أصدر المركز الإعلامي في قوات الدفاع الشعبي بياناً حول استشهاد مقاتلين اثنين في صفوف قوات الكريلا، جاء فيه:
" في 14 أيار عام 2023 واستناداً لمعلومات العملاء في المنطقة، بدأ العدو ضد منطقة جمكي طحلو وغابة سري التابعة لمنطقة بستا بولاية شرناخ بعملية واسعة النطاق، وكان الجيش اتركي قد تلقت معلومات بأن مجموعة من رفاقنا متواجدون في هذه المنطقة، وقد نفذ العدو العديد من الهجمات بواسطة ثمانية طائرات حربية ومروحيتان هجوميتان واعداداً كبيرة من الكونترا، تم تطويق المنطقة التي كانت يتواجد فيها رفاقنا بالكامل وتم قصفها بكل عنف عبر المروحيات الهجومية، في 16 أيار رد رفيقينا باور مد ورينجبر غيفارا بكل قوة على قوات العدو، وهنا تلقى العدو ضربة قوية ومن ثم قصف المنطقة بالطائرات الحربية وبالمروحيات الهجومية بقنابل تحمل غاز أصفر اللون ذو رائحة التفاح، رفيقنا باور ورينجبر قاتلوا لمدة يومين بكل بسالة ومن ثم التحقوا بقافلة الشهداء، جيش الاحتلال التركي أخفى خسائره الكبيرة هناك، واعلن عن مقتل أربعة جنود وعنصر من الكونترا فقط، ولكن حسب ما تم تثبيته من قبل رفاقنا، فقد قتل 17 جندي تركي.
هجمات جيش الاحتلال التركي توسعت في 17 أيار نحو منطقة غابة سري، وهنا حدثت اشتباكات بين قواتنا وقوات جيش الاحتلال التركي، في هذه الاشتباكات رد قياديَّينا دلشير وشركر الرد المناسب للعدو واستشهدا إثر ذلك.
رفاقنا الأعزاء هؤلاء والذين هم الممثلون الحقيقيون والصادقين للمقاتلين الآبوجيين، من خلال شجاعتهم وتضحيتهم وبحماسهم في الحياة، أدوا مهمتهم الريادية بشكل ناجح، نقد عزاءنا لعوائل رفيقينا شركر ورينجبر وللشعب الكردستاني الوطني.
إن سجل رفاقنا دلشير جيا رش وباور مد قد تم مشاركته في بيان الـ 23 من أيار 2023.
المعلومات المفصلة حول هوية رفيقينا شركر ورينجبر هي كما يلي:
الاسم الحركي: شركر جاف
الاسم والكنية: ثروت حسن
مكان الولادة: كلار
اسم الأم والأب: رهنا ـ حسن بَرَج
مكان وتاريخ الاستشهاد: 17 أيار 2023 / بستا
*****
الاسم الحركي: رينجبر غيفارا
الاسم والكنية: حسن آغريمان
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم والأب: حزنيه ـ محمود
مكان وتاريخ الاستشهاد: 16 أيار 2023 / بستا
شركر جاف
وُلد رفيق دربنا شركر جاف في ناحية كلار بجنوب كردستان، وينتمي إلى عشيرة جاف، ونشأ في كنف الثقافة الكردية القديمة، التي لم تفقد جوهر عشيرة جاف، من خلال تنشئته الاجتماعية والوطنية القوية، وواجه رفيق دربنا شركر، الذي نشأ في أسرة فقيرة جميع الصعوبات لكونه كردياً، وكان والد رفيق دربنا شركر قد استشهد في العام 1993، أثناء قتاله ضمن صفوف النضال التحرري في كردستان، وكون أن رفيق دربنا شركر لم يتعرف أبداً على والده ونشأ بدون أب، فقد حصل فراغ روحي كبير في حياته، إلا أن استشهاد والده في النضال من أجل وطنه وشعبه ملأ قلب وعقل رفيق دربنا شركر بأعمق مشاعر حب الوطن والقيم الوطنية، ولهذا السبب، كان يشعر دائماً بالمسؤولية تجاه شعبه، ويتصرف بوعي وإدراك أنه أحد أبناء الشهداء.
