نوّه عضو المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) والسياسي الكردي الدكتور محمد أمين بنجويني، إلى أن الدولة التركية، بالتعاون مع إيران والعراق، تجري الاستعدادات لشن هجوم على الشعب الكردي منذ ثلاث سنوات، وقال إن زيارات طيب أردوغان إلى جنوب كردستان والعراق هي أيضاً جزءاً من الاستعدادات لشن هذا الهجوم.
ولفت "بنجويني" الانتباه إلى أن وزارة الدفاع العراقية قد أبلغت الدولة التركية أنهم لن يشاركوا في شن الهجمات على حزب العمال الكردستاني، وقال: "لأن العراق كان قد قال إن حزب العمال الكردستاني ليس مدرجاً على قائمة الإرهاب في العراق، ونحن لا نعتبر حزب العمال الكردستاني كإرهابي، وقالت الكثير من الأحزاب السياسية في جنوب كردستان، وعلى وجه الخصوص الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيسه بافل طالباني، إنهم لن يشاركوا في حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني، لأن حزب العمال الكردستاني لا يتواجد في منطقة الاتحاد الوطني الكردستاني".
وطالبت تركيا إيران بشن هجوم على حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) في نفس الوقت، لكن إيران لم تقبل بذلك، ولا ترغب إيران أن يقترب الجيش التركي العضو في حلف الناتو من حدودها، لذلك لا تدعم إيران هذه الحرب، وهذا هو الوضع القائم حتى الآن، ويُقال إن قسماً من قوات إقليم كردستان ستشارك في الهجوم، ولم يصدر أيّ بيان رسمي بخصوص هذا الموضوع حتى الآن، لكن بحسب ما يتردد بين سياسيي جنوب كردستان؛ يُقال إن قسماً من الحزب الديمقراطي الكردستاني يؤيد الانضمام إلى حرب تركيا ضد حزب العمال الكردستاني، ويقول قسم في الحزب الديمقراطي الكردستاني إن هذا ليس بالأمر الصائب، وهذا هو الوضع القائم حتى الآن، ولكن مع ذلك، فإن شعب جنوب كردستان لا يقبل هذا الهجوم وهجوم قوة كردية على قنديل بالتواطؤ مع الجيش التركي ويعارض ذلك الأمر، وستكون هذه كارثة كبيرة، وفي وضع من القبيل، ستكون الضربة الأولى موجهة إلى جنوب كردستان، وإذا هاجمت قوة كردية قوة كردية أخرى مع الجيش التركي، فإن ذلك سيلحق ضرراً كبيراً بالوحدة الوطنية، وسيتحول الوضع إلى حرب ليس بين الكرد والدولة التركية، بل بين الكرد والكرد، وطالب ممثلو جميع الأحزاب الكردستانية الذين حضروا اجتماع المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) وكذلك الشخصيات الكردستانية، في كلماتهم بعدم السماح لأي قوة في جنوب كردستان بمساعدة الجيش التركي في هجومه على مقاتلي ومقاتلات الكريلا".