قوات الدفاع الشعبي تستذكر الكريلا جكدار شورش ـ تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي المقاتل جكدار شورش الذي استشهد في بوطان عام 2020، وقالت: "لقد كان مقاتلاً شجاعاً سار دائماً على خط البطولة في صفوف الكريلا".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً بخصوص استشهاد المقاتل جكدار شورش، جاء فيه:

"استشهد رفيقنا جكدار شورش، أحد القادة الرياديين لمقاتلي حرية كردستان، في بوطان في تموز 2020، أصبح رفيقنا جكدار، الذي ترك بصمته خلال 14 عاماً من الكريلاتية، وحقق انتصارات عظيمة وناضل في العديد من مناطق كردستان، أحد المناضلين المثاليين للفلسفة الآبوجية، بشخصيته القتالية وحياته البطولية لم يتوقف للحظة من أجل حرية شعبنا، لقد عمل وأصبح أحد القادة لكريلا الحداثة الديمقراطية، رفيقنا جكدار، الذي مارس الكريلاتية بلا انقطاع بدءاً من كلارش ومن قمم زاغروس إلى دشتي بهشتي في بوطان، وناضل من خلال الحفاظ على شغف الحرية في قلبه حياً بطاقته لامتناهية، لقد قاتل بهذه الطريقة، أصبح ابن عشيرة خليلان من شعب شاخ بطلاً سار دائماً على خط البطولة في صفوف الكريلا.

 

في ذكرى استشهاده، نستذكر الرفيق جكدار شورش، الذي كان قائدا دؤوبا وشجاعا لديه شغف كبير بالحرية والسعي وراء الحقيقة الذي يحمله في قلبه، بكل احترام وامتنان، ونعبر عن تعازينا لشعبنا الوطني في شاخ ولا سيما لعائلته وعشيرته خليلان ولجميع شعب كردستان الوطني ونتعهد أن يبقى نضالهم حياً في قلبنا وتتويجها بالنصر المؤكد.

المعلومات حول سجل رفيقنا الشهيد جكدار شورش هي كالتالي:

الاسم الحركي: جكدار شورش

الاسم والكنية: هارون إيتاح

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: حليمة – سيف الدين

تاريخ ومكان الاستشهاد: تموز 2020\ بوطان

تكتمل الشخصية بالمجتمع وتأخذ معناها. شعبنا أحد أقدم الشعوب في التاريخ ويعيش في وئام على جغرافية كردستان منذ آلاف السنين. لقد تم حظر لغته، وهويته وواجهت ثقافته، التي تكونت عبر أكبر ثورات تاريخ الإنسانية، وحشية هجمات الصهر والإبادة. في تلك الظروف التي اوصل المستعمر الحياة فيها إلى نقطة الانقراض حيث صمت الموت، تدخل القائد آبو بالتاريخ وبدأ أعظم مقاومة في التاريخ بالقول 'كردستان مستعمرة'، شهدائنا الخالدون الذي ضحوا بأرواحهم من أجل تحقيق مستقبل حر لشعبنا، أكملوا القيم الأكثر أهمية لحزب العمال الكردستاني. ومع كسر الظلم، خلق أمل الحرية من جديد، زرع خط المقاومة التي لا مثيل لها أولى بزوره في سجون آمد وانتشرت خطوة بخطوة في كردستان، ودعم شعبنا الوطني أمل الحرية هذا، وصل تقليد المقاومة من خلال الانتفاضات إلى مستوى جديد، ومع الطلقة الأولى التي أطلقها رائدنا الخالد عكيد ( معصوم قورقماز) على المحتلين خلق عيد الإنبعاث، 15آب، وتحولت جبال كردستان لكريلا، وانضم شعبنا برغبة إلى مسيرة الحرية التي يقودها القائد آبو، ونشأ ضمن النضال وتحول إلى المثال الملموس لحقيقة الشعب.

مدينتنا وان التي ظلت مخلصة للقيم الكردستانية القديمة والأصيلة بالرغم من كافة الهجمات، ولم تقطع أبدا أملها  بمستقبل حر وأصبحت من الأماكن الأولى التي توسع فيها نضال حرية كردستان، واحتوت كفاحنا وشهدائنا الخالدين في النضالنا من خلال الانتفاضات، خلق شعبنا الوطني في شاخ عن طريق ثقافة المقاومة لحزب العمال الكردستاني PKK الأجيال الجديدة والحقوا الآلاف من ابنائهم الأبطال إلى صفوف النضال، وآمنوا من القلب بخط النصر لحزب العمال الكردستاني PKK ولم يترددوا ولو لمرة عن التضحية، ولد رفيقنا جكدار في كنف عائلة وطنية من عشيرة خليلان ذات تقاليد مقاومة قوية، واكتسب روح الانتفاضة من عائلته وتعرف في سن مبكرة وعن قرب لنضال حرية كردستان وترعرع بهذا الشكل. على هذه الأسس الوطنية وصل رفيقنا لمستوى عالٍ من الوعي والفهم. لم يستهن بالنضال من أجل مستقبل حر لشعبنا، متخذاً من التعمق في الممارسة العملية أساساً لنضاله. لقد رجح فلسفة القائد آبو للحياة، وحقيقة الشهداء لدى حزب العمال الكردستاني، ومن جهة أخرى عرف حقيقة العدو. لذا زاد من مشاركته في التصدي والرد على ممارسات الاحتلال التركي القمعية وضد سياساتها القذرة اتجاه الشبيبة الكردية. شارك بأنشطة الشبيبة وقادها خلال مدة قصيرة، ودافع عنهم ضد هجمات العدو. وقد تم اعتقاله عدة مرات من قبل المحتلين، وبالرغم من ذلك إلا إنه صعد من نضاله وتمسك به.