ودرس رفيق دربنا شركر بنجاح لمدة 15 عاماً والتحق بالجامعة، وعلى الرغم من مصاعب الحياة، كان ناجحاً في كل عمل بدأه وحول الجامعة، وإن رفيق دربنا شركر، الذي يتمتع بشخصية بسيطة وصادقة ومثابرة، تقدم إلى الأمام كشاب يتمتع بذهنية عملية عالية وفي نفس الوقت يتمتع بقدرات متقدمة، ومع اهتمامه بالموسيقى وقدرته على العزف على آلة موسيقية وصوته الجميل على وجه الخصوص، تمكن من أن ينال الإعجاب والتأثير على كل من يستمع إليه، ولقد روى معاناة الشعب الكردي وتاريخه منذ آلاف السنين وسردها من جيل إلى جيل بالتسامح والعشق والأقوال والأغاني والشعراء والمغنين ورواة القصص والشيوخ وبطرق أخرى كثيرة، وقد اختبر رفيق دربنا شركر وطننا كردستان في الأغاني التي استمع إليها وغناها، وعاش مع شعبه وبحث عن الحرية، وأبدى رفيق دربنا، الذي يتمتع بوعي وطني عميق، موقفاً حازماً ضد سياسات الاستعمارية والاستبدادية للأعداء، والمتعاونين الخونة الذين أصبحوا أداة لزرع الانفصال والشرخ بين الكرد، ومع هذه الذاكرة، أصبح لديه اهتمام كبير بجميع اللهجات الكردية، حيث كان يعرف اللهجات الكرمانجية و السورانية والكلهورية جيداً، كما تعلم اللغة الفارسية أيضاً.
ووجد رفيقنا أن قضية حرية الشعب الكردي والنضال التحرري الوطني، لا يمكن أن يحقق النجاح باتباع أسلوب ونهج وتعاون قومي فارغ ومتخلف، وقرأ وتعلم التاريخ الكردي، ونتيجة لدراساته وأبحاثه، تعرّف على حركة التحررية الآبوجية، ولقد تعرّف على إيديولوجية العلم الاشتراكي الديمقراطي لحزب العمال الكردستاني ورأى أنه لا يتوجب تحرير الكرد وكردستان فقط من الناحية الجسدية، ولكن أيضاً من الناحية الأيديولوجية أيضاً، وأدرك أنه ما لا يتم خوض النضال الاشتراكي في كردستان وفي جميع أنحاء العالم، وما لم يتم تعزيز النضال والقضاء على التمييز الجنسي الذي يطبق على الحرية المطلقة للمرأة وما لم يتعزز النضال الطبقي الذي يقضي على انقسام المجتمع، فإن تحقيق الحرية أمر غير ممكن، وقد قرأ رفيق دربنا شركر وأدرك الأيديولوجية الاشتراكية الديمقراطية العلمية للحركة الآبوجية، وكذلك الوعي الوطني للكردياتية، واتخذ القرار بأن يصبح مناضلاً آبوجياً.
وأنخرط رفيق دربنا شركر في البداية في المشاركة بأنشطة جمعيات الشبيبة، وأراد تنوير وتحذير جميع الشبيبة الذين من أمثاله، وتطور بسرعة كبيرة من خلال حماسه الكبير وإيمانه العظيم ومعنوياته الفريدة ومحبته الحماسية للنضال، وانضم رفيق دربنا شركر، الذي يتمتع بشخصية بحثية ويركز دائماً على الإنجازات العليا، في العام 2014 إلى صفوف قوات الكريلا في قنديل، ووجد رفيق الدرب شركر، الذي انضم إلى صفوف حزب العمال الكردستاني ، أن حياة الكريلا الاشتراكية قد بُنيت على أساس تجمع ديمقراطي وفرد حر، وفي هذه الحياة، تأثر كثيراً بشكل كبير بترسخ العلاقات الرفاقية الخالية من المصالح وغير المحسوبة والنابعة من القلب في هذه الحياة، ورأى رفيق دربنا أن حزب العمال الكردستاني، بالإضافة إلى كونه حركة تسعى إلى حرية الشعب الكردي وجميع الشعوب، هو أول من طوّر الاشتراكية والحرية في حياته، وكان رفيق دربنا شركر، الذي وجد أكثر مما توقعه ضمن صفوف حزب العمال الكردستاني، قد انضم إلى هذه الحياة دون أي قلق ووهب شخصيته بالكامل في سبيل هذا النضال، وكونه من أبناء جبال كردستان، فلم يجد صعوبة في التأقلم وبدأ حياة الكريلا في جبال زاغروس، وحيثما كان رفيق الدرب شركر يضع يده، فقد كان يحقق النجاح في ذلك الأمر، وأصبح يتمتع بخبرة في غضوت فترة قصيرة، وشارك في الأنشطة العسكرية انطلاقاً من هذا الأساس، وأصيب بجروح طفيفة في إحدى العلميات، واتخذ من هذا الأمر كخبرة مكتسبة، وتمت مكافأته من قِبل رفاق دربه على أدائه الناجح في عملية أخرى، وحظى بمحبة واهتمام واحترام رفاق دربه في كل المجالات.
