قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل خمسة مقاتلين استشهدوا عام 2019 ـ تم التحديث

كشفت قوات الدفاع الشعبي من خلال بيان لها، سجلّ خمسة مقاتلين استشهدوا في مناطق الدفاع المشروع مديا عام 2019، وأكّدت على أنّهم سيكونون حافزاً للنصر بالنسبة لهم.

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) اليوم، بياناً كتابيّاً؛ كشف فيه سجلّ المقاتلين الخمسة؛ "دلكَش، رشيد، هارون، مظلوم وخبات" الذين استشهدوا في منطقة متينا جنوب كردستان عام 2019.

وجاء في نصّ البيان:

"أسفرت الهجمات التي شنّها العدو على منطقة متينا في الـ 26 من نيسان عام 2019، عن استشهاد المقاتلين الطليعيين لشعبنا، رفاقنا دلكَش، رشيد، هارون، مظلوم وخبات، أخذ رفاقنا الأبطال هؤلاء على عاتقهم وفي أصعب الظروف، مهاماً ومسؤولياتٍ مهمّة في سبيل تتويج النضال في سبيل حريّة شعبنا بالنصر، وحقّقوا بنضالهم هذا انتصاراتٍ مهمّة. وأصبحوا بموقفهم الصادق في النضال وانخراطهم الواثق فيه، قدوةً لرفاقهم الآخرين. سيتولّى رفاقنا؛ دلكَش، رشيد، هارون، مظلوم وخبات ريادتنا في شهادتهم أيضاً وسيشكّلون بالنسبة لنا حافزاً للنصر.

نستذكر رفاقنا الأبطال؛ دلكَش، رشيد، هارون، مظلوم وخبات في الذكرى السنويّة لاستشهادهم، بإجلالٍ وامتنان ونقدّم تعازينا لذويهم ولشعبنا الوطني بأسره".

سجل الشهداء بحسب البيان كالتالي:

الاسم الحركي: دلكَش دلوفان

الاسم والكنية: جنكيز كنا

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم/ الأب: أصلي/ فهيم

تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 نيسان 2019/ متينا

الاسم الحركي: رشيد سردار ميردين

الاسم والكنية: رسول كورت

مكان الولادة: ميردين

اسم الأم/ الأب: منيرة/ سيد خان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 نيسان 2019/ متينا

الاسم الحركي: هارون سرحد

الاسم والكنية: جهاد بل

مكان الولادة: أرضروم

اسم الأم/ الأب: بياز/ مدني

تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 نيسان 2019/ متينا

الاسم الحركي: مظلوم دوغان

الاسم والكنية: برهان إمره

مكان الولادة: جولميرك

اسم الأم/ الأب: قومرية/ بلال

تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 نيسان 2019/ متينا

الاسم الحركي: خبات باتمان

الاسم والكنية: جميل سويلمز

مكان الولادة: إيله

اسم الأم/ الأب: آيتَن/ كنعان

تاريخ ومكان الاستشهاد: 26 نيسان 2019/ متينا

دلكش دلوفان

وُلد رفيق دربنا دلكش في مدينة كفر التي أصبحت رمزاً بوطنيتها وانتفاضتها، ونشأ في كنف عائلة وطنية مدركة لهويتها الاجتماعية والثقافة القديمة لكردستان، حيث تعرّف رفيق دربنا على هويته الاجتماعية في فترة مبكرة، ونشأ كشاب كردي على الفطرة، ودرس حتى المرحلة الجامعية وحصل على إجازة في الأعمال، وانخرط في بحث فكري خلال الفترة الجامعية، ودرس وأجرى بحثاً عن الحركة الآبوجية على المستوى الأيديولوجي من خلال مشاعره الوطنية، وقرر رفيق دربنا دلكش الذي وقع كثيراً تحت تأثير الأيديولوجية والفلسفة الآبوحية، بأن يكون مناضلاً ثورياً آبوجياً، وانطلاقاً من هذا الأساس، انضم إلى أنشطة الشبيبة الثورية الوطنية، وشارك لاحقاً في أنشطة الحماية الذاتية، وقام من خلال شخصيته الحيوية المفعمة بالطاقة بمشاركة قوية، لذلك لفت انتباه العدو في وقت مبكر، وتعرض للاعتقال مرات عديدة، وعلى الرغم من مراقبة العدو وضغطه، كان رفيق دربنا دلكش يهزم العدو دائماً بمهاراته ويواصل أنشطته الثورية.             

