أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً للرأي العام، استذكر فيه خمسة شهداء استشهدوا في مناطق الدفاع المشروع، جاء في نصه:
"كان عام 2018، الذي بُني بتضحيات كبيرة وجهد لا مثيل له والإرادة الآبوجية العظيمة، أصعب عام في نضالنا، عندما أراد العدو تصفية مقاتلي الكريلا ومن أجل الرد على الهجمات الاحتلالية للعدو والحفاظ على أمل حرية شعبنا، قاوم رفاقنا بشجاعة عظيمة وارتقوا إلى مرتبة الشهادة، حيث أراد رفاقنا جيكرخوين، جارجل، دلكش، شرفان وبروسك أيضاً أن يكونوا رداً على أمل شعبنا في الحرية من خلال الإصرار على النضال الآبوجي حتى أنفاسهم الأخيرة في مسيرتنا المقدسة من أجل الحرية.
المعلومات حول سجل رفاقنا الشهداء هي كالتالي :
الاسم الحركي: جكر خوين شاهو
الأسم والكنية: كريم كريم بور
مكان الولادة: مريوان
اسم الأم – الاب: سلمى - ويسي
مكان وتاريخ الاستشهاد: 2018 / مناطق الدفاع المشروع
**
الاسم الحركي: جارجل شمزينان
الأسم والكنية: زكري جليك
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم – الاب: بيناز- محمود
مكان وتاريخ الاستشهاد: 2018 / مناطق الدفاع المشروع
**
الاسم الحركي: دلكش سرحد
الأسم والكنية: أوزل آيماز
مكان الولادة: قرس
اسم الأم – الاب: زليخة - سليمان
مكان وتاريخ الاستشهاد: 2018 / مناطق الدفاع المشروع
**
الاسم الحركي: شرفان كوجر
الأسم والكنية: أركان آك
مكان الولادة: إيله
اسم الأم – الاب: ساجدة - عبدالله
مكان وتاريخ الاستشهاد: 2018 / مناطق الدفاع المشروع
**
الاسم الحركي: بروسك آندوك
الأسم والكنية: ويسي آصلان
مكان الولادة: إيله
اسم الأم – الاب: إيبك - جودت
مكان وتاريخ الاستشهاد: 2018 / مناطق الدفاع المشروع
جكرخوين شاهو
ولد رفيقنا جكر خوين في عائلة وطنية في مدينة مريوان، مدينة انتفاضة شرق كردستان، حيث نشأ رفيقنا على هذه القيم الأساسية نظراً لأن عائلته كانت عائلة مكرسة للقيم والثقافة الكردية، لهذا السبب عاش في ظل لغته وثقافته، وفي سن مبكرة شهد على هجمات الاحتلال التركي الاستبدادي على الثقافة واللغة الكردية، لذا تولد لديه شعوراً من الغضب والحقد تجاه هذا النظام الاستبدادي، رفيقنا، الذي بدأ يعاني من التناقضات منذ سن مبكرة بسبب هجمات الدول المستبدة، فهم واقع الشعب بشكل أفضل عندما فهم ما هي المشكلة، أصبح موقفه في الحياة أكثر وضوحاً، على الرغم من كل الهجمات المكثفة للعدو، فإن رفيقنا جكر خوين، مثله مثل أي شاب كردي شريف، كان يعتقد أن شعبنا يجب أن ينضم إلى النضال من أجل الحرية، ورأى أن هذا واجب عليه أن يؤديه، وضرورة تحمل المسؤولية تجاه شعبنا، لهذا السبب، كان يبحث عن النضال منذ صغره، إيماناً منا بأن مطالب شعبنا من أجل الحرية يمكن الاستجابة لها على أفضل وجه في صفوف حزب العمال الكردستاني، توجه رفيقنا إلى جبال كردستان في عام 2011 وعلى هذا الأساس انضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا.
