وبين عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني مراد قره يلان أن شعوب شمال وشرق سوريا هزمت داعش ومثيلاتها من المرتزقة خلال السنوات العشر للثورة ، ومن جانب آخر أسست نظامًا وطنياً ديمقراطيًا ضم كافة مكوناتها.
وأشار مراد قره يلان إلى أن هذه الانعطافة مهمة وتاريخية للغاية مؤكداً على أهمية تطبيق حرب الشعب الثورية ضد هجمات وتهديدات الاحتلال التركي.
وقال مراد قره يلان: " لتكونوا واثقين من أنفسكم، مخلصين لبعضكم ، ركزوا على تفاصيل حرب الشعب الثورية. إذا قاومتم بهذا العقيدة والإرادة ، فستعطون الرد اللازم على دولة الاحتلال التركي. شعوب المنطقة سترد على عدوان الدولة التركية "النصر سيكون حليف شعبنا."
في الأيام القليلة الماضية ، جرت العديد من النقاشات حول عضوية فنلندا والسويد في الناتو. حول اتفاق الناتو مع الدولة التركية ضد حركة التحرر الكردستانية ماذا تقولون؟
هذا صحيح ، كان هناك العديد من المناقشات. لا أريد الخوض في الكثير من التفاصيل حول هذا الموضوع. في الأساس ، تم إنشاء معاهدة لوزان بقيادة القوى الأوروبية. معاهدة لوزان هي معاهدة إنكار للشعب الكردي. 99 عاما على هذا الاتفاق حدثت مجازر ومآسي كبيرة في كردستان. كان لهذا الاتفاقية دور في كل تلك الاحداث . لأن الشعب الكردي ، رغم أنه يعد من أقدم الشعوب في المنطقة ، وله تاريخ ، لكنه همش ولم يعترف به . وهذا ما عزز من بطش قوى الاحتلال في تنفيذ المجازر وسياسات الإبادة الجماعية في كردستان.
اجتماع الناتو هذا في مدريد ، ماجرى من أساسيات في قضية انضمام السويد وفنلندا ، كان على خط اتفاقية لوزان. هذا هو ، بمعنى أنهم فعلوا اتفاقية لوزان الثانية . لكن هذا ظلم كبير بحق الشعب الكردي ، قلة ضمير. الدولة التركية تمارس الإرهاب في كردستان منذ ما يقرب من مائة عام وتمارس إرهاب الدولة وترتكب المذابح. مرة أخرى ، وكما اتفقوا. أرادت الدولة التركية أن يتم الموافقة على سياستها التي تسيرها على كردستان بمعنى تنفيذ الموافقة على سياسة الإبادة الجماعية. في هذا السياق فإن الجرائم التي ارتكبتها الدولة التركية في كردستان للناتو والدول الأوربية يدٌ فيها.
واضح أن اسلحة الناتو تستخدم ضدنا وهناك دعم , هذه حقيقة. الآن تستخدم أسلحة نووية تكتيكية ضدنا في كردستان . تركيا ليس لديها أسلحة نووية تكتيكية ، هي عضوة في الناتو. نريد حقًا معرفة ما إذا كان الأمين العام للناتو على علم بذلك أم لا. هل استخدمت الدولة التركية هذه الأسلحة ضد كريلا حرية كردستان أم لا؟ هذا يحتاج إلى توضيح. إذا شعروا بالمسؤولية ، فعليهم الكشف عن هذه الحقيقة. دولة تركيا تستند على الناتو وترتكب جرائم ومذابح وقتل ضد الشعب الكردي. تستند على الناتو وتستخدم أسلحة محظورة. حتى قبل إبرام الاتفاقية ، حينها قلت ما سيحصل لكن إعلامنا لم يركز حينها جيداً على تلك التفاصيل ولم يدرجها في مخططاته اليومية, فتركيا وبحكم أنه تستطيع استخدم الفيتو حول قبول الانضمام للناتو استغلت أمرين أساسيين . واحد؛ ضدنا ، تستخدم فيه أسلحة محظورة ، وتستخدم أسلحة الناتو ، ومواد كيماوية. في هذه الحالة ، ارادت الحصول على موافقة منهم وإسكاتهم.. لأن الدول التي صوتت بأكبر قدر كانت الدول الاسكندنافية. طلبت بإسكات تلك الدول وجعل كل دول الناتو الموافقة على ذلك , الأمر الثاني؛ كان هناك حظر عليها بخصوص. طموحها بامتلاك قطع تقنية حساسة لطائرات الاستطلاع. وذلك بإزالة ذلك الحظر عنها. كان هذا هو الهدف الرئيسي للدولة التركية ، نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. وليس هناك حاجة لتضخيم ما حصلت عليها تركيا بهذا القدر, لم تحصل لى شيء, لكن حقيقة حصولها على تلك الموافقات قد حصلت.