وفي العام 2012، الذي كان إحدى الفترات المهمة لحرب الشعب الثورية، بادر بالانضمام إلى صفوف قوات الكريلا وواصل نضاله في الجبال، وشارك في مناطق الدفاع المشروع ضمن تدريبات المقاتلين الجدد، وتعلم المعايير الأساسية لحياة الكريلاتية، وشارك في الحياة العملية، وتطور رفيق دربنا، الذي كان يتمتع بالكثير من المعرفة والذهنية الثورية والرغبة القوية في الانضمام، بسرعة كبيرة، وعندما هاجمت فلول مرتزقة القاعدة شعبنا المضطهد في غرب كردستان، انضم في العام 2013 إلى النضال ضد المرتزقة، عندما جرت المقاومة الأسطورية في سري كانيه، وإن رفيق دربنا دلكش، الذي كان ثوريا لا يعرف السكون، انخرط في مرحلة قوية للمقاومة، وهب لمساعدة شعبنا في روج آفا، ولعب دوراً بارزاً في هزيمة هجمات الإبادة الجماعية، وتعرض للإصابة ثلاث مرات في النضال ضد المرتزقة، لكنه كان يلملم جراحه بسرعة ويعود إلى المشاركة في جبهات الحرب.   

ولم يرض أبداً بالمشاركة الحالية والانتصارات الصغيرة، بل كان توجهه دائماً نحو تحقيق الانتصارات الكبير بالسير على الخط الآبوجي، وإلى جانب انتصاراته العسكرية، ركز أيضاً على المجال الأيديولوجي وحاول تطوير نفسه، ولرفع مستوى مشاركته والمساهمة بشكل أكبر في نضالنا، شارك في عمليات عسكرية حساسة للغاية، وبذل جهود حثيثة للسير على الخط الفدائي، وفي هذا العمل الذي تطلب معرفة أيديولوجية وتنظيمية وقوة نظرية قوية وإبداع وسرية عميقة وتصميماً كبيراً، أثبت نفسه بموقفه الحازم ومشاركته وممارسته العملية، وأدى العمل بنجاح تام في كل مكان، وجذب انتباه رفاق دربه، وأصبح يتمتع بمسيرة ناجحة، ومنح ثقة كبيرة لرفاق دربه من خلال موقفه الحازم، وكسب محبة واحترام رفاق دربه، وفي العام 2017، توجه إلى شمال كردستان، حيث كان رفيق دربتا يرغب منذ سنوات عديدة لممارسة الكريلاتية في شمال كردستان، ووصل إلى مبتاغه بسعادةـ وانتقل إلى بوطان، وتعرّف درفيق دربنا بسرعة على منطقة بوطان، وسرعان ما تعلّم على حياة الكريلاتية في شمال كردستان، وكان على قدر كبير من النشاط في بوطان كمقاتل ذو خبرة وباع طويل في هذا الشأن، وانخرط رفيق دربنا دلكش في البحث عن القيام بالخطوات من خلال مشاركته الحماسية والحيوية، حيث أنجز أعمال مهمة، وكان ناحجاً ومفيداً على مستوى عالٍ، وبناءً على المقضيات الضرورية لنضالنا، انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع، وشارك هناك في الأعمال، وتحلى رفيق دربنا دلكش، في كل ساحة مكث فيها، بروح المسؤولية والقيادة، وتولى مهمة القيادة للفرق وحتى قيادة المناطق، وقد شغل في الآونة الأخيرة، مهمة على أعلى مستوى، رفيق دربنا دلكش، الذي كان يحاول دائماً أن يكون نجاحاً بالسير على الخط الآبوجي، جمع رفاق دربه من حوله من خلال مشاركته النابعة من القلب وابتسامته الصادقة وقلبه المفعم بالمشاعر وبوعية الفكري وتجربته، فرفيق دربنا دلكش، الذي نشر الثقة والحماس والمشاركة ضمن صفوف رفاق دربه، لكي ينضم الكثير من الشبان ضمن صفوف الحزب.     

