قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل ثلاثة مقاتلين استشهدوا في ميردين- تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) عن سجل ثلاثة من مقاتليها استشهدوا في ميردين وقالت" بدايةً نعزي عوائل رفاقنا الأعزاء ديرن وآرجين وإيريش، كما نعزي شعبنا الكردستاني الوطني".

كشف المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي ‏(‏HPG‏) ‏ عبر بيان عن سجل ثلاثة من مقاتلي الكريلا استشهدوا في ميردين، حيث جاء فيه:

" لقد احتل ساحة ميردين بمقاومتها المهيبة في إطار نضال حرية كردستان مكاناً مهماً في قلوب وعقول شعبنا، ولا زالت تستمر في هذا التقليد من المقاومة، وضد هجمات العدو لا تتراجع خطوة إلى الوراء في المقاومة، حيث أوقعت العدو في حالة من الصدمة، لقد قاد قادتنا الأعزاء أمثال بوطان هكاري وخباتكار باران وصورو آمد وزنارين وهورام هيرا وسوزدار والعشرات من الشهداء هذا النضال بروح فدائية، ومن قادتنا الرائدين ديرن باكوك وآرجين خويندا كابار وإيريش شينو الذين واصلوا هذا النضال، استشهدوا خلال هجوم للعدو في منطقة باكوك في 27 تموز 2022، نحن نجدد عهدنا أن نكون لائقين بنضال رفاقنا هؤلاء وأن نحقق النصر بهذه المسؤولية وبهذا الوعي".

بدايةً نعزي عوائل رفاقنا الأعزاء ديرن وآرجين وإيريش، كما نعزي عموم شعبنا الكردستاني الوطني.

المعلومات حول هوية رفاقنا الشهداء هي كالتالي:

الاسم الحركي: ديرن باكوك

الاسم والكنية: أمينة آكدوغان

مكان الولادة: ميردين

اسم الأم والأب: نصرية ـ عبد القدير

مكان وتاريخ الاستشهاد: 27 تموز 2022 / ميردين

*  *  *   

الاسم الحركي: ‏آرجين خويندا كابار

الاسم والكنية: ‏هدية سوير

مكان الولادة: ‏ميردين

اسم الأم والأب: ‏جميلة ـ عبد الله

مكان وتاريخ الاستشهاد: ‏‏ 27 تموز 2022 / ميردين‏

*  *  *

الاسم الحركي: ‏ايريش شينو

الاسم والكنية: ‏شهاب خان زاده

مكان الولادة: ‏شينو

اسم الأم والأب: ‏خانم ـ أبو بكر

مكان وتاريخ الاستشهاد: ‏‏ 27 تموز 2022 / ميردين‏

ديرن باكوك

ولدت رفيقتنا ديرن في نصيبين ضمن عائلة وطنية، حب الوطن داخل عائلتها ومنطقة نصيبين والتي هي مكان الوطنية، ‏جعلتها تتعرف على نضال حرية كردستان منذ الطفولة، بسبب الطابع الوطني والثوري لمنطقتها، بدأت رفيقتنا ديرن ‏الأنشطة الثورية في شبابها، حاولت أن تفي بمسؤوليتها أمام شعبنا بشكل رئيسي في عمل الشابات، عندما كانت تقوم ‏بالعمل الشبابي، كانت دائماً أنظارها متوجهة نحو الجبال وتريد الانضمام إلى صفوف الكريلا، أثناء العمل الشبابي، كان ‏لاستشهاد رفيقنا عاكف على يد العدو أثر كبير على رفيقتنا ديرن، وفي عام 2013 قررت الانضمام إلى صفوف مقاتلي ‏الكريلا.‏