وافقت السويد على سياسة الإبادة , بدل أن تقدم الاعتذار
من ناحية آخرى، كما يقال "الديمقراطية الاسكندنافية" ، حيث توفر بعض الديمقراطية ، كانت هناك مثل هذه الثقافة إلى حد ما . كانت السويد وفنلندا رواد تلك الديمقراطية . لكنهم في الواقع لم يحافظوا على مبادئ الديمقراطية ، لقد حموا مصالحهم. ومع ذلك ، وليس جزافا القول أن السويد مَدينة للشعب الكردي . بعبارة أخرى ، قبل 30 عامًا ، رغم اتهام حزب العمال الكردستاني بقتل أولوف بالمه ، واتهام جميع الكرد بذلك حيث بقيوا تحت الضغوط رغم كل ذلك ، وبدلاً من الاعتذار ، وقفوا صامتين مرة أخرى أمام سياسة الإبادة التي تمارسها الدولة التركية,. هذا عار عليهم. إنه حقًا موقف سيء. يبدو أنهم ليسوا أصحاب قرار ومثابرة في تحقيق مبادئ الديمقراطية. أمام كفاح أولوف بالمه ، فموقفهم أسفل الحضيض .
حالياً ، لا يشكل الشعب الكردي والوجود الكردي ومنظمات حرية الشعب الكردي أي أساس تهديدياً للدولة التركية. مع ذلك تقول الدولة التركية "لدينا مخاوف ، إننا في خطر". خطره هو حديثها عن الكرد ومصيرهم. هنا أليس لزام على تلك الدول لاسيما حديث الناتو انه ليس مجرد مؤسسة عسكرية بل مؤسسة تحافظ على الديمقراطية, كان بإمكانهم القول للدولة التركية بالمثل أن هؤلاء الأشخاص الذين تسميهم إرهابيين هم كرد ، هم الشعب الكردي ،هم واقع, ويجب منحهم حقوقهم ، وخلق حلاً سياسيًا. ألم يستطيعوا قولاً كهذا ؟ كانوا قادرين لكنهم لم يقولوا. لماذا لم يقولوا؟ من الواضح أنه لديهم مصالح وحسابات أيضاً. ومع ذلك ، لعب الشعب الكردي بعد خوضه المعارك ضد داعش دوراً في رفع راية الديمقراطية على مستوى الشرق الأوسط . ومع ذلك ، فإن نهجهم تجاه الشعب الكردي هو مقاربة غير محترمة وإقصائية.
خلال مذبحة ديرسم الصليب الأحمر أرسل خيامًا إلى تركيا
إنهم جاحدون. مرة أخرى قالوا إنه يجب أن نتفهم مخاوف تركيا. ما هي مخاوف تركيا؟ ما هي تلك المخاوف؟ لا يوجد شيءمن هذا القبيل . يريدون قتل الكرد وممارسة الإرهاب ضدهم . على سبيل المثال ، روجافا كردستان لا تشكل تهديدًا للدولة التركية. على العكس من ذلك ، فإن تركيا تشكل تهديدًا عليها . فنحن الكرد بشكل عام ؛ لا نشكل تهديدا لتركيا ، بل على العكس ، تركيا تهديد لنا. ومع ذلك ، فإن الدولة التركية تستخدم نفسها كدولة ، إلى جانب عضويتها في الناتو ، وتعلن من لديه حقوق بالباطل. تظهر نفسها كمحقة . فكيف أنها ارتكبت مجزرة في ديرسم. الآن كثير من الأشخاص يقولون أنها ارتكبت إبادة جماعية , ومجازر, حينها قتل 70 ألف من أبناء شعبنا، أرسلت المنظمات الدولية ، مثل الصليب الأحمر ، الخيام والمساعدات إلى تركيا. وقالت أن تركيا تذهب للجبال الجرداء وتساعد المدنيين هناك, ونحن بدورنا نساعدها, أنظروا كيف أظهروا مجزرتهم, وحاليا تسلك نفس الأساليب, تهاجم المدنيين وتقتلهم.
