قوات الدفاع الشعبي تستذكر القيادي الفدائي الآبوجي باز آزاد بيرو-تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي، القيادي الآبوجي باز آزاد بيرو في ذكرى استشهاده بكل احترام وقالت: "لقد خاض نضالاً لا مثيل له على مدى 15 عاماً في صفوف الكريلا، دون تردد وبطريقة فدائية".

استذكرت قوات الدفاع الشعبي بكل احترام رفيقنا باز آزاد بيرو، القيادي الفدائي، الذي استشهد في مناطق الدفاع المشروع في شهر أيلول 2020، في ذكرى استشهاده.

"لقد خاض رفيق دربنا باز، ابن آمد الشجاع، نضالاً لا مثيل له على مدى 15 عاماً في صفوف الكريلا، دون تردد وبطريقة فدائية منذ مشاركته حتى استشهاده، رفيقنا الذي يعبّر عن أنقى وأرقى صور الفدائية؛ نال مكانة في قلوب جميع رفاقه الذين قاتل معهم بقلبه النقي، شخصيته الصادقة المخلصة، والرفاقية النزيهة والقوية، لقد حارب في أصعب مناطق الكريلا وأصبح تعبيراً عن حقيقة الإرادة الآبوجية، ومن خلال مشاركته في العديد من الأعمال الاستراتيجية لحزبنا والتي تتطلب ثقة كبيرة ومسؤولية كبيرة، تمكن من أن يكون جديراً بثقة رفاقه بموقفه النضالي وشخصيته الطبيعية، رفيقنا باز، الذي اختار الفدائية كأسلوب حياة، واعتماداً على فلسفة حزب العمال الكردستاني "لقمة واحدة، سترة واحدة"، سعى وراء أمل الحرية من زاغروس  إلى آمد، ومن كوباني إلى العديد من مناطق كردستان مع حقيبة على ظهره، ناضل وقاتل بلا خوف.

بصفتنا رفاق له، نحن نعتبر أنفسنا محظوظين بمعرفة قيادي فدائي مثل باز آزاد بيرو والقتال معه جنباً إلى جنب من أجل نفس الأهداف والأحلام، ونؤكد أننا سنخوض نضالاً يليق بذكراه ونجدد عهدنا بالنصر، وبهذه المشاعر نتقدم بتعازينا لعائلة رفيقنا باز الكريمة ولجميع شعبنا الوطني الكردستاني".

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيق دربنا باز آزاد بيرو كما يلي:

الاسم الحركي: باز آزاد بيرو

الاسم والكنية: عبد الرحمن آكسال

مكان الولادة: آمد

اسم الأم- الأب: فاطمة – عمر

تاريخ ومكان الاستشهاد: 25 أيلول 2020\ مناطق الدفاع المشروع

أصبحت مدينة آمد التي حملت شعلة الحرية لشعبنا منذ التاريخ وإلى الآن، أول مدينة تصدت لهجمات الإبادة الجماعية للدولة التركية وأصبحت المدينة التي تنتفض بالثورات، شعبنا الوطني في آمد الذي لا يقبل سوى الحياة الكريمة والحرة، رد على أعداء الكرد بالتضحيات الكبيرة والانتفاضات العارمة أصبحت آمد التي أثرت على مدن كردستان الأخرى عاصمة شعبنا بقيادتها للانتفاضات وموقفها البطولي المقاوم ضد هجمات العدو وقد دافعت بهذه المهمة عن نفسها حتى في أشد الهجمات ضد شعبنا وأصبح حصناً لن يسقط أبداً.

في بداية السبعينيات عندما بقي شعبنا بلا قائد وأحس العدو أنه يقترب من النصر، انتظر بصبر ساعة الانفجار كالبركان وربَّى الآلاف من الابطال، انطلق القائد آبو لتغيير مصير الشعب الكردي الذي رأى العديد من المناطق المفقودة وخلال رحلته الأولى إلى كردستان رأى الشوق إلى الحرية في عيون شعبنا رغم كل المطالبات رأى بأن شعبنا في آمد ما زالوا صامدين وينتظرون الشرارة الأولى.