رفيقنا الذي بدأ حياة جديدة كشاب وطني وثوري مع تدريبات الكريلا والحزب التي تلقاها في جبال كردستان وتعلم حياة الكريلا المقدسة منذ اليوم الأول، كان رفيقنا ملتزماً بأهدافه وكان يتمتع بشخصية قوية، على الرغم من صغر سنه، فقد أنجز جميع واجباته بنجاح، لقد تقدم رفيقنا كل يوم في المجال العسكري والأيديولوجي وانضم إلى العديد من الأنشطة في العديد من الساحات من أجل أن يصبح ثورياً، عندما تصاعدت هجمات قوات الاحتلال، ولا سيما الدولة التركية الوحشية، ضد شعبنا وحركتنا، توجه رفيقنا جكر خوين إلى ساحة المعركة دون تردد، رفيقنا، الذي تمكن من تحليل احتياجات الفترة بشكل جيد للغاية، جهز نفسه وفقاً لهذه الاحتياجات، كما فهم أهمية المهارات العسكرية والاحتراف في الحرب الصعبة التي نخوضها مع دولة الاحتلال التركي وأراد أن يطور نفسه من أجل ذلك، تكيف رفيقنا مع تدريب الفرع العسكري وأصبح قدوة لرفاقه بهذه الخاصية، رفيقنا جكر خوين، الذي ترك بصماته على كل من رفاقه في النضال مع شخصيته الناضجة، المتواضعة، الصادقة و النقية، سيستمر في قيادة رفاقه في النضال حتى مع استشهاده.
جارجل شمزينان
بدايتنا في دهي وشمزينان، حيث حدثت القفزة الكبرى في 15 آب، أذهلت المحتلون، قفزتنا خلقت معنويات كبيرة وتحفيزاً بين الشعب، بهذه القفزة المشرفة المسماة بالانبعاث، انضم أهلنا في شمزينان إلى حركتنا وردوا برد مشرف لحياة العبودية، ولد الرفيق جارجل في كنف عائلة وطنية في منطقة لها مكانة في تاريخنا، كبر بالوعي والثقافة الوطنية، لأن لغتنا وثقافتنا وتاريخنا ممنوعة وتتعرض لجميع أنواع الإبادة، فقد ترك هذا جروحاً عميقة داخل رفيقنا جارجل والعديد من الأطفال الكرد، شهد الفظائع والمجازر التي يرتكبها المحتلون بشعبنا، في الوقت نفسه، شهد القتال الأسطوري للقائد آبو والمقاتلين، لقد فهم أنه ما لم ينظم الانسان نفسه، لن يتمكن من حماية وجوده، عندما بلغ السن الذي كان عليه أن يختار فيه، رفض خط الخضوع والخيانة وانضم إلى أعمال الشبيبة، بدأ تعاطفه مع حركتنا من خلال الأعمال، في مرحلة كان يتعرض فيها وجود شعبنا للخطر،، أدرك أن الدراسة في مدارس الاحتلال تعني خدمة سياسات الاحتلال، ولذلك ترك دراسة الجامعة وانضم إلى النضال، في عام 2013، عندما وقعت مجزرة باريس، انضم إلى صفوف الكريلا في آمد للانتقام للشهداء.
تأقلم رفيقنا جارجل بسرعة مع حياة الكريلا، وفي مرحلة وقف إطلاق النار في 2013 ومع مجموعات الانسحاب، دخل مناطق الدفاع المشروع، رفيقنا جارجل، الذي يعرف أنه يجب أن يعد نفسه للعمليات الصعبة التي ستتطور في المستقبل، انضم إلى الأنشطة التدريبية، لقد عمل بجد ليصبح مقاتلاً أيديولوجياً ومحترفاً، ومن أجل أن يصبح مقاتلاً جيداً ومناضلاً للقائد آبو، عمل بجد لتطوير وفهم نفسه في أيديولوجيته، ذهب رفيقنا جارجل، الذي انضم عن وعي، إلى الأكاديميات العسكرية ليصبح خبيراً في حرب الكريلا، في العديد من العمليات التي شارك فيها، كان يهدف إلى الانتقام لشهدائنا بكل طلقة أطلقها على المحتلين، رفيقنا جارجل، الذي كان صاحب مسيرة ناجحة، كان متعطشاً للحرية في جميع مراحل نضاله، لقد أصبح استشهاد رفيقنا جارجل الذي كان صاحب موقف وممارسة الدفاع عن النفس، سبباً لنا لخوض المزيد من النضال، نجدد عهدنا أنه في شخص جارجل، سنظهر ممارسة وموقف لائقين بجميع شهدائنا ونحقق أهدافهم.