خلق حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK تقليدا كهذا؛ ان يحمل كل مقاتل سلاح رفيقه الشهيد ويكمل نضاله. من جهته دعم شعبنا هذا التقليد. ولكي يستطيع ان يكون رداً لاستشهاد ابن عمه الشهيد ديار كاتو "شاكر إتلاه"، الذي استشهد 2006 في بوطان، قاتل في صفوف الكريلا والتحق بنفس العام بصفوف الكريلا ليحقق رغبته الكبيرة لصد الهجمات على القائد آبو. لذلك، في حين كانت تزداد الهجمات على القائد، انضم في 4 نيسان، يوم ميلاد القائد، الى صفوف الكريلا في كلارشه. وهناك تلقى تدريبه الأول في خضم الحرب المشتعلة. وقضى بإرادته القوية على كافة العقبات والصعوبات، وتعلم خلال فترة قصيرة حياة الكريلا وتمركز في الصفوف الأمامية، تحول بعد خمسة أعوام في ساحة كلارشه لكريلا محترف وقيادي رائد، شارك في العديد من العمليات ووجه ضربات عنيفة للمحتلين، بعدها أيضاً ذهب إلى مناطق الدفاع المشروع، وتعمق بالتدريب من الناحية الإيديولوجية وأصبح من الناحية العسكرية قيادياً محترفاً، بعد أن بقي مدة في منطقة حفتانين اتجه إلى زاغروس، وواصل نضاله في ساحات جيلو، جارجلا وزاب، أصبح رفيقنا جكدار أحد رواد حرب الشعب الثورية الذي بدأ عام ٢٠١٠ وبذل جهدا كبيرا في ساحة جارجلا ليوجه ضربات قوية للمحتلين، كرس رفيقنا بفدائية نفسه لنضال حرية شعبنا، كافح دون توقف وتمركز دائما في الصفوف الأمامية ولعب درو القيادة لرفاقه، وسار على خطى الشهيد رشيد سردار، ووجه في كل فرصة ضربات عنيفة للمحتلين، أصبح رفيقنا جكدار من رفاقنا الذين أظهروا روح مقاتلين العصر بشكل قوي في الممارسة. وبعد الممارسة الناجحة في جارجلا ذهب رفيقنا جكدار إلى حياة ودرب رفاقه على خط القتال، وبذل جهداً كبيراً ليتعمق على خط القائد، كما  بذل رفيقنا جكدار جهداً كبيراً لتدريب وتخريج مئات المقاتلين وعشرات القياديين، ووصل إلى مستوى عال من الوعي بثقافته وأخلاقه الآبوجية وأصبح  رفيقاً نموذجياً.

أعطى رفيقنا جكدار الرد الأول عندما شنت دولة الاحتلال التركي القمعية في ٢٤ تموز عام ٢٠١٥ بهدف تصفية كريلا حرية كردستان التي هي الإرادة الحرة لشعبنا، ووجه ضربات عنيفة للعدو، كان يحقق رفيقنا جكدار كمقاتل بروح النصر مهامه دائما بنجاح، حارب لمدة سبعة أعوام دون توقف في ساحات جيلو، جارجلا وزاب، ووجه ضربات قوية للمحتلين وشارك مع الرائد الفدائي الشهيد علي بلنغ في زاب بشكل نشط في حملة توجيه ضربات عنيفة للمحتلين، كان يتعمق دائما من أجل تطبيق تكتيكات كريلا العصر الحديث وانتصارها، أراد دائما  وبإصرار كبير ممارسة نشاط الكريلا في بوطان قلب كردستان، ووصل بالتدريبات التي تلقاها في الاكاديميات العسكرية إلى مستوى القيادة ليحقق احتياجات الحرب وذهب عام ٢٠١٩ إلى بوطان، واتبع مع رفاقه نضال اسطوري ضد المحتلين، سار رفيقنا جكدار على خطى الشهيدة دلال آمد، ووضع في كل مكان كان يتواجد فيه الخوف في قلب العدو وحقق مهمته في قيادة ولاية بوطان بنجاح، وطالب في الوقت والزمان الذي لم يتوقعه العدو حساب شعبنا بطريقة إبداعية من العدو، وأصبح بشخصيته المكافحة والمتواضعة في كل ساحة بقي فيها محط حب واحترام من قبل رفاقه، وحاول رفيقنا جكدار دائما من التعمق في فلسفة القائد آبو، ودخل دائما في محاولات من اجل توسيع قيم النضال الذي خلق من قبل الشهداء بفدائية.

تمكن رفيقنا جكدار الوصول في جبال كردستان لجوهره، واعطى دائما بمعنوياته وحيويته وحماسه معنى لكل لحظة من حياته في الكريلا، وجلب من زاغروس وحتى بوطان الروح القوية لحزب العمال الكردستاني PKK  إلى كل مكان وسار دون تردد على خط الفدائية، انتفض رفيقنا جكدار كقائد قيادي من بين أبناء شعبنا، وأصبح ذو مشاركة وحياة قتالية،  ونحن كرفاق الرفيق جكدار ومقاتليه، نعاهد بأننا سنتوج بالتأكيد مقاومتنا وفق إرث نضال الشهداء بالنصر، ونتقدم  في البداية  بالتعازي للعائلة رفيقنا العزيزة وليسلم شعب كردستان الوطني".