قوات الدفاع الشعبي تكشف سجل 3 شهداء - تم التحديث
استذكرت قوات الدفاع الشعبي 3 شهداء في صفوف قواتها الكريلا باحترام وإجلال، وقالت "أصبح رفاقنا علي شير، رشيد، وآمد مثالاً يحتذي بهم للبطولة الآبوجية الفدائية بمشاركتهم في الحياة والحرب".
استذكرت قوات الدفاع الشعبي 3 شهداء في صفوف قواتها الكريلا باحترام وإجلال، وقالت "أصبح رفاقنا علي شير، رشيد، وآمد مثالاً يحتذي بهم للبطولة الآبوجية الفدائية بمشاركتهم في الحياة والحرب".
أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً إلى الرأي العام أعلنت فيه استشهاد 3 من مقاتليها الكريلا.
وجاء في نص البيان ما يلي:
"استشهد رفيقنا علي شيرجيا في شهر أيار، كذلك رفيقينا رشيد سرحد وآمد مايس في شهر أيلول جراء هجمات دولة الاحتلال التركي الوحشة على مناطق الدفاع المشروع في عام 2022، أن رفاقنا علي شير، رشيد، آمد الذين قاموا بمهامهم الثورية في ساحات مختلفة على أكمل وجه على مدار سنوات عديدة وطويلة، أصبحوا رمزاً للبطولة الفدائية الآبوجية من خلال مشاركتهم في الحياة والحرب الكريلاتية، فكلا رفاقنا علي شير ورشيد اللذان كانا يتخذان مكانهما في أعمال القوات الخاصة للكريلا، قد طورا مستوى التكنيك في ساحة الوعي لمقاتلي الحداثة الديمقراطية بشخصيتهما الخلوقة، عزيمتهما على البطولة الفدائية، موقفهما العازم، تعمقهما على الأهداف والمحاولات الناجحة، فأنهما أصبحا جديران بالثناء بدورهما الجماعي في المقاومة العملية، أيضاً بمبادرتهما النضالية، إضافة إلى مستوى وعيهما الشخصي الذي خلقهما بالتعمق والبحث، فأن رفيقنا آمد أيضاً أصبح صاحب موقف ثوري من خلال كدحه الفعال في ساحة الحرب، بشخصيته الفدائية، ومشاركته المتواضعة وجهوده الفدائية المبذولة في مسيرة المقاومة.
ان رفاقنا الفدائيون علي شير، رشيد، وآمد، الذين لم يروا أنفسهم مكتفيين بالتدريب والتوعية العميقة أبداً أمام الخط الآبوجي وحقيقة الشهداء، وكانوا يشعرون بأنهم مدينون لشعبهم دائماً وقاموا على هذا الأساس، كانوا كوادرنا القياديين في خط تنظيمنا الحركي، لقد رأى رفاقنا علي شير، رشيد، وأمد تحقيق النصر لكردستان في خط الفدائية والمقاومة بهذا الشكل، وآمنوا بهذا الفكر بقلوبهم ونفذوا مهامهم هذه بلا تردد وكلل، وارتقى رفاقنا الثلاثة علي شير، رشيد، وآمد إلى مرتبة الشهادة أثناء قيامهم بمهامهم ومسؤوليتهم الثورية كرياديين لصفوف قواتنا الكريلا.
سيتم استذكار رفاقنا الثلاثة الذين شاركوا في المقاومة بجديتهم ونقائهم، بدفئهم للروح الرفاقية تجاه رفاقهم الكريلا وبوجههم الذي كان يضيء بالابتسامة، دائماً، وعلى هذه الاساس، نقدم تعازينا الحارة لعائلة هؤلاء رفاقنا الأعزاء علي شير، رشيد، وآمد، ولأبناء شعبنا الكردستاني والوطني ونعاهدهم على تحقيق النصر والسير على خطاهم.