رينجبر كيفارا
وُلِد رفيقنا رينجبر لعائلة متمسكة بتقاليد حب الوطن ولم تبتعد أبداً عن خط المقاومة والشرف وتنتمي في الأصل إلى مدينة كربوران التابعة لماردين، لكنها أجبرت على الانتقال إلى هزاخ التابعة لشرناخ بسبب هجمات المحتلين، نشأ رفيقنا رينجبر ضمن أسرة وبيئة مرتبطة بثقافة المقاومة، وهذا ما جعله يتعرف على النضال في سن مبكرة، تم إخلاء قراهم من قبل دولة الاستعمار التركية، والضغوطات والقمع الذي مورس عليهم دفع رفيقنا رينجبر إلى معرفة حقيقة العدو عن كثب، والتحق العديد من أفراد عائلته ومحيطه المقرب إلى صفوف كريلا حرية كردستان، وهذا ما تسبب في شعور رفيقنا رينجبر باهتمام كبير تجاه قوات الكريلا، رفيقنا رينجبر، الذي كان من أقرباء قائدتنا الخالدة والبطلة الرائدة في تجيش المرأة، الشهيدة زلال بوطان، التي أطلق عليها القائد أوجلان اسم "ابنة بوطان"، نشأ مع حلم الانضمام إلى صفوف كريلا حرية كردستان.
انضم رفيقنا رينجبر، الذي تولد لديه غضب شديد ضد الغزاة وآمن بضرورة الرد على الهجمات التي ينفذونها ضد شعبنا، إلى صفوف مقاتلي الحرية في جبل جودي المقدس في منطقة بوطان التي يكن لها حباً كبيراً جداً العام 2014، انضم رفيقنا رينجبر الذي امتلك موقفاً صارماً وشجاعة كبيرة إلى صفوف النضال بتصميم شديد لحماية أرض كردستان من هجمات الغزاة، رفيقنا رينجبر، الذي نال حب واحترام رفاقه بشخصيته النقية والطبيعية، طور نفسه من خلال التدريب الذي تلقاه في بوطان وبدون تردد أخذ مكانه في المقدمة لمحاربة المحتلين، سار رفيقنا رينجبر الذي كان من عاشقي كابار على خطى قائدنا الخالد عكيد، وعمل في كل مكان في بوطان وقاد العديد من الفعاليات، ووجه مع رفاقه ضربات شديدة القسوة لجيش الاحتلال التركي، أصيب رفيقنا رينجبر مرتين خلال العمليات القتالية العنيفة، وتعافى بسرعة بإرادة أبوجية القوية وواصل نضاله دون انقطاع وتوقف، في شخص الشهيدة زلال بوطان وقريبها الشهيد روجهات زلال (دلجار هازار) الذين قاوموا بشجاعة واستهدوا في شرناخ عام 2018، تم تضمين إرث نضال جميع الخالدين بشكل فعال في مقاومتهم، أدرك رفيقنا رينجبر جيداً أن حزب العمال الكردستاني هو حزب الشهداء و ارتبط طوال حياته الثورية بخط الشهداء وأحيى ذكراهم في نضاله، طور رفيقنا رينجبر نفسه في وقت قصير في ممارسته القتالية واستجاب لواجبات ومسؤوليات ذلك الوقت، وانتقل بعد عملية الحرب الصعبة في بوطان، إلى مناطق الدفاع المشروع وزاد من خبرته القتالية ضمن صفوف الكريلا من خلال التدريب الذي تلقاه وتعلم من فلسفة القائد أوجلان، وأصر رفيقنا رينجبر، الذي كان قلبه ينبض لـ بوطان أثناء تواجده في ساحة المعركة، كثيراً على العودة إلى شمال كردستان، رفيقنا الذي وصل إلى مستوى متقدم في المجالين الإيديولوجي والعسكري، حاول دائماً توجيه ضربات قاسية للعدو وتحقيق النجاح، وقاد رفاقه في الحياة والحرب، كان رفيقنا الذي يكرس نفسه للعمل الجاد والروح الرفاقية وامتلك موقفاً حساساً، معروفاً بولائه للقائد وللشهداء، وأصبح رفيقاً وقائداً مثالياً لجميع رفاقه بفضل مشاركته البسيطة والطبيعية والمتواضعة، وأدى بنجاح العديد من المهام الحاسمة في أكثر الأوقات صعوبة، وكان دائماً يتخذ النجاح أساساً لعمله، كان يعرف كيف يحصل على النتائج بأسلوبه المنظم والمنضبط، رفيقنا رينجبر الذي دخل إلى بوطان مرة أخرى عام 2021، كان دائماً متقدماً في حياته الثورية وأخذ على عاتقه مهمة القتال في أصعب المناطق، ونجح رفيقنا في تأدية أسلوب الفرق المتنقلة ووجه ضربات شديدة القسوة لجيش الاحتلال التركي أثناء قيامه بعمليات نوعية شديدة الفاعلية.
سار رفيقنا رينجبر بإرادة وتصميم على النهج الآبوجي، على خطى الشهداء برباط الرفاقية المقدس ومشاركته الفعالة، ستنير ذكرى نضال رفيقنا الدرب أمامنا دائماً وسيتوج إرث مقاومة شهدائنا الأبرار بالنصر والنجاح".