نحن لا نثق بأحد وسندافع عن أنفسنا
هكذا عبّر أهالي شنكال في ردهم على هجمات الدولة التركية المحتلة، مؤكدين: "لا ثقة لنا بأحد، وسنحمي أنفسنا بأنفسنا."
هكذا عبّر أهالي شنكال في ردهم على هجمات الدولة التركية المحتلة، مؤكدين: "لا ثقة لنا بأحد، وسنحمي أنفسنا بأنفسنا."
تستمر هجمات الدولة التركية المحتلة على مناطق شمال وشرق سوريا وشنكال، وقد عبّر أهالي شنكال عن موقفهم قائلين: "لا نثق بأحد، وسندافع عن أنفسنا".
صرّحت كيني خضر، عضوة حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ)، بأن شكواهم ليست من الدولة التركية المحتلة فقط، بل تتعلق بالدولة العراقية أيضاً. وقالت: "لقد فقدنا ستة من أبنائنا، المدافعين عن مجتمعنا. هؤلاء الأبطال نجوا من المجزرة، ومنذ عشر سنوات وهم يقاتلون لحماية مجتمعنا من شتى أنواع الهجمات. لهذا أصبحوا هدفاً للدولة التركية المحتلة، لكن السبب الرئيسي لاستشهادهم هو سماح الحكومة العراقية لهذه الدولة بارتكاب هذا الظلم."
قالت كيني خضر إنه منذ صدور المرسوم 74، فقدوا الثقة في أن يحميهم أحد، وأضافت: "أبناؤنا جزء من دمنا ولحمنا، وهم حماة مجتمعنا وأوصياؤه. اليوم، يدرك الجميع، من الدولة إلى العالم أجمع، أننا نقاتل ونحمي أنفسنا. متى لجأنا إلى باب أحد؟ متى اعتدينا على أبنائهم؟ لكنهم، بالتعاون مع أعداء الإيزيديين، يستهدفون أبناءنا بهجمات غير مبررة،مما يؤدي إلى استشهادهم."
لقد دافعنا عن أنفسنا
لقد دافعنا عن أنفسنا وتعلمنا الكثير من تجاربنا، فلم يعد بإمكان أحد أن يتلاعب بمصيرنا. على مدار السنوات العشر الماضية، خضنا معارك للدفاع عن أنفسنا وأعدنا بناء مجتمعنا، ورغم ذلك، كنا ندافع عن أرض العراق وشرفه. ومع ذلك، نجد الدولة العراقية تتحول إلى شريكة للدولة التركية المحتلة، مما يتيح استمرار المجازر ضدنا.
لذا، نحن لا نشكو من الدولة التركية، فهي عدوّنا الأساسي، بل شكاوانا موجهة إلى الحكومة العراقية. سنطالب بمحاسبة المسؤولين عن دماء أبنائنا، ونؤكد أن الدولة العراقية ستدفع ثمن هذا الاحتلال وتعاونها مع الدولة التركية. وإذا أصرت على هذه التصرفات، فلن يجدي ذلك نفعاً لا معنا ولا لصالحها.
"لن نتخلى عن أرضنا"
هكذا عبرت والدة الشهيد دجوار فقير، خوخي جندي، عن موقفها إزاء هجمات الغزو، قائلة: "إن ما تفعله الدولة التركية هو ظلم وقسوة وعداوة لله. وإذا سألنا عن خطر هؤلاء الشهداء على أردوغان والدولة التركية، متى لجأ أي من هؤلاء الشهداء إلى باب أردوغان الذي يستشهدهم بطريقة لا تغتفر؟
علينا أن نقاوم، لأننا قدمنا آلاف الشهداء، وقدمنا بيوتنا وأنفسنا. إذا لم نفعل ذلك، فمن سيحمينا؟ أطفالنا يقفون على أرضهم ويحمون أنفسهم. ومهما حدث، حتى لو قدمنا مئات الشهداء، فلن نتخلى عن أرضنا المقدسة. يجب أن يعلموا أننا أمهات الشهداء، وعندما نقدم شهيداً، نرفع بدلاً منه اثنين. لن نُهزم أبداً باستشهاد أبنائنا، فنحن مفتخرين بذلك ."
قال خضر عثمان، الرئاسة المشتركة لجمعية زورافا: "إن هذه الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان هي في الحقيقة شركاء لأردوغان في هذه الحرب. لو لم يكونوا كذلك، لما استطاع أردوغان ارتكاب هذه الأفعال اللاإنسانية وتنفيذ هذه المجازر."