بعد انضمامها إلى الكريلا، تأثرت بشكل كبير بنهج الكريلا الصادق وبهذا التأثير، أحبت حياة الكريلا أكثر يوماً بعد يوم، ‏أيضًا، جذبت حياة الكريلا الجماعية والعاملة على الدوام، انتباه رفيقتنا ديرن، بعد انضمامها إلى صفوف الكريلا أصبحت ‏رفيقتنا ديرن أكثر ولاءً لشعبنا وبلدنا، ولأنها تحملت مسؤولية حرية شعبنا وبلدنا كردستان، توصلت إلى قناعة بضرورة ‏الانضمام إلى العمل دون تقصير، وعلى هذا الأساس لم تقبل في عملها أي معيار آخر إلا النجاح، في النضال من أجل ‏الحرية، دخلت في البحث عن المرأة الحرة بفلسفة القائد أوجلان، وجعلت هذا البحث سمة من سمات شخصيتها، لذلك، ‏كانت دائماً تقرأ وتبحث وتقيّم شخصيتها، بحساسية كبيرة، أرادت أن تتحد مع معايير المرأة الحرة، وأن تقضي على ‏جوانبها القديمة من خلال هذا النضال، لذلك، من أجل أن تصبح امرأة حرة، تقدمت بخطوات واثقة، عرّفت رفيقتنا ديرن ‏YJA Star‏ بأنها التنظيم الأكثر راديكاليةً من أجل حرية المرأة وكانت دائماً فخورة لأنها كانت عضوة في هذا التنظيم، لقد ‏حاولت دائماً دمج المعايير العسكرية لـ ‏YJA Star‏ في شخصيتها، في الوقت نفسه، تأثرت رفيقتنا ديرن بالخصائص ‏الأممية للقائد وكانت سعيدة جدة لأن النضال الوطني لحزب العمال الكردستاني قد تحول إلى حركة عالمية، إن مشاركة ‏الثوار الذين آمنوا بالأممية في صفوف الحرية أثرت عليها وزادت من إيمانها بالاشتراكية كل يوم.‏

كانت رفيقتنا ديرن، التي كان لديها فهم عميق للمجال العسكري، تعتقد من أعماق قلبها أنه يجب أن تصبح مقاتلة محترفة ‏بالتأكيد، لذلك انضمت إلى العمل العسكري والتدريب، كانت تعتقد أنه عندما تكون كريلا محترفة، فإنها ستنتصر بالتأكيد ‏ويمكن أيضاً أن تنتصر حرب الحرية لشعبنا بهذه الطريقة، لهذا السبب، شاركت بعناية في التدريبات العسكرية وطبقت ‏ما تعلمته، من حيث التقنيات والتكتيكات العسكرية، كانت دائماً تعمق نفسها وتتقدم كل يوم، وتنتظر تطبيقها على أرض ‏الواقع. ‏

بعد انضمامها إلى صفوف الكريلا انتقلت رفيقنا ديرن إلى منطقة زاب، من اجل تدريب المقاتلين الجدد، عملت في زاب ‏لمدة عامين تقريباً، عندما كانت في زاب، شاركت في العديد من العمليات ضد جيش الاحتلال التركي وأظهرت غضبها ‏على العدو من خلال الانتصار في هذه العمليات، أصبحت رفيقتنا ديرن بشجاعتها في هذه العمليات، مصدر قوة ‏ومعنويات لرفاقها الشباب، بعد أن هاجم مرتزقة داعش شعبنا في كركوك، دخلت هذه المنطقة وقامت بواجباتها ‏ومسؤولياتها بشكل ناجح. ‏

رفيقتنا ديرن، كمناضلة في حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، مستعدة للقتال في كل منطقة ‏تحتاج إلى النضال، وأرادت الدخول إلى منطقة ميردين، وهناك انضمت إلى صفوف حرب الكريلا، ولأول مرة وجدت ‏العلاقات الرفاقية هناك، وأول مرة ناضلت ضد العدو في تلك المنطقة، وعملت إلى جانب مطلبها هذا، وولاءً لرفيقنا ‏عاكف، استشهدت في عام 2013، أرادت ان تنتقم له، وبسبب عملها الناجح في ميردين، أصبحت عضوة في قيادة إيالة ‏ميردين، في منطقة ميردين التي ولدت فيها، وجدت تجربتها الثورية الأولى، وناضلت كقيادية رائدة في وحدات المرأة ‏الحرة ـ ستار، نتعهد بتحقيق أهداف رفيقتنا ديرن الثورية والاشتراكية. ‏