المعلومات المفصلة حول هوية رفاقنا الشهداء هي كالتالي:
الاسم الحركي: علي شير جيا
الاسم والكنية: عبد القهار كارا ساج
مكان الولادة: جولميرك
اسم الأم والأب: فاطمة ـ كرم
مكان وتاريخ الاستشهاد: أيار 2022 /مناطق الدفاع المشروع
***
الاسم الحركي: رشيد سردار
الاسم والكنية: عزت آكهان
مكان الولادة: ديلوك
اسم الأم والأب: كَليزر ـ رستم
مكان وتاريخ الاستشهاد: أيار 2022 /مناطق الدفاع المشروع
***
الاسم الحركي: آمد مايس
الاسم والكنية: إبراهيم دمير جان
مكان الولادة: ميردين
اسم الأم والأب: سلطان ـ خطيب
مكان وتاريخ الاستشهاد: أيار 2022 /مناطق الدفاع المشروع
علي شير جيا
حزبنا، حزب العمال الكردستاني، الذي واجه العديد من المجازر بقيادة القائد آبو، خلق واقعاً شديد المقاومة يضمن وجوده من خلال الحرب وتحرك بروح الانتفاضة، إن مقاومة حزب العمال الكردستاني الذي هو صانع أمل الحرية، احتضنها شعبنا الوطني في كل شبر من أراضي كردستان وخلقت ملحمة مقاومة على مدى نصف قرن، منطقة كَفر المقاوِمة في جولميرك أصبحت هي أيضاً واحدة من المناطق الأولى التي كان فيها وجود حزبنا كبيراً، تحولت نيران المقاومة التي اشتعلت في زاغروس إلى انتفاضة في شوارع كَفر، لم يتنازل شعبنا الوطني كَفر عن مقاومته رغم كل الهجمات واستمر في مسيرة الحرية بعزم كبير، في كَفر، التي أوجدت جيلاً مع تقليد الانتفاضة، ولد رفيقنا علي شير في عائلة وطنية من ثقافة المقاومة العظيمة هذه، وشهد مقاومة شعبنا عندما كان طفلاً، إن تبني أبناء شعبنا في كَفر للشهداء وتحية الانتفاضات، شغلت مكانة مهمة في ذكريات طفولة رفيقنا علي شير وجعله يقيم علاقة قوية مع مقاتلي حرية كردستان، من ناحية، مقاومة الكريلا الأسطورية، ومن ناحية أخرى، هجمات المحتلين التي لا هوادة فيها، عززت مشاعر الوطنية لدى رفيقنا، ونمت مشاعر الانتقام في قلبه، كان لموقف رفيقتنا الشهيدة بيريتان في عدم الخضوع للمحتلين والعملاء تأثير قوي على رفيقنا علي شير وأصبح العامل الحاسم في نضاله، في اسطنبول، حيث كان يدرس في الجامعة، تعرف على حقيقة النظام أكثر، ولم يسكت على هجمات الاستيعاب والإنكار والإبادة، وقرر الانضمام إلى صفوف المقاومة، خطا رفيقنا علي شير الخطوة الأولى في النضال من خلال عمل الشبيبة وقام بعمل رائع في تثقيف الشباب الكردي وحمايتهم من هجمات الاحتلال، تم القبض على رفيقنا من قبل المحتلين خلال هذا العمل، واصل نضاله في سجون الاحتلال، في السجن، تعرف رفيقنا على نفسه بشكل أفضل وزاد غضبه أكثر.
بعد خروجه من سجن الاحتلال، التحق بأعمال المدينة واستمر بهذا العمل بنجاح كبير، وصل رفيقنا علي شير إلى ذاك الايمان، بأن الوقت قد حان للانضمام إلى صفوف كريلا حرية كردستان، والتي كانت أمنية طفولته، وبعد أعمال الدفاع عن النفس في عام 2015 انضم إلى صفوف الكريلا.
