أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً بخصوص استشهاد الرفيقة سيبل جليك، وجاء في نصه:

أعلنّا في بياننا الصادر في 5 شباط 2023 أن جيش الاحتلال التركي شن عملية واسعة في 21 كانون الثاني 2023 في منطقة بستا، ووقعت اشتباكات عنيفة بين قواتنا والعدو في 22 و 23 كانون الثاني، وشاركنا معلومات التي تفيد بأن رفيقتنا نودا و زوزان أوجال استشهدا في 23 كانون الثاني 2023 مع رفاقنا الآخرين، ومع ذلك، وفقاً للمعلومات التي وردت لاحقاً، اتضح أن رفيقتنا نودا لم تستشهد وكانت على رأس عملها، أما في هذه الاشتباكات العنيفة، أصبح من المؤكد أن رفيقتنا تافين تيكوشين ارتقت إلى مرتبة الشهادة، ونقدم اعتذارنا لعائلة رفيقتنا نودا ولجميع أبناء شعبنا عن هذا الخطأ.

 

أصبحت المقاتلة في صفوف حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، رفيقتنا تافين، مثالاً فريداً للولاء للوطن بشخصيتها المناضلة، وموقفها الواضح على خط حرية المرأة وجهودها لتكون رفيقة جيدة للقائد أوجلان، على الرغم من أنها ولدت ونشأت في أوروبا، إلا أنها لم تنفصل أبداً عن واقع كردستان وناضلت من أجل هذه الغاية، وبهذا الموقف أصبحت خط نضال شبيبة كردستان.

 

قادت رفيقتنا تافين رفاقها في نضالها الأسطوري في بوطان ومعركتها التي ناضلت بروح فدائية ضد العدو، في البداية، نتقدم بأحر التعازي لعائلة رفيقتنا تافين العزيزة ولجميع شعبنا الوطني الكردستاني.

المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقتنا تافين تيكوشين كالتالي:

اسم الحركي: تافين تيكوشين

الاسم والكنية: سيبل جليك

مكان الولادة: ألمانيا

اسم الأم – الأب: نازيم – خيري

تاريخ ومكان الاستشهاد: 23 كان الثاني 2023\ بستا

تافين تيكوشين

ولدت وترعرعت رفيقتنا تافين في كنف عائلة وطنية  في تشوليج الألمانية، ولأن عائلتها وطنية ومخلصة للتقليد والثقافة الكردية، نشأت وفق الطبيعة الكردية، وبالرغم من سياسات الصهر التي يتبعها النظام الرأسمالي، إلا إنها لم تتخلى عن لغتها وثقافتها وحمت نفسها، كما أثر نضال الحرية لشعبنا في كل ساحة ومساندة هذا النضال على رفيقتنا تافين، على الرغم من أنها كانت بعيدة بآلاف الكيلومترات عن كردستان، إلا أن قلبها كان ينبض دائماً اتجاه نضال حرية الوطن، لذلك لم تنقطع ابداً عن كردستان، عاشت لحظة بلحظة في كردستان. تمكنت  في ريعان شبابها من استنتاج انه يجب حمل العبء بالانضمام الى صفوف النضال. وعلى اساسه شاركت بنشاطات الشبيبة الوطنية الثورية في أوروبا. خاضت عاماً مليئاً بالنضال الناجح وتأثرت بالحرب الدائرة في الوطن والتضحيات التي يتم تقديمها هناك من أجل الحرية. لطالما أرادت توسيع رقعة النضال عبر رغبتها بالانضمام لصفوف الكريلا لتتجه في عام 2012 الى جبال كردستان الأبية.