وأثناء قيام رفيق دربنا بأداء واجبه في متينا، استشهد مع مجموعة من رفاق دربه في 26 نيسان 2019، نتيجة هجمات العدو، وكان رفيق دربنا دلكش يخلق النجاح على الدوام من خلال ثوريته المستمرة ومشاركته العالية، وسيكون مثالاً لنا نحن رفاق الدرب وللشبيبة الكردستانية من خلال موقفه النضالي الفدائي السائر على الخط الآبوجي.    

رشيد سردار

وُلِدَ رفيقنا رشيد سردار في ناحية ستوري التابعة لميردين، حيث أبدى استياءه الشديد من نظام الحراسة الذي أنشأته الدولة التركية الوحشية لفصل الكرد والكريلا عن بعضهم البعض وإخلاء كردستان من الكرد؛ ولأنّ عائلة رفيقنا رشيد سردار وأهل قريتهم لم يقبلوا الحراسة المشينة المفروضة عليهم، فقد تمّ إحراق قريتهم بوحشية وإخلائها من قبل الدولة التركية، ولهذا السبب نزحوا إلى آمد في عام 1994 مع عائلاتهم، لذلك ترعرع رفيقنا رشيد في آمد في مجتمع كان فيه الوعي الكردي والمشاعر الوطنية منتشرة بقوة، حيث كان يعين عائلته مادياً ويدرس في نفس الوقت، وكشابٍّ كردي رأى رفيقنا رشيد اضطّهاد الدولة منذ يوم ولادته، وأدرك هويته الاجتماعية، ومعاناة شعبه، وآمن بأنّه يجب أن يناضل، وعلى هذا الأساس أصبح موضعاً للبحث، وبسبب استشهاد رفاقه المقرّبين، كان رفيقنا رشيد غاضباً جدّاً من العدوّ، ولم ينسَ أبداً ألم النشأة بعيداً عن قريته وأرضه، وإحراق قريته، وتشتيت أهل قريته، وقسوة الدولة التركية ضدّهم، ثمّ انضمّ رفيقنا رشيد إلى صفوف الكريلا في عام 2013، وذلك لأجل الطفولة التي سرقتها الدولة التركية منه، ولاستعادة هويته وحياته الحرّة ، والثأر لآلام شعبه.

بدأ رفيقنا رشيد نضاله كمقاتل في صفوف الكريلا في منطقة زاب، حيث شارك في التدريب الأوليّ واكتسب الخبرة، وبعد اكتسابه الخبرة في قتال الكريلا، تعمّق في التكتيكات العسكرية ليصبح خبيراً أيضاً، كما انضمّ إلى مدرسة الشهيد محمد غوي العملياتية، فأصبح مقاتلاً متخصّصاً في صفوف الكريلا، ثمّ انضمّ رفيقنا رشيد إلى العمل في القرار المركزي، حيث كان يؤدي مهاماً حسّاسة بعناية كبيرة وجدّية فائقة، وأراد رفيقنا رشيد أن يكون مقاتلاً خبيراً وثورياً ماهراً ، فانضمّ بطريقةٍ فدائيّة لأجل تحقيق الانتصار.

 لقد عمل الرفيق رشيد بجدّ وحاول بذل قصارى جهده من أجل العيش بشكلٍ كافٍ ومقبول، وشعر دائماً بأنّه مدين للقائد ولشعبه، لقد جعل نفسه دائماً موضعاً للنقد لأنّه لم يكن بارعاً بما فيه الكفاية في النهج الآبوجي  وذلك من وجهة نظر أيديولوجية، ولذلك حاول دائماً تعميق نفسه في خط التنظيم والأيديولوجيا.

