أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً حول استشهاد الرفيق جسور آزاد، وجاء في نصه:
"استشهد الرفيق الشجاع جسور آزاد، الذي كان مناضلاً بطلاً وفدائياً لحزبنا، القيادي الرائد، وخبيراً من الناحية التكنيكية، في هجوم الذي شنه العدو في كانون الأول 2022، نتعهد بأن نبقى ذكرى الشهيد القيادي الثوري الذي لا مثيل له، حياً في نضالنا ونصعد وتيرتها، ونعمل على تعزيز جهوده الذي كرس من أجله حياته كلها، ونجعلها أساس ثورتنا التي تسير نحو النصر، وعلى هذا الأساس نتقدم بتعازينا لعائلة رفيقنا البطل ولشعبنا الوطني في ميردين ولجميع أبناء شعب كردستان.
سجل رفيقنا الشهيد جسور آزاد:
الاسم الحركي: جسور آزاد
الاسم والكنية: أديب تميز
مكان الولادة: ميردين
اسم الأم – الأب: تميله - محمود
تاريخ ومكان الاستشهاد: 1 كانون الأول 2022\ مناطق الدفاع المشروع
حد أبناء شعبنا الوطني في ميردين، الذي انضم إلى نضالنا، هو رفيق جسور، ولد صديقنا جسور في كنف عائلة وطنية في قرية شمرخ عام 1978، حيث درس رفيقنا جسور حتى المدرسة الابتدائية، لكن لأسباب اقتصادية، نزل إلى مجال العمل وهو في سن مبكر، لقد كان يبذل جهداً كبيراً وهو في هذا السن، لقد تعلم معنى العمل الجاد وعمل في العديد من الوظائف من الطهي إلى العمل الفني، على الرغم من أن رفيقنا جسور، كان يعمل في المدن الكبرى في تركيا وبعيداً عن الأرض التي ولد فيها، فقد أظهر موقفه ضد أي نوع من الاستيعاب الثقافي الذي يتم ممارسته في المدن الكبرى، اختار سمات المجتمع الطبيعي التي أخذها من قريته ولم يفقد جوهره والحياة التي نمت على جذوره، أثناء العمل في المدن التركية، لقد رأى بنفسه نهج نظام الدولة القومية الفاشية التركية الذي يحتقر الكرد، وسياساته التي تتجاهل الشعب الكردي، كما رأى أنه يتم استغلال جهود كل المضطهدين وخاصة الكرد، ولم يقبل قط هذا الظلم والقمع، انتفض الرفيق جسور على تجاهل الهوية الاجتماعية واستغلال عمله وسعي من أجله، نتيجة لعمليات البحث هذه، توجه في عام 2003 إلى جبال كردستان وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.
رفيقنا جسور، الذي انضم إلى حياة الكريلا بطموح وإرادة كبيرين، أصبح محبوباً بين رفاقه في وقت مبكر، بشخصيته الناضجة وفضوله ومبادرته، لم يهتم أنه لم يكمل دراسته في مدارس العدو وبدأ في تحسين نفسه من خلال أن يصبح طالباً جيداً في مدرسة الثورة، لقد تعلم إيديولوجية الحزب من القائد أوجلان، وفكر فيها وركز على فهمها بعمق، رأى الرفيق جسور، الذي انضم إلى حركتنا في عام 2003 عندما تم فرض عملية التصفية الغادرة على حركتنا، أن أفضل طريقة للتعلم هي تعلم فكر وفلسفة القائد، واعتنق تحليلات ومرافعات الدفاعية للقائد أوجلان، كان يهدف دائماً إلى خلق قوة كبيرة من المعنى والفكر في نفسه، ويسعى جاهداً على هذا الأساس، وبالتالي لم يختبر التأثير ولا ينحرف عن الخط الآبوجي في أي يوم، كان رفيق جسور مقاتلاً ذو جوهر عميق، ومخلصاً، وعالماً ويعمل بجد، وقد جذب انتباه رفاقه بتحسينه المستمر، الرفيق جسور، الذي تقدم بعمله الشاق في كل مجال وقاتل من زاب إلى كارى، بقي مع رفاقه في إدارة المنظمة، وبذل جهداً كبيراً في هذه الأعمال والأنشطة، تعلم أيضاً نضال الخط التنظيمي وفن الإدارة ومهارات القيادة للحزب وعمق نفسه، حيث أعطت هذه العمليات، التي تظهر مراحل مهمة من التحول في المسيرة الثورية، تجارب عظيمة لرفيقنا جسور.