رأى رفيقنا علي شير أن التواجد في الجبال الحرة هو تحقيق لأحلامه، وأكثر ما أثر عليه، هو الرفاقية المقدسة داخل حزب العمال الكردستاني، الرفقة الاجتماعية والطبيعة واهتمام بعضنا ببعض، وهو الأهم في الرفاقية داخل حزب العمال الكردستاني، والتي تختلف عن الرفاقية داخل النظام، جعلت رفيقنا علي شير ينضم إلى هذه العلاقة المقدسة برغبة كبيرة، بالنسبة لرفيقنا علي شير، كانت كلمة "رفيق" حقيقة تم نقشها في قلبه بأكبر معنى، لأنه فهم معنى أن تكون "رفيقاً" وعندما وصل إلى عمق معناها، بأن كلمة "رفيق" ثمينة جداً وجميلة، ولا يمكن وصفها في جمل قليلة، لذلك، بالنسبة له، فإن كلمة "رفيق" تعني النضال والولاء والحب والرفقة.
رفيقنا علي شير الذي ملأ كل لحظاته بمعاني كبيرة خلال الحياة ضمن حزب العمال الكردستاني، خلق نفسه من جديد بحس الرفاقية، بعد الانتهاء من تدريب المقاتل الجديد في منطقة قنديل، بدأ في ممارسة ودمج خبرته الحالية مع تكتيكات حرب الكريلا، وبالتالي أصبح قيادياً في وقت قصير، كان رفيقنا علي شير دائماً ذو موقف ينتقد نفسه تجاه قائدنا وشهدائنا ، وقد حاول أن يكون أكثر استجابة، لم يقبل الانضمام والعيش بحياة طبيعية، حاول فهم وتنفيذ القيادة والحزب بشكل أكبر، لقد توصل إلى نتيجة، أنه يجب عليه تثقيف نفسه من كل النواحي، وبهذه الطريقة سيفيد الحزب أكثر، لكي يتمكن من الاستجابة لاحتياجات المرحلة، دخل في تعمق كبير، على هذا الأساس التحق بالقوات الخاصة، من أجل أن يسير على خط زيلان، عمل بلا كلل وحاول الوفاء بمسؤولياته بنجاح كبير، لطالما صعّد رفيقنا علي شير من نضاله الثوري، وطوّر الرفاق من حوله، وفي جميع ميادين الحياة أصبح ذو موقف فدائي والمشاركة فيها، استلم راية نضال شهدائنا ورفعها بفخر كبير وحقق متطلباتها، وترك إرثاً من النضال لرفاقه بحيث لن يُنسى أبداً.
لقد عمل رفيقنا علي شير بجهد كبير وحارب بفدائية من أجل تحقيق هدف الحرية لشعبنا، وسوف ينير دائماً طريق نضالنا.
رشيد سرحد
إن مدينتنا المقدسة رها حيث ولد ونشأ فيها القائد أوجلان، وعاش فيها الحياة الاجتماعية في البداية، ووضع الصداقة الأولى في فروعها، وزرعت الآمال الأولية في المقاومة من أجل الحرية في حضنها، في الوقت نفسه، كانت ساحة البداية لتصعيد مقاومتنا من أجل حرية كردستان بشكل جماهيري، كما أن النضال التاريخي الذي أبداه شعبنا في منطقتي هيلوان وسيوركيه ضد المحتلين والقمعيين، حقق انتصراً عظيماً، وبالتالي تدفق في جميع أجزاء كردستان ثم تحول إلى مسيرة الحرية التاريخية، فأن رفيقنا رشيد من مدينة رها أيضاً، حيث ولد في كنف عائلة وطنية التي أجبرت على النزوح إلى ديلوك، ولأن القائد أوجلان كان أبن المدينة نفسها، شكل هذا تأثيراً كبير على الرفيق رشيد، ودفعه إلى التعمق في شخصيته وفي الوقت نفسه أصبح مصدر للاستفادة، رفيقنا الذي كان متقدماً في المهارات بذكائه، وكان ناجحاً في تعليمه قد تلقى تدريباً طبياً في الجامعة، وفي هذا الوقت، وسع نطاق بحثه عن الحرية ومصدرها، وجذبته فلسفة القائد أوجلان وفكره والمقاومة التاريخية لحزبنا العمال الكردستاني (PKK) أكثر من غيرهم، وتابعها عن كثب، كلما تعرف على مقاومتنا، كلما تقبلها أكثر، ثم شارك في نشاط الشبيبة واتخذ خطواته الأولى نحو مسيرة النضال على هذا النحو، ولفترة من الوقت بذل جهوداً واسعة لأحل تثقيف الشبيبة الكردية لأجل مواجهة هجمات الاستيعاب لدولة الاحتلال التركي القمعية، ولم يرى أن مقاومته هذه كافية، واتخذ مشاركته في النشاط بأكثر قوى أساساً له، ووصل رفيقنا رشيد إلى تلك القناعة والإيمان، بحيث يمكن تحقيق الحرية لشعار ’القائد الحر، كردستان الحرة‘ من خلال مقاومة الكريلا في جبال كردستان القديمة، لهذا السبب، رفض جميع فرص ومتاع الحياة الشخصية التي قدمها النظام وقرر أن يصبح مقاتلاً في مسيرة الحرية للقائد أوجلان وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.