وعلى هذا الأساس في عام 1978 استضافت آمد حزبنا وأصبح أيضًا بداية لنضال مستمر، ورداً على ذلك نفذ العدو الانقلاب العسكري الفاشي في آمد وخطط المجلس العسكري الفاشي لتسليم آمد بل وشمال كردستان بأكمله.

ردَّ شعبنا في آمد الذي تأثر بموقف رفاقنا الذين قاوموا بدءاً من أبنائها ذو السبع سنوات إلى السبعين سنة ردًا تاريخيًا، وحافظ مع نضال الكريلا وشعب آمد الذي أظهر للعدو دائمًا أن الكردي الحر لا يقهر من خلال الانتفاضات، على مكانه التاريخي كعاصمة لنضالنا وما زال مستمراً حتى يومنا هذا.

لقد سطر بيران منطقة آمد في التاريخ بالانتفاضات الشعبية ضد الإبادة الجماعية والذي يعتير المكان الأكثر طبيعية ونقاء للثقافة والتقاليد الكردية.

 ولد رفيقنا باز في كنف عائلة وطنية في بيران ونشأ في قرية ذات صفات أخلاقية وسياسية قوية وتابع رفيقنا باز الذي اتخذ مبدأ موقف آمد بعدم الاستسلام للعدو في سن مبكرة مسيرته في الحياة الكريمة طوال حياته.

كان رفيقنا الذي تعرف على الكريلا الذين كانوا يناضلون في التسعينيات، معجبًا جدًا بالحياة والتواصل والأهم من ذلك القتال المتفاني ضد العدو من قبل الفدائيين الأبوجيين.

درس رفيقنا في مدارس الدولة التركية لفترة قصيرة، لاحظ في البداية أن العدو يقوم بتطوير هذه المدارس للإبادة الجماعية ولهذا السبب رفض مركز الصهر والانحلال التابع للعدو وأظهر رد فعله الأولي ضد العدو.

 وقد مارس رفيقنا مهنة الراعي مع عائلته في القرية وكان ملهماً في مهنة الأنبياء والدراويش، وفي هذه المرحلة شعر بالطبيعة وبجميع الكائنات الحية الأخرى وفهم عالمه الغني منذ صغره، وزاد رفيقنا باز الذي كثيرًا ما رأى مقاتلي الحرية من اتصالاته وكان يطور وعيه بشكل يومي.

وكشاب كردي قام بالبحث عن حقيقة العدو بشكل أكبر وبدأ بالبحث عن كيفية الاستجابة لواجباته ومسؤولياته تجاه شعبه وخاصة بعد أن ارتكب جيش دولة الاحتلال التركي الغاشم الذي تعرض لضربات قوية من قبل الكريلا مجازر بحق شعبنا وأحرق الآلاف من القرى مما زاد ذلك من غضب رفيقنا باز وجعل هذا سبباً رئيسياً للنضال.

وبهذا الاعتبار الذي عاشه أخذ مكانه في البداية في أنشطة الشبيبة الثورية وفي عملية انضمام الشبيبة إلى النضال واحدا تلو الآخر، اتخذ القرار الصحيح وخطواته الأولى في النضال، وعزز رفيقنا الذي أخذ ثقافة الأبوجي وأخلاقه من خلال العمل مع الشبيبة شخصيته الطبيعية والبسيطة والصادقة.

 لقد طور نفسه في الجانب التنظيمي والأيديولوجي والعملي للأنشطة الشبابية التي شارك فيها رفاقه لفترة وكان له في هذه العملية أسلوب لامثيل له، لقد لفت رفيقنا انتباه العدو بسبب ممارساته المهنية الناجحة في الأنشطة الشبابية مما أدى إلى اعتقاله من قبل العدو، وبقي في السجن لفترة ورغم كل التعذيب والضغوطات التي مارسها العدو ظل مرتبطًا بإرث وتقاليد حزب العمال الكردستاني المتمثلة في مقاومة السجون ودافع عن موقفه المشرف.

