ووفق بيان المركز الإعلامي لـ قوات الدفاع الشعبي HPG، استشهد مقاتلو الكريلا الثلاثة نوزات وبلنك وسيبان جودي في هجوم لجيش الاحتلال التركي على مناطق تل غيسين وكري صور وأوميانيس ومارغومار التابعة لمنطقة بستا في بوطان.
وجاء في بيان قوات الدفاع الشعبي: " قاوم رفاقنا نوزات وبلنك وسيبان جودي ضد الهجمات التي يشنها جيش الاحتلال التركي وسطروا مقاومة أسطورية بقيادة القائد نوزات شرفان، وعلى الرغم من كل الهجمات القوية والتقنيات، لم يستطع العدو كسر المقاومة التاريخية لرفاقنا، حيث تعرض العدو لضربات قوية، وقُتل العديد من جنوده في هذه المقاومة الأسطورية ولم يُسمح للعدو بالتقدم، وقاتل القيادي نوزات والرفيقين بلنك وسيبان حتى الرمق الأخير في الاشتباكات التي اندلعت وارتقوا إلى مرتبة الشهادة."
كما ذُكر في البيان أيضاً أنه سيتم الكشف عن سجل الشهيد سيبان جودي للرأي العام حالما تتضح.
الاسم الحركي: نوزات شرفان
الاسم والكنية: تورغوت أوصلو
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم- الأب: خوناف-صادق
تاريخ ومكان الاستشهاد: 30 أيلول 2022\بستا
الاسم الحركي: بلنك قوسر
الاسم والكنية: أمرالله تونجر
مكان الولادة: ماردين
اسم الأم- الأب: عدلة- حميد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 30 أيلول 2022\بستا
وشاركت قوات الدفاع الشعبي المعلومات التالية حول مقاتلي الكريلا الثلاثة الذين استشهدوا في المعركة:
نوزات شرفان
وُلد رفيق دربنا نوزات في ناحية قلابان التابعة لمنطقة شرناخ في كنف عائلة وطنية، وقد تعرّف على حزبنا وسمع باسمه منذ نعومة أضافره، كونه من عائلة مشهود لها بالوطنية وبالإضافة إلى وقوع منطقة قلابان تحت تأثير كريلا حرية كردستان، وإن رفيق دربنا نوزات الذي نشأ على الملاحم البطولية للكريلا، كان يحلم أيضاً بأن يصبح ذات يوم بطل هذه الملاحم، فرفيقنا نوزات الذي ترعرع في أطراف قرية قلابان وتأسس بشخصية عشيرة غويي القائمة على الثقافة والأخلاق القديمة، زاد من وعيه بالروح الكردية يوماً بعد يوم، وخاصةً عندما شاهد ظلم العدو وسياسات الانحلال الممارسة على الشعب، حيث أدت هذه الأمور مجتمعة لأن تصبح سبباً في زيادة غضب رفيقنا نوزات، وقد استشهد اثنان من أعمامهم والكثير من رفاق طفولته في العام 2011 خلال مجزرة دولة الاحتلال التركي في روبوسكي التي اُرتكبت ضد شباب وأطفال الكرد، حيث قطع رفيقنا كل علاقاته مع دولة الاحتلال وأراد أن يتعرّف على ذاته، وبدأ رفيقنا نوزات، بعد هذه المجزرة التي طالت رفاق طفولته وأقاربه، بالتفكير في ضرورة أخذ الثأر من هذه المجزرة، وتوصل إلى نتيجة أن هذا الأمر سيكون ممكناً من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا.