كل يوم هناك قصف على روج آفا،وشمال وشرق سوريا. تهاجم جنوب كردستان كل يوم. ما هذا ، لماذا كل هذا العنف؟ لا أحد يقول لماذا تمارس هذا العنف ، القضية الكردية قضية اجتماعية يجب حلها سياسياً. لماذا لا تحلها سياسيا وتريد القضاء عليها؟ الآن من يريد حل القضية الكردية بالقتل ليس نحن ، بل الدولة التركية. تريد الدولة التركية القضاء على الكرد بالعنف والقتل وإراقة الدم. لقد وافق الناتو على هذه السياسة الدموية ، هذه السياسة تشكل خطرا كبيرا على الكرد. هذا موضع عار لحلف شمال الأطلسي وهو غير معقول وحشي وتعدي على الشعب الكردي. هذه نقاط مهمة.
يجب على الناتو التوقف عن شراكته في سياسات الإبادة
دعوتنا لهم هي. يكفي على حلف شمال الأطلسي ودول أوروبا والولايات المتحدة الاستمرار في التأييد والمشاركة في سياسة الدولة التركية المتمثلة في الإبادة الجماعية والمذابح. من أين لكم الشرعية وبأي حق تدعمون الدولة التركية؟ تنفقون الكثير في سبيل مصالحكم القذرة على حساب إبادة شعب ,نتأمل أن تكفوا عن ذلك, لانريد منكم شيئاً, فقط نقول أن شعبنا من الشعوب الأصيلة على هذه الأرض, نحن أيضاً على هذه الأرض مثل باقي الشعوب نريد أن نحيا بحرية, هذا ما نريده, عداها لانطمح لشيء. وعليه من يمارس الظلم علينا, يهاجم شعبنا, يتوجب حينها عدم تقديم الدعم لهم, هكذا نأمل ونتطلع أن تتخلو عن تلك السياسات. فتلك السياسات لا إنسانية, ولاتملك شيء من جوانبها الحقوقية والاخلاقية, أنه سياسة بلا أخلاق, قائمة على المصالح, يتوجب تركها, وهذا نداءنا لجميع أعضاء حلف الناتو.
في التاسع عشر من الشهر الجاري، عقد اجتماع في طهران بمشاركة بوتين وأردوغان والرئيس الإيراني رئيسي. برأيكم ما الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع وماذا ستكون مطالب تركيا؟
الأمر واضح ما الذي تريده الدولة التركية. الدولة التركية ، ونظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية, ترى أن ديمومتها قائمة على نظامها ضد نضال الحرية ومن أجل إبادة الشعب الكردي. لذلك ، سيطلب طيب أردوغان بالتأكيد الدعم لفتح الطريق أمامه لمهاجمة روج آفا. وستطلب الدعم لهجماتها على جنوب كردستان ومناطق أخرى. هذا شيء مؤكد. لأن هذه الحالة تتعمق ليل نهار. فكر بذلك منذ أن كان طفل في المدرسة الإبتدائية. بمعنى، مهما قام بأعمال ، اقتصادية ، سياسية ، تعليمية ، دبلوماسية ، عسكرية ، فكلها متعلقة بالقضية الكردية. يجب على الجميع معرفة هذا. أنه ليس عدوا عاديا. لهذا السبب كل دبلوماسيتهم تدور حول معاداة الكرد هذا سيكون حديثهم.
أمر آخر؛ لا تزال الدولة التركية منذ العهد العثماني وحتى الآن يمكننا القول إنه منذ 180 عامًا إبان عهد مير محمد روانديزي ، زمن بدرخان بيك البوطاني،كيف أفشلت القضية الكردية بين القوى الغربية والشرقية. بعبارة أخرى،بقيت متجاذبة بين روسيا وأوروبا ، وتلقت الدعم من كلا الجانبين،على هذا النحو أفشلت القضية الكردية. هذا هو الحال أيضا في بداية الجمهورية. إلى جانب ظهور الاتحاد السوفيتي ، حيث تلقت الدعم من كلا الطرفين كان الأمر نفسه خلال العهد العثماني ، وهو نفسه الآن. لاجديد، أي أن هذه السياسة لها تاريخها الخاص. إنها تستغل الوضع الجيوسياسي لتركيا وتريد الاستفادة من كلا الجانبين والحصول على الدعم للتسلط على الكرد.