وبعد خروجه من السجن واصل نضاله ضد المؤامرة الدولية حيال قائدنا، ورغم أنه وصل إلى مستوى الإصرار على الانضمام إلى صفوف الكريلا رداً على ذلك إلا أنه لم يتمكن من تحقيق هذا الهدف لأسباب مختلفة.

حاول رفيقنا عدة مرات ولكنه لم ينجح وبالرغم من ذلك فلم يتراجع عن حبه للالتحاق بالكريلا والذي وصفه بأمل الحرية وهكذا وبعد مرور عام جاء هجوم الكريلا التاريخي في 1 حزيران 2004، وكذلك في عام 2005، عندما كانت هناك حرب كبيرة ضد الاحتلال في جميع مناطق كردستان وصل إلى مبتغاه وانضم إلى صفوف قوات الكريلا في آمد.

وبعد انضمام رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع تلقى تدريبه الأولي على حرب الكريلا هنالك و قام بدور فعال في التدريبات وتولى مهمة القيادة في الأيام الأولى، وكان رفيقنا باز يتمتع بخبرة حياتية كاملة وعميقة ومعاملة حسنة مع كل رفيق تدرب معه وبرز كقائد بالفطرة.

 وقد عبَّر رفيقنا في أحدى تقيماته بأن الكريلا هم الأمل لحرية كردستان و كان يشعر دائماً بالأمل في الحرية بسبب تأخر انضمامه إلى هذه القافلة، وعلى الرغم من ذلك و في فترة قصيرة من الزمن أحدث تغييرات مهمة في شخصيته وأراد أن يعيش مناضلا فدائياً مع الكريلا الذين التقى بهم في البداية.

أجرى رفيقنا تدريبه الأولي لحرب الكريلا في خاكورك و كان يعتبر النجاح في كل مهمة أساساً وبفضل انضباطه في العمل ومشاركته الملهمة أصبح مناضلًا أبوجياً وكان يتخذ من الرفاق قدوة له

 كان رفيقنا باز لديه ادعاء التضحية وكان يؤكد ذلك في كل ممارسة عملية، رأى أنه يستطيع تحقيق هذا الادعاء بالانضمام إلى القوات الخاصة، انضم رفيقنا الذي كان بالفعل مناضلاً فدائياً بأسلوب حياته ومشاركته إلى القوات الخاصة بالاقتراح الذي قدمه في عام 2007، واجتاز رفيقنا باز عملية التدريب الصعبة بنجاح وخاض دراسات عميقة في الجانب العسكري والأيديولوجي وأصبح يمتلك إرادة قوية.

وشارك في مسؤوليات مهمة واستراتيجية حتى عام 2011، وأصبح يتمتع بشخصية ومشاركة تستحق ثقة قيادة الحزب، لقد اكتسب رفيقنا باز تجارب قيمة حول طبيعة حزب العمال الكردستاني من خلال الأنشطة التي شارك فيها في هذه المرحلة والرفاق الذين حارب معهم، وكان يرغب في الانضمام إلى نضال حرب الشعب الثورية الذي بدأ في شمال كردستان والقيام بواجباته ومسؤولياته كان يعتقد بأنه يمكن منحه الحق في العمل الذي قدم لأجله والفترات القيمة وذات المعنى الذي قضاه مع رفاقه ولذلك اقترح التوجه إلى شمال كردستان.

