قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل ثلاثة شهداء - تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل ثلاثة شهداء في صفوف مقاتلي الكريلا الذين استشهدوا في ميردين وقالت" نجدد عهدنا مرةً أخرى لرفاقنا الشهداء أن نوصل نضالهم إلى النصر وأن نتبنى ذكراهم وأهدافهم".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً حول استشهاد ثلاثة رفاق في صفوف مقاتلي الكريلا جاء فيه:

بالرغم من أن الكريلا في وضع عدم القيام بالعمليات العسكرية، تستمر دولة الاحتلال التركي بهجماتها بهدف القضاء عليهم، هجمات حكومة تحالف نظام العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية تتواصل على شمال كردستان بلا توقف، في 11 آذار وفي سهول قرية جناتا بجوك في ساحة أومريا بميردين، بدأت هجمات إبادة ضد قواتنا، في هذه الهجمات، حدثت اشتباكات بين قواتنا وجيش الاحتلال التركي، رفاقنا جان شير ودنيز وعكيد ولكي يحموا أنفسهم، ردوا على هذه الهجمات، في 11 و12 من آذار قاوم رفاقنا بكل شجاعة وبسالة حتى اللحظة الأخيرة واستشهدوا، استشهد رفيقنا جان شير والذي ناضل لأعوام في ساحة ميردين كعضو في قيادة إيالة ميردين، ورفيقنا دنيز وعكيد أيضاً ناضلوا بوفاء وتصميم كبير في ساحة ميردين، لقد حولوا غضبهم حيال العدو إلى نشاط وأصبحوا مثالاً للمناضل الآبوجي.

وكرفاق لهم، نتعهد بأن نستمر في نضال هؤلاء الرفاق الأبطال وأن نتوجه بالنصر، نقدم عزاءنا الحار لعوائل شهدائنا الكرام، كما نعزي شعبنا الكردستاني الوطني.

المعلومات المفصلة حول هوية رفاقنا الشهداء هي كالتالي:

الاسم الحركي: جان شير ماكو

الاسم والكنية: موسى ميرو ملان

مكان الولادة: ماكو

اسم الأم والأب: مدينة ـ رسول

مكان وتاريخ الاستشهاد: 12 آذار 2023 /ميردين

*****

الاسم الحركي: دَنيز هيلين

الاسم والكنية: علي آكدوغان

مكان الولادة: كَفر

اسم الأم والأب: خديجة ـ شكري

مكان وتاريخ الاستشهاد: 12 آذار 2023 /ميردين  

*****

الاسم الحركي: عكيد جودي

الاسم والكنية: إسحاق جكين

مكان الولادة: رها

اسم الأم والأب: زليخة ـ طه

مكان وتاريخ الاستشهاد: 12 آذار 2023 /ميردين

جان شير ماكو

 

ينتسب رفيقنا جان شير لعشيرة جلالي وهي إحدى العشائر الكردية القديمة، ولد في مدينة ماكو في شرق كردستان، عشيرته معروفة بنضالها في تاريخ كردستان ولم تخضع للمحتلين قط، ولذلك أصبح على دوام هدفاً للمحتلين، ولكن رغم الضغوطات والمجازر، لم تتنازل عن هويتها الكردية والوطنية،

كونه مولودًا في مثل هذه العائلة مع تقليد قوي في المقاومة، جعل رفيقنا جان شير يفهم حب الوطن حتى في طفولته، على الرغم من أنه سمع عن حزب العمال الكردستاني والقائد آبو منذ الطفولة، بسبب هجمات العدو وتأثير بيئته، إلا أنه توصل إلى الاعتقاد بأن هذا يجب أن يظل سراً ونشأ مع الولاء للقائد آبو و حزبنا حزب العمال الكردستاني، في سياق المؤامرة الدولية عام 1999، والتي نفذت ضد قائدنا، انضموا الكثيرون إلى صفوف الكريلا من قريته، وفي مناطق كثيرة من شرق كردستان، انتفض شعبنا لمساندة القائد آبو، أثر هذا الشيء على رفيقنا جان شير، في هذه المرحلة، تعرّف على حزبنا بشكل أفضل من خلال البحث، واتخذ من حياتنا داخل الحزب كهدف له يجب تحقيقه، عندما بدأ مقاتلو حرية كردستان بالعمل في منطقة ماكو في أوائل العام 2000، رأى رفيقنا جان شير مقاتلي الكريلا للمرة الأولى، مما جعله يشعر بالحماس، أثرت عليه حياة وعلاقات الرفاقية بين مقاتلي الكريلا بشكل خاص، في شخص الكريلا، بدأ يفهم حقيقة حزب العمال الكردستاني، كشاب يملك كرامة وشرف، قرر الانضمام إلى النضال من أجل حرية لشعبنا، بهذا التصميم توجه إلى جبال كردستان، وخطو الخطوة الأولى نحو الحرية والتحق بصفوف الكريلا في عام 2006.