لقد طلبت ذلك من الناتو ووافق عليه إلى حد ما. قد لاتسير الأمور وفق تطلعاتهم، ونحن ليس لنا مقاربة في ذلك على أنه لن يمضي كل شيء وفقًا لهم ، لقد حصلوا على بعض الأمور من الناتو. كما ستذهب إلى روسيا وإيران. لكنني لا أعتقد أنها ستحصل على ما تريد كما من الناتو,لماذا؟ لأن الدولة التركية لها حساباتها الخاصة. هناك حسابات خاصة حول سوريا. تسعى لاحتلال سوريا والعراق. تحتل بعضها ، ثم تسيطر على ما تبقى منها وفق ميثاقها المللي.
الصراع بين تركيا وإيران له تاريخ طويل تمتد لـ600 عام . لن توافق إيران على تلك المطالب بسرعة ، لأنها تريد أيضًا أن تصبح دولة كبيرة ذات نفوذ في المنطقة. تركيا تريد ذلك أيضا. هناك توتر بينهما. لهذا السبب ، لن تقبل احتلال روج آفا ، وخاصة الميثاق الملي وأشياء من هذا القبيل. شيء آخر تعتقد أنها ستأخذ تل رفعت ، والاستيلاء على منبج. إذا تم الاستيلاء على هذه المناطق ، فسيتم تطويق حلب. روسيا ترفض ذلك أيضًا. إذا حصلت على ذلك فسيكون ظلمًا على سوريا. لذلك ، باعتقادنا ربما تساوم روسيا معها بعض الشيء . لأنها تحتاج تركيا إلى حد ما. على الرغم من أنها تدرك جيداً من هي تركيا ، فهي عضو في الناتو ، وخادمة لحلف شمال الأطلسي ، لكن روسيا لديها أيضًا بعض المشاكل. ربما تقوم ببعض المساومات معها ، لكني أقول إنهم لا يستطيعون الحصول على ما يتوقعونه هناك.
هذا احتمال ضعيف, لكن يجب علينا نحن كشعب كردي أن لانستند على أحد, أن نعتمد على قوتنا.أن نكون مستعدين لكافة الصراعات. يعني أنهم سيتحدثون عن ذلك هناك, لكن لا أتوقع أن تركيا ستحصل على نتائج هناك. قد تحصل على بعض منها لكن ليس بمستوى تطلعاتها.
لن تنتهي داعش إلا إذا تم إخراج تركيا من سوريا
في غضون ذلك قتل متزعم آخر من داعش في المنطقة الواقعة تحت الاحتلال التركي. ماذا تقولون في هذا الأمر ؟
بالطبع ، هذا موضوع غاية في الأهمية . نقول إن الدولة التركية تدعم داعش، ولا سيما حزب العدالة والتنمية وأردوغان وجهاز الاستخبارات التركي على اتصال بداعش. لقد كانوا في علاقة سابقة ، والآن هم مستمرون بها. هناك علاقة عميقة وخفية بينهما. في الأساس ، عندما كانت داعش لا تزال في كري سبي والرقة ، حسب ما سمعته ، كان بعض المسؤولين الأمريكيين أثبتوا ذلك أيضاً. كانوا يقولون أيضًا في بعض النقاشات أن داعش لن تضعف لطالما لم تقطع العلاقة بين تركيا وداعش ، أي انه اذا لم يسيطر على كري سبي فلن تضعف داعش. ومنذ ذلك الحين ، حظيت خطة وحدات حماية الشعب بدعم قوات التحالف لأول مرة وحررت كري سبي. وبهذه الطريقة ، أصبحت كوباني والجزيرة موحدة. حيث أبدت تركيا استياءً كبيراً. ثم قامت بعداء روج آفا وجميع الكرد. كما أن القيادات الأمريكية أكدت ذلك حينها. ، والآن من غير الممكن أن لايرى أي شخص هذه الحقيقة. أعتقد أن وكالات الاستخبارات والجيش والولايات المتحدة والتحالف جميعهم يرون ذلك ، لكنهم يصمتون. هناك علاقة بين حزب العدالة والتنمية وجهاز الاستخبارات التركية وداعش. أعني ، هل من قبيل المصادفة أن ثلاثة من قادتهم حتى الآن قد بنوا بيوتاً ويعيشون حيث مناطق الاحتلال التركي واستخباراتها. من المستحيل أن يبقى شخص ما هناك ليوم واحد. نحن نعلم أنه من المستحيل الحصول على بيت هناك . كل شيء تحت سيطرة الاستخبارات التركية. من الدخول حتى الخروج ، حياة الجميع تحت سيطرتهم . ومع ذلك ، يذهبون إلى هناك لبناء منازلهم الخاصة ، والقيام باعمالهم ، واتخاذ القرارات. وهذا دليل على علاقة الدولة التركية بداعش.
