أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً إلى الرأي العام كشف من خلاله سجل خمسة من مقاتليها الشهداء.
وجاء في نص البيان:
"خلق مقاتلو حركة التحرر الكردستانية منذ بداية مقاومتنا وحتى هذه اللحظة، أساطير بطولية عظيمة، وفتحوا صفحات جديدة في تاريخ نضال شعبنا، كما أنهم خاضوا حرب الإرادة بالتزامن مع هجمات الاحتلال التركي، ووجهوا ضربات قوية لأهداف المحتلين، وفي إطار المقاومة التاريخية التي تتم على شكل الفرق المتحركة وحرب الأنفاق، ألحق بجيش الاحتلال التركي خسائر بشرية كثيرة، وجعل رفاقنا من منطقة آفاشين حتى متينا، كل شبر من مناطق الدفاع المشروع ساحة للمقاومة وهم في خضم حرب قوية ضد العدو، وتستمر هذه المقاومة بكفاح وفدائية عظيمتين، لقد حارب رفاقنا ورفيقاتنا ريفان، خويندا، إريش، رشيد، ومام، ضد هجمات العدو الذي يشنها بكل أنواع الأساليب قذرة، بروح فدائية، وقادوا المقاومة، ووصلوا إلى مرتبة الشهادة.
قدم هؤلاء رفاقنا ورفيقاتنا الأبطال مساهمات كبيرة لمقاومتنا التاريخية بشخصيتهم المقاومة وطريقتهم الفدائية في الحرب وساروا نحو الشهادة دون تردد لأجل تحقيق هدف الحرية لشعبنا، في البداية نقدم تعازينا الحارة لذوي شهدائنا الأبطال ريفان، خويندا، إريش، رشيد، ومام، ولجميع أبناء شعبنا الوطني في كردستان.
المعلومات عن هوية رفاقنا الشهداء، هي كالتالي:
الاسم الحركي: ريفان بيرو دلشاد
الاسم والنسبة: كليستان نارين
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: مدينة – أمين
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 17 حزيران 2022
***
الاسم الحركي: خويندا دلبرين
الاسم والنسبة: ديلان محمد أشرف
مكان الولادة: الحسكة
اسم الأم – الأب: جميلة – محمد أشرف
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 17 حزيران 2022
***
الاسم الحركي: إريش باور
الاسم والنسبة: فرهاد آبي
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم – الأب: نعمة – فؤاد
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 6 آب 2022
***
الاسم الحركي: رشيد كجي
الاسم والنسبة: زنار شاهين
مكان الولادة: ديرك
اسم الأم – الأب: أمينة – عبد الله
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 14 آب 2022
***
الاسم الحركي: مام آلان
الاسم والنسبة: إبراهيم غوندوغدو
مكان الولادة: سيرت
اسم الأم – الأب: هدية – عبد الله
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 14 آب 2022
ريفان بيرو دلشاد
ولدت رفيقتنا ريفان في آمد ، حيث لطالما عُرفت هذه المنطقة من كردستان بمقاومتها البطولية للاحتلال ، ولطالما أعطت قوة لنضال شعبنا من أجل الحرية بثوراته. كما إن أهلنا في آمد، يتعرضون للهجمات من قبل دولة الاحتلال التركي بشكل خاص ، ومن جانبهم يسعون دائما لحماية انفسهم من سياسات الإنكار والاستيعاب ، ولم يتنازلوا عن موقفهم في سبيل الحرية.
كانت رفيقتنا شاهدة على هذه المقاومة وهجمات العدو الوحشية عن كثب ، فنشأت وسرعان ما انضمت إلى صفوف النضال ، بوعي وادراك، الى جانب كونها شاهدة على انضمام الكثيرين في محيطها الى صفوف النضال ، وكذلك لأنها نشأت في كنف عائلة وبيئة وطنية.
كان لرفيقتنا ريفان علاقة قوية مع أيديولوجية القائد آبو للحرية، لقد رأت حقيقة النظام الذي لا يعطي انطباعاً ودوراً للمرأة، ويكسر إرادتها ويجعلها خادمة للرجال، لم تقبل ذلك قط، في مواجهة الحياة المجهولة التي يفرضها النظام على شعبنا ، وعلى النساء والشباب، ركزت جل تفكيرها واهتماماتها على مقاتلي/ات حرية كردستان ، الذين يخوضون مقاومة تاريخية في جبال كردستان في أصعب الظروف. شاركت رفيقتنا ريفان في فعاليات الشبيبة، وبهذه الطريقة تعرفت على أفكار القائد اوجلان عن كثب ورفعت باستمرار من مستوى فهمها وتصميمها.