من خلال التعليم الذي تلقاه في صفوف الكريلا، شعر أنه ولد من جديد ودخل في نضاله من أجل إعادة البناء، كلما تعمق أكثر في فلسفة القائد آبو، كلما تعلم المزيد عن علاقات الصداقة المقدسة لحزبنا حزب العمال الكردستاني والحياة المجتمعية، أدرك أن الطبيعة مع حزب العمال الكردستاني أصبحت ذات مغزى، وأنها الكردية القديمة لآلاف السنين، ودخل تحت تأثير هذه الحقيقة، من أجل فهم فلسفة القائد آبو للحياة الحرة، وتعميقها والعيش بشكل مرضٍ في الكردية بجوهرها داخل حزب العمال الكردستاني، أمضى كل لحظة من حياته في التعمق، أدرك أنه يمكن تحقيق أهدافه من خلال الانضمام إلى القوات الخاصة والتحق بالقوات الخاصة في عام 2007، قام رفيقنا جان شير بتغييرات كبيرة في شخصيته من خلال التدريب، ولم ينس أبدًا أن التضحية هو جوهر حزب العمال الكردستاني، لقد شارك بطريقة فدائية طوال حياته وكان دائمًا ينمي هذه الطبيعة.

عمل رفيقنا جان شير في منطقة زاب لفترة من الوقت، وشارك في الممارسة بالقوة التي حصل عليها من التدريب، وأخذ مكانه في العديد من العمليات في منطقة  زاب، في هذه العمليات أصيب في كتفه مرة واحدة ، لكن هذا الجرح التئم في وقت قصير، عاد إلى رفاقه وواصل واجبه، في عام 2008، استشهد ابن عمه جان شير وابن عم آخر لرفيقنا كان اسمه زندان في عام 2009، وأصبح استشهاد أبناء عمومته لحظة حاسمة بالنسبة لرفيقنا جان شير، إن الفهم بأن الولاء للرفاق الشهداء، والاهتمام بذكراهم، يزيد من نضالهم، تم تضمينه على هذا الأساس، بصفته مناضلاً مخلصًا للقائد آبو، في عام 2010، عندما بدأت حربنا الشعبية الثورية، دخلوا منطقة ميردين من أجل الشروع في خطوات ثورية في شمال كردستان وإيصال شعبنا إلى الحرية التي هي حقهم، بقيَ في منطقة ميردين حتى عام 2015، ونفذ العديد من العمليات ضد العدو ، وحاسب العدو على المجازر، وفي نفس الوقت أعد الأساس لشعبنا لتنظيم نفسه على أساس حرب الشعب الثورية، في هذا العمل وبأسلوبه الفدائي وعمله الدؤوب، كان له مكانة في قلوب شعبنا وقلوب رفاقه.

