قوات الدفاع الشعبي: استشهاد رفيقنا خباتكار والوطني لقمان غورغون

قالت قوات الدفاع الشعبي: "لقد استشهد رفيقنا خباتكار والوطني العزيز لقمان غورغون خلال هجوم لجيش الاحتلال التركي في الثامن من نيسان في قرية جنات بمنطقة العمرية التابعة لماردين".

وجاء في بيان المركز الإعلامي:

"يهاجم النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قواتنا باستمرار إلى جانب محاولته شلّ نشاط حركتنا وتقييدها، وفي الثامن من نيسان وتحديداً في سهل قرية جينات في منطقة العمرية التابعة لماردين، هاجم جيش الاحتلال التركي رفيقنا خباتكار باغوك الذي كان على رأس عمله، وقريبه الوطني لقمان غورغون ونتيجةً لذلك ارتقيا إلى مرتبة الشهادة.

كما أقدم جيش الاحتلال التركي بشكل غير شرعي وغير قانوني على ارتكاب جريمة قتل المواطن الكردي البريء والأعزل والمدني لقمان غورغون، وارتكب جريمة حرب، حيث كان لقمان غورغون ذاك الإنسان الوطنيّ الشريف، والمخلص لوطنه وشعبه، فارتقى إلى مرتبة الشهداء أثناء نضالنا من أجل الحريّة في كردستان، مثل جميع قواتنا الكريلا، لم يكن رفيقنا خباتكار في حالة حرب، وفي تلك الأثناء ارتقى إلى مرتبة الشهداء نتيجةً لهجوم العدو.

نقدّم تعازينا الحارّة لأسرة رفيقنا خباتكار ولعائلة الوطني العزيز لقمان غورغون، وأهالي ماردين الوطنيين وجميع شعب كردستان، كما ونجدّد العهد بزيادة شرارة كفاحنا دون توقّف حتّى تحقيق النصر من خلال عدم نسيان ذكرى شهدائنا الأبرار."

المعلومات المتعلّقة بهويّة رفيقنا خباتكار باغوك:

"وُلِدَ رفيقنا خباتكار في نصيبين منحدراً من عائلة وطنيّة، وكانت تلك المنطقة تشتهر بالشجاعة والمقاومة، ولم يستسلم رفيقنا للعدوّ قطّ وأصبح نموذجاً يُحتذى به لشعب كردستان، حيث ترعرع رفيقنا خباتكار في قرية جينات في سفح جبل باغوك، حيث علم بوجود حزب العمال الكردستاني من خلال الحسّ الوطني العالي لعائلته من جهة، ومن جهة أخرى من خلال تأثره بالحرب من أجل الحرية التي خاضها الكريلا في منطقة باغوك، ولهذا السبب كان طموحه منذ الصغر بأن يصبح مقاتلاً في صفوف الكريلا، وعندما أصبح شاباً شارك في أنشطة الشبيبة مثل أي شاب كردي شريف، وبمشاركته الناجحة في هذا العمل كان في الطليعة بشخصيّته النشطة، كما وقاد شبيبة نصيبين، حيث قطع أنفاس العدوّ من خلال نشاطه الناجح، وحاول قدر الإمكان شلّ حركته، ونتيجةً لذلك أصبح هدفاً للعدوّ وتمّ أسره في عام 2013، وعلى الرغم من تعذيبه من قبل العدوّ إلّا أنّه لم يتنازل عن موقفه، بل على العكس  قرّر الاستمرار في كفاحه والوقوف في وجه ضغط العدوّ وتعذيبه، وفي عام 2015 بعد أن بدأ العدوّ بشنّ هجوماً جماعيّاً على شعبنا، قرّر رفيقنا خباتكار الانضمام إلى صفوف الكريلا والردّ على تلك الهجمات بهذه الطريقة، وعلى هذا الأساس التحق بصفوف الكريلا في المنطقة التي وُلِدَ فيها وأصبح بريق أمل لتحقيق الحريّة لشعبنا.
كما حاول رفيقنا الذي بقي في منطقة ماردين لمدّة عام تقريباً أن يتعلّم ويفهم نمط حياة وفلسفة القيادة، حيث كان رفيقنا شاهد عيان على المعركة الشرسة، وحيث تأثّر بشكلٍ خاصّ بالمقاومة والتضحيات التي قُدِّمت خلال فترة الإدارة الذاتية، والحقيقة تُقال حيث في جميع الأوقات وقف رفاقنا في وجه هجمات العدوّ الشرسة وقدّموا تضحيات كبيرة، والارتقاء إلى مرتبة الشهداء كان السبب في تعزيز جهود رفيقنا خباتكار في مواصلة النضال، حيث أدرك رفيقنا بأنّه يجب أن تكون مشاركته مُفعمة بالتضحيات؛ ومن أجل ذلك اعتقد بأنّ عليه التعمّق جيداً في المجالين العسكري والايديولوجي، كما اغتنم رفيقنا دروساً مهمّة من هذه الحرب، وأدرك بأنّ السبيل الوحيد إلى النجاح هو وحدة صف الكريلا الخبيرة والمحترفة، لذلك أراد أن يكتسب الخبرة في القتال ضمن صفوف الكريلا، وعلى هذا الأساس دخل مناطق الدفاع المشروع وتلقّى تدريباً في الخبرة العسكريّة، وكان رفيقنا ذكياً جداً حيث أدرك على الفور ما تمّ شرحه في التدريب ووضعه موضع التنفيذ، كما وشارك ما يملكه من خبرة تعليميّة مع رفاقه ولعب دوراً مهماً في تنميتهم وأدّى واجبه على أكمل وجه، كما أنّه بشخصيّته الصّادقة والكادحة والمجتهدة، أصبح مصدراً للقوّة والمعنويات المرتفعة بالنسبة لرفاقه الذين تدرّب وعمل معهم، وكان رفيقنا خباتكار رائداً مناضلاً، وفي كل لحظة من حياته كان في المقدّمة بفضل موقفه النضالي الواضح وشخصيّته وإرادته القويّة، وبعد انتهائه من التدريب خطا خطوة مهمّة بمشاركته في الثورة لتحرير شعبنا الايزيدي من أيدي مرتزقة داعش الإرهابية، ولذلك السبب توجّه إلى شنكال.