في عام 2014 ، في مواجهة هجمات الإبادة على شعبنا في روجافا وشنكال، ومثل أي شابة كردية تتحلى بالكرامة ، لم تقبل الصمت أبداً، وانضمت إلى صفوف كريلا حرية كردستان ، وأعطت الرد اللازم للغزاة، وأظهرت للشبيبة الكردية الطريق الى ساحة النضال.
رفيقتنا ريفان، التي أتمت تدريباتها بنجاح كمقاتلة متفوقة، دخلت ساحة جيلو ، إحدى أكثر المناطق صعوبة في زاغروس ، بخبرتها ومعرفته الأيديولوجية ، ونفذت عملياتها الكريلاتية الأولى هناك ، لمدة ثلاثة سنوات ولتتحول فيما بعد لتنفيذ العمليات الكريلاتية العصرية بمهارة، تمامًا كما هو الحال في الحياة ، وتتخذ لها مكان في الصفوف الأمامية في الحرب وباعتبارها مناضلة رائدة في وحدات المرأة الحرة YJA Star ، فقد نفذت جميع مهماتها و واجباتها بنجاح، أصبحت قيادية في زاغروس ونفذت عمليات نوعية، ثم توجهت الى منطقة خاكورك وواصلت كفاحها النوعي ضد الاحتلال.
قاتلت رفيقتنا ريفان العدو بقوة لامتناهية وأخذت زمام المبادرة في العديد من المرات لتوجيه ضربات نوعية للعدو، وعلى الرغم من إصابتها، إلا أنها تعافت بسرعة بإرادتها القوية ورغبتها الكبيرة في القتال ، ومرة أخرى احتلت مكانة في خط المواجهة وأصر ت على القتال في الصفوف الأمامية، لتدخل مؤخراً منطقة آفاشين، وتصبح جزءاً من المقاومة التاريخية فيها حيث أصبحت قيادية في وحدات المرأة الحرة YJA Star ، ومثالًا يحتذى به في مقاومتنا.
أصبحت لرفيقتنا ريفان التي عُرفت بإرادتها القوية وولائها لفكر القائد وحبها للروح الرفاقية مكانة في الحب والاحترام بين جميع رفاقها، كما وقاتلت لفترة طويلة في ساحة المقاومة في ورخليه ، كقيادية شابة في وحدات المرأة الحرة YJA Star ، حيث أصبحت مصدر قوة ومعنويات لرفاقها ، عاشت وقاتلت بإخلاص ، حتى اصبحت مثالًا لرفيقاتها ورفاقها.
خويندا دلبرين
ولدت رفيقتنا خويندا في مدينة الحسكة، مدينتنا هذه المعروفة بوفائها وقيمها الكردستانية، حيث ساندة ثورة الحرية في روج آفا وانضمت من اليوم الاول الى صفوف المقاومة. ونتيجة التحاق اشخاص من عائلتها وبيئتها الى صفوف نضال حرية كردستان، ونموها في بيئة وطنية، اصبحت رفيقتنا شاهدة على ظلم واضطهاد النظام البعثي على الشعب في روج آفا. شعبنا في روج آفا المؤمن بفلسفة القائد عبدالله اوجلان. لم تمتنع خلال مرحلة الثورة عن التضحية والتحقت بشكل نشط الى صفوف النضال. استطاعت تحقيق حريتها بعد مقاومة تاريخية. افشل شعبنا في روج آفا السياسات القذرة لداعش، النصرة والدول الفاشية واظهر للعالم اجمع انه لا يمكن لأي قوة الوقوف في وجه إرادة الحرية. رفيقتنا خويندا ايضاً ترعرت خلال ثورة الحرية في روج آفا، اتخذت مكانها في الصفوف الأمامية مثل أي شابة كردية وحاربت ضد المرتزقة البرابرة. حولت رفيقتنا المرأة التي لم يكن لها اعتبار ضمن النظام الى قائدة لثورة الحرية في روج آفا وحررت شعبنا. ورأت بشكل ملموس قوة فلسفة القائد وارتبطت بها بقوة. كما وحاربت رفيقتنا خويندا في مرحلة الثورة في الصفوف الأمامية ضد الاحتلال، وفي الوقت ذاته انهت تدريبها للغة بنجاح وبعدها عملت معلمة للغة الكردية. وصلت رفيقتنا لذلك الاعتقاد انه يجب استمرار مرحلة الثورة دون توقف من أجل مستقبل حر لأطفال الكرد، لذلك بدأت في البحث عن طرق وأساليب نضال اكثر قوة. تعرفت رفيقتنا عن قرب على حزبنا حزب العمال الكردستاني بقيادة القائد عبد الله اوجلان، رأت أنه يمكن من خلال نضال كريلا حرية كردستان ان يتحرر شعبنا بالكامل وفي عام 2016 قررت مواصلة نضالها في جبال كردستان، حيث لا تفسح المجال للاحتلال.