حاول رفيقنا جان شير دائماً أن يكون جديراً بحب شعبنا ورفاقه، أثناء مقاومة الإدارة الذاتية، عندما هاجم العدو شعبنا بطريقة وحشية وغير إنسانية، ازداد غضب رفيقنا جان شير ضد العدو بشكل كبير، في عام 2016 ، دخل منطقة بوطان وتابع نشاطه هنا، وشارك في العديد من العمليات ضد العدو، في هذه الأعمال أصيب في وجهه هذه المرة، ولكن برغبة شديدة من الغضب على العدو، حشد نفسه وأخذ مكانه في مواقع المقاومة، أخذ رفيقنا مكانه مع العديد من قادتنا الأعزاء، واستفاد من خبراتهم وأصبح قائداً ناجحاً، خاصة من أجل تنفيذ أسلوب حرب الكريلا وتكتيكات العصر الجديد، فقد ناضل في هذا الأمر، في عام 2017، عاد رفيقنا جان شير إلى مناطق الدفاع المشروع مرة أخرى ، وقام بتقييم 6 سنوات من الممارسة في شمال كردستان وشارك في تدريب الأكاديمية العسكرية والأيديولوجية من أجل تلقي الدروس اللازمة، اعتبر هذه العملية التعليمية وقتاً مهماً للتعميق، في محاولة لفهم عيوبه في الممارسة، شارك الخبرات التي اكتسبها في شمال كردستان مع زملائه وحاول جعلهم قادة أكفاء.

اقترح رفيقنا جان شير، الذي شارك في الممارسة العملية في منطقة متينا لمدة 3 سنوات، الذهاب إلى شمال كردستان مرة أخرى، خلال هذه العملية، أثناء وجوده في متينا، أتيحت له الفرصة لتجربة أساسيات حرب الكريلا في العصر الجديد، وانضم إلى مشروع إعادة بناء حرب الكريلا بثقة كبيرة، أراد بإصرار أن يضع الخبرات المكتسبة هنا موضع التنفيذ في شمال كردستان وأن يعيد تنظيم الرفاق هناك على هذا الأساس، نجح رفيقنا جان شير في هذا الإصرار وعاد إلى منطقة ميردين مرةً أخرى كعضو في قيادة إيالة ميردين، كان رفيقنا يعلم جيدًا أن الظروف القاسية في منطقة ميردين لا يمكن القضاء عليها إلا من خلال أسلوب حرب الكريلا المتجدد، لذلك قاد رفاقه، شارك رفيقنا جان شير في العديد من العمليات الناجحة هنا وحقق مهمته، خلال هجمات العدو في 11-12 آذار 2023، وقف مع رفاقه بطريقة فريدة وقاتل حتى أنفاسه الأخيرة بمقاومة جديرة بالتضحية بالنفس واستشهد، رفيقنا جان شير أحد القادة المتفانين سيقودنا دائماً في العصر الجديد.

دَنيز هيلين

وُلد رفيق دربنا دَنيز في كنف عائلة وطنية بمدينة كفر التي تُعتبر مديمة المقاومة والانتفاضة في كردستان، وتعرضت قرية رفيق دربنا دَنيز للحرق نتيجة السياسة المتبعة للعدو ضد شعبنا في حرق القرى، واضطرت عائلته للهجرة نحو مدينة وان، وبقيت عائلة رفيق دربنا دَنيز في وان وفيةً لتقاليدها القديمة القائمة على الروح الكردية وحافظت على موقفها الوطني، وباعتبار أن مدينة وان هي بمثابة ساحة مهمة لنضالنا ولها موقف أساسي للوطنية، وكذلك نظراً للمشاركة الواسعة لعائلته ضمن صفوف الكريلا وللشهداء الذين استشهدوا ضمن الكريلا، فإن ذلك شكل أمراً حاسماً في شخصية رفيق دربنا دَنيز، ولهذا السبب، انخرط منذ بداية ريعان شبابه في العمل، وشارك هو  ورفاقه وأقاربه في أنشطة الشبيبة وتولى قيادتهم، وعندما كان يمارس الأنشطة الشبيبية، أتيحت له الفرصة للتعرف عن كثب على نضال الحرية لشعبنا، وانضم خطوة بخطوة ضمن العمل برغبة وحماس كبيرين للغاية، وكون أن هجمات العدو على شعبنا كانت مختلفة، وكان مصراً على الإبادة الجماعية، وبهذه الغاية، اعتبر كل أنواع الإهانات والقمع والتعذيب والمجازر مشروعة، فإن ذلك الأمر أجج غضب رفيق دربنا دَنيز أكثر فأكثر، وتيقن رفيق دربنا بأن النضال الأكثر تأثيراً ضد العدو سيكون في جبال كردستان ضمن صفوف الكريلا، حيث حاول مرات عديدة الانضمام ضمن صفوف الكريلا، لكنه لم ينجح في ذلك، لكن حب الثورة في قلبه جعله ينجح في تحقيق هدفه، وأصر على هذا الأمر كثيراً، وأزال كل العقبات من أمامه، وانضم في العام 2013 مع اثنين من أقاربه إلى صفوف قوات الكريلا.    

