أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً إلى الرأي العام كشف من خلاله سجل شهيدين.
وجاء في نص البيان:
"رفيقانا زردشت ومروان، اللذان شاركا في الصفوف الأمامية بمنطقة زاب، ردا على العملية الاحتلالية للدولة التركية التي بدأت في 14 نيسان، بكل شجاعة وبسالة، كما أنهما قاوما ضد الاحتلال التركي بطريقة تاريخية لمدة شهرين، ولعب رفاقنا زردشت ومروان دوراً مهماً في أنفاق الحرب بساحة تلة الشهيد شاهين، ومن خلال مقاومتهما التي أدت لقتل العشرات من جنود العدو، وكانا من بين الرفاق الذين أبدوا مقاومة عظيمة ضد الهجمات الوحشية للدولة التركية التركية الفاشية من خلال مشاركتهما إلى جانب رفاقهم الكريلا في الخطوط الأمامية، وأظهرا مقاومة تاريخية ضد دولة الاحتلال التركي الفاشية، التي تعرف بأنها ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتي تستخدم التقنيات المتطورة بكل الوسائل، ووصلا بهذه المقاومة إلى أعلى مستوياتها، وعلى الرغم من جميع هذه الوسائل التي تستخدمها الدولة التركية الفاشية إلا أنها لا تستطيع الصمود أمام الكريلا، كما أنها ارتكبت مرة أخرى جريمة حرب واستخدمت الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي حركة التحرر الكردستانية، ونتيجة لهذا الهجوم بالأسلحة الكيماوية، استشهد رفيقينا زردشت ومروان، وسيتم استذكار رفاقنا زردشت ومروان كأبطال للشعب الكردي بمقاومتهما العظيمة.
هوية شهيدينا هي كالتالي:
الاسم الحركي: زردشت رانيا
الاسم والنسبة: كروان قادر حسين
مكان الولادة: رانيا
اسم الأم – الأب: ناهدة – قادر
مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 14 حزيران 2022
***
الاسم الحركي: مروان باز
الاسم والنسبة: شيخموس آكويون
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: مسورة – موسبا
مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 14 حزيران 2022
زردشت رانيا
ولد رفيقنا زردشت ونشأ في كنف عائلة وطنية في منطقة رانيا، واضطر لترك المدرسة بسبب المشاكل الاقتصادية لعائلته، وبدأ بالعمل لأجل تقديم المساعدة لعائلته، وعمل رفيقنا زردشت في أعمال مختلفة في سن مبكرة من شبابه، تسببت مصاعب الحياة لوصول رفيقنا زردشت إلى تلك الشخصية المدركة للحياة في فترة قصيرة وحافظ على شخصيته هذه، وأثناء عمله، تعرف على حزب العمال الكردستاني عن قرب وقرر الانضمام إلى نشاط الشبيبة في عام 2006، كما أنه تعرف على فكر حزب العمال الكردستاني والمقاتلين في قوات الكريلا أكثر فأكثر، وذلك بفضل مشاركته في العمل التنظيمي والتدريب الذاتي والتطوير في مسيرة النضال، وكلما تعرف على حزب العمال الكردستاني، أكد أن معنى الحياة هي مقدسة بالنضال والمقاومة، ومكان الأكثر عظامة لإبداء مقاومة هو صفوف حزب العمال الكردستاني، وسبب انضمامه إلى صفوف المقاومة، أظهر في حياته النضالية، جمال حياة الكريلا وأسلوبها وأخلاقها على الدوام، وعلى هذا الأساس، انضم رفيقنا زردشت إلى حزب العمال الكردستاني والمقاتلين بعشق كبير، وأمضى كل لحظة من حياته في تجميل هذه الأخلاق والحياة، وعندما انضم إلى صفوف قوات الكريلا عام 2014، انتقل إلى منطقة زاغروس وبقي في زاغروس حتى ارتقائه إلى مرتبة الشهادة، وسرعان ما تعلم رفيقنا زردشت على الظروف الصعبة في ساحة زاغروس، وأصبح مقاتلاً محترفاً في وقت قصير، ومنذ اليوم الأول لانضمامه، جذب انتباه رفاقه بشخصيته الواعية وموقفه في الحياة وأصبح محباً للجميع، وأظهر رفيقنا زردشت في كل لحظة من حياته أنه يقدر رفاقه وحاول بحساسية خلق سمات الشهداء في شخصيته، وبهذه الطريقة يتبنى إرث رفاقه الشهداء.