ولان رفيقتنا كانت متأثرة بخط حياة حزب العمال الكردستاني وعلاقتها القوية مع رفاقها استطاعت ان تتأقلم في وقت قصير مع ظروف الكريلا وانضمت بكامل قواها وحماسها للحياة. ومن خلال خضوعها للتدريبات رفعت من مستوى وعيها، واحترفت في تكتيكات الكريلا، واصبحت كريلا قيادية في وحدات المرأة الحرة YJA لتعطي الرد المناسب وفقاً للحاجة. تعمقت رفيقتنا في الإيديولوجية الحرة للمرأة، وكانت تشارك رفاقها الاشياء التي كانت تتعلمها وبهذه الطريقة حققت انضماما مثاليا. بعد مدة من التحاقها بالكفاح في غاري، ذهبت الى منطقة آفاشين، واحدة من اكثر الساحات التي يتبع فيها نضال كبير. عملت رفيقتنا خويندا في النشاط العملي لمدة طويلة هنالك، وحققت كفاحا ناجحا. وتمركزت في المقاومة الاسطورية ضد هجمات جيش الاحتلال التركي، كما وانضمت الى العديد من العمليات ووجهت ضربات عنيفة للمستبدين واصبحت قائدة لرفاقها بتجاربها القوية في الحياة والحرب. وأقامت علاقة متينة مع رفاقها في كل الساحات بشخصيتها المتواضعة والمحبة وخاصيتها المعطاءة واصبحت محط حب واحترام لدى جميع رفاقها. كانت تعرف رفيقتنا في الساحة العسكرية بقيادتها واحترافيتها، وايضاً كانت تخبر رفاقها الجدد عن تجاربها وكانت ذات دور كبير ومكافح في تطويرهم.
إريش باور
ولد رفيقنا إريش في كنف عائلة وطنية من عشيرة غودا في قرية غرماف التابعة لالكة. التي هي واحدة من العشائر ذات جذور ومعروفة بولائها لثقافتها الكردستانية، حيث تعرف قرية غرماف بوطنيتها ولديها الكثير من ابناءها ضمن صفوف نضال الحرية وكانت في تعاون مهم في نضال حرية شعبنا. لذلك كان العدو يضغط بشكل دائم على قريتنا الوطنية هذه. ما أجبر عائلة رفيقنا إريش ايضاً على النزوح من القرية الى وان. ولأن رفيقنا إريش فهم سياسات العدو في ذلك الوقت، اصبح يحس بغضب كبير على العدو. وعبر عن غضبه هذا بعدم ذهابه الى مدارس النظام وكان مؤمناً بالنضال. عمل رفيقنا إريش لمدة ضمن نشاط الشبيبة. وفي الوقت ذاته ذهب الى المدن التركية الكبيرة من أجل مساعدة عائلته. رأى هناك مفهوم الدولة التركية اتجاه شعبنا الكردي بشكل اوضح. لذلك ازداد غضبه ضد العدو كثيراً ووصل لهذا الوعي انه يجب ان يتعمق أكثر في النضال. وكونه انضم الكثير من محيطه الى صفوف الكريلا واستشهد بعضهم، قرر رفيقنا إريش الانضمام الى صفوف الكريلا وتحقيق واجباته الوطنية والثورية.
