وأصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) بياناً قالت فيه: "تتواصل هجمات جيش الاحتلال التركي على ساحات المقاومة وقواتنا في مناطق الدفاع المشروع".
تعرضت مناطق الدفاع المشروع للقصف 110 مرات خلال الـ 48 الساعة الماضية
وجاء في البيان ما يلي: "تعرضت مناطق الدفاع المشروع خلال اليومين الأخيرين للقصف بالطائرات الحربية 15 مرة، ومرتني بالطائرات المروحية الهجومية، و93 مرة بالقذائف المدفعية والدبابات، كما تعرضت خنادق مقاومتنا في منطقة غربي زاب للشهيد دليل وكذلك منطقة شرقي زاب للهجوم عبر استخدام الجرافات، ودرات المعارك بين قواتنا وجنود المحتلين 6 مرات في ساحة المقاومة بتلة إف إم".
المعلومات التفصيلية للبيان هي على النحو التالي:
"في منطقة غربي زاب للشهيد دليل؛
استنفر الاحتلال في 6 حزيران الجاري في تمام الساعة 07:30 صباحاً في ساحة المقاومة بتلة إف إم، وشن الهجوم على قواتنا، وبدورها، ردت قواتنا على الهجوم بالأسلحة الثقيلة ولجمت تحرك جنود الاحتلال، ومن ثم، قاموا بقصف ساحة المقاومة بقذائف المدفعية والدبابات 74 مرة.
هجمات جيش الاحتلال التركي؛
قصف جيش الاحتلال التركية في 6 حزيران ساحة المقاومة بتلة آمديه في منطقة غربي زاب للشهيد دليل، وكذلك ساحة المقاومة في سيدا الواقعة في منطقة شرقي زاب 19 مرة بقذائف المدفعية والدبابات،
وفي 6 حزيران، تعرضت ساحة المقاومة في سيدا بمنطقة شرقي زاب للقصف مرتين عبر الطائرات المروحية الهجومية.
وفي 6 و 7 حزيران، تعرضت تلة سيسر، ودرييه حيرجيه، وقرية سيداريه، وتلة دولا ميران وقرية ديراشيه في منطقة كارى للقصف 11 مرة بالطائرات الحربية، كما قُصفت ساحة المقاومة أيضاً في تلة بهار وتلة آمديه في منطقة غربي زاب للشهيد دليل 3 مرات بالطائرات الحربية، فيما تعرضت ساحة المقاومة في تلة جارجيل للقصف مرة واحد، حيث بلغ المجموع العام للغارات الجوية 15 غارة من خلال الطائرات الحربية.
وقصف جيش الاحتلال التركي في 6 حزيران، خنادقنا في ساحة المقاومة بتلة إف إم الواقعة في منطقة غربي زاب للشهيد دليل، وفي 7 حزيران، قصف خنادقنا في ساحة المقاومة بـ سيدا الواقعة في منطقة شرقي زاب، وحاول تدمير الخنادق عبر استخدام الجرافات".
استشهاد زردشت باشوري
وأعلن في البيان بأن مقاتل الكريلا زردشت باشوري قد استشهد في 24 أيار الفائت، وتم الإدلاء في البيان الصادر عن المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بالمعلومات التالية:
"استشهد رفيق دربنا زرداشت باشوري، الذي انضم إلى النضال التحرري لشعبنا بوعي وطني عالٍ، في 24 أيار 2023 بمنطقة غربي زاب للشهيد دليل، وانضم رفيق دربنا زردشت إلى صفوف المقاومة من السليمانية في الوقت الذي كان يتعرض فيه أبناء شعبنا لهجمات إبادة جماعية القاسية، وحارب كـ ثوري بارع في الصفوف الأمامية في العديد من الساحات، انطلاقاً من ثورة الحرية في روج آفا، وصولاً إلى مناطق الدفاع المشروع، وردّ على الهجمات بأسمى المعاني، وأدرك رفيق دربنا زردشت، الذي انضم بطريقة فدائية، أن الحرية في كردستان لا تُنال بدون تضحية، وأظهر موقفاً جعله مثالاً لجميع الشبيبة الكردية.
وإننا بدورنا، نتقدم بالعزاء في البداية إلى العائلة العزيزة التي ربت رفيق درب مثل زردشت الوفي للقيم الوطنية، ودفعته للانضمام إلى صفوف النضال التحرري لشعبنا، كما نتقدم بالعزاء إلى أبناء شعبنا في جنوب كردستان وإلى عموم أبناء شعب كردستان الوطنيين، وإننا نعد في شخص رفيق دربنا زردشت بتحقيق أهداف شهدائنا من أجل القائد الحر وكردستان الحرة.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيق دربنا زردشت باشوري، هي كالتالي:
الاسم الحركي: زردشت باشوري
الاسم والنسبة: شفان محمد
مكان الولادة: السليمانية
اسم الأم – الأب: نيسان – محمد
تاريخ ومكان الاستشهاد: 24 أيار 2023\ زاب
السليمانية التي تعرف بأنها أحد مراكز المهمة للتنوير والثقافة في كردستان، لها أيضاً مكانة مهمة في تاريخ حرية شعبنا عبر مقاوميها، منذ بداية القرن التاسع عشر، عندما كانت ترسم الخطط لتقسيم وطننا كردستان، قادت مدينة السليمانية المقاومة ضد ذلك وواصلت هذه المقاومة حتى يومنا الحالي، هذه المقاومة، التي نشأت تحت قيادة الشيخ محمود برزنجي، مستمرة حتى اليوم دون انقطاع مع أحفاده ضمن صفوف نضال حرية كردستان، مثلما ارتكبت القوى التي أرادت احتلال وتقسيم وطننا كردستان كافة أشكال المجازر والممارسات اللاإنسانية بحق شعبنا، قاوم شعبنا أيضاً بكل الوسائل والطرق لحماية كرامة الإنسانية وضمان الحرية، شعبنا في جنوب كردستان، الذين حاولوا إجباره على الاستسلام من خلال مجازر الأنفال وحلبجة والعديد من المجازر الأخرى التي ارتكبت بحقه، ظل وفياً لذكرى مئات الآلاف من الشهداء ولم يتخلى عن نضاله، وتخلت كافة الأطراف التي كان ينبغي لها أن تتولى زمام القيادة دائماً عن شعبنا، ولكن أبقى شعبنا على الدوام أمله في الحرية حياً وقاوم دائماً من أجل تحقيق الحرية.
