قوات الدفاع الشعبي الكردستاني تؤكد استخدام الاحتلال التركي للغازات السامة في قصف كهف الأسرى | محدث

أوضحت قوات الدفاع الشعبي إن جيش الاحتلال التركي استخدم الأسلحة الكيماوية في قصفه لمعسكر الأسرى في غاري، منوهة إلى أنه لا أحد يستطيع دخول المعسكر بسبب الرائحة.

أصدرت قوات الدفاع الشعبي اليوم الثلاثاء بيانًا إلى الرأي العام أكدت فيه أن جيش الاحتلال التركي استخدم الأسلحة الكيماوية في قصفه للمعسكر الذي كان يوجد فيه الأسرى.

وأوضحت القوات أنها منذ 3 أيام لا تستطيع الدخول إلى المعسكر بسبب الروائح التي تنبعث منه.

وجاء في نص البيان:

شنت قوات الاحتلال التركي مدعومة بالطائرات الحربية والمروحيات العسكرية في الفترة الممتدة بين العاشر من شباط الجاري وحتى الرابع عشر من شباط الجاري هجوماً على منطقة كاري بمناطق الدفاع المشروع.

وتلقت قوات الاحتلال التركي ضربات موجعة خلال المعارك العنيفة التي نشبت والتي تمكنت خلالها قوات الكريلا من قتل العشرات من عناصر الاحتلال وإجبار القوات على الانسحاب من المنطقة. إلا أن عمليات القصف الجوي لا تزال مستمرة على مناطق كاري حتى الآن.

الاحتلال التركي يستخدم الأسلحة الكيماوية في الهجوم على ساحة سيان

لتوضيح ملابسات واقعة القصف التركي الذي استهدف الكهف الذي يتواجد فيه الأسرى بساحة سيان بمنطقة كاري، تحركت مجموعة من قوات الكريلا صوب الكهف. وبعد وصول المجموعة للكهف اكتشفت المجموعة وجود روائح غازات كيماوية سامة في محيط الكهف رغم مرور ثلاثة أيام على القصف الجوي للمنطقة. واستخدم الاحتلال التركي هذه الغازات ضد المنطقة خلال الغارات الجوية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية وهي غازات سامة قاتلة محرمة دولياً. وحسب العلومات الأولية التي توصلت لها قواتنا حتى الآن، فإن قوات الاحتلال التركي وبعد أن قامت باستخدام الغازات السامة في قتل كل من يتواجد في الكهف، فإنها قامت بإطلاق الرصاص بشكل مكثف صوبهم.

ولا تزال وحدات من قواتنا تعمل على متابعة الموقع الذي تعرض للقصف الكيماوي لكشف كافة التفاصيل بشكل دقيق للشعب الكردستاني وللرأي العام العالمي.

استشهاد مقاتل من الكريلا في قصف الاحتلال التركي

في بياننا الصادر بتاريخ 14 شباط الجاري، كشفت قواتنا حينها بأن طائرات الاحتلال التركي الحربية قامت في الفترة الممتدة بين 13 شباط و 14 شباط بقصف محيط قرية شكفتيان الواقعة الواقعة في منطقة كاري بشكل مكثف. وأدى القصف إلى ارتقاء المقاتل كلهات تولهلدان لمرتبة الشهداء.

انطلقت حملة الاحتلال التركي في العاشر من شباط وتصدت لهم قواتنا في نفس اليوم، ما أدى إلى نشوب معارك عنيفة أبدت خلالها قوات الكريلا مقاومة أسطورية تمكنوا فيها من تشتيت وبعثرة صفوف قوات الاحتلال التركي وأجبرتهم على الهروب من المنطقة رغم مشاركة أعداد كبيرة من القوات البرية مدعومة بالطائرات الحربية والمروحيات العسكرية. أبدى رفيقنا كلهات تولهلدان مقاومة لم يسبق لها مثيل في وجه جنود الاحتلال التركي في كاري وقاتل مع رفاقه ضد العدو حتى الرصاصة الأخيرة.

وينحدر رفيقنا كلهات من مدينة بوطان في منطقة جزيرة المعروفة بالمقاومة ولكن سياسات الدولة التركية الفاشية التي قامت بإحراق قريته أجبرته هو وعائلته على مغادرة المنطقة التي ولد فيها نحو مدن تركيا الكبرى. وترعرع رفيقنا كلهات في كنف عائلة وطنية مقاومة وهو الأمر الذي مكنهُ من اكتشاف ممارسات دولة الاحتلال التركية الفاشية بشكل سريع. وبدأ كلهات مسيرته خلال فترة الشباب بانضمام للمقاومة الشبابية ضد الذهنية الفاشية الهادفة إلى إبادة الشعب الكردي وإنهاء حركة حرية كردستان. وأدرك كلهات بأن السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو بتوسيع مقاومة الكريلا وهو ما دفعه إلى الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا عام 2016.

وأظهرت دولة الاحتلال التركي وجهها الحقيقي مرة أخرى خلال الهجمات التي شنتها على إلإدارة الذاتية لمنطقة جزير بشمال كردستان خلال عامي 2015 – 2016 حيث قاموا بإحراق المدنيين وقتله وهو الأمر الذي شكل نقطة مفصلية لدى الشهيد كلهات ودفعه لاتخاذ القرار بالانضمام إلى صفوف الكريلا.

وتمكن كلهات بروح محمد تونجان في مقاومة جزير التي كانت تحفزه، من تطوير نفسه بشكل سريع وتحقيق تقدم ملحوظ بالاعتماد على فلسفة القائد عبدالله أوجلان ومقاومة بوطان التي لم يسبق أن خشعت للظلم. حقق كلهات خلال فترة قصيرة إنجازات كبيرة على الصعيد الشخصي حيث تطورت شخصيته بالفلسفة الأوجلانية وتمكن من تطبيقها باحترافية على أرض الواقع ما شكل منه كريلا فدائي محترف.  

وانضم كلهات إلى المقاومة ضد جيش الاحتلال التركي في كاري ولعب دوراً تاريخياً في النصر الذي تحقق. بإرادته القوية وإيمانه تمكن كلهات ورفاقه من كسر الهجمات التركية الفاشية والوحشية بحق الكردستانيين. في شخص رفيقنا الشهيد كلهات البطل والمقاوم، أثبتت الإرادة الأوجلانية الثورية مرة أخرى حجم قوتها ومتانتها.

نتقدم بأحر التعازي لعائلة الشهيد كلهات ولجميع أبناء الشعب الكردي ونتعهد باننا سنستمر بالسير على طريق كلهات وطريق جميع الشهداء وسنقاوم حتى يتم تحقيق كافة الأهداف التي ناضلوا لأجلها.

الهجمات الجوية مستمرة

في الخامس عشر من شباط الجاري وفي تمام الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت كردستان قصفت طائرات الاحتلال التركي ثلاثة مرات جبل خيري بمنطقة كاري.

وفي نفس اليوم قصفت طائرات الاحتلال التركي في تمام الساعة الثانية بتوقيت كردستان، ساحة كونيشكا بمنطقة زاب. إضافة إلى قصف ساحة كليى في منطقة آفاشين أربع مرات متتالية خلال فترة الظهيرة.