وأمضى رفيق دربنا دَنيز لفترة من الوقت حياة الكريلا في شمال كردستان، واكتسب خبرته الأولى لحياة الكريلا من خلال الممارسة العملية في ساحات وان وفراشين وكاتويه، ولاحقاً انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع ، وتلقى هناك تدريبات المقاتلين الجدد، وتعلم خلال فترة وجيزة عبر موقفه الفضولي والمنفتح نحو التعلم حياة الكريلا والجبل وأصبح مقاتلاً بارعاً ضمن قوات الكريلا، وبعد تلقي تدريبه واصل أنشطته في الوحدات العسكرية التي ذهب إليها وحاول أن يصبح مناضلاً جديراً بنضال القائد، وحاول في هذه المرحلة تطوير نفسه من خلال القراءة والاستفادة من خبرات وتجارب رفاق دربه، وأتيحت له الفرصة للتعرف على العديد من الرفاق في الوحدة العسكرية التي يقيم فيها ووقع تحت تأثير بهؤلاء الرفاق، ولكن لقاءاته ومناقشاته مع رفاق القوات الخاصة التي لطالما جذبت انتباهه دائماً منذ طفولته، وموقف هؤلاء الرفاق في الحياة، أثرت بشكل كبير على رفيق دربنا دَنيز، ووجد أن منظمة القوات الخاصة هي أفضل مكان للتعبير فيها عن نفسه ولتعزيز نضاله من النقاشات والدراسات التي قام بها، ولهذا السبب أيضاً، أجرى تعمقاً كبيراً واتخذ قراره بأن يكن مناضلاً فدائياً لمبتكر قيم شعبنا في الحرية للقائد أوجلان، وانضم إلى أنشطة القوات الخاصة.       

وتلقى في مرحلة تدريبات القوات الخاصة أيضاً تطوراً أساسياً، وأصبح مثالاً يُحتذى به لدى رفاق دربه في النضال نظراً للجهد الذي قام ببذله، وواصل رفيق دربنا، الذي كان يريد دائماً العمل بطاقة عالية، مهمته القيادية حتى أثناء التدريبات، وعلى الرغم من صغر سنه، فقد اكتسب احترام رفاق دربه من خلال شخصيته الناضجة وأصبح أحد هؤلاء الرفاق الذين أردنا العمل معهم، وتبنى رفيق دربنا، من خلال التدريب الأيديولوجي الذي تلقاه، الروح الفدائية كأسلوب للحياة، وأصبح مناضلاً مثالياً من خلال ممارسته العملية في كل لحظة من لحظات حياته، كما أن رفيق دربنا دَنيز، الذي خلق نجاحاً كبيراً في شخصيته من خلال مشاركته الجوهرية والمضحية والفدائية في المرحلة التدريبية، انضم إلى نشاط مهم للغاية قبل انتهاء المرحلة التدريبية، وحافظ في هذا العمل، الذي يتطلب الولاء والثقة والمهارة الكاملة بالمعنى التنظيمي، على موقفه الحالي وأتيحت له الفرصة لتطوير نفسه يوماً بعد يوم وتعمق بشكل كامل في الروج الفدائية الآبوجية، وكمناضل للقائد أوجلان، قيّم أهمية ومكانة قائدنا بالنسبة لشعبنا بشكل أعمق، ومن خلال فلسفة قادئنا، والتي لها دور حاسم في بناء شعبنا، والسير بالأشخاص الشرفاء نحو الحرية، تمكن من تحليل الحياة الصحيحة والصمود، ولهذا السبب ، قيّم وجود القائد كمنبع للحياة بالنسبة لشعبنا وله على حدٍ سواء، ولكن، فإن استمرار أسر قائدنا والعزلة المفروضة عليه كان بالنسبة له بمثابة أمر مشيّن، وأشار إلى أن أولئك الذين يدعون أنهم مناضلي القائد يجب عليهم ألا يقبلوا أبداً بهذا الوضع القائم، ولهذا السبب، اقتراح مرات عديدة للقيام بتنفيذ عمليات فدائية توجع العدو في الصميم، وعاش في دراسات عميقة حول هذا الموضوع، ووجد أن شمال كردستان هي بمثابة أفضل ساحة للقيام بهذا العمليات، وأصر على الانتقال إلى هذه المنطقة، وقد شكل الاستشهاد وهجمات العدو ضد شعبنا والعزلة المطلقة المفروضة على قائدناً تأثيراً كبيراً على رفيق دربنا دانيز، وأصبح سبباً في زيادة غضبه ضد العدو، واتخذ رفيق دربنا، الذي كان مرشحاً قوياً لقيادة العصر الجديد للكريلاتية، تقييم قائدنا القائل "أعظم تقنية هو الإنسان بذاته" كأساس بالنسبة له على الدوام، وتوقع أن أسلوب هزيمة العدو لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الكريلاتية القائمة على مدار الـ 24 الساعة.