وعلى هذا الأساس انضم رفيقنا نوزات إلى صفوف الكريلا في العام 2013، وتلقى تدريب المقاتلين الجدد في منطقة قنديل وشارك في أنشطة عملية لفترة من الوقت في هذه المنطقة، وأثناء بقائه في قنديل، خلق انتصارات مهمة في شخصيته من خلال دمج الثقافة والأخلاق التي تلقاها من العائلة وعشيرة غويي الوطنية مع أيديولوجية حزب العمال الكردستاني، وتعرف في هذه المرحلة على حزبنا عن كثب وسعى جاهداً لفهمه وإدراكه، وبعد أن نجح في اجتياز الاختبارات الإيديولوجية والتنظيمية، توجه إلى منطقة زاب، وهنا يصبح أكثر انخراطاً في الأنشطة القيادية ويبدأ تجاربه في المجال التنظيمي والعسكري، حيث تلقى رفيقنا نوزات الذي كان يسعى لتدريب نفسه على التكتيكات الجديدة المعاصرة للكريلا ويطور نفسه في هذا المجال، تدريبات التعلم على القنص، وبفضل نجاحه في هذه التدريبات، أخذ على عاتقه تدريب رفاقه من خلال ثقته بمنظمتنا، ولقد بذل رفيقنا نوزات، الذي درب رفاقه على تكتيكات القنص لفترة امتدت حوالي 3 سنوات، جهداً كبيراً في نضال المئات من رفاقه مثل المناضلين الآبوجيين ضد العدو، حيث شرح كل صعوبات تكتيك القنص لرفاقه من الناحيتين النظرية والعملية وحاول جاهداً بكل قوته من أجل تطويرهم، وخلال هذه المرحلة، تعلم الكثير من الأمور من العشرات من الرفاق الذين عاش وعمل معهم، ودرّب نفسه بهذه الروح بشكل يومي، وجعل هدفه الرئيسي أن يتعلم شيئاً من كل رفيق، حيث كان يجد كل رفيق كجزء من ذاته وزاكن يشعر بذلك في كل لحظة من لحظات حياته،
وكان رفيقنا نوزات يشعر أنه بعد استشهاد كل رفيق يفقد جزءاً من ذاته، حيث جعل من أهدافه الرئيسية تقوية ذاته بشكل أكثر واستخدام هذه القوة من أجل الانتقام لشهدائنا، وكان يفكر بأن الوفاء للشهداء لا يمكن فهمه إلا من خلال هذه الطريقة وأن أحلامه ستتحقق برفع سوية النضال، ولذلك أراد دائماً التوجه إلى شمال كردستان، حيث يدور كفاحنا من أجل الحرية ومعركة شعبنا من أجل الوجود واللاوجود، وفي العام 2018 حقق مطلبه وغايته.
وأراد الرفيق نوزات بعد ذهابه إلى شمال كردستان استخدام مفهوم حرب الشعب الثورية بكل جوانبه وكان لديه رغبة عميقة للقيام بذلك الأمر، حيث بذل جهداً كبيراً في هذا المجال، فالرفيق نوزات حقق انتصاراً من هذا النوع من خلال نضاله العملي من أجل ترسيخ حياة الكريلا وأسلوب حرب العصر الجديد، حيث أصبح من خلال خصوصيته هذه مثالاً يُحتذى به وقيادياً يقود رفاق دربه، فمن خلال مشاركتع في الكثير من العمليات رد على هجمات العدو القائمة ضد شعبنا، حيث كان لديه أسلوب في هذه العمليات من خلال توجيه ضربات للعدو، وأصبح من خلال خبرته الحربية أحد القادة البارزين في العصر الجديد للكريلا، وعلى هذا المستوى، أخذ على عاتقه قيادة المنطقة وعمِل بكل جهد من أجل وضع هذه المسؤولية حيذ التنفيذ بطريقة فعّالة، وإن رفيق دربنا نوزات الذي عاش حياة كادحة وبسيطة ومضحية ومتواضعة للغاية، احتل مكانه في قلوب رفاق دربه كرفيق وقائد في منطقة بوطان.
وفي هجوم الاحتلال الأخير للعدو في منطقة بستا، انخرط في القتال إلى جانب رفيقينا بلنك وسيبان، بروح الآبوجية ضد قوة العدو ووجهوا ضربة قوية للعدو، وقاتل بروح فدائية حتى الرمق الأخير، ووصل إلى مرتبة الشهادة، ونحن كـ رفاق دربه، نعاهد بأننا سننتقم للرفيق نوزات وأننا سنحقق أحلامه في الحرية.
بلنك قوسر
ولد وترعرع رفيقنا بلنك في المدينة الوطنية ميردين قوسر. ولان عائلته ومحيطه تعرف جيداً عن حزبنا، كان رفيقنا بلنك ايضاً ذو علاقة متينة مع حزبنا حزب العمال الكردستاني منذ صغره وتأثر بها، وبقي في كردستان في مواجهة ضغط وظلم العدو يومياً، والتي جعلت رفيقنا بلنك يتعرف على حقيقة العدو. خاصة مواجهة سياسات الانصهار الذي طوره العدو في كردستان، وبحث عن طريق النضال ضد هذه الذهنية. وعلى هذا الاساس انضم الى كفاح الشبيبة واتخذ مكاناً له في النضال. عاش رفيقنا بلنك لاعوام ضمن ظروف الابادة الاجماعية التي كانت ترتكب بحق شعبنا، درس حتى المرحلة الجامعية. واختار الحياة الحرة ضد الحياة الكاذبة التي تبعده عن القيم الاساسية للانسان، وهويته ووجوده واتجه عام 2014 من جامعة جناقل الى جبال كردستان وانضم الى صفوف الكريلا.