وكان يتحدث دائماً عن رفاقه الشهداء، وقام بدوراً مهماً لأجل تقديم هذه السمات العظيمة لرفاقه الكريلا أيضاً، كما أنه لم يجد المعلومات النظرية الواردة في أعمال الشبيبة كافية له، لقد حاول دائماً إضافة المزيد من المعلومات، واتخذ رفيقنا زردشت مسؤولية التعمق في فلسفة الآبوجية أساساً له وأن يجعل من هذه الفلسفة إرثاً نضالياً، ولأجل تحقيق هذا الهدف بذل جهداً كبيراً، وبقدر ما أعطى أهمية لتطوره من الناحية أيديولوجية، فقد اعتبر أيضاً أنه من المهم جداً تطوير نفسه في المجال العسكري وأن يتقدم في مسيرته النضالية على هذا الأساس.
على الرغم من أنه كان مقاتلاً محترفاً، إلا أنه اتخذ خطوات واثقة ليصبح قيادياً رائداً وتطور كثيراً، وإلى جانب تطوره، كان يقوم أيضاً بتطوير رفاقه الكريلا، كان محبوباً بين رفاقه بأسلوبه المتواضع والمتفهم.
مروان باز
ولد رفيقنا مروان ونشأ في ناحية فارقين التابعة لمنطقة آميدية في ولاية آمد، ويعود أصله الى منطقة بدليس، لكن عائلته اضطرت إلى الانتقال إلى فارقين بسبب سياسة إحراق القرى في التسعينيات، إضافة إلى الإبادة الجماعية والاستيعاب والهجرة القسرية التي نفذتها الدولة التركية الفاشية، نشأ رفيقنا مروان بمفهوم حب الوطن بسبب محبة عائلته الوطنية، كما أنه تأثر بنضال أهالي فارقين الوطنين الذين لم ينحنوا أمام ضغط وقمع الدولة التركية، والذين لا زالوا يواصلون مقاومتهم العظمية، وعندما أدرك رفيقنا مروان هذه السياسات الفاشية المفروضة على الشعب الكردي ونضال الشعب الكردي ضد هذه السياسات، أصبح ذو شخصية مقاومة، وفي هذا السياق، حاول رفيقنا مروان خلق الطرق ووسائل للنضال ورأى فرصة للتعرف على قوات الكريلا وحزب العمال الكردستاني عن كثب، وكلما تعرف على حزبنا، أدرك أن الرد الأكبر على سياسات الإبادة الجماعية في حركة حزب العمال الكردستاني.
لذلك، قرر رفيقنا مروان بالمشاركة في هذه المقاومة العظيمة وتوجيه ضربات قوية للعدو، وبهذا الفكر والشعور توجه إلى الجبال الحرة في كردستان وانضم إلى صفوف مقاتلي الكريلا، و منذ اليوم الذي انضم فيه إلى صفوف قوات الكريلا، تعلم الحياة بسرعة بمساعدة رفاقه، وبشخصيته النضالية وموقفه الصارم، تغلب على جميع أنواع العقبات وأصبح مثالاً جيداً ومصدراً للروح المعنوية لرفاقه، وقدم رفيقنا مروان، الذي ناضل لفترة طويلة في منطقة خاكورك وشارك في العمليات النوعية التي وجهت ضربات موجعة للعدو، بشكل فعال، اقتراحاً لأجل التحاقه بالتدريب العسكري ليصبح مقاتلاً محترفاً، وتم قبول اقتراحه، والتحق بالتدريب على هذا الأساس، وبالتالي ولأجل أن يصبح مقاتلاً محترفاً، اقترح الدخول إلى منطقة زاب لأجل وضع ما تعلمه من التدريب في موضع التنفيذ، ولعب رفيقنا مروان دوراً ريادياً في العديد من العمليات النوعية ناجحة، وأثبت شخصيته بعمله ونشاطه، وإلى جانب التدريب العسكري، حاول أيضاً تحسين نفسه أيديولوجياً ومشاركة ما تعلمه مع رفاقه والتعلم من رفاقه، وبهذه السمات أصبح رفيقاً محبباً لدى رفاقه الكريلا.
في البداية نتقدم بأحر التعازي لذوي رفيقينا زردشت ومروان الشهيدان، ولجميع أبناء شعب كردستان الوطنيين، ونجدد عهدنا على مواصلة نضالهما والسير على دربهما حتى تحقيق أهداف شهدائنا ’القائد الحر، وكردستان الحرة‘ ".