قوات الدفاع الشعبي: الشهداء سيقودوننا - تم التحديث

استذكرت قوات الدفاع الشعبي شهداء الكريلا باحترام، وقالت "الشهداء سيقودوننا في صفوف الكريلا أيضاً، باستشهادهم، جهدهم وفدائيتهم".

أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG)، بياناً كتابياً، إلى الرأي العام وأعلن عن استشهاد 6 من مقاتلي الكريلا.

وجاء في البيان:

"في عام 2020، أحد الأعوام التي كثفت فيها دولة الاحتلال التركي هجمات الإبادة الجماعية والقمعية على نضال حرية شعبنا، وقد أبدى مقاتلو حركة التحرر الكردستانية نضالاً عظيماً في خط المقاومة الذي أوصله الآلاف من الشهداء من خلال جهودهم التي لا مثيل لها، إلى يومنا هذا، لقد أحبط مقاتلو الحرية هجمات المحتلين بالإرادة الآبوجية، ففي عام 2020، الذي شهد بطولة عظيمة، استشهد كل من رفاقنا أفريم ودفرم في 13 تشرين الأول، وهوكر وجير في 7 تشرين الأول، تيريج وغيفارا في 19 تشرين الأول في مناطق مختلفة.

ولأجل استشهاد هؤلاء رفاقنا الأبطال الذين بذلوا جهوداً عظيمة في صفوف قواتنا الكريلا وقدموا أرواحهم في سبيل الحرية والنصر، نقدّم العزاء لعموم شعبنا الوطني في كردستان ولعائلات رفاقنا الشهداء الكريمة.

سجل رفاقنا الشهداء هو كما يلي:

الاسم الحركي: أفريم بوطان

الاسم والنسبة: آيسل أوجال

مكان الولادة: وان

اسم الأم – الأب: نظمية – سعدون

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 13 تشرين الأول 2020

**

الاسم الحركي: دفرم جاف رش

الاسم والنسبة: زينب كوداي

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم – الأب: مريم – ممدوح

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 13 تشرين الأول 2020

**

الاسم الحركي: هوكر قامشلو

الاسم والنسبة: حسين أحمد

مكان الولادة: قامشلو

اسم الأم – الأب: هيام – زنون

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 7 تشرين الأول 2020

**

الاسم الحركي: جير باز

الاسم والنسبة: مظلوم دمير

مكان الولادة: جولمرك

اسم الأم – الأب: مريم – عبد الواحد

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 7 تشرين الأول 2020

**

الاسم الحركي: تيريج بوطان

الاسم والنسبة: فرات بايسوي

مكان الولادة: شرناخ

اسم الأم – الأب: عيشة – نعمت

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 19 تشرين الأول 2020

**

الاسم الحركي: غيفارا بحري

الاسم والنسبة: روني خليل

مكان الولادة: الحسكة

اسم الأم – الأب: نالين – إدريس

مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 19 تشرين الأول 2020


أفريم بوطان

وُلدت رفيقة دربنا أفريم في قرية خافستا الوطنية بناحية شاخه في وان، وجرى الانضمام من محيطها إلى صفوف الكريلا، واستشهد أقاربها أيضاً ضمن صفوف قوات الكريلا، وشاهدت رفيقة دربنا أفريم مقاتلي الكريلا في القرى والسهول خلال طفولتها، وتعّرفت على حركة حريتنا عن كثب لأول مرة، وقد تأثرت بأساليب الحياة والروح الرفاقية وعلاقات الكريلا التي شاهدتهم، لهذا السبب، كان حلمها هو الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا، وأدركت رفيقة دربنا أفريم من خلال رؤية البساطة والصدق في أسلوب حياة الكريلا، بأنها كامرأة لن تتذوق طعم الحرية إلا ضمن صفوف الكريلا، ولهذا السبب، أيقنت بأنه سيكون بمقدورها أن تجد نفسها فقط ضمن صفوف الكريلا، وباعتبار أن أقاربها المقربين كان منضمين ضمن صفوف الكريلا، فقد شكل هذا الأمر أيضاً تأثيراً على رفيقة دربنا أفريم، وعليه انضمت في العام 2013 إلى صفوف قوات الكريلا.     

