مربو الماشية: مواشينا لم تباع في عيد الأضحى بسبب الأزمة الاقتصادية التي تشهدها تركيا

أوضح مربو الماشية أن الأغنام التي أتوا بها إلى السوق لبيعها في عيد الأضحى، لم تباع بالشكل المطلوب بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا.

في خضم الازمة الاقتصادية المقيتة التي تمر بها تركيا، والتي شلت حركة البيع والشراء، أوضح مربو الماشية ان الاغنام التي أتوا بها الى السوق لبيعها في عيد الأضحى، لم تباع بالشكل المطلوب.

في عام 2021 ، بيع رأس غنم مقابل 1500-2500 ليرى تركية ، وبيعت الماشية بمبلغ 10  - 20 الف ليرة تركية في ولاية وان الكردستانية، وفي هذا العام يبيع أصحاب الماشية مواشيهم بالسهر ذاته، لكن ليس من مشتري بسبب الازمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد. 

وفي هذا السياق تحدث المواطن، كنان ساري أوغلو، الذي اتى بأغنامه للسوق كي يبيعها في عيد الاضحى وقال: "بعنا جميع حيواناتنا العام الماضي، كان هناك من يشتري، وكان لدى الناس النقود للشراء، لكن هذا العام يعاني الشعب من الازمة الاقتصادية ولا يملكون النقود لشراء الاضاحي، بالرغم من اننا نبيعهم بأقل من السعر المعتاد". 

الحيوانات كثيرة ولا أحد يشتري 

كما تحدث عبد الله أصلان وهو بائع آخر في سوق المواشي، عن عدم أمكانية شراء الناس للأغنام وقال: "أصبح سعر كيلو لحم الغنم كسعر كيلو الفواكه، لا يوجد شيء في تركيا، يوجد الكثير من الحيوانات في السوق ولكن لا أحد يشتري، لقد تأزم الوضع في البلاد". 

أصبح أكل اللحم في تركيا شيئاً صعباً

ذكر محمد ساري بأن طن التبن بلغ 1000ليرة تركية العام الماضي، وهذا العام أصبح 3000 ليرة تركية، وقال:" كان سعر المحروقات العام الماضي 6 ليرات تركية والآن أصبح 30 ليرة، بسبب هذه الأزمات لا يمكننا التحمل، لا أحد يستطيع فعل شيء، أملك 50 رأس ماشية ولم أبيع حتى الآن واحداً منهم، أسعار المواشي رخيصة أيضاً ولا أحد يشتريها، لأن الناس لا يملكون النقود، أصبحت الاضاحي وأكل اللحم من الأشياء الصعبة والغالية، وأننا نريد رحمة من الله لكي ينقذنا من هذا الوضع". 

لا أحد يشتري أيضاً بسعر أقل 

وقال البائع خليل أورس أيضاً: "لا يمكننا حتى ركوب سياراتنا بعد هذه الازمات المتقعة التي تشهدها البلاد جميعها، حيث ارتفع سعر كل شيء، وتضرر كل شيء لكن الضرر لم يلحق بالحيوانات فقط، ننفق سنوياً 4-5 آلاف ليرة تركية على حيواناتنا، ولكنها لم تباع، حتى أننا بعناها بالخسارة ولم يشتريها أحد، لقد توقفنا عن العمل، كل شخص في هذا السوق يبيع مواشيه بسعر أقل ولا يوجد أحد يشتري". 

الوضع سيء للغاية 

أشار محمد شيرين أوفلاس وهو أيضا بائع للمواشي، إلى أن اللوم كله يقع على عاتق الذين يديرون البلاد وقال: "اليوم يمكننا فقط شراء كيس من القمح مقابل بيع الماشية، الوضع لا يطمئن، أصبح أصحاب الأموال والاغنياء أكثر ثراء، أما الفقراء أصبحوا أكثر فقراً من قبل، لم يعد بإمكاننا تربية المواشي في هذه البلاد، لقد قمنا بتربية هذه المواشي منذ عام من أجل عيد الأضحى، لكنها لم تباع".