دلكش سرحد
وُلد رفيقنا دلكش ونشأ في عائلة وطنية في قرس، بسبب وطنية عائلته ومحيطه، سرعان ما تعرف على حزب العمال الكردستاني، رفيقنا دلكش ومثل العديد من الشباب الكرد، شهد سياسات الإبادة الجماعية للدولة التركية الفاشية والقمعية، كان غاضباً جداً من هذه السياسات، رفيقنا دلكش الذي رأى سياسات الاستيعاب ضد شعبنا وخاصة ضد الشباب الكرد، أن الحياة في النظام ممكنة فقط من خلال إنكار الكردية، وأنهم لن يقبلوا بذلك قط، لقد أدرك رفيقنا دلكش، الذي أراد معارضة سياسة الإنكار والدمار التي تنتهجها الدولة التركية الفاشية، أنه عليه أن يقف في وجه سياسات الدولة التركية هذه بشكل ممنهج، في هذه المرحلة، قرر رفيقنا دلكش، الذي يعلم أن أكبر نضال ضد كل هذه السياسات وممارسات الإبادة الجماعية للدولة التركية يخوضه حزب العمال الكردستاني، قرر الانضمام، أراد رفيقنا دلكش أن ينضم إلى نضالنا من أجل الحرية مرتين في هذه المرحلة، لكن لأسباب عديدة لم يأتِ الموافقة على هذا الطلب، رفيقنا دلكش، الذي لم يتنازل عن هذا القرار وأظهر موقفاً واضحاً، انضم إلى صفوف الكريلا في عام 2014.
أعرب رفيقنا دلكش عن مشاعره بعد انضمامه إلى صفوف الكريلا قوله "حزب العمال الكردستاني بالنسبة لي هو ميلاد جديد". تطور رفيقنا دلكش بسرعة مع فضوله ورغبته في التعلم من اليوم الذي انضم فيه، كان موقف رفيقنا الناضج واستعداده للتعلم معجباً ومحترماً من قبل رفاقه، أوضح رفيقنا دلكش أن ظاهرة الرفاقية التي أثرت على حزب العمال الكردستاني أكثر من غيره، لا يمكن شرحها بالكلمات، ومن أجل فهم هذه الرفاقية يجب أن تُعاش، رفيقنا دلكش، بعد أن أكمل بنجاح تدريبه الحربي الجديد، بدأ بالممارسة العملية الأولى في ساحة آفاشين، الرفيق دلكش، الذي انضم إلى العمل الجاد والحب العميق لرفاقه، سرعان ما انضم إلى الممارس العنيفة والصعبة ، بموقفه الصادق والناضج، تمكن من كسب حب واحترام رفاقه، شارك رفيقنا دلكش في العديد من العمليات في منطقة آفاشين التي وجهت بشكل فعال ضربات قوية للمحتلين، رفيقنا دلكش لاحظ بأن تصعيد الحرب والمسيرة نحو النصر مرتبط بخبرة الكريلا، رفيقنا دلكش ركز على كيف يجب أن تكون الكريلا المحترفة، الرفيق دلكش، الذي يعرف أن حرباً فعالة لا يمكن تحقيقها من خلال التطوير العسكري فقط، قام بالكثير من العمل لنفسه للتقدم أيديولوجياً أيضاً، من أجل فهم أيديولوجية القائد آبو جيداً ومعرفة المزيد عنها، تعمق. وشارك تجاربه العسكرية والأيديولوجية مع رفاقه.
رفيقنا دلكش بشخصيته الكادحة وإرادته المستمرة، ترك لنا إرثاُ كبيراً من المقاومة، نتعهد بأن نصعد من إرث المقاومة الذي تركها لنا شهداؤنا وبالأخص رفيقنا دلكش وأن نتوج آمالهم وأدافهم بالنصر.
شرفان كوجر
وُلِد رفيقنا شرفان في إيله لعائلة وطنية من عشيرة ديديري القديمة فرع شمسكي، عندما وصلت حركتنا إلى المنطقة، أثر نضالنا على أبناء شمسكي ونشأت لديهم علاقة وطيدة بحركتنا، ولذلك تعرف رفيقنا شرفان على حركتنا منذ طفولته، نشأ رفيقنا شرفان وهو يستمع إلى النضال الملحمي العظيم للكريلا وكان يحلم بأن يصبح مقاتلاً للكريلا يوم ما، وعندما بلغ السن الذي بدأ فيه بفهم وإدراك المجازر و الضغوطات وسياسات الإبادة الخاصة بالعدو على شعبنا، بدأ بالبحث والقراءة عن الكريلا الذي كان يحلم بالانضمام إليهم يوما ما، وفي نهاية بحثه انضم إلى فعاليات الشبيبة والحماية الذاتية، وفي هذه المرحلة، قام بتدريب وتعليم نفسه وانضم إلى الفعاليات التنظيمية بنشاط أكبر، وأدرك أهمية الوعي والانتظام، وبسبب الأعمال والفعاليات التي كان يقوم بها، تعرض لضغوطات كبيرة من المحتلين وتم اعتقاله مرات عديدة، وكانت حياة النظام التي بدأت بالنسبة لرفيقنا شرفان، لا تطاق ولا طائل منها، فقد آمن بان كل يوم يقضيه في هذا النظام يعني خدمة المحتلين، رفيقنا شرفان الذي كان يعلم بأن طريق النضال ضد المتحلين يكون بالانضمام إلى الكريلا، وكشاب كردي يريد أن يؤدي واجباته التاريخية، انضم على صفوف حزب العمال الكردستاني.