وعندما تم إعلامه بأنه سوف ينتقل إلى نطقة ميردين، لم يستطع التعبير عن الفرحة والحماس اللذان عايشهما، وبدأ مسيرة الحرية بحماس كبير، وقد جعل استشهاد ابن عمه الذي انضم معه إلى صفوف الكريلا، الرفيق دمهات-هوزان آكدوغان في ساحة ميردين وذكريات قادتنا الأعزاء الشهيدة أريانا-ياسمين ماج المتعلقة بساحة ميردين، من رحلة رفيق دربنا دَنيز إلى ميردين تكتسب معنى أكبر، وتوجه إلى ميردين في شخص هؤلاء الرفاق من أجل الانتقام لجميع الشهداء وأن يكون مناضلاً جديراً للقائد، وأصبح لدى رفيق دربنا دَنيز في هذه الساحة موقفاً ومسيرة جديران بتعمقه هذا، وبقي في الحرب الممتدة ما بين 11-12 آذار ضد العدو وفيّاً للأيديولوجية الآبوجية حتى أنفاسه الأخيرة، ووصل بهذه الطريقة إلى مرتبة الشهادة، وإننا نعتبر أنفسنا محظوظين على تعرّفنا على رفاق درب أعزاء أمثال الرفيق دَنيز، وأننا حاربنا إلى جانبه بنفسه الغاية، وسوف نسعى لتحقيق أهدافهم.   

عكيد جودي

ولد رفيقنا عكيد في عائلة وطنية من أصول ميردين في منطقة سري كانيه في رها، ولأن العدو قام بإخراج الكرد من كردستان على أساس سياسة التسعينيات، فقد أحرقوا قريتهم واضطرت عائلته إلى الانتقال إلى سيري كانيه، بعد أن رأى هذه الحقيقة ازداد غضبه على العدو، وبسبب حب الوطن وانضمام عمه إلى صفوف الكريلا وأصبح فيما بعد شهيدًا، تعرف الرفيق عكيد على حزبنا حزب العمال الكردستاني منذ طفولته، لذلك، كان لديه حب كبير للمقاتلين وكان دائماً متحمساً لرؤيتهم، في شبابه، كان حساساً لمحيطه وحاول فهم الأحداث، لديه أسلوب استجواب لم يكتف بالوضع الحالي، وهذه الأشياء جعلت رفيقنا عكيد يفهم بشكل أفضل واقع الكرد وكردستان، ويظهر موقفه على هذا الأساس، إن هجمات العدو على شعبنا والمجازر والممارسات العنصرية ضد الثقافة واللغة الكردية جعلت الرفيق عكيد أكثر غضبًا من العدو، من خلال مشاركته في الأنشطة الشبابية، تمكن من تحويل غضبه إلى أفعال وأن يكون قدوة للشباب من حوله، رفيقنا الذي أصبح قائدًا في وقت قصير بمشاركته النشطة والحماسية في أنشطة الشباب، كان دائماً يجد ويجتهد لتصعيد نضاله، التقى رفيقنا عكيد، الذي بدأ دراسته الجامعية في ميردين، بطلاب وطنيين في سنته الجامعية الأولى وتابع دراسته هناك، رفيقنا، الذي يعمل هنا بنفس السرعة، قام هذه المرة بمشاركة أكثر وعياً، لقد فهم بشكل أفضل أن العدو يريد قتل وإبادة الشعب الكردي بكل هيئاته ومؤسساته، وخاصة في الجامعات، ومقابل ذلك قرر أن ينضم إلى صفوف الكريلا بالموقف الثوري اللازم، رفيقنا عكيد، الذي تصرف بوعي في جميع الاختبارات، أصبح مثالاً لرفاقه الجامعيين بذكائه وإيمانه وحماسته للانضمام إلى صفوف الكريلا، وأظهر للشباب الكرد الخط الصحيح ومجال النضال من خلال ممارسته.