بقيت رفيقة دربنا التي انضمت في البداية إلى صفوف قوات الكريلا لفترة من الوقت في منطقة شاخه، ومن ثم انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع، كانت الرفيقة افريم قد تلقت في وقت سابق دورة المقاتلين الجدد، ومن ثم تلقت أيضاً تدريب العمليات العسكرية للشهيد محمد غويي وتدريب الأسلحة الثقيلة، وسرعان ما تعمقت في تكتيكات حرب الكريلا، وتحول انضمامها في المرحلة التي تلقت فيه التدريب الإيديولوجي من انضمام عاطفي إلى انضمام إداركي وواعي، وأدركت من خلال التدريب الذي حصلت عليه، ذاتها و جنسها وواقعنا العام بشكل أفضل، وتأثرت كثيراً بتحليلات قائدنا حول حرية المرأة، وكشفت في هذا التدريبات التحليلية من خلال التعمقات التي عاشتها، عن معايير المرأة الحرة بشكل أكبر، وكـمقاتلة كريلا قيادية ضمن وحات المرأة الحرة-ستار، كانت رفيقة دربنا تريد النضال ضد هجمات الإبادة والمجازر التي تمارس على أبناء شعبنا، وتقود شعبنا نحو مسقبل حر، وبعد وقوع  هجمات مرتزقة داعش ضد شعبنا، اتخذت مكانها مباشرة ضمن صفوف المقاومة، وانتقمت رفيقة دربنا إفريم، التي قاومت لفترة طويلة ضد هجمات داعش بنضالها، لآلاف النساء اللواتي تم بيعهن وقتلهن في أسواق العبيد، وقاومت رفيقة دربنا التي أصيبت بجروح خطيرة في المعركة الشرسة، مرة أخرى بتصميم وإرادة كبيرة، وتابعت نضالها من حيث كان قد توقف، وتمكنت رفيقة دربنا من خلال تعمقها الإيديولوجي وأيضاً من خلال خبرتها العسكرية، من أن تصبح قيادية ماهرة ضمن وحدات المرأ الحرة-ستار، وبعد أن أنهت مهمتها ضد مرتزقة تنظيم داعش، توجهت إلى جبال كردستان، وبعد أن عادت الجبال، شاركت في الدورة التدريبية الإيديولوجية والعسكرية في أكاديمية الشهيدة بيريتان للمرأة الحرة، وقيمت ممارستها العملية للحرب الطويلة الأمد، وأقدمت رفيقة دربنا على خوض مرحلة ثورية من أجل تحقيق تطورات أقوى والوصول إلى الشخصية القيادية للعصر الجديد، وأصبحت رفيقة دربنا التي طورت نفسها على خط حرية المرأة قيادية لوحدات المرأة الحرة-ستار، التي أصبحت متحرفة في التكيتكات الحربية للعصر الجديد، وأخذت رفيقة دربنا التي توجهت في البداية إلى منطقة حفتانين، مكانها على الفور في الجبهات الأمامية للمعركة، وأدت واجبها القيادي في ساحة حفتانين من خلال مشاركتها في الكثير من الأنشطة العسكرية، وكانت تلهم القوة والروح المعنوية لرفقيات دربها من خلال روحها البطولية في المعركة، وأدت واجباتها كرفيقة درب وكقيادية.    

وبعد أن انتقلت رفيقة دربنا إلى منطقة متينا، واستمرت هناك في أداء واجبها العسكري، استشهدت في 13 تشرين الأول 2020 نتيجة هجمات العدو، وإننا بدورنا، نجدد عهدنا بأن نوصل النضال الذي تركته لنا الرفيقة أفريم إلى تحقيق النصر.

دفرم جاف رش

ولدت رفيقتنا دفرم في سلوبيا، التي هي واحدة من مراكز المقاومة المهمة في بوطان، ضمن عائلة وطنية. ونظراً لأن العائلة والمحيط التي عاشت فيها تتمتعان بإحساس عميق بالوطنية، فقد أتيحت الفرصة لها للتعرف على حزبنا منذ شبابها، وعندما زاد العدو من هجماته وقامت الكريلا بحماية شعبنا بعملياتهم، كان لذلك تأثير كبير على رفيقتنا دفرم، وبسبب هذا، ازداد إعجابها بمقاتلي الكريلا، ولقد قابلت رفاقنا عدة مرات في جبل جودي وشهدت الحياة والعلاقات والقيمة التي قدمها رفاقنا لشعبنا، وقد لفتت هذه الأشياء انتباهها. وتسبب انضمام أقاربها ضمن الكريلا واستشهاد أحد أقاربها المقاتلين في زيادة بحثها. وانضمت رفيقتنا دفرم، التي وقفت حتى قبل أن تنضم إلى صفوف الكريلا، على قائدنا، الى صفوف الكريلا عام 2014 بعد يوم واحد من رؤيتها للقائد في حلمها.