في الوقت نفسه ، تم اعتقال العديد من الأشخاص واعترفوا بأن مقراتهم على الجانب التركي ، في أماكن خاضعة للسيطرة التركية. هذه الحقيقة تدل على أن داعش لن يضعف إلا بعد طرد تركيا من سوريا وعفرين ومناطق أخرى. هذا شيء مؤكد الآن. لكن لا ترى قوات التحالف هذه الحقيقة؟ ل يصدق أنهم لايرون. ما نراه الآن يرونه أيضًا. لكن هذا يثير الشكوك . هل هذه القوات تريد حقاً أن ينتهي داعش أم لا؟ إنها حقًا تخلق شكوكًا. إذا كانوا يريدون ، أولاً وقبل كل شيء ، يجب وضع حدود لتركيا. على سبيل المثال ، لماذا سمحت أمريكا لتركيا بالمجيء إلى سري كانيه واحتلال كري سبيه؟ ها هي تلك المناطق أصبحت ملاذ لداعش لإدارة وتنظيم نفسها. هناك بعض التناقضات هنا. هناك شكوك. لكن ما هو واضح لنا هو أنهما مرتبطان بشكل واضح للغاية. في البداية ، أرادت تركيا من خلالهم القضاء على روج آفا ، والآن تريد أن السيطرة من خلالهم وتنفذ الإرهاب.
تركيا تستهدف كل من كان له دور في القضاء على داعش
لاحظوا ان تركيا تلاحق كل القادة الذين كان لهم دور في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي بهدف تصفيتهم، تريد الانتقام لداعش، مثل مام زكي وسعيد حسن وزردشت والقيادي زردشت القيادي دجوار فقير، هؤلاء كانو قادة من المجتمع الايزيدي، قادوا النضال وواجهوا داعش، عوائلهم واجهت داعش، ارتُكبت المجازر بحقهم، حدثت الحرب وقاوموا ضد داعش، تركيا لاحقتهم وقامت بتصفيتهم، وتريد تصفية ما تبقى منهم أيضاً، نفس الشيء في روجافا وعلينا أيضاً يمارسون نفس الشيء، من قام بدوره في القضاء على داعش...؟ ألم يلعب فكر وآراء القائد آبو دوره...؟ والذي أعلن النفير العام، ألم يكن القائد آبو...؟ ألم يشارك ذاك الكم من شباب روج آفا وشمال كردستان في محاربة داعش...؟ ألم نتدخل على ذلك الأساس في شنكال ومخمور وكركوك...؟ ألم نساند كوباني...؟ بناءً على دعوة القائد آبو، الآن يتعرض القائد آبو لنظام التعذيب، هل الدول الأوروبية وأمريكا بعيدين عن نظام التعذيب هذا...؟ كلا، نحن نعلم أن لهم علاقة بذلك، إن سجن إمرالي ليس سجناً تركياً فقط، بل لها جانب دولي، هم الذين سلموا القائد آبو إلى تركيا، وكل ما يحدث هناك، يتم اعلامهم به، أليس هذا ظلم...؟ هذا ظلمٌ كبير، يعني كل من حارب داعش وحال دون تأسيس داعش لخلافته، تركيا تلاحقهم وتسعى لتصفيتهم، أمريكا والتحالف والناتو يبقون صامتين حيال ذلك، لقد فتحوا لهم الطريق، حقاً هذه قضايا خلافية، لكن الشيء الواضح هو هاتان القوتان، حزب العدالة والتنمية وداعش، فهما على اتصال مع بعضهما البعض، وجميع قادة داعش تحت سيطرتهم، يُجمّعون أنفسهم، ويتحركون، ويستريحون، ويجهزون أنفسهم، وبهذه الطريقة يحاربون الشعوب، الآن، لا أحد يستطيع إنكار هذه الحقيقة.