في البداية شاركت ضمن نشاطات جمعية الشباب، تأقلمت من خلال التدريب التي تلقته بسرعة مع الجبال والكريلا، حررت نفسها بسرعة من ميزات الحياة الشخصية للنظام الرأسمالي وحاولت أن تتحد مع الحياة الجماعية الديمقراطية للكريلا، ناضلت رفيقتنا تافين  في كل لحظة، حررت نفسها خلال فترة من تحت تأثير النظام، ومن أجل الوصول إلى جوهرها سنحت لها الفرصة لاكتساب شخصية حرة، بعد أن اكتسبت بعض التجارب من حياة الكريلا، حيث أرادت الانضمام إلى النشاطات العسكرية، وأصرت على هذا، ونتيجة هذا الإصرار تم قبول رغبتها لشارك في النشاطات العسكرية، دربت رفيقتنا تافين نفسها دائماً، واولت اهتماماً كبيراً بالتدريب العسكري، وأظهرت موقفاً يتوافع مع حقيقة الواقع، والتحفت بصفوف النضال، وبفضل مشاركتها الحثيثة في التدريب، سرعان ما فهم جميع من دربها انها تريد تطبيق ما تعلمته بالواقع العملي. ولذلك اصبحت مقاتلة مثالية يحتذي بها جميع رفاقها. شاركت في المجموعة الأولى التي ذهبت للدفاع عن شعبنا ضد هجمات مرتزقة داعش على جنوب كردستان، بقيت مدة طويلة في ساحة كركوك ومخمور، شاركت بنشاط في الحرب ضد المرتزقة، ولعبت ككريلا في وحدات المرأة الحرة YJA Star دور القيادة بشجاعة، وشاركت في الكثير من العمليات، ورأت الفرصة سانحة لتطبيقه ما تدربت عليه، واكسبت رفاقها تجارب عسكرية كبيرة. وبعد تحرير المنطقة، توجهت مرة أخرى الى جبال الحرية، الى حفتانين. وبقيت هناك ما يقارب العام. تقاسمت كل تجاربها مع رفاقها هناك وبذلت جهوداً كبيرة لتحويل رفاقها الى كريلا محترفة. انضمت في منطقة حفتانين ايضاً الى العمليات ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، أثرت بمشاركتها الناجحة ونقائها في الرفاقية بشكل قوي على رفاقها.

بعدها التحقت رفيقتنا تافين بالنشاطات مع رفاقها في اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني PKK، سنحت لها الفرصة خلال هذا النشاط بالتعمق أكثر، دخلت في عملية تعمق واسعة من الناحية الإيديولوجية، العسكرية والتنظيمية وكانت على دراية في الكثير من المواضيع، وأزالت تناقضاتها من الوسط، وأصبحت ذات مشاركة واضحة وصميمية. رأت رفيقتنا تافين في هذه العملية العديد من الرفاق ذوي التجارب وأتيحت لها الفرصة لتشاركهم الحياة. وتأثرت بأسلوب هؤلاء الرفاق، للرفاقية، المعنوية والحماسية، وصلت رفيقتنا تافين من خلال اكتسابها هذه التجارب إلى نتيجة إنه يجب على مقاتلي نضال الحرية التدريب في كل مكان وفق أصعب الظروف، وتقوية الوعي والعاطفة، ولكي تصبح هي نفسها ذات شخصية وأسلوب مشاركة واسعة، بذلت جهداً بنفس الشكل، وعمقت نفسها على خط نضال حزب العمال الكردستاني PKK و حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، طورت رفيقتنا نفسها كل يوم اكثر من الذي قبله، متخذة من الخط الفدائي نهجاً لها. وأكدت انه فقط من خلال المشاركة في خط الفدائية يمكنها أن تكون جديرة بالقائد والرفاق الشهداء، كما آمنت بذلك إنه ومن أجل تحقيق مهام العصر بنجاح يجب المشاركة بكل الوسائل في النضال.

آمنت رفيقتنا تافين بأنه يجب تقوية النضال أكثر في شمال كردستان ضد هجمات العدو على قائدنا، شعبنا وحركتنا. واقترحت الذهاب الى شمال كردستان مبدية محاولات حثيثة لتحقيق هدفها هذا. وفي النهاية تحقق هدفها وذهبت الى بوطان في شمال كردستان حيث قبلة كافة الكريلا. رفيقتنا التي كان حلمها الكبير بان تمارس نشاط الكريلا  كمقاتلة ضمن واحدت المرأة الحرة YJA Star في شمال كردستان، وأثرت بحماسها، معنوياتها العالية ومشاركتها الفدائية على رفاقها، قضت رفيقتنا كل لحظة من حياتها بالتعمق على كيفية توجيه ضربات للعدو وانضمت في منطقة بوطان إلى العمليات، وطبقت هذا التعمق في الممارسة، وجهت رفيقتنا مع رفاقها ضد هجمات دولة الاحتلال التركي التي نفذتها في 21،22 و23 من كانون الثاني 2023 على بستا، ضربات عنيفة للعدو، وألحقت به خسائر فادحة. حاربت رفيقتنا تافين بروح المقاومة الأسطورية للرفيقة ليلى سورخون حتى النفس الأخير وارتقت إلى مرتبة الشهادة.

أثرت رفيقتنا تافين بنقائها، إخلاصها، مشاركتها الفدائية في الحياة، حبها العميق للرفاقية بشكل قوي على رفاقها، ستظل رفيقتنا تافين دائماً بميزاتها الجميلة هذه في الذاكرة وتقود نضالنا".