وحاربت رفيقتنا دفرم، الذي قاتلت ضد عصابات داعش عام 2015 لحماية شعبنا، عصابات داعش لما يقارب 5 سنوات بعد تدريب قصير والممارسة في أفاشين، وقامت بحماية شعبنا. وانتقمت رفيقتنا دفرم، التي جعلت من الانتقام من اعتداءات العصابات والمجازر ضد النساء كأحد أهم أنشطتها، لآلاف النساء اللواتي استشهدن في معارك بطولية بغضب شديد. وطورت رفيقتنا، التي لعبت دوراً في هزيمة العصابات من خلال المشاركة في العديد من الخطوات، من نفسها في المجال العسكري في هذه المرحلة، واكتسبت خبرات مهمة، وبالتالي أصبح قيادية ماهرة لوحدات المرأة الحرة – ستار (YJA Star). وعادت رفيقتنا إلى جبال كردستان بعد أن أدت واجبها بنجاح في الحرب ضد العصابات. وواصلت رفيقتنا دفرم، التي هي واحدة من رفاقنا الذين اكتسبوا الخبرات في الحرب وتمثيلها لروح القيادة في العصر الحديث بتقدمها في خط المرأة الحرة، واجبها الثوري في منطقة متينا. وأرادت رفيقتنا دفرم، التي كان أحد أكبر أهدافها هو قيادة النضالات التي مرت بها تحت مظلة القوات الخاصة إلى نضال أكثر فائدة، بهذا أن تظهر حياتها الفدائية بممارسات أكثر فعالية. وبالرغم من ان رفيقتنا التي استشهدت في هجوم العدو في 13 تشرين الاول 2020، عدم قدرتها على تحقيق رغبتها هذه، أصبحت فدائية بموقفها الحياتي، وأصبحت مناضلة يراها جميع رفاقها كمثال.

هوكر قامشلو

شاركت قامشلو، مدينة المقاومة في غرب كردستان، في نضالنا من أجل الحرية منذ الأيام الأولى وأشركت الآلاف من الابناء الأبطال في كفاحنا. ولد رفيقنا هوكر وترعرع ضمن عائلة وطنية، وبدأ بالتعرف على حركة الحرية من خلال اندلاع ثورة الحرية في روج آفا. وسمحت الوطنية العميقة للعائلة وتطورات ثورة الحرية في روج آفا لرفيقنا هوكر أن يأخذ مكانه في صفوف النضال. وانضم في البداية إلى وحدات المقاومة لحماية شعبنا من هجمات العصابات على روج آفا. وتقدم ضمن صفوف النضال في وقت قصير بطاقته الشابة وتفانيه العميق لشعبنا وأدى واجبه الثوري من خلال المشاركة في العديد من العمليات والخطوات. وقاد جميع رفاقه وأصبح محارباً مثالياً بإنجازاته وبشجاعته ومشاركته الخالية من الهموم في العمليات. وبالرغم من أنه أصيب بجروح خطيرة في كلتا ساقيه في هذه المعركة، إلا أنه عالج جروحه بسرعة وأخذ مكانه في الصفوف الأمامية للمقاومة. كما حاول رفيقنا هوكر، الذي أوفى بواجب حماية شعبنا، أن يفهم فلسفة القائد عبدالله أوجلان عن إلهام ثورة الحرية في روج آفا في الحرب الشرسة. كما أراد أن يصبح مقاتلاً ابوجياً، وعلم أنه يستطيع أن يفعل ذلك في جبال كردستان ضمن صفوف الكريلا. وأعلن الرفيق هوكر، الذي انضم إلى صفوف الكريلا عام 2015 عندما شنت الدولة التركية هجوماً كبيراً ضد شعبنا وحركتنا، موقفه في البداية ضد هذه الهجمات واستمر في المقاومة.

