قره يلان يبعث برقية تعزية حول استشهاد الرفيق أبو زيد - تم التحديث

بعث قائد مركز الدفاع الشعبي مراد قره يلان برقية تعزية حول استشهاد أبو زيد عبد الله وقال: "استهدف العدو في شخص الرفيق أبوزيد، الوطنيين في مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور)".

استشهد المواطن أبو زيد عبدالله عبيد، جراء هجوم جوي شنتها طائرة مسيرة مسلحة تركية في 29 آب على مخيم مخمور للاجئين.

بعث قائد مركز الدفاع الشعبي مراد قره يلان، برقية تعزية في استشهاد أبو زيد عبد الله، وجاء في نصه:

"العائلة العزيزة، سمعنا ببالغ الحزن أن الرفيق أبو زيد استشهد جراء هجوم الدولة التركية الفاشية الغادرة والجبانة، باسم قيادة حركتنا، أعبر عن تعازيّ لجميع أفراد العائلة، ولجميع الرفاق المقاتلين ولكل أبناء شعبنا الأعزاء في مخيم الشهيد رستم جودي ولكل شعب كردستان الوطني، ونقول رحمه الله، وشخص مثل أبو زيد، نقي وصادق، سيكون له مكانة مرموقة في كل مكان، نحن كحركة نشارككم الألم والحزن، ومثلما عهدنا الشهداء الأبطال، نجدد عهدنا للرفيق أبو زيد، ونقول أيها الشهيد العزيز؛ فلترقد روحك بسلام، لن يبقى دمك على الأرض، سوف نحول أمنيات وأحلام الشهداء إلى واقع، وسنرفع رايات النضال عالياً، وهكذا نخلّدهم ونجعل ذكراهم حية ونجسدها في حرية القائد وحرية كردستان، سوف نبقى على هذا الوعد حتى النهاية .

بذل جهداً لمدة 35 عاماً

كان الرفيق أبو زيد شخصاً له جهود في ثورتنا، لقد كان يبذل جهداً منذ حوالي 35 عاماً، لقد عرفت شخصياً هذا الوطني العظيم والثوري منذ 29 عاماً، لقد شاهدت شخصيا جهوده المبذولة وعمله الجاد وشجاعته، لقد كان مثالاً عظيماً في وطنيته، وتفانيه في خدمة وطنه، وموقفه الحازم، الرفيق أبو زيد هو رمز للوطنية والشجاعة وروح التضحية في كردستان، بصدقه ونقاوته وثباته يمنح الناس الإيمان، فهو مثال عظيم على الالتزام بوعده، عُرِفَ الرفيق أبو زيد كشخص من بوطان، من قرية ديرا هينيه، من عشيرة غويي، بسنوات من العمل الجاد ونضاله، أنه كان له دور وشرف كممثل لوطنية بوطان، وممثل للقيم الإنسانية والرفاقية بأمانة ونقاء وموقف حازم، الشهيد أبو زيد كرفيق ووطني كان شديد التعلق بالقائد أوجلان، بكردستان والشهداء، كان المرء يعلم أن لا شيء يمكن أن يؤثر على ارتباطه بهذه القيم وتصميمه عليها، ليس من السهل بناء ثقة كبيرة في عمل الثورة بأمانة وتضحية وشجاعة، ويبدو أنه حتى العدو عرف ما يمثله الرفيق أبو زيد، كان العدو يعرف جيداً كيف يمثل شخص ما جوهر الوطنية الكردية، الهجوم الذي شنه العدو على الرفيق أبو زيد ليس هجوماً عادياً، إنه هجوم مدروس ومخطط له للغاية، لذا قرروا ونفذوا.