ومن أجل زيادة مستوى ووتيرة مشاركته في النضال، انضم رفيقنا إلى القوات الخاصة لمواصلة المسيرة الثورية بطريقة فدائية، رفيقنا، الذي أكمل بنجاح تدريبه، انخرط في العمل العلمي والتقني للكريلا، كانت الأهداف الرئيسية لرفيقنا جسور هي إنشاء البنية التحتية للأعمال العلمية والتقنية، والتي تعد بُعداً مهماً من أبعاد كريلا الحداثة الديمقراطية، وإحراز تقدم في هذه الأعمال، تسريعها، وتحسين هيمنة أسلوب الكريلا، وتطوير اختراعات جديدة، حيث ركز دائماً على إضافة قيمة إلى القيم التي تم إنشاؤها وتصعيد النضال، لقد كان يهدف إلى جعل كل عمل متيناً، وجعله عملياً مثل متانته وتجميله من خلال الاهتمام بجمالياته، على هذا الأساس، كان يركز على الهدف ليلاً ونهاراً، ويعمل بوتيرة عالية.
تحت قيادة الرفيق فاضل بوطان، أحد القادة الأسطوريين في نضالنا، سعى الرفيق جسور إلى وضع التقنية في خدمته، والاستفادة من آرائه وخبراته التكتيكية، لسنوات، قدم مساهمات كبيرة في صفوف قوات الكريلا من خلال تحويل هذه المساعي إلى منتجات دون أن يتعب من أي مبرر، حيث حول الرفيق جسور الحلم الثوري الذي نشأ عليه إلى نتاج ومعه كان يتواجد كل يوم في زاب، آفاشين، خاكورك وشمال كردستان، تجسيداً لقوا القائد أوجلان "أعظم تقنية هي الإنسان"، أظهر الرفيق جسور ممارسة ماهرة في المعرفة العلمية التي خلفت وراءها الفنيين والمهندسين الذين تخرجوا من الجامعة، على الرغم من أنه لم يكمل دراسته، وبهذا المعنى، لقد كان أكبر دليل على ما يمكن أن يخلقه المناضلون الفدائيون الآبوجيون، والذين يركزون على تحقيق الحرية وإلى أي مستوى يمكن أن يصلوا إليه.
رفيقنا جسور، الذي يحمل الشجاعة باسمه، ناضل وعمل بلا كلل لسنوات عديدة، لم يجد الكثير من الفرص للذهاب إلى أكاديميات التعليم والدراسة والتحليل، لكنه حول كل لحظة في حياته إلى تعليم، يقوم على العيش مع القائد 24 ساعة في اليوم، وفكّر وحلل وعزز رفاقيته، لقد اتخذ رفيقنا خط حرية المرأة كأساس له، وحاول الوصول إلى الرفقة الصحيحة مع المرأة الحرة، وتعامل من رفيقاته بكل حب واحترام كبيرين، وتصرف على أساس معايير الحرية، بهذه الميزات، نال حب واحترام رفاقه.
استشهد القيادي والمناضل الآبوجي وخلاق كريلا الحداثة الديمقراطية، الرفيق جسور، في 1 كانون الأول 2022 أثناء عودته من واجبه نتيجة هجوم شنه العدو، لذا نجدد عهدنا في شخص الرفيق جسور بأننا سنكون جديرين بجميع شهدائنا ونتوج نضالنا بالنصر".