على شمال وشرق سوريا اتباع حرب الشعب الثورية
لقد مرت عشرة أعوام على ثورة روج آفا، ولكن تركيا هذا العام أيضاً تهدد روج آفا، في مواجهة هذا التهديد، أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية حالة طوارئ، ما هو رأيكم حول هذا الموضوع...؟
بدايةً أبارك الذكرة العاشرة لثورة روج آفا وتأسيس الثورة للشعب الكردي والشعب العربي والشعوب الآشورية والسريانية والأرمنية وكافة المكونات الأخرى، بلا شك، ثورة روج آفا كانت سلمية في بدايتها، ولكن بعدها تعرضت للكثير من الهجمات من قبل الأعداء، وبعدها حدثت مقاومة كبيرة وظهرت شجاعة عظيمة، توسعت الحرب وتم تقديم 11 ألف شهيد، استذكر كافة شهداء ثورة روج آفا في شخص الشهيدة شيلان كوباني وخبات ديريك وكَلهات كابار وآرين ميركان وفرهاد شبلي، ذكرياتهم تحيا في شخص ثورة روج آفا، على الرغم من وجود تهديدات الآن، فإننا نعتقد أن حياة واستمرارية ثورة روج آفا ستبقى وستصبح تاريخية، لأن ثورة روج آفا مرت بمراحل عديدة في السنوات العشر الماضية، تعرضت للعديد من الهجمات، لكنها أحرزت تقدماً مهماً للغاية، حققت انتصارات ملفتة للانتباه من الناحية السياسية والاجتماعية والعسكرية، قبل كل شيء تركت بصمتها في القضاء على الأمبراطورية التي كانت داعش تسعى لتأسيسها والتي كانت تهديد على البشرية جمعاء، وأيضاً على شعوب المنطقة أيضاً، ولكن بقيادة قوات سوريا الديمقراطية تم خوض حرب، ثورة روج آفا وقفت في وجه هذا التهديد وقضت عليه وعلى عاصمة خلافة داعش، وبهذا حررت الشعب العربي من براثنها، وهذا محل اعتزاز بأنها أسست نظامها ضمن هذه الحرب، النظام الذي تأسس في روج آفا، لها العديد من الجوانب الملفتة للانتباه، ليس من اجل الشرق الأوسط، ولكن من أجل العالم هناك أشياء يمكن الاقتداء بها، الأولى: نظام الأمة الديمقراطية، يعني في وجه الدولة القومية، تم تأسيس الأمة الديمقراطية كبديل، إلى الان نقول أنه على الشعب الكردي والعربي والاشوري والسرياني والأرمني والتركماني والشركسي بناء أمة، أمة ديمقراطية، لقد قال الكثيرون، لو تدخلت تركيا واحتلت سري كانيه، سوف ينهار هذا التحالف، لقد رأينا العكس، تقوى أكثر فأكثر، ومن الواضح أنه سيتقوى أكثر، هذه أمة جديدة وقدوة للعالم كله، العنصرية الضيقة تؤدي إلى القومية والعنصرية وإراقة الدماء والظلم، وهذا شيء سيء، ولكن إلى جانب ذلك، هناك أمة ديمقراطية، اخوة الشعوب، السلام والارتياح بين الشعوب، تقبُّل الآخر، التعددية، الديمقراطية، ولذلك فهي قدوة ملفتة للانتباه ومهمة للجميع، والجانب الاخر هي قيادة المرأة، حيث عُرِفَت بثورة المرأة، ثورة شمال وشرق سوريا تطورت عبر نظام المرأة ونظام الرئاسة المشتركة، وتعتبر هذه الثورة قدوة للعالم اجمع وشيء جديد، كيف سيتأسس المجتمع الديمقراطي...؟ سوف تتأسس فقط على المساواة بين الرجل والمرأة وعلى أسس المجتمع الديمقراطي، تبني أساس السياسة الديمقراطية، الأمة الديمقراطية هكذا تكمل بناؤها، هنا تلعب قيادة المرأة دوراً مهماً، من الممكن أن يحصي المرء العديد من الميزات، لكن هذه والانتصارات العسكرية تشكلان معاً تطورات مهمة، ولذلك فإن بعض دول الجوار، وخاصة الدولة التركية، تعاديها، لماذا...؟ لأنها ترى ذلك خطراً عليها...؟ بسبب محتواها وديمقراطيتها، هناك أيضاً وجود الكرد والهوية الكردية، لأن كافة الهويات حرة ضمن الأمة الديمقراطية، ولذلك أصبحت مستهدفة من قبل الدولة التركية، في هذا الإطار، خلقوا مثالًا جيدًا جدًا في هذه السنوات العشر الماضية.