ولد رفيقنا زردشت لعائلة وطنية محافظة على تقاليد المقاومة في مدينة السليمانية، نشأ رفيقنا زردشت مع إرث المقاومة التاريخي وثقافة عائلته ومحيطه، رّبت عائلة رفيقنا زردشت العزيزة بتربية أبنائها على القيم الوطنية، وبذلك أوفت بواجباتها الوطنية بالكامل، ولهذا السبب، كان قلب رفيقنا زردشت مع نضالات الحرية التي حدثت في جميع أنحاء كردستان، ورأى أن النظام السياسي في إقليم جنوب كردستان حيث يعيش، لا يلبي مطالب شعبنا في الحرية، ولهذا دخل رفيقنا زرددشت ضمن بحث عميق، ونتيجة لذلك، رأى حقيقة القائد أوجلان وتأثر بها، وتأثر بكلمات قائدنا الذي قال إن شعبنا لن يحصل على حريته إلا من خلال الفلسفة الاشتراكية الديمقراطية وتطوير نضاله تدريجياً، رفيقنا زردشت، الذي رأى أن مناهج القومية البدائية لا تستطيع تلبية مطالب شعبنا بالحرية والديمقراطية، تعمق تدريجياً ضمن فلسفة القائد، رفيقنا الذي تعمق في فلسفة قائده ازداد إصراره ورغبته في النضال، وتوصل إلى قرار تاريخي بشأن هجمات الغزو التي شنتها دولة الاحتلال التركية على منطقتي كري سبي وسري كانيه، وتوجه إلى روج آفا كردستان وشارك في مقاومة سري كانيه، رفيقنا زردشت، الذي أظهر دون تردد الموقف الذي يجب أن يتخذه كل شاب كردي، شهد بنفسه الهجمات بالأسلحة الكيماوية التي شنتها دولة الاحتلال التركية ضد النساء والأطفال الكرد، وبسبب ذلك، تجمّع في قلبه غضب وكراهية شديدين تجاه العدو، وتوصل إلى فكرة أنه يجب أن يُحاسب الدولة التركية، وتوصل إلى نتيجة مفادها أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال الانضمام إلى صفوف مقاتلي الكريلا في جبال كردستان، وبالفعل التحق بصفوف كريلا حرية كردستان.
بعد انضمامه إلى صفوف الكريلا، ذهب إلى منطقة آفاشين، حيث كانت تخاض مقاومة ملحمية وكان يتم توجيه ضربات قاسية لجيش الاحتلال التركي، خلال أصعب فترة من الحرب، قاوم إلى جانب رفاقه في أنفاق الحرب والفرق المتنقلة بشجاعة وفدائية كبيرتين، وزاد من مستوى خبرته الحربية في أوقات المقاومة هذه ونجح في تنفيذ العديد من الفعاليات ضد العدو، قاتل رفيقنا زردشت مع الرفيقين جومالي وجافري في نفس الخندق واستفاد من التجارب القوية لهؤلاء القادة النبلاء، رفيقنا الذي شارك في بناء الأنفاق الحربية وشارك في المقاومة التي تمت بتضحيات كبيرة في منطقة آفاشين، نال حب واحترام جميع رفاقه بفدائيته واجتهاده، رفيقنا زردشت، الذي فهم بشكل أفضل خلال الحرب أهمية الخبرة في فنون الكريلا، انضم إلى تدريب الخبرة العسكرية من أجل تحسين نفسه أيديولوجياً وعسكرياً، الرفيق زردشت، الذي تدرب على فئة التخريب على يد رفيقه الشهيد ريزان آمد، وأمضى كل لحظة من تدريباته بعمق، كان لائقاً بإرث رفاقه الشهداء، وبسبب ذكائه تطور كثيراً في مجال التخريب خلال فترة وجيزة، وانضم إلى القوات الخاصة إيماناً منه بإمكانية القيام بذلك ضمن عمليات القوات الخاصة.
كان رفيقنا زردشت ثورياً عظيماً، بمجرد أن بدأ تفعيل قوات الخاصة، أراد على الفور الانتقال إلى المناطق التي اشتدت فيها الحرب، وأصر على ذلك، لقد نجح رفيقنا زردشت، الذي شارك في المقاومة التاريخية التي تم خوضها في هذه المنطقة، في أن يصبح مناضلاً رائداً آبوجياً بالجهود التي بذلها، من إعداد أنفاق الحرب إلى المشاركة في عمليات فعالة ضد العدو، كان رفيقنا زردشت موجوداً حيثما كان ذلك ضرورياً.
شعر رفيقنا زردشت بروح الفدائية في كل مكان يتواجد فيه، وقد أحزننا استشهاده المبكر للغاية، لذا نجدد عهدنا مرة أخرى أنه في شخص الرفيق زردشت، سنصعد وتيرة نضال ومقاومة جميع رفاقنا الشهداء".
يتبع...