لم يجد نجاحاته العمليّة مقبولة جدّاً، لذلك كان يحاول دوماً تحقيق نجاحات أكبر، عبّر الرفيق رشيد عن ادعائه ومعيار المشاركة الذي وضعه كأساس على هذا النحو:

" لقد أوصلت فلسفة القيادة العميقة والمميّزة حركة الحريّة إلى أعلى مستوى، ويمكن لكلّ كادر أن يعي ذلك، كما يتوجّب علينا أيضاً أن نفهم هذه الفلسفة، ويجب ألّا ننسى الوجود الذي نشأ من العدم، وأيضاً آلاف شهدائنا الذين أوصلونا إلى هذا المستوى، ولا يحقّ لأيّ منا استخدام دماء الشهداء بالشكل الذي يراه مناسباً، وأنا أيضاً أجعل هذه الفلسفة كأساس وأسير على خطاه، وكعضو في حركة الحرية، أستطيع أن أقول إنّنا جاهزون لأيّة مهمّة للحركة، وككادر في الحركة أؤمن بأنّني سأفعل ما بوسعي لكلّ ما تحتاجه الحركة، وأجيب عن كلّ التساؤلات قدر الإمكان، وأعلم أنّني لم أجب بشكلٍ كافٍ في الماضي، وإنّني أنتقد هذا وأعتقد أنّني سأرحب بالعملية القادمة بالمستوى المنشود، كما وأعلن بأنّنا جاهزون لكلّ مهمة من المهام وكل مجال عمل."

انضمّ الرفيق رشيد إلى العمل بحبّ النضال وحماسة الثورة والشعور بالواجب، وارتقى إلى مستوى المسؤولية في كل مجال، وقاد رفاقه بموهبته وشخصيته الدؤوبة، ولم يقبل التوقف أبداً ودائماً ما كان يتحرك إلى الأمام، واستشهد مع مجموعة من رفاقه أثناء الهجوم الذي شنّه العدو في 26 نيسان في عام 2019، عندما كان يعمل بمثل هذا النوع من المسؤولية، وإن هدف "كردستان حرة مع قائد حر وحياة حرة"، الذي كان هدف رفيقنا رشيد، سيحققه رفاقه وسيظل في الذاكرة دائماً.

هارون سرحد

نضال الحرية في كردستان بقيادة حزبنا حزب العمال الكردستاني (PKK)، أثرت خلال فترة قصيرة على منطقة سرحد، وأهلنا في سرحد، التواق للحرية، وجدوا أملهم في الحرية في حزبنا، وتعلقوا به بشدة، لم يكن متعلقاً به فحسب، بل ضم أيضاً أبناءه الأبطال للنضال وشارك في النضال من خلال دفع أكبر التضحيات.

ولد رفيقنا هارون في عائلة وطنية في قره يازي التي تعد من أهم مراكز المقاومة في سرحد، نظراً لأن عائلته وأقاربه ومحيطه كانوا وطنيين، فقد رأى الرفيق هارون الفرصة للتعرف على حزبنا منذ طفولته، كان رفيقنا شخصاً فضولياً وبدأ البحث لفهم حقيقة حزبنا والقائد آبو، في هذا البحث، تعرف على حقيقة العدو عن كثب، كما أصبح لديه غضب شديد تجاه العدو، لهذا السبب، فهم أنه لا توجد طريقة أخرى سوى المقاومة والنضال ضد هذا العدو القاتل، بعد انضمام ابن عمه علي دريج سرحد ـ مظلوم بَل إلى صفوف الكريلا، تأثر بذلك، وقرر الانضمام إلى صفوف الكريلا أيضاً، في عام 2015، عندما اشتد نضالنا وهجمات العدو، انضم إلى صفوف الكريلا من منطقة أرضروم ثم انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع، حيث بدأ تدريبه الأول على حرب الكريلا، رفيقنا، الذي كان متأثراً جداً بالطبيعة الرائعة لجبال كردستان، تأقلم مع حياة الكريلا والجبال يوماً بعد يوم، على الرغم من صغر سنه، فقد نضج بشخصيته، وركز بجدية على كل عمل، ولم يقبل بأي شيء آخر غير النجاح، رفيقنا الذي دخل منطقة متينا بعد التدريب، بقي هنا في ممارسة النضال حتى استشهد، الرفيق هارون، الذي شارك في العديد من الأعمال التي تتطلب الانضباط والثقة والارتباط، نال ثقة رفاقه بفضل ممارسته الناجحة، بفضل سرعته العالية وذكائه في العمل، عمل كقائد في العمل، لقد حدد رفيقنا التطور الأيديولوجي والعسكري على أنه أهدافه الرئيسية وأحدث تغييرات كبيرة في شخصيته بعمقه وعمله الدؤوب، استشهاد ابن عمه الرفيق علي دريج والذي تأثر به في الانضمام للكريلا عام 2017، لم يؤثر فقط على رفيقنا هارون، بل زاد من غضبه تجاه العدو، أدرك الرفيق هارون أنه في شخص الرفيق علي دريج، الولاء للشهداء والحفاظ على ذكراهم، لا يمكن إلا بتصعيد النضال.