في عام 2012، عندما كانت هنالك حرب شرشة تشن ضد دولة الاحتلال التركية الفاشية، انتقل رفيقنا باز الذي تم قبول اقتراحه إلى آمد حيث ولد ونشأ فيها بتصميم وإصراركبير وأمل في النجاح، و انضم رفيقنا الذي كان لا يزال في منطقة آمد لفترة قصيرة بنشاط إلى العمل، لقد عمل جاهداً في تشييد البنية التحتية للعديد من الأعمال المهمة وفي توعية شعبنا بالدفاع عن نفسه،و كان رفيقنا باز الذي كان من المناضلين الأبوجين وكان يعد نفسه دائمًا للعمليات الصعبة ولم يتنازل ولو للحظة واحدة عن موقفه العسكري والأيديولوجي في مواجهة محاولات العدو في الحرب الخاصة التي حاولت إضعاف الكريلا بأساليب الحرب الخاصة يقظاً وحريصاً.

 وعندما هاجمت مرتزقة داعش ثورة الحرية في روج آفا بناءً على تعليمات الدولة التركية عام 2014 وبعد محاصرتهم لمدينة كوباني ومحاولتهم لقمع الثورة، مما زاد من غضب رفيقنا الفدائي لشعبه الكردي باز .

وباعتباره قائدًا آبوجياً مخلصًا انضم دون تردد إلى المقاومة التاريخية في كوباني، معتقدًا أنه يجب عليه الوقوف إلى جانب شعبنا ومحاربة هجمات الإبادة الجماعية، وقاتل رفيقنا باز بعد أن شهد العديد من رفاقه الذين قاتلوا بروح الفدائية بنفس الإصرار والعزيمة.

 وقاد رفيقنا باز المقاومة في وقت قصير بخبرته العسكرية وبروحه الأبوجي الذي لا يقهر ولعب دور كبير في انتصار المقاومة من خلال مهامه كقائداً للجبهة، لقد أصيب رفيقنا الذي جعل القتال في الخطوط الأمامية هدفه الأساسي دائمًا بجروح بليغة في ساقه وبطنه خلال الاشتباكات مع المرتزقة ورغم ذلك لم يتوقف عن نضاله واستمر في النضال حتى تحرير كوباني.

أنهى رفيقنا باز مهمته بنجاح في كوباني وثم عاد بعد ذلك إلى جبال كردستان ووصل إلى منطقة حرب الكريلا حيث شعر بمزيد من الحرية وانضم صديقنا باز الذي أراد تقييم عملية الحرب الصعبة وممارسة آمد والمشاركة بنشاط في عصر النضال الجديد إلى التدريب العسكري والأيديولوجي على المستوى الأكاديمي في عام 2016.

وحاول أثناء تدريبه لكي يصبح قائدًا ناجحًا التعمق في أيديولوجية وفلسفة الأبوجي وتمكن رفيقنا الذي أراد بهذه الشكل أن يستجيب للعملية من خلال تعزيز قاعدته الأيديولوجية والقيام بكل واجباته ومسؤولياته بطريقة لائقة، وشك لحظة بلحظة في شخصيته ضد العملية وتغلب على كل نواقصه بشكل كبير وناضل.

وبعد أن أنهى تدريبه بنجاح اعتبر رفيقنا باز الذي أخذ مكانه في الأنشطة الإستراتيجية المهمة لحزبنا بالثقة التي منحها لرفاقه هذه العملية بمثابة اللحظات الأكثر قيمة في حياته، أحس رفيقنا الباز بثقل وخطورة المهام والمسؤوليات التي يقوم بها كقائد قيادي في كل خلاياه، وأفدى بروحه لأداء واجبه بكل قوة للنضال.

وألتحق رفيقنا باز الذي كان ناضجًا ومتواضعًا بشخصيته المتزنة بقافلة الشهداء واستشهد في مناطق الدفاع المشروع في 25أيلول 2020، سيقودنا رفيقنا باز دائمًا بحياته ونضاله وابتسامته الدافئة ونحن كرفاقه نعدكم بأننا سننتصر حتماً في خط القيادة الحرة ومسيرة كردستان الحرة لرفيقنا باز"