أسّسوا هذه الأشياء خلال الحرب، بعبارة أخرى، لم يؤسسوا هذه الاشياء في ظروف عادية، حاربوا من جهة، وأسّسوا أنفسهم من جهة أخرى،
صحّحوا العلاقات بين الشعوب، أسّسوا نظاماً، كان هذا شيئاً مهماً وتاريخياً، لها أساس، ونؤمن أنها على هذا الأساس، يمكنها مواجهة أي نوع من الهجمات، الدولة التركية تهددها وقد تطرحها في اجتماع طهران، لكن يمكنني أن أقول، الان وبحسب ما اسمعه، أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية عن النفير العام، هذا شيء مهم جداً، فمن الواضح أنهم يجهزون أنفسهم وفقا لمرحلة حرب الشعب الثورية، أعتقد انه إذا اتخذوا هذا الشيء كأساس لهم، فسوف ينتصرون بالتأكيد، فلو أتحد الشعب والمقاتلون، واتّحدت كافة مكونات شمال وشرق سوريا، فلن يكون بإمكان أية قوة التغلب عليهم وهزيمتهم.
(يقول بابتسامة) لا تقلقوا كثيراً فالدولة التركية سخرت قواتها الرئيسية وطاقتها في مناطق الدفاع المشروع، لقد استنفذ طاقتهم، لن يكونوا قادرين على القتال هناك بعد الآن، انا أؤمن، أن التجارب التي ظهرت في مناطق الدفاع المشروع إذا استفادوا منها أيضاً، فهم بالمحصلة استنفذوا معظم طاقتهم هنا، فلتكونوا واثقين بأنفسكم، ثقوا ببعضكم، قفوا بعمق على أسلوب حرب الشعب الثورية ونتائجها بإيمان وإرادة، نؤمن بأنكم سوف تردون على الدولة التركية بشكل مناسب، الشعوب سوف ترد على تطاول الدولة التركية الرد المناسب وستنتصر، لنا امل وثقة بأن شعبنا بحماسه ومعنوياته العالية سوف ينتصر، على هذا الأساس أتمنى النصر لكافة شعوب شمال وشرق سوريا.
حزب الشعوب الديمقراطي أصبح قوة ولذلك تخاف منها
قبل عدة أيام تحدث سليمان صويلو عن حزب الشعوب الديمقراطي على إحدى القنوات التركية وادعى أنكم تصدرون التعليمات للرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي بروين بولدان وان بحوزته شريط مسجل حول ذلك، ماذا تقولون بهذا الشأن...؟
الدولة التركية وبالاخص حكومة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية تسعى لتحكيم سياسة الإبادة في كردستان، ولذلك تتهم الدولة التركية كل من يطالب في تركيا وكردستان بهوية الشعوب والقضية الكردية، بالإرهاب وتعتقل أعضاء الحركة وتزجهم في السجون، ليس الكرد في تركيا فحسب، بل تسجن الاشتراكيين واليساريين والمطالبين بالديمقراطية وبحل القضية الكردية وحريته أيضاً، كما تسعى لتصفيتهم، لماذا...؟ لأنها تراهم عائقاً أمامها، كان هذا هو الوضع في التسعينيات وحتى بعده أيضاً، كانوا يقولون فليتخلوا عن السلاح وليمارسوا النضال السياسي من اجل الهوية الكردية في المدن، الآن في فترة حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية يتم استهداف كل من يحمل السلاح وكل من يمارس السياسة، لماذا...؟ لأنهم يتخذون سياسة الإبادة كأساس لهم، والقضاء على كل شيء، كما يستهدفون اليسار التركي والحركة الاشتراكية التي تدافع عن القضية الكردية، الفاشية الحالية تريد إدامة سلطتها على أساس تصفية حركة التحرر الكردستانية والحركات الديمقراطية والاشتراكية، وبحسب ذلك تمارس حرب خاصة، في هذا الإطار تخاف من حزب الشعوب الديمقراطي، لماذا...؟ إن حزب الشعوب الديمقراطي، لأول مرة توحد قضية الشعب الكردي مع الاشتراكية التركية، حيث كانت الدولة التركية تخاف من ذلك كثيراً، الآن تشكلت هذه الوحدة داخل حزب الشعوب الديمقراطي، وأصبح قوة ولذلك تعاظم هذا الحزب، يريدون إضعافه، بالطبع لا يستطيعون القضاء عليه بشكل كامل، ولكن أرادوا تقليله إلى أقل من 10 في المائة، لكنهم فشلوا، لهذا السبب تهاجمه.