بسبب أسلوبه المنضبط والجاد والإبداعي، رأى جميع رفاقه، هارون كقدوة، شارك الرفيق هارون في أعمال إستراتيجية بسبب الثقة التي منحها لحركتنا، اكتسب خبرات مهمة في أنشطة جديدة وأصبح مناضلاً متأملاً منه شيء، الرفيق هارون، الذي نال تقدير واحترام جميع رفاقه من خلال خصائصه، استشهد في هجوم العدو في 26 نيسان عام 2019، نحن بصفتنا رفاقه، نتعهد بأننا سنتوج نضال المقاتل البطل لسرحد بالنصر.

مظلوم دوغان

ولد رفيقنا مظلوم في جولمرك في كنف عائلة تعود بأصولها إلى عشيرة غرافي الوطنية، ولأن عائلته وبيئته وطنية والمنطقة التي نشأ فيها إحدى أهم ساحات المقاومة في النضال، تعرف منذ الصغر إلى حزبنا حزب العمال الكردستاني PKK، وكان معجباً بالكريلا لأن كريلا الحرية كانت فعالة في ساحات النضال التي كان يعيش فيها، وجعل الالتحاق يوماً ما إلى صفوف الكريلا هدفاً لنفسه وأن يصبح مقاتلاً من أجل حرية شعبنا، ولأنه كان شاهداً على الإبادات التي كان يمارسها العدو بحق شعبنا ويشعر باحتلال الدولة التركية لكردستان، أراد ان يصعد نضاله بشكل أكثر، ولأن رفيقنا يعلم بأن هذا ممكن من خلال الانضمام إلى النضال في صفوف الكريلا، عمق من بحثه. إن انضمام العديد من أقاربه إلى صفوف الكريلا وبالدرجة الاولى انضمام ابن عمه الشهيد جكدار غرافي- سزر عمر إلى صفوف النضال أثر على رفيقنا مظلوم. فعندما شن مرتزقة داعش بقيادة دولة الاحتلال التركي القاتلة هجوما على شعبنا في شنكال وكوباني، قرر رفيقنا مظلوم الانتقام عن طريق الانضمام إلى صفوف الكريلا والتحق عام 2015 بصفوف الكريلا.

تلقى رفيقنا تدريبه الأول في ساحة متينا. تعرف على حقيقة وتاريخ شعبه. فهم سياسات الصهر والإمحاء التي تمارسهما الدولة التركية القاتلة ضد شعبنا. لذا؛ تخلص بسرعة من رواسب العدو في شخصيته وحارب بعزيمة كبيرة. فعاد الى جوهره مع حياة الكريلا ليشارك بحماس كبير في كل الانشطة والفعاليات، وخاصة في الساحة العسكرية التي كانت تلفت انتباهه الى حد كبير حيث هجمات العدو على شعبنا والانجازات التي يحققها شعبنا في كل الساحات. اهتم كثيراً على التدريب على اسلوب الكريلا العصري ومبادئه وتفاصيله حتى بات محط اهتمام رفاقه. تعمق ودرس فلسفة القائد أوجلان وتحول الى مقاتل مخلص لتلك الفلسفة.توجه نحو ساحات القتال واخذ مكانه في العديد من العمليات ضد جيش الاحتلال في ساحة متينا، أخذاً على عاتقه الدور القيادي.