وسار رفيقنا رشيد صوب حقيقته الجوهرية، كباحث حقيقي ذو كرامة وعزيمة، وتعرف على ذاته، هويته الأصلية والتاريخية بين صفوف الكريلا في جبال كردستان الحرة، كان رفيقنا رشيد يدرك جيداً أنه يمكن الوصول إلى ذاته الحقيقية من خلال إبداء مقاومة عظيمة، لهذا، قد شارك في الحياة الثورية لمقاتلي الكريلا منذ اللحظة الأولى لانضمامه بإرادة كبيرة، كما أنه تلقى التدريب الأساسي لقوات الكريلا في ساحة آمد التي تكون مركز المقاومة في كردستان، بنجاح، وشارك في مهامه الكريلاتية هنا بحماس كبير للتعرف على الحياة وبمعنوياته القوية، وبعد ممارسته الناجحة على الأرض الواقع في آيالة آمد، دخل إلى مناطق الدفاع المشروع، وبعدما قوى رفيقنا نفسه من الجانب الإيديولوجي والعسكري انتقل إلى منطقة زاغروس وشارك في الأعمال الكريلاتية في منطقة آفاشين، وشارك في جميع لحظات مقاتلو الكريلا برغبة وتصميم، تعمق رفيقنا رشيد الذي كان مهتماً جداً بفلسفة القائد على الدوام، وأنه كمقاتل بطل الذي كان يتابع هدفه دائماً، انضم إلى صفوف القوات الخاصة في 4 نيسان 2014، وركض نحو هدفه في أن يصبح مقاتلاً محترفاً، وخلق شخصيته البطولية بتفانيه الكبير في تحقيق الهدف، وسار بإصرار وعزيمة على خط الريادية زيلان، وخلق من ذاته بتعمقه في القوة والتدريب في صفوف القوات الخاصة، وحاول في كل أوقاته تخليص ذاته من تلوث النظام والوصول إلى جوهره وتحقيق نتائج قوية للغاية، وسأل في كل لحظة من الحياة لأجل كسر القيود التي خلقها النظام في شخصيته، وجعل التقدم في مسيرتهم النضالية أساساً له ولرفاقه الكريلا، وبعدما نفذ العديد من مهام الحاسم بنجاح، وأصبح مثالاً للبطولة في جميع مناطق المقاومة بموقفه الحازم، على الرغم من إصابته إثر هجوم للمحتلين، سرعان ما شفى من إصابته بإرادته الآبوجية، وعاد إلى صفوف المقاومة بسرعة، واستأنف مقاومته في المكان الذي افترق عنه، وأثبت بأنه ليس هناك حياة حقيقة وذات مغزى وأهمية، غير حياة حزبنا، وأصبح صاحب مثل هذا الموقف الذي دافع عن حياة الحزب، وجعل من ضمان حرية خالق هذه الحياة، القائد أوجلان، هدفه الأساسي، وحارب بكل قوته لأجل تحقيق ذلك.
