما تعلمه في الحياة، نال رفيقنا بوطان حب واحترام رفاقه من خلال مشاركته الطبيعية في عملية التدريب، لقد جذب انتباه رفاقه بأسلوبه الجاد والفعال في كل عمل شارك فيه، لذلك، بعد عملية التدريب الأولية، انضم إلى أعمال البنية التحتية التي تتطلب الكثير من الثقة والولاء، لقد قام بالممارسة العملية هنا لمدة عامين، حصل على ثقة رفاقه بسبب أسلوبه وإيقاعه والنتائج الناجحة في كلا العملين اللذين شارك فيهما، أصبح رفيقنا بوطان مناضلاً رائداً وأراد إظهار ممارسته الناجحة في المناطق التي تشهد المزيد من الحروب، خاصة بسبب هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع وعلى إنجازات شعبنا، كان يحمل غضب كبير تجاه المحتلين، أدرك رفيقنا بوطان جيداً أنه يمكن أن ينتقم لشعبنا من الدولة التركية القمعية من خلال الاحتراف في حرب الكريلا، وعلى هذا الأساس دخل أكاديميات الشهيد ماهر وتلقى تدريباً على الأسلحة الثقيلة.

رفيقنا بوطان كان يستمع إلى ما قيل له باهتمام وجدية كبيرين أثناء عملية التدريب وفهمه على الفور، خلال عملية التدريب، أصبح خبيراً في استخدام العديد من الأسلحة، لكن رفيقنا أدرك جيدًا أن كريلا الحداثة الديمقراطية لا تحقق النصر فقط بالعمليات العسكرية ولذلك درّب نفسه على فلسفة القيادة وأجرى تغييرات وتحولات مهمة في شخصيته، بعد إكمال تعليمه بنجاح، تم تعيين رفيقنا بوطان في الأكاديمية التي كان فيها، هذه المرة تولى منصب القائد، كما قام بتعليم رفاقه ما تعلمه خلال عملية التدريب وكان له جهود في خبرة العديد من رفاقه، واليوم يشارك العديد من رفاقنا الذين درّبهم الرفيق بوطان في العديد من العمليات ضد دولة الاحتلال التركي، وينتقمون لجميع شهدائنا في شخصه، على الرغم من أن رفيقنا بوطان قد درّب العشرات من رفاقه، سواء العسكريين أو الأيديولوجيين، إلا أنه لم يعتبر نفسه كافيًا أبدًا وأعتقد أنه يجب أن يعمل أكثر، كان يعتقد أنه بهذه الطريقة، يمكن أن يكون جديراً بقائدنا وشهدائنا الذين هم خالقو حياتنا المقدسة.

لقد أصبح رفيقنا بوطان مناضلاً آبوجياً مثالياً برفقته الدؤوبة والنزيهة والمتواضعة والصادقة مع ولائه لإيديولوجية القائد. بهذه الخصائص، سيكون دائماً مثالاً لنا وينير طريقنا ".