اخذ الرفيق مظلوم مكانة استراتيجية ناجحة بمواقفه الواضحة وتعمقه الايديولوجي، وتحول بمشاركاته الاستراتيجية، المنضبطة والخلاقة الى مقاتل آبوجي نموذجي.

استشهد الرفيق مظلوم في 26 نيسان 2019 في احدى هجمات العدو على المنطقة، ليقودنا مرة أخرى، كما في حياته، في استشهاده ايضاً.

لقد وقف شعبنا الى جانب حزب العمال الكردستاني منذ بداية نضال الحرية وحتى يومنا هذا بكل اخلاص، وقدم الكثير من التضحيات العظيمة. لم يتنازل يوماً عن موقفه الداعم هذا ضد كل أنواع الهجمات والضغوط وعمليات الإبادة التي يمارسها العدو. دافع عن هويته، وانتفض عند الحاجة وضم ابنائه عند اللزوم الى صفوف الكريلا وكان انسب رد على أفعال العدو تلك.

خبات باطمان

ولد رفيقنا خبات في كنف عائلة وطنية في هازو، ولأنه كان وعائلته يعيشون في بيئة وطنية، تعرف منذ نعومة أظافره على حزب العمال الكردستان. وبسبب النزوع الى اسطنبول، ابتعد عن كردستان مجبراً. إلا ان قلبه كان يخفق للعودة ويحلم باحتضان الارض التي ولد فيها والعودة الى كردستان.

درس الرفيق خبات في مدارس النظام لفترة، إلا انه اجبر على العمل منذ صغره لمساعدة عائلته. لذلك تعرف منذ سن مبكرة على العمل والكدح. وكان في شبابه شخصاً واعياً ومحط احترام وحب محيطه من خلال واقعيته وعمله. واثناء عمله فهم ما يدور حوله من الاحداث وتساءل لمرات عديدة عن احتلال العدو لكردستان وارتكابه المجازر بحق شعبنا. وتعرف خلال بحثه هذا، عن قرب، الى نضال حزب العمال الكردستاني ضد الاحتلال. وفهم ان حزبنا يعني الحرية لشعبنا. فما كان منه، كشاب ذو كرامة، إلا ان يكون ضمن صفوف نضالنا. وعلى هذا الاساس التحق في نوروز عام 2017 بصفوف الكريلا وحقق حلمه بالعودة الى كردستان.

رغم الصعوبات التي واجهها في بداية انضمامه، إلا ان تأقلم بسرعة مع حياة الجبال، وبفضل ايمانه واردته الآبوجية تأقلم خلال فترة قصيرة مع حياة الكريلا. فكان ذو دور قيادي من خلال مشاركته الحماسية محاولاً انجاز مسؤولياته. وتعرف من خلال التدريب على حقيقة القائد والشهداء وتأثر بها. فحولها الى بحث ودراسة عميقة. ففهم شعبنا وتاريخنا ونفسه جيداً وشارك بفعالية أكثر في الحياة. وبعد انهائه التدريب، ساهم في النشاطات العملية وطور نفسه عبرالكفاح بفدائية. ومن جهة أخرى واصل بحثه وتعمقه ليغدو مقاتلاً محبوباً من قبل كل رفاقه. وتحول بممارسته الجدية وبإخلاصه وانضباطه ونجاحه في مهامه وتطويره لذاته الى مقاتل آبوجي وقدوة لكل رفاقه.

استشهد رفيقنا خبات في 26 نيسان عام 2019 في هجوم للعدو، وسيبقى دائماً بشخصيته المكافحة، الفدائية والمتواضعة وموقفه في إيديولوجية القائد آبو قيادياً لنا.