آرجين خويندا كابار

رفيقتنا آرجين، وهي في الأصل من ديريك بماردين ، في التسعينيات بعد أن أحرق العدو قريتهم ، انتقلت عائلتها إلى ويران شار وولدت وترعرعت هناك، ولأن العديد من أفراد عائلتها انضموا إلى صفوف الكريلا ، فقد استشهد بعضهم وأعتقل الآخر، عرفت رفيقتنا أرجين أيضًا الكفاح من أجل الحرية في كردستان منذ صغرها, من جهة كان تتم ممارسة الضغط والقمع على عائلتها ، في المقابل كان نضال أقاربها ضد الإبادة الجماعية المفروضة على شعبنا، وقد أثرت التضحيات واستشهاد خالتها على رفيقتنا آرجين حيث بدأت بالبحث، ونتيجة لعمليات البحث تلك، أتيحت الفرصة للتعرف على حزب العمال الكردستاني وحقيقة القائد أوجلان أكثر، كلما تعرّفت رفيقنا آرجين على القيادة وحزب العمال الكردستاني، كلما اقترب من الحرية وأيقنت بكريلا كردستان وأن الجبال هي مناطق لتحقيق الحرية، هذا ما جعلت الانضمام إلى صفوف الكريلا هدفًا أساسيًا لها حيث أنها تعمقت في ذلك، وفي عام 2014 ، بعد أن هاجم مرتزقة داعش كوباني وأرادوا إبادة شعبنا، توصلت رفيقتنا آرجين إلى الاعتقاد بأنه لا جدوى من التفرج وفي ذات العام ومن منطقة كابار انضمت لصفوف الكريلا.

مع الميزة الكبيرة للانضمام إلى صفوف الكريلا من منطقة كابار، تعلمت حياة الكريلا والجبال في وقت قصير, نظرًا لأن كابار هي واحدة من أجمل مناطق كردستان ، في ذات الوقت أيضاً مناسب لحرب الكريلا ، لذلك انضمت رفيقتنا أرجين إلى الكريلا, وبفضل رفاقنا ذوي الخبرة الذين وضحوا معالم الطريق الصحيح بشكل خاص ، اكتسبت الخبرة طويلة الأمد في وقت وجيز, بعد الانضمام بطريقة عاطفية ، طورت تدريبها في صفوف الكريلا, ورفعت مستوى إدراكها كل يوم وأصبحت مناضلة بارعة  ضمن وحدات المرأة الحرة YJA Star , كما أن رفيقتنا آرجين رأت بأن التدريب العسكري والإيديولوجي ضروري, وعليه طورت نفسها وبدأت بتنفيذهما , لقد  شاركت في العديد من الفعاليات ضد العدو في منطقة كابار, وكانت سعيدة جدًا بذلك, كما أنها سمعت معلومات حول استشهاد رفاقها في منطقة كابار مما زاد من غضبها تجاه  العدو, بعد حياة عملية في منطقة كابار لمدة 4 سنوات ، أصيبت عام 2018 وفي وقت قصير قامت بتغطية جرحها وتابعت مهامها, لقد عرفت زميلتنا آرجين منطقة كابار بأنها مكان مناسب لحياتها ، ولم تنس رفاقها هناك أبدا ، ولا اللحظات التي عاشوها سوية ، وفي نهاية عام 2018 انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع ميديا.

رفيقتنا آرجين ، بعد دخولها مناطق الدفاع المشروع في ميديا ، تلقت تدريباً في أكاديمية الشهيدة بيريتان، وهي أكاديمية لتدريب المرأة عسكرياً، وخلال هذه الفترة التدريبية ، تعرفت على تنفيذ تطبيقات الكريلا,  نتيجة للاستفسارات  خلال التدريب ، اكتشفت نقاط ضعفها وبذلت جهدًا منقطع النظير لحلها, كانت متعمقة في المجال الأيديولوجي بشكل خاص، وجعلت من معايير حرية المرأة معايير لشخصيتها, أثناء عملية التدريب، ولأنها كانت مع رفيقاتها خلالها ، فقد كانت متحمسة للغاية وشاركت ذلك مع رفيقاتها, بعد التدريب، انضمت إلى خط الشهيدة بيريتان والشهيدة زيلان ، وأدت واجبات المرحلة وفق هذا الانضمام، ولتجعل من نفسها مقاتلة كريلا متمرسة أصرت على ذلك ومن خلال هذا الإصرار انتصرت, وبعد قضاء فترة التدريب علة معايير الكريلا الأساسية, عادت إلى شمال كردستان.