وكان دائماً يعبر عن إعجابه بالطبيعة الرائعة لجبال كردستان بعد انضمامه إلى صفوف الكريلا. طوررفيقنا الذي ذكر أنه سيعيش حياته الكريلاتية مرتبطاً بالطبيعة والابتعاد عن الحياة المادية، روحه وعالمه الهادف مع كل يوم يمر. ولم يتوقف عن تدريبه في رحلته نحو الحقيقة، والتي بدأت بالانضمام إلى صفوف الكريلا، وأصبح مقاتلاً ابوجياً وذو خبرة في وقت قصير. عرف رفيقنا هوكر، بصفته مقاتلاً أبوجياً، انه من الضروري الرد ضد هجمات العدو على شعبنا في العديد من مناطق كردستان، وخاصة في مناطق الدفاع المشروع – ميديا، فهو علم أنه من أجل ذلك يحتاج إلى تدريب نفسه بين الكريلا. وعمل رفيقنا، الذي كان يتمتع بخبرة عسكرية كبيرة، بجد لتعميق فهمه لتكتيكات الكريلا في العصر الحديث. وتلقى رفيقنا، الذي أراد ان يأخذ مكانه في فرع الاستهداف، الذي يلعب دوراً مهماً في تطوير نضالنا من أجل الحرية، تدريباً لهذا الغرض. وتولى الرفيق هوكر، الذي أصبح مثالاً يحتذى به لجميع رفاقه في نجاحه في العملية التدريبية، في نهاية التدريب مسؤولية تثقيف رفاقه من خلال البقاء في الأكاديميات. ودرب رفيقنا، الذي كان يحسن ما تعلمه كل يوم يمر، العشرات من رفاقه. وتعلم رفيقنا، الذي تابع تقدم رفاقه بحماس وحب كبيرين، الكثير من رفاقه في هذه المرحلة. وانضم رفيقنا هوكر، الذي ترك أثراً كبيراً على جميع رفاقه بشخصيته الفدائية وقلبه المليء بالحب للرفقة، إلى قافلة الخالدين بشهادته أثناء هجوم العدو عندما قيامه بواجبه. ونحن كرفاقه، سنحمي إرث المقاومة لرفيقنا هوكر وسنحقق بالتأكيد حلم القيادة الحرة، وكردستان الحرة.

جير باز

ولد رفيقنا جير في قرية بيانس في جولميرك ضمن عائلة وطنية مرتبطة بأرضها. حيث انضم العديد من أفراد عائلة وأقارب رفيقنا جير إلى صفوف الكريلا واستشهد ابن عمه أفات جولميرك، هوزان دمير. ورأى رفيقنا جير الكريلا عن كثب لأنه نشأ في مثل هذه العائلة وعرف حزب العمال الكردستاني منذ صغر سنه بسبب وطنية عائلته تعرضها لضغوط وهجمات من العدو. وازداد ولاء الرفيق جير لوطننا كردستان ولحزبنا، حزب العمال الكردستاني مع تصاعد ضغط العدو وهجماته. وبهذا المعنى، وبصفته شاباً كردياً، رأى الطريقة الصحيحة لمحاربة العدو. وقضى معظم حياته في جولميرك منذ أن انتقلت عائلته إلى مركز جولميرك. ومهد الرفيق جير، الذي شارك في أنشطة الشبيبة للرد على اعتداءات العدو على شعبنا، بخرق سياسة الإبادة للعدو، الطريق للشبيبة الكردية ليأخذوا مكانهم في صفوف المقاومة، وأصبح مقاتلاً ابوجياً مثالياً في بداية حياته النضالية من خلال مشاركته الفدائية ونهجه الصحيح في الأنشطة التي شارك فيها. ولفت رفيقنا جير، الذي حول شعبنا إلى قوة منظمة بنجاحه في العمل، انتباه العدو وسقط للأسف في أيدي العدو. كما رد رفيقنا جير، الذي حول السجون التي أنشأها العدو بهدف كسر الإرادة وإبعاد الشبيبة الكردية عن النضال إلى مركز تدريبي، بقوة ضد العدو بموقفه. وثق من نفسه عندما كان في السجن لمدة 3 سنوات، وأجرى دراسات عميقة لفهم حقيقة الحزب والقيادة، وبناءً على ذلك، حدد طريق النضال. كما رأى أنه يجب أن يكافح بأسلوب ومشاركة تستجيب لمطالب شعبنا من أجل الحرية، واتجه الى جبال كردستان الذي كان يحلم بها للرد على المؤامرة الدولية ضد قائدنا بعد الإفراج عنه في شباط 2014، واخذ مكانه في صفوف الكريلا.