وعلى هذا الاساس التحق رفيقنا إريش عام 2012 بصفوف الكريلا، تلقى تدريبه الاول في ساحة خاكوركه. ونظراً للظروف الصعبة للحرب، أجبر على ترك تدريب المقاتلين الجدد في المنتصف واتخذ مكاناً له في الحملة الثورية لشمزينان. وبالرغم من إصراره على الذهاب الى ساحات الحرب الحامية، الا إنه كان لا يملك تجارب الكريلا في الحرب، تم توكيله بمهام اعمال البنى التحتية. وصل رفيقنا إريش بتأثير النضال البطولي لذلك الإيمان انه يجب ان يكون جديراً بهذا النضال وقدم المساعدة لكل رفاقه بكل قواه. حاول الشعور برفاقه في كل لحظة. لذا كان ناجحاً في كل نشاط يقدمه واصبح مكان ثقة لدى رفاقه. اكتسب رفيقنا إريش في الحملة الثورية لشمزينان تجارب كبيرة من الناحية العسكرية وعلى هذا الاساس تعمق أكثر وأراد ان يقوي ويطور من نفسه. من اجل ذلك انضم الى مدرسة الشهيد محمد غوي للعمليات، قسم تدريب العمليات العامة. كما والتحق بالتدريب الإيديولوجي. تعمق اكثر من الناحية العسكرية والإيديولوجية. أراد ان يكون مع نضال شعبنا ضد هجمات داعش والمرتزقة أمثالهم وتحقيق مسؤوليته كثوري كردستاني. على هذا الاساس انضم عام 2015 الى الحرب ضد مرتزقة داعش واتخذ في العديد من الحملات مكاناً له. لفت في مرحلة الحرب هذه انتباه رفاقه بانضمامه الفدائي واصبح مثال المقاتل لرفاقه جميعاً. وخلال مرحلة الحرب الشرسة، اصبح عبر مواقفه من الرفاق القياديين. وسع رفيقنا إريش في مرحلة الحرب من تعمقه وتأثر بشكل خاص بموقف وصداقة القياديين الرائدين للقوات الخاصة، الرفيق شرفان فارتو والشهيد باوار خبات. وأراد الالتحاق بالقوات الخاصة، وأصر على ذلك. بعد قبول اقتراحه في الانضمام الى القوات الخاصة، شارك رفيقنا إريش في عملية واسعة للتدريب وهنا تعمق اكثر من الناحية الروحية والمعنوية. وفي التعمق ايضاً جعل من كسر العزلة على القائد عبد الله أوجلان وحريته الجسدية اساساَ له. ورأى ان الحياة دون القائد لا معنى لها. لذا ناضل في كافة ساحات الحياة من أجل تحقيق هدفه هذا. اظهر رفيقنا موقفه هذا في كل لحظة من الحياة، واصبح ذو كفاح دؤوب. وبحبه للكفاح داعم حياة الحزب. كما واصبح بموقفه هذا وتواضعه في النضال جسراً للوصول الى سر الحياة، اصبح مفتاح لتعمق الصداقة. اظهر رفيقنا إريش في الحياة موقفاً جيداً على خطى أبطالنا الخالدين زيلان. عرف رفيقنا إريش الفدائية بالقول "الحياة ذات المعنى، هي الحياة على خط الشهيدة زيلان" وحقق هذا التعريف في كل لحظة من حياته، ناضل وشارك بهذا الشكل.
بعد بدء الدولة التركية القاتلة في 14 من نيسان شن الهجمات، اراد رفيقنا إريش الذهاب الى ساحة الحرب الحامية ليكون الى جانب رفاقه الذين تشاركوا الحياة معاً. انتصر رفيقنا إريش في طلبه هذا وذهب الى ساحة زاب، واتخذ في الفرق المتنقلة للكريلا مكاناً له. تعمق في كل لحظة على توجيه ضربات قوية للعدو. حارب رفيقنا إريش حتى الرمق الأخير واصبح احد الشهداء الرائدين للحملة الثورية للشهيد سافاش ماراش لمعركة الخابور. كان ممثلاً أخيراً للروح الهجومية العالية الآبوجية التي بدئها كل من؛ نالين، وسرن، ولاشر، واوزغور، وهيزل وامثالهم.