كانت رفيقتنا آرجين، التي توجهت صوب شمال كردستان، متحمسة، وسعيدة، بالعودة إلى المناطق التي اتخذت فيها خطواتها الأولى في حياتها الجديدة، كما كان فخورًة بالوفاء بالوعد الذي قطعته لرفاقه الشهداء، لقد حصلت رفيقتنا آرجين على مكانتها في قلوب جميع رفاقها ورفيقاتها بلطفها وتقديرها لهم، أننا نعاهد بأن الكفاح الذي تركته لنا سيكون منطلق للنصر الحتمي.

إيريش شينو

لطالما كانت شرق كردستان في وطننا مكانًا فعالاً في المقاومة ضد المحتلين, انضم شعبنا في شرق كردستان في الانتفاضات في مناطقهم ، لقد كافحوا من أجل حريتهم واستقلالهم ودعموا الانتفاضات في مناطق أخرى من كردستان, مع هذه الميزة ، أصبح شعبنا في شرق كردستان مثالاً على وطينتهم، تمامًا كما حدث عندما اعتقل قائدنا ، أبدى مقاومة كبيرة ،و عندما هاجمت داعش روج آفا وشنكال ، انضم إلى المقاومة ضد تلك الهجمات, لقد ولد رفيقنا إيريش ، الذي انحدر من ثقافة المقاومة هذه ، من عائلة وطنية في مدينة شينو ونشأ بحس وطني خارج وضمن عائلته,  وانضم إلى الفعاليات السياسية في مرحلة شبابه.

لقد رأى رفيقنا إيريش أن بعض الحركات السياسية التي انضم إليها قلباً وقالباً، لم تستجب لأحلامه في الحرية، فقد عرف نضالنا من أجل الحرية من خلال قيادة القائد أوجلان وشهدائنا الأبطال، خاصة أن حرب حزب العمال الكردستاني ضد مرتزقة داعش وتحرير شعبنا من أيدي هؤلاء المرتزقة كانت فعالة للغاية، لقد أراد رفيقنا إيريش أن ينضم إلى هذه المقاومة الأسطورية لحزبنا وكريلا الحرية، حيث وفي العام 2015 قرر الانضمام إلى صفوف الكريلا.

من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، تعرف رفيقنا إيريش على حزب العمال الكردستاني جيدًا، وكان يومًا بعد يوم يتطور ويحاول صقل مبادئ حزبنا في شخصيته، منذ ذلك الحين كان يناقش على الدوام مع رفاقه، وحاول إكمال مات ينقصه من خلال تلك المناقشات.

لطالما أعرب رفيقنا إيريش عن إعجابه بالحياة على قمم الجبال والكريلا، فمن ناحية، أعد نفسه بكل الطرق للقتال ضد مرتزقة داعش، مع القوة الروحية والأيديولوجية لمبادئ الحرية لقائدنا، تقدم في المجال العسكري وأعد نفسه للحرب.

أن رفيقنا إيريش، وخلال فترة وجيزة، تطور بشكل جيد للغاية وانضم إلى الحرب ضد المرتزقة في نفس العام، وحارب مرتزقة داعش لسنوات ما اكسبته خبرة كبيرة في المعارك، كما أن نضاله كبير في تخليص شعبنا من مرتزقة داعش، وبعد هزيمة المرتزقة، عاد إلى الجبال التي هي الأماكن المقدسة للشعب الكردي وقدم إيجازاً للممارسات الحربية التي حققت نجاحات كبيرة، حيث أنه شارك تلك النجاحات مع رفاقه، وجعلهم يستفيدون من تلك التجارب، وبسبب نواقصه قدم نقده الذاتي، وأعد نفسه لمرحلة أعمق وأكثر فعالية.

ونتيجة لهذه الاستحقاقات، دخلت الجمهورية التركية شمال كردستان لشن حرب احتلالية، ولأن الدولة التركية دعمت المرتزقة علناً، فقد غضب وصب جام غضبه موضع التنفيذ، على هذا الأساس دخل رفيقنا ايريش إلى منطقة ماردين وطبق خبراته الحربية هناك، لقد عاش في كل لحظة من النضال الثوري، الذي شارك فيه بإيمان قوي، حياة متكاملة وذات معنى، أننا نعاهد بتتويج النضال بالنصر وتحقيق أحلامه".