وتلقى رفيقنا جير، الذي انضم إلى صفوف الكريلا في منطقة خاكورك، تدريبه الأولي هنا. وتكيف مع الحياة الجبلية في وقت قصير بالتدريب الذي تلقاه. وحاول رفيقنا جير، الذي لديه خبرة تنظيمية، أن يتدرب أكثر في المجال العسكري ليصبح مقاتلاً محترفاً. ومنذ عام 2015 وهو ضمن البحث عن الرد والإجراءات ضد عمليات التصفية التي طورها العدو ضد شعبنا وحركتنا. وشارك رفيقنا الذي نجح في هذا البحث في العديد من العمليات في منطقة خاكورك. كما أصبح رفيقنا الذي شارك في هذه العمليات بإيثار وشجاعة، مناضلاً يقتدي به جميع رفاقه، ثم أصبح قائداً وقاد جميع رفاقه. وان رفيقنا جير، الذي شارك في العديد من الأنشطة التي تتطلب الثقة، من العمليات ضد العدو إلى الاستعدادات للبنية التحتية، ومن بناء أنفاق الحرب، هو أحد رفاقنا الذين اضطلعوا بواجبات العصر وقاموا بها. وأصبح رفيقنا، الذي كان ثورياً في منطقة خاكورك منذ حوالي 5 سنوات، محل حب لدى جميع رفاقه ولقد طور من نفسه في الجانب الأيديولوجي والعسكري من أجل تحقيق أهداف وأحلام العديد من الرفاق الشهداء الذين حقق معهم الاستشهاد وضمان الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان التي كان هدفه والوصول إلى الغد الحر الذي يستحقه شعبنا.

وعلى هذا الأساس، شارك في التدريب العسكري والفكري ضمن مشروع إعادة بناء الكريلا. وفي مرحلة أراد العدو فيها القضاء على حركتنا باستخدام تقنيات العصر، فقد اقترب منه واحرز تقدماً بحسب تقييم قائدنا بأن "الأسلوب الأعظم هو الانسان نفسه". وبهذا المعنى، تعمق في تكتيكات الكريلا في العصر الحديث وأصبح خبيراً في استخدام هذه التكتيكات.

وأصبح رفيقنا جير، قائداً رائداً بسبب مهارته العالية في التكتيكات والتقنيات العسكرية وتعمقه في فلسفة القائد عبدالله أوجلان، وانضم إلى تدريب العديد من رفاقه من خلال المشاركة في أنشطة الأكاديمية. وكان دائماً مهتماً بتقدم كل من رفاقه وفي نفس الوقت كان يعمل على تطوير نفسه. ووصل رفيقنا جير، الذي كان له مسيرة متواصلة في الحياة الثورة، والذي أصبح مثالاً لدى رفاقه كقائد مناضل طوال حياته بصفاته الدؤوبة والنزيهة والصادقة والحاسمة، الى مستوى الاستشهاد. وبصفتنا رفاقه، نعد بأننا سنحقق أهداف وأحلام رفيقنا جير.

تيريج بوطان

تعرض شعبنا في جزيرة بوطان، الذين هم مثال حي للشعب الكردي بثقافتهم العريقة منذ آلاف السنين، للهجوم عشرات المرات منذ التاريخ وحتى الآن، وقد تم ذبحهم ونفيهم من أماكنهم ومناطقهم، ولكن لم يركعوا أمام الاستغلاليين قط، ولم يحني رأسه ووقف وأصر على أن يعيش حياة كريمة. واليوم شعبنا في جزيرة بوطان يقاوم بفخر ضد كل المجازر وهجمات الاحتلال والمصادرة والمذابح، وسيحققون الحرية مع مقاتلي الكريلا على قمم الجبال الذين يعرفونهم كحماة لهم ويؤمنون بأنهم من خلال مقاومة الكريلا. ولهذا السبب، أرسلوا الآلاف من أبنائهم الأكثر قيمة إلى صفوف الكريلا.