رشيد كجي
كان شعبنا في ديركا حمكو دائماً في الصفوف الامامية بمقاومتهم، فمنذ البداية انضموا الى نضال حرية كردستان بقيادة القائد عبد الله اوجلان. رأى شعبنا الحرية في فلسفة القائد والحياة المتواضعة لرفاقنا. ضموا ابناءهم بأيديهم الى صفوف حرية كردستان. واصبحوا مثالا للوطنية بالإيمان بالقائد وحركتنا حركة الحرية. تعرفت عائلة رفيقنا رشيد منذ التسعينات (1990) على حزبنا حزب العمال الكردستاني، وتمركزت ضمن نضال الثورة. كما هناك العديد من الاشخاص الذين التحقوا بصفوف الكريلا من عائلتنا العزيزة هذه واستشهد البعض من رفاقنا ايضاً. ولد وترعرع رفيقنا رشيد ايضاً في كنف عائلة "كوجرية" كانت تكن الولاء بهذا التقليد والثقافة الكردية والوطنية، تعرف رفيقنا رشيد منذ صغره الى الكريلا، وتأثر بموقف حياة الكريلا والعلاقة الرفاقية. عندما بدأت ثورة الحرية في روج آفا، حقق شعبنا في ديرك دوره القيادي مرة اخرى واصبحت من الساحات الاولى التي طردت النظام السوري من ارض كردستان. التحق رفيقنا رشيد من خلال تأثره بعملية الثورة الى صفوف الثورة، وحاول ان يحقق مهامه ومسؤوليته الوطنية.
وفي عام 2013 عندما تطورت ثورة حرية روج آفا ونظم شعبنا نفسه بسرعة، التحق رفيقنا رشيد بصفوف الكريلا، تلقى تدريبه الاول وشارك في النشاط العملي في وقت قصير. وبسبب شن مرتزقة داعش هجوما على روج آفا، عاد مرة اخرى الى روج آفا وشارك في الحرب للدفاع عن ار ضنا وشعبنا. واتخذ في روج آفا مكانه في العديد من الحملات وطور نفسه من الناحية العسكرية. اصبح مقاتلا مثاليا بالنسبة لرفاقه معروفا بشجاعته، وكفاحه وفدائيته خلال الحملات. شارك تجاربه مع رفاقه وحاول تحقيق واجبه الرفاقي. وبشكل خاصة قاد الحرب بإتقانه التكتيكات العسكرية ضد المرتزقة، بعدها تولى مهاما في الاكاديمية العسكرية ودرب العشرات من رفاقه. اثناء تدريبه لرفاقه، في الوقت ذاته، درب نفسه ايضاً، تعمق يومياً من الناحية التقنية والإيديولوجية. بتعمقه قارن مستوى مشاركته، والعملية التاريخية لشعبنا بتطور القتال الآبوجي معاً وتعمق اكثر امام حقيقة القائد وخط الشهداء.
ومن أجل تدريب نفسه على الفدائية ليكون الرد المناسب لمرحلة حرية شعبنا، اتجه رفيقنا رشيد مرة اخرى الى جبال كردستان والتحق بأعمال القوات الخاصة. ولانه عبر عن هدفه في المشاركة في نشاطات القوات الخاصة اقترح التعمق في فلسفة القائد عبد الله اوجلان، والنضال على خطى عكيد وزيلان والمضي خطوة بخطوة نحو الحرية. عمل وتحرك في لحظة من حياته بهذا الموقف. اصبح بشخصيته المكافحة والمتواضعة مثالا لرفاقه. لم ينقطع رفقينا رشيد ولو للحظة عن الكفاح، واصبح من قادتنا الرياديين حيث خلق بنفسه الكفاح. وقدم مساهمة حاسمة في نشاطات القوات الخاصة وعلى وجه الخصوص تطوير تكتيك القنص. درب العشرات من رفاقه وكان احد مبدعي الضربات الحالية ضد العدو.
اتخذ رفيقنا رشيد منذ اللحظات الاولى من بدء عمليات العدو، مكانه في جبهات المقاومة، بلا شك شارك في الحرب ضد العدو وحول غضبه ضد العدو الى عمليات، وبهذه الطريقة اصبح من رواد المقاومة الاسطورية المستمرة. وحتى لحظة استشهاده لم يتخلى عن موقفه الأبوجي المقاوم. لقد اصبح احد قادتنا الريادين الذين يقتدى بهم واصبح سببا للانتقام.