بعد التحاق رفيقنا بلنك بصفوف الكريلا، خضع لتدريبه الاول في ديرسم ورأى انها فرصة لاكتساب خبرة الكريلا ذات عشرات الاعوام للحياة و الحرب واستخدم هذه الفترة بشكل جيد. قيم رفيقنا بلنك ان انضمامه الى الكريلا كحظ له ليكون مقاتل لنضال حرية الشعب ومناضل لفلسفة القائد عبدالله اوجلان‘ لم ينسى ابداً حقيقة هذه القيم التي خلقها القائد والشهداء. لذا شعر انه مدين للقائد والشهداء واراد ان يكون لائقاً بهم. وبهذا الوعي احتضن نضاله اكثر واراد الانضمام الى النضال بكل كيانه. كما واراد رفيقنا بلنك كمقاتل آبوجي الرد على هجمات مرتزقة داعش ضد شعبنا، تمركز في هذا الحرب وأصيب مرات عدة. بالرغم من ذلك لم يتراجع ابداَ عن قراره وإرادته، وهذا ايضاً كان سبباً من تكوين نضال اكبر. حقق الرفيق بلنك في النضال ضد المرتزقة خبرة في الحرب، وعمل على تقوية هذه الخبرة من خلال تلقيه للتدريب الاكاديمي، حيث اتجه الى جبال كردستان بكونه اصبح كريلا رائد ومقاتل العصر الحديث. التحق رفيقنا بلنك لمدة عامين بالكفاح العملي في ساحة كارى، واصبح بانضمامه المجتهد مثلاً لجميع رفاقه، اتخذ في هذه العملية مكانه في الكثير من النشاطات المختلفة كما وحقق دوره الريادي في هذه الفعاليات بأسلوبه في هذه العملية بشكل منظم.
كان رفيقنا بلنك مهتماً دائماً بوضع كريلا العصر الحديث لمنظمتنا بإصرار في هذه العملية ورغبة رفاقه جميعاً تطوير انفسهم اكثر، وعلى ذلك درب نفسه، وآمن قلبا وقالباً ان حرية شعبنا ممكنة من خلال الكفاح العملي الناجح وعلى هذا الاساس التحق بصفوف الكريلا. كما وعلى هذا الاساس تلقى تدريب تكتيكات التفجير وتعمق في هذا المجال. كان يفكر في مرحلة التدريب دائماً عن ماهية النضال اللازمة الذي يجب اتباعه من اجل شمال كردستان. لم يرى هذا النضال فقط من الناحية العاطفية وانما رآها كضرورة. ولانه كان مؤمناً بإنه يمكن القضاء على الظلم والاضطهاد والمجازر التي تزداد يومياً على شعبنا فقط من خلال نضال ذو تأثير في شمال كردستان. كان رفيقنا بلنك يعلم انه على مدى تطوير نفسه بأنه واجب عليه ان يطور من رفاقه ايضاً، اتخذ في تدريب رفاقه مكاناً له وقدم لهم المساعدة ليصبحوا كريلا آبوجيين ماهرين. بعدها ذهب رفيقنا بلنك الى اكاديمية حقي قرار من اجل تدريبه الفكري، عبر عن نفسه امام قيم القائد والشهداء توجه كمقاتل رائد آبوجي الى شمال كردستان. ذهب رفيقنا بلنك نحو منطقة بوطان مركز نضالنا للكريلا، وتأقلم بسرعة في المنطقة. رأى رفيقنا بلنك سعادة وحماس كبيرفي منطقة بوطان التي قدمت العشرات من الشهداء والقيادينا المناضلين، عبر عن هذه السعادة في كل من حياته واصبح بذلك مصدر قوة ومعنويات لرفاقه. تمركز رفيقنا بلنك في العديد من العمليات ضد العدو في ساحة بوطان، طور خاصيته للقيادة يوماً بعد يوم واصبح قائداً رائداً في ساحة باستا.
كان رفيقنا بلنك يشارك دائماً بمستوى الفدائية في الحياة والحرب، حارب مع رفيقنا نوزات وسيبان ضد عمليات العدو في ساحة باستا ودخل مع العدو في اشتباكات استمرت لساعات. وجه بنضاله الفدائي في هذه الاشباكات ضربات عنيفة للعدو وحارب بإصرار وعزيمة جديرة بالقائد والشهداء حتى الرمق الاخير الى ان ارتقى الى مرتبة الشهادة.
نتقدم بالتعازي لعموم شعبنا الوطنيين الكردستانيين خاصة لعوائلنا العزيزة عوائل رفاقنا نوزات وبلنك الذين اتخذوا اماكنهم بين قياديي بوطان بموقفهم الفدائي ومحاربتهم البطولية ضد العدو. لذلك نؤكد على مواصلة عهدنا على نضالهم الى ان يتوج بالنصر."