بالرغم من كونه شاباً صغيراً، أصبح رفيقنا شرفان، الذي تكونت لديه شخصية ناضجة تعي المسؤوليات الكبيرة التي وضعها التاريخ على عاتقه، مثالاً لجميع رفاقه بمواقفه ووجهات نظره نحو الحياة، ومع التدريب الذي تلقاه، خطى خطوات كبيرة للأمام، ومن أجل أن يكون مقاتل كريلا ماهراً، أولى اهتماماً كبيراً للتدريب العسكري، وبشخصيته الكادحة والحازمة والحيوية، تولى وظائفاً مهمة في المجالات التي عمل بها وأظهر نجاحه من خلال ممارساته العملية، وتأثر رفيقنا شرفان، ومنذ اليوم الأول لانضمامه، بشكل كبير جداً بالعلاقات والروح الرفاقية، من خلال مشاركته في نضالنا للحرية، كان يؤمن بالمخاطر المحدقة به في كل مرحلة من حياته، وقام بالرد على متطلبات هذا العصر، واستشهاد رفيقنا شرفان أثر علينا وزاد من حدة غضبنا وحقدنا تجاه المحتلين، وبتجديد وعدنا الذي قطعناه للشهداء في شخص الرفيق شرفان، أصبح ارثهم وذكراهم مشعلاً ينير طريقنا نحو الحقيقة.
بروسك اندوك
وُلِدَ الرفيق بروسك ضمن عائلة وطنيّة في ايلهين وإنّ حبّ الوطن من قبل عائلة ومحيط الرفيق بروسك خلق في داخله حسّ المسؤولية تجاه مشاكل شعبنا، وإنّ حضور عائلته كان السبب وراء التعرّف على حركتنا في سنٍّ مبكّرة.
من المعروف أنّ دولة الاحتلال التركيّة تستخدم سياسات خاصّة بغية عزل الشباب الكرد عن النضال من أجل الحريّة، كما وانضمّ رفيقنا إلى أنشطة الشباب، ثمّ وجد بأنّه من المستحيل حماية شعبنا دون الكفاح المسلّحن وعلى هذا الأساس ذهب إلى جبال كردستان عام 2014 وانضمّ إلى صفوف الكريلا.
بدأ رفيقنا بروسك في القتال على خطى قائدنا الراحل عكيد(معصوم كوركماز)، وذلك في كابار وهناك أيضاً تلقّى تدريبه الأساسيّ، حيث كان ذاك المكان مُفعماً بذكريات العديد من الشهداء العظام مثل عكيد،عادل،كلبهار وغيرهم.
كما دخل إلى مناطق الدفاع بغية تطوير ذاته وفقاً لنهج القائد عبدالله أوجلان وأيضاً لإعداد نفسه للعمليات الصعبة.
كان صديقنا بروسك ذو مهارة عالية ضمن مجال التعليم، حيث بدأ بالممارسة العملية في منطقة افاشين، كما كان قادراً أن يصبح مناضلاً مخلصاً لنهج القائد عبدالله أوجلان، حيث أظهر أداء رائع بمشاركته المجتهدة والبسيطة.
كان صديقنا بروسك يتعامل مع أيّ عمل بحبٍّ كبير لذلك أصبح ذو خبرة عملية كبيرة وناجحة، كما ووضّح بأنّ الشرط الوحيد للنصر المطلق هو كسر العزلة في امرالي وتحقيق الحريّة الجسديّة للقائد عبدالله أوجلان.
كما ترك بروسك إرثاً كبيراً من الكفاح لرفاقه وذلك منذ بداياته المبكّرة وحتى هذه اللحظة.