ولد رفيقنا تيريج ضمن عائلة وطنية في جزيرة بوطان، حيث يوجد تقليد عميق من المقاومة. وترعرع مع الملاحم البطولية لرفيقنا سيف الدين بايسوي، الذي استشهد في التسعينيات. ولهذا السبب كانت الكريلا اهتمامه دائماً وبحث عنها. وان ولادة رفيقنا في جزيرونشأته في وسط مقاومتنا، جعلته يعرف حركتنا عن كثب. وبدأ  النشاطات الثورية الأولى بالمشاركة في مقاومة الشبيبة في شوارع جزير حيث يهاجم العدو ويعذب بشكل روتيني، وفي هذه المرحلة كان يفهم حقيقة العدو بشكل أفضل. وانتصر رفيقنا الذي كان يتعاظم غضبه على العدو وشارك في هذا النضال وأصبح نموذجاً لكل الشبيب الكردية.

وانضم رفيقنا تيريج إلى مقاومة الإدارة الذاتية وقاتل بفعالية ضد العدو في مرحلة هاجم فيها العدو شعبنا منذ عام 2015 كجزء من "خطة التدمير" وأراد ايصال سياسة الإبادة الى نتيجة. وقام بالعديد من العمليات الناجحة ضد العدو في ممارستهم للقتال الشاق لما يقرب من 4 أشهر. وكان رفيقنا تيريج، الذي التقى بالعديد من الثوار الثوريين في جزير، حيث عاشت المقاومة التاريخية والملحمية وتعرض العدو لضربات كبيرة، متأثراً جداً بالمقاومة والقتال الفدائي لهؤلاء الرفاق. وكان يعتقد أنه من أجل الانتقام لهؤلاء الرفاق وحماية ذكرياتهم عليه أن يزيد نضاله، وعلى هذا الأساس ذهب إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف الكريلا.

حرر رفيقنا تيريج، الذي عرّف الانضمام إلى صفوف الكريلا ومواجهة الحياة الجبلية على أنها ولادة جديدة له، نفسه من تأثير الحياة الرأسمالية وأصبح واحداً مع الحياة الحرة يوماً بعد يوم ضمن صفوف الكريلا. وتعرف على نفسه وشعبنا ونضالنا بشكل أعمق من خلال التدريبات التي تلقاها. كما إن استمرار هجمات العدو على المنطقة وانتشارها في جميع أنحاء البلاد، سمح لرفيقنا تيريج بالمشاركة بفعالية أكبر في النضال. وكان رفيقنا على علم بواجب ومسؤولية المقاتل الابوجي، فقد دخل منطقة زاب لتلبية آمال شعبنا في الحرية والانتقام لرفاقه الذين استشهدوا بوحشية أمام أعينهم. ونال رفيقنا، الذي مارس في العديد من المناطق المختلفة في زاب وظل في المنطقة، احترام جميع رفاقه بصفاته المتواضعة والمضحية. وشارك رفيقنا، الذي شارك في كل خطوة من الاستعدادات الحربية في منطقة زاب، في بناء أنفاق الحرب حيث تعيش المقاومة الملحمية اليوم. ولهذا السبب بذل رفيقنا تيريج جهداً كبيراً لمنطقة زاب، حيث تعيش اليوم أمثلة رائعة على البطولة. ومرة أخرى، من خلال المشاركة في العديد من العمليات ضد العدو، تمكن من إدارة غضبه تجاه العدو بالطريقة الصحيحة، وبهذا المعنى أظهر لرفاقه الطريقة الصحيحة للنضال. وشارك رفيقنا تيريج، الذي تولى مسؤولية قيادة الفريق، في تنظيم العديد من العمليات وقدم عملاً هاماً لإنجاح هذه العمليات. واستشهد رفيقنا تيريج، الذي كان في قلوب جميع رفاقه بأسلوبه الصادق والمتواضع، في هجوم العدو في 19 تشرين الأول 2020 وانهى مهمته القيادية في القمة.