انضم رفيقنا عكيد إلى صفوف الكريلا في عام 2014 من منطقة أومريا في ميردين، وقد تأثر بقرب ورفقة المقاتلين الذين رآهم لأول مرة، رفيقنا، الذي بقي في منطقة ميردين لفترة، انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع، وتلقى أول تدريب له في ميدان حرب الكريلا في منطقة زاب، رفيقنا عكيد، الذي انضم إلى صفوف الكريلا من شمال كردستان وبقي لفترة في منطقة ميردين، كان لديه تجاربه الخاصة في حياة حرب الكريلا، وشارك هذه التجارب مع رفاقه الذين تدرّب معهم وأظهر ممارسة مماثلة للواجب في قيادته، ... بعد بقائه لفترة في منطقة زاب، ومن أجل تطوير ذاته في المجال العسكري والاستجابة للمرحلة، شدد على التدريب العسكري وأصبح مقاتلاً ماهرًا بالتدريب الذي تلقاه، في الوقت نفسه، طور نفسه يوماً بعد يوم في المجال الأيديولوجي وأصبح مناضلاً حقيقياً ومخلصاً للقيادة، رفيقنا عكيد، الذي كان له دور دائم وتواصل بشكل كامل مع النضال من أجل الحرية لشعبنا، شارك في الأنشطة المركزية، هنا، كان يشارك في الأنشطة التي تتطلب الثقة ومهارات تنظيمية وشخصية منضبطة وكان لديه ممارسة ناجحة في هذه الأنشطة، رفيقنا عكيد هو أحد رفاقنا الذين وضعوا الأساس لبعض الأعمال الهامة، لم يقيد نفسه أبداً وأراد دائماً المشاركة في أعمال أكثر فاعلية، رفيقنا عكيد، الذي يشارك منذ عام 2015 في الحرب التي تزداد خطورة كل يوم ويرد على هجمات العدو، يريد أن يصبح مقاتلاً محترفاً، لأنه كان يعلم أنه فقط كمقاتل محترف يمكنه الرد على الحرب الصعبة، تلقى تدريباً عسكرياً وتمكن من أن يصبح مقاتلاً محترفاً، رفيقنا عكيد الذي شارك في العديد من الأنشطة في مختلف المجالات واعتقد أنه يجب أن يشارك في هذه الحرب وخاصة في شمال كردستان، رأى أن عملية الحرب الصعبة هي حرب ضد قيادتنا وصرح بأنه يجب أن يؤدي واجبه كمناضل موال للقيادة واقترح على هذا الأساس أن يذهب إلى شمال كردستان، رأى رفيقنا عكيد الحاجة إلى تعميق أيديولوجي من أجل التكيّف مع الظروف الصعبة لحرب الكريلا في شمال كردستان والقيام بنضال ثوري فعال وانضم إلى عملية التدريب في أكاديمية الشهيد إبراهيم العسكرية، مع العمق الذي قام به هنا، أعد نفسه من أجل شمال كردستان بكل الطرق، بعد إكمال تدريبه بنجاح، انتقل إلى منطقة ميردين.

الرفيق عكيد، الذي لعب دوراً مهماً في تنظيم شعبنا وقيامه بعمليات مؤثرة ضد العدو بممارسته الناجحة في منطقة ميردين، كان له مكانة رائدة هنا بحماسه، نحن نتعهد بأننا سنحقق بالتأكيد أحلام وأهداف رفيقنا عكيد".