أطلق رفيقنا رشيد على نفسه اسم القيادي الخالد ’رشيد سرحد‘ الذين كان لا يتحمل حتى ظل المحتلين في أراضي كردستان، وفي شخص القيادي الشهيد رشيد سرحد، تبنى إرث مقاومة جميع الشهداء وقاوم بلا هوادة لأجل أن يكون لائقاً لإرثهم، ووصل رفيقنا رشيد إلى تلك القناعة والإيمان بأن يفدي نفسه بالكامل لأجل حزبنا، وأن يخدم الحزب ويوجه الرد اللازم على جميع أنواع الهجمات، وفي نفس الوقت، وحد موقفه هذا ونشاطه العملي معاً، وكان هدفه الرئيسي هو أن اغتنام اللحظة لأجل العمليات الناجحة في كل لحظاته، لقد جعل هدفه تعميق نفسه في جميع الجوانب والممارسة، وأصبح ذو موقف بإمكانه المشاركة في العصر الوعي – التقني وأن يفهم واقع الحرب من العمق بطريقة جيدة، واختار أسلوب الحرب الثورية وأوصل الوعي – التقني للكريلا الديمقراطية إلى أعلى المستوى، كان يشارك في المهام الحاسمة التي تتطلب حساسية كبيرة، واهتماماً كبيراً، وبعد فترة وجيزة، قام بمهامه هذه على أكمل الوجه، وحقق انتصارات عظيمة بإبداع عالٍ، كان لرفيقنا رشيد دور كبير في حربنا في منتصف المهام السري التي تكون اسمها غير معروفة، وأصبح ذو مكاناً عظيماً بين رفاقه بنضاله ومبادرته.
كان رفيقنا رشيد يحب كلمات الأغاني كثيراً، كان يعبر عن ولائه للقائد أوجلان والشهداء في كل أغانيه، وأبدى مشاركة عظيمة بحيث أن يخدم رفاقه الكريلا بدون كلل وملل، ففي بعض الأحيان أصبح بموقفه مصدر المعنويات لرفاقه الكريلا، وبعض الأخر بموقفه الفدائي اتخذ مكانه في قلوب رفاقه، واتخذ كل قلب اسكن فيه وطنناً ودياراً، وما جعل هذا ممكناً هو الروح الرفاقية لحزب العمال الكردستاني والتي جعلها رفيقنا رشيد أساساً له، خاض رفيقنا رشيد مشاركة قوية على خط الفدائية، وضحى بكل لحظات حياته في سبيل حرية شعبنا، وسينير ذكرى رفيقنا رشيد طريق مقاومتنا نحو النجاح.
آمد مايس
مدينتنا ميردين ، المدينة التي ناضلت في سبيل حرية كردستان و التي تقدمت بفضل قيادة القائد آبو ، التي قوبلت بالحماس الكبير من قبل شعبنا الوطني وتباركت بالانتفاضات، وعلى الرغم من انها تعرضت للهجمات الوحشية من قبل دولة الاحتلال التركي، الا انها لم تحد عن طريق الحرية ، مدينتنا ميردين التي هي من اقدم المدن الماهولة بالسكان في كردستان ، أصبحت أرضية مشتركة قوية لتعيش فيها مختلف الشعوب ، مختلف اللغات والثقافات المتنوعة ، وخاصة للشعب الكردي الذي يعيش في تآخي ومساواة . ولد رفيقنا آمد لعائلة وطنية في منطقة شمرخ في ماردين ، والتي تحيا فيها القيم الاجتماعية والأخلاقية والتقاليد القديمة الكردستانية بقوة . رفيقنا آمد الذي تربى على ثقافة المقاومة ، اصبح ذو شخصية نضالية متقدة والذي كان يدرك ماهية هويته منذ نعومة اظافره .