غيفارا بحري

لعقود من الزمان، يقود شعبنا في روج افا ثورة كردستان بدعمهم للنضال من أجل الحرية في كردستان بالالاف من ابنائهم الذين أشركوهم في صفوف الكريلا. ويواصل شعبنا في روج آفا، الذي ضحى بآلاف أبنائه الأبطال من أجل كردستان حرة، الإصرار على حريتهم ضد سياسات الاحتلال والإبادة، ويجعلون من صدورهم كدرع ضد كل أنواع الهجمات. يحتل الالاف من شبيبة روج آفا مكانهم ضمن صفوف المقاومة في مواجهة هجمات دولة الاحتلال التركي ضد منطقتي الدفاع المشروع – ميديا، وروج آفا، ويقربون شعبنا من الحرية يوماً بعد يوم بمقاومتهم.

ولد رفيقنا غيفارا في مدينة الحسكة في غرب كردستان ضمن عائلة وطنية. وشهد رفيقنا الذي قضى شبابه في ظروف ثورة الحرية لروج آفا، العديد من الحروب والصراعات، وخاصة في الحسكة. كما شهد هجمات عصابات داعش والنظام ورأى المقاومة البطولية لقوى الحرية في روج آفا ضد هذه الهجمات على أساس الفلسفة الابوجية. خلق رفيقنا غيفارا، الذي تأثر بشكل كبير بمقاومة ورفاق الكريلا، أحلاماً كبيرة للانضمام إلى قوى الحرية هذه. واهتم بشكل خاص بحقيقة أن القائد عبدالله أوجلان كان مستوحى من قوى الحرية في روج آفا وتم قبوله كقائد وحاول فهم هذه الحقيقة. وكلما درس وبحث أكثر، كلما فهم فلسفة القائد بشكل أفضل وأراد أن يجعل هذه الفلسفة أساس حياته. اعتقد رفيقنا غيفارا، المرتبط بفلسفة القائد، انه يجب ان يفي بمسؤولياته تجاه شعبه كشاب كردي، في وقت كانت فيه هجمات العدو على شعبنا هي الأشد وطرداً عشرات الآلاف من شعبنا من أرضهم التي عاشوا فيها لسنوات. واتجه رفيقنا غيفارا الى جبال كردستان اعتقاداً منه أن هذا يمكن القيام به من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا، وانضم إلى صفوف الكريلا.

وانضم رفيقنا غيفارا إلى الحياة بإثارة وحماس الحياة الحرة التي كان يحلم بها بعد انضمامه إلى صفوف الكريلا، وسرعان ما تكيف مع حياة رجال الكريلا والجبال. وكان يهدف إلى تعميق فلسفته القيادية وتحسين نفسه في الجانب العسكري ويصبح مقاتلاً ماهراً من خلال التدريب الذي تلقاه. ولهذا السبب، تعامل مع التدريب بجدية شديدة. ولهذا السبب شارك رفيقنا غيفارا، الذي أصبح قائد في وقت قصير، مستوى المعاناة التي عاشها مع رفاقه وحاول الوفاء بواجباته الثورية بشكل كامل. كما اقترح الذهاب إلى منطقة زاب للرد ضد الهجمات الوحشية للدولة التركية ضد مناطق الدفاع المشروع – ميديا. وتم قبول هذا الاقتراح وانتقل إلى منطقة زاب. وحصل الرفيق غيفارا، الذي أظهر مشاركة مجتهدة ونزيهة ومستمرة في أول ممارسة له في منطقة زاب، على احترام جميع رفاقه. وقد بدأ رفيقنا، الذي صنع هذه الطريقة للانضمام إلى أسلوب الحياة، في قيادة المحيط حيث كان بالرغم من أنه كان في منطقة زاب لفترة قصيرة. وبهذا المعنى، أظهر في صغره موقف القائد الواعد. وشارك بفعالية في إعداد أنفاق الحرب التي شهدت مقاومة كبيرة وبطولة مثل العديد من رفاقه في منطقة زاب، وكان له عمل مهم. ووصل رفيقنا غيفارا، الذي أصبح مصدر قوة لرفاقه بشخصيته المتحمسة والأخلاقية والمتواضعة، الى مرتبة الشهادة مع رفيقنا تيريج بتاريخ 19 تشرين الاول 2020 في هجوم العدو. وبصفتنا رفاقه، نكرر الوعد بأن نحقق أحلامهم في الحرية ".