مم آلان
أنشأت منطقة بوطان الآلاف من الفدائيين وقادت نضال الحرية. بهذه الطريقة حققت واجبها الوطني. اصبح هذا الموقف الشريف لشعبنا في بوطان مصدر قوة ومعنويات لعموم شعبنا، واصبح وسيلة للمقاومة ضد العدو القاتل ايضاً. ولد رفيقنا مم في كنف عائلة تملك هذه الحقيقة. وكونه من عائلة وطنية، كان انتباه رفيقنا مم منذ صغره منصب على نضالنا وكان من المعجبين بالكريلا. ومثل الكثير من الاطفال هو ذاته كان يريد ان يصبح مقاتل في الكريلا عندما يكبر. اجبر رفيقنا مم مثل العديد من الاطفال بان يكبر قبل اوانه، وذلك بسبب اعتقال العدو لوالده اثناء تأديته واجباته الوطنية. هذا ما جعل رفيقنا مم يتعرف على حقيقة العدو والحياة من صغره. اثناء عملية اعتقال والده اجبر على النزوح مع عائلته الى ديلوك، حمل مسؤولية العائلة على عاتقه وكان مؤمناً بقدسية قيم العمل. لذلك خلق كل لحظة من حياته بالعمل، أسس نفسه بالعمل. منذ شبابه وفيما بعد كبر حب الكريلا في قلبه، ولكنه لم يرى نفسه جاهزاً من اجل حياة الكريلا. بعدها ذهب الى ساحة هركول من اجل حضور مهرجان، والتقى بالصدفة مع احد رفاقنا وبعد نقاش دام ساعتين، قرر في عام 2015 الالتحاق بصفوف الكريلا.
بعد انضمامه الى صفوف الكريلا بقي لمدة ثلاثة اشهر في ساحة بوطان، هنا التحق بتدريب المقاتلين الجدد، اكتسب هناك معلوماته الاولية وتجاربه عن الكريلا. بعدها ذهب الى ساحة حفتانين، انخرط هناك في الكثير من النشاطات. في البداية اتخذ مكانه ضمن الفرق المتنقلة ووسع من تجارب الكريلا لديه. شارك في العديد من العمليات ضد العدو وحاول انجاز مهامه كمقاتل على اكمل وجه. بدأ ببناء الأنفاق التي هي اليوم القاعدة الاساسية لمقاومتنا ضد جيش الاحتلال التركي. في البداية انطلق من ساحة حفتانين. بعدها ذهب الى ساحة غاري. وهناك ايضاً شارك في بناء الانفاق، طور من نفسه يوماً بعد يوم واصبح ذو تجربة مهمة في بناء الانفاق التي تخلق اليوم الاساطير. كان يؤمن رفيقنا مم إيماناً كبيراً ان حرب الانفاق هي إحدى التكتيكات المهمة في حرب العصر الحديث، آمن بها أن الانتصار سيتحقق في هذه الانفاق. لذلك شارك بحماس ومعنويات عالية في النشاط العملي. الى جانب بناء الانفاق طور نفسه من الناحية الإيديولوجية يوماً بعد يوم، وزاد من قوة علاقته الرفاقية. بحماس، معنويات وحب الصداقة اخذ مكانه في قلوب رفاقه. يوماً بعد يوم خلق نفسه أكثر فأكثر، شارك في خط الفدائية وبهذا انخرط في كفاح القوات الخاصة. تعمق اكثر في الوعي بالمهمة وأهمية نشاط القوات الخاصة في فلسفة الحرية، فلسفة القائد عبد الله اوجلان وخط الحرية لشهدائنا الفدائيين واصبح احد القادة الشباب في العصر الحديث. قضى كل لحظة في اداء واجباته الفدائية، آمن انه يمكن للفدائية ان تخلق الحياة من جديد. لذلك جعل الفدائية اسلوب حياة، بدءً من العلاقات الرفاقية وحتى موقف القتال في الحياة والتعمق ضد هجمات العدو.
لقد زاد رفيقنا مم من شجاعة رفاقه من 14 نيسان إلى بداية هجمات العدو حتى استشهد وأصبح مصدر قوة ومعنويات لجميع رفاقه".