الحماس والاندفاع الذي كان لدى شعبنا في روج آفا الذي سار بفلسفة القائد آبو، وإيقافهم لهجمات المحتلين الذين أرادوا خنق ثورة الحرية في روج آفا ، كان لهم دور كبير في التاثير على رفيقنا آمد . الحرب الكبيرة التي حدثت في روج آفا عام 2015 ، كشفت عن العواطف الوطنية القوية التي كان يملكها رفيقنا آمد والضمير الحي الذي يملكه وزادت رغبته في المشاركة في هذا النضال، رفيقنا الذي يدرك جيدا ان الحرب التي يتم خوضها هي قبل كل شيء ثورة الإنسانية، هي حرب الخروج من الظلمات الى النور، تعمقت عمليات البحث لديه وبسبب القيم الأخلاقية التي تعلمها من مجتمعه أدى ذلك الى ازدياد تعلقه بالنضال. كشاب كردي شريف ، رفيقنا آمد الذي لا يقبل باللامساواة واللاعدالة ، قرر الذهاب الى روج آفا والمشاركة في الثورة القائمة هناك ، بعد فترة ، رفيقنا آمد الذي بقي في العديد من مناطق روج آفا ، وحمى روج آفا وثورة الحرية فيها ضد الهجمات والاعتداءات ، بالروح ذاتها التي انضم بها الى صفوف مقاتلي كريلا حرية كردستان الذي كان حلم طفولته ، توجه سنة 2019 الى جبال كردستان وانضم لمقاتلي الكريلا هناك.
في متينا التي كانت المنطقة الأولى التي ذهب لها ، لحظة بلحظة كان يزيد ارتباطه بعمله وحبه لرفاقه وللجبال ، وكان ذاك الامر بمثابة انطلاقته الأولى نحو تطلعه لاهدافه الكبيرة ، رفيقنا آمد الذي وحد بتجاربه في الحرب مع التكتيكات التي تعلمها بكونه من مقاتلي الكريلا قام بتحقيق نتائج فعالة ، علم رفاقه وتعلم منهم ، رفيقنا آمد الذي اراد ان يقترب من القيادة ، اراد ان يفهم حياة القيادة ويعيشها قام بالانضمام الى القوات الخاصة في أكتوبر 2019، وعلى هذا الأساس فقد أصبحت فلسفة القائد آبو خارطة الطريق لديه.
لقد ترك رفيقنا آمد أثرا عميقا في نفوس رفاقه من خلال حياته ، تواضعه واضفائه لونا للحياة التي كان يعيشها معهم، رفيقنا آمد الذي انضم بحماس واندفاع الى حزب العمال الكردستاني ، بروحه ووجهه الباسم وصفاته الأخلاقية استطاع ان يلفت نظر رفاقه ، رفيقنا آمد الذي عرّف القيادة على انها قائمة بالحب والعمل ،وظف ذلك في جميع مجالات حياته وبجهود فريدة عمق حبه للحياة والرفاق وادى هذا الحب الى اتقاد ثورة الغضب والنضال ضد العدو، رفيقنا آمد الذي كان عسكريا ماهرا ، اصبح من اول الرفاق الذين حملوا السلاح لمواجهة الهجمات التي يشنها العدو التركي المحتل، رفيقنا آمد الذي شارك خطوة بخطوة في حملة الشهيد سافاش مرعش ، أدى بنجاح واجباته ومسؤولياته في تلك الحرب الأسطورية ، رفيقنا آمد الذي لديه غضب لا ينضب تجاه المحتلين ، يعطي الرد اللازم على كل هجمة يقوم بها المحتل.
كان لرفيقنا مسيرة كفاحية مشرفة طوال حياته الثورية وسار على درب المضحيين الخالدين ؛ الإرث النضالي الذي تبعه رفيقنا آمد ، الذي اتخذ من الروح الحماسية نمط حياة له ساهمت في ان تصبح ثورته تضحية تليق بقيادتنا، لينير به دوما طريقنا نحو النضال والحرية.