 الهدف الرئيسي هو الوطنيين في المخيم

استهدف العدو في شخص الرفيق أبوزيد، الوطنيين في مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور)، الهدف الأساسي هو الوطنية الذي يتمتع بها أهالي المخيم، والوطنية الذي يتمتع بها شعب بوطان وشعب كردستان، وشهدنا أنه في نفس اليوم في منطقة صوران بكفر، تم استهداف المواطن العزيز الاستاذ شمال بطريقة غادرة، استهدفوا الوطنيين في صوران في شخص الوطني الأستاذ شمال، حيث يخشى العدو من الوطنية التي يتمتع بها أهالي صوران، ولهذا استهدفوه، كما يخشى العدو من الموقف والوطنية التي يتمتع بها أهالي مخيم الشهيد رستم جودي، لذلك استهدف أبوزيد رمز الوطنية، مثلما تم استهداف يوسف كلو كرمز للوطنية في روج آفا في العام الماضي، فإنهم استهدفوا الرفيق أبوزيد في المخيم، إن هذه الهجمات التي تشنها الدولة التركية الفاشية والمستبدة تستهدف بها الوطنيين من الشعب الكردي، وبهذه الهجمات، يريد أن يضرب ويقضي على الوطنية التي يتم تمثيلها في المخيم، في الأساس، يريد العدو تفريق وتصفية المخيم، وتسعى مع هذه الهجمات إلى ترهيب أهالي المخيم وفرض سياستها، لها مثل هذا الهدف السياسي والقذر، يجب على أهالي المخيم الشهيد رستم جودي، الذين يمثلون حتى الآن الكرامة بتضحية كبيرة والذين لهم موطن في كردستان اليوم، أن يسيروا على خطى الشهداء الأبطال مثل الشهيد أبو زيد ويصعّدوا النضال ضد هذه الهجمات، ويعززوا حمايتهم الجوهرية ويصعدوا النضال ضد العدو، ومن أجل هذه الوحدة، وهذه الحزب، ومن أجل تشكيل الروح الثورية، يجب بناء الوطنية والوحدة في داخلهم، وهكذا يصبحوا رداً ضد الهجمات الاحتلالية، وفي هذه الفترة المهمة، مهما كانت هناك مشاكل داخلية، يجب على أهالي المخيم استخلاص النتائج من هجمات العدو هذه على كرامة المخيم ويجب عليهم بالتأكيد تعزيز تنظيمهم ووحدتهم، وبهذا يصبحوا رداً للعدو، وبهذه الطريقة يجب أن يمثلوا روح الشهيد أبو زيد، ويقفوا متحدين ضد الجواسيس والأعداء، وبالتالي يمثلون نهج الشهداء.

مرة أخرى ضد كل وطنيي كردستان، مثقفي الشعب الكردي، يجب أن يكون لديهم المزيد من المواقف والنضال ضد الإبادة الجماعية والاحتلال التركي، بالوطنية والعزيمة التي مثلها الرفيق أبو زيد، يمكننا أن نهزم كل هجمات العدو وننتصر، إنه أمر مؤكد، في هذا المرحلة التاريخية المهمة، نرى الهجوم على الثوري العظيم والوطني العزيز، الرفيق أبو زيد ليس هجوما عاديا، إنما مخطط ومدروس له، ويجب على ألعائلة العزيزة أن تعلم أنه في عائلتهم هناك شخصية مثل أبو زيد الذي أصبح شوكة في عيون العدو، العدو أراد باستشهاد الرفيق بخطة خاصة، إنه لشرف للعائلة ولجميع الأشخاص أن يكون شخص مثل أبو زيد أحد أفرادها وأحد مكونات المناطق المحيطة بها،  لقد أثبت نفسه من خلال سنوات من العمل الجاد، ووصل إلى مستوى رمز الوطنية، يجب على كل أهالي المخيم وأفراد العائلة الاقتراب من استشهاد الرفيق أبو زيد على هذا الأساس، وبناءً عليه، يجب التصرف بحزم أكبر في نضال الشهيد أبو زيد ونضال السائرون على خطى الشهداء، فلنجعل الشهداء خالدين من خلال النضال الثوري بالانتقام ورفع رايتهم، وإحياء ذكراهم في بناء قيادة حرة وكردستان حرة، انطلاقا من هذه المبادئ نعرب عن تعازينا مرة أخرى لجميع أبناء المخيم، ولزوجة الرفيق أبو زيد الكريمة، ولجميع أبناء الرفيق أبو زيد ولجميع أفراد العائلة،  نتمنى التوفيق لكم جميعا في السير على خطى الشهيد البطل".