كما شارك بنشاط وحيويّة في عمليّة تحرير شنكال ولعب دوراً مهمّاً في هزيمة المرتزقة، وعلى الرغم من أنّه شارك وقاتل في كل مجال من مجالات النضال، إلّا أنّ قلب رفيقنا خباتكار كان  يحنّ دوماً إلى ساحة ماردين؛ وذلك لأنّه وُلِدَ في ذاك الميدان من جهة، ومن جهة أخرى كان ذلك الميدان نقطة بدايته بالانضمام إلى صفوف الكريلا والتعرّف عليهم. لذلك كان يرغب بالدخول إلى ساحة ماردين، وعلى هذا الأساس انتقل إلى ماردين عام 2018، حيث أراد الاستمرار في كفاحه في نفس المكان الذي انطلق منه، وفي هذه المنطقة المشهورة بصعوباتها، قاتل رفيقنا خباتكار بلا هوادة من خلال اصراره ومثابرته في النضال، وهنا ارتقى إلى مهمّة القيادة، كما وشارك في العديد من الفعاليات المناهضة للعدو، حيث تسبّب في توجيه ضربات موجعة للعدو، وبسبب مهاراته شارك في العديد من الوظائف المختلفة، وعمل كقائد للانتقال إلى حقبة الكريلا الحديثة، ولهذا السبب وبصفته مناضلاً شاباً اتبع مهام القائد عبد الله أوجلان بالشكل المناسب في ذلك الوقت، وقاد حقبة جديدة من النضال بأفضل الطرق، وحتّى تاريخ الثامن من نيسان من عام 2023 وقبل أن يرتقي على مرتبة الشهداء لم يتنازل إطلاقاً عن موقفه بخصوص نهج القائد عبد الله أوجلان، وبهذه الطريقة حارب وبقدر كفاحه واستشهاده سيبقى دوماً رائداً متميّزاً بأعين رفقاقه.

هجمات المحتلّ مستمرّة في منطقة زاب

هاجم جيش الاحتلال التركي في 11و12 نيسان وفي تمام الساعة  10:30, 12:00, 13:00 مواقع المقاومة في سيدا، وكان على قواتنا أيضاً الرّد لحماية نفسها، حيث نشبت الحرب أربع مرّات.

هجمات جيش الاحتلال التركي

تمّ قصف مواقع المقاومة الخاصّة بنا يومي11و12 نيسان في ساحتي جمجو وسيدا بالأسلحة الثقيلة، وقذائف الهاون والدبابات 37 مرّة."