على حزب الشعوب الديمقراطي أن يرى نفسه كمرشح لإدارة البلاد
في هذا الشأن، بحسب رأيي، يتمتع حزب الشعوب الديمقراطي أيضاً بمستوى من المقاومة، فهو حمى نفسه ضد الهجمات والضغوط، كان قادراً على حماية مبادئه، بقدر ما أتابع من بعيد، هناك مثل هذا التجمع، وأظهر المؤتمر الأخير هذا، ومع ذلك، برأيي، يجب على حزب الشعوب الديمقراطي أولاً وقبل كل شيء إزالة الحاجز أمامه، يعني أنه يضع دائماً حاجزاً أمامه، مثلاً يقول الآن، في استطلاعات الرأي، حصلنا على حوالي 12 إلى 15 بالمائة، يجب ألا يضع هكذا حواجز امامه، في الواقع، لديهم إمكانات أكبر، واكثر من 20 أو 25، يجب أن يقدم نفسه للإدارة كمرشح، ويتصرف بقوة وإيمان، إن عملهم واضح، فهم يعملون بشكل قانوني وديمقراطي ويمارسون السياسة، الدولة التركية تدعي دائماً وتريد ربطه بحزب العمال الكردستاني، هذا ليس صحيحاً، هذا كله كذب، فحين يقوم برلماني بخطوة جريئة، يقولون مباشرةً أن هذا عضو في حزب العمال الكردستاني، أو عندما تناضل حركات المرأة بلا خوف، تقوم بالهجوم عليها، يعني، الدولة التركية تمارس سياسة الإبادة دوماً على هذا الأساس، هناك دائماً حرب خاصة على حزب الشعوب الديمقراطي.
إذا كان صويلو يملك شريطاً، فلينشره
سألت ذلك السؤال، قولك كان على هذا الأساس، إن ما قاله سليمان صويلو، كذب، وكذبٌ كبير، أريد أن أقول، إذا لم يكن سليمان صويلو شخصاً كاذباً أو دجالاً أو مفترياً، ألم يقل أمام الكاميرات بأن قره يلان يصدر التعليمات لبروين بولدان وأنه يملك شريطاً مسجلاً حول ذلك، فإذا لم يكن شخصاً كاذباً، فلينشر ذلك الشريط أمام الكاميرات، السيدة بروين بولدان هي الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي، لها دور ومهمة، هم يريدون الضغط عليها وممارسة حرب نفسية عليها، هذا افتراء، فإذا لم يكن كذباً، فلينشره، وكل شيء متعلق بهذا الشأن هو كذب وافتراء، بهذه الكذبة، يريدون تضييق الخناق على حزب الشعوب الديمقراطي وبالتالي إغلاقه، قضية كوباني والاشياء الأخرى تندرج في هذا الإطار، من خلال الأكاذيب يريدون القضاء على نضال الحرية والديمقراطية للاشتراكية التركية، هذا هو هدفهم، لذلك أقولها بوضوح، لا يوجد شيء من هذا القبيل، فلو كان صحيحاً، ظهور وزير على قناة تركية وقوله لهذا الشيء، فليتفضل ويكشف عن هذه الشريط أمام الكاميرات وإلا فكل ذلك كذب وافتراء ودجل.
في 15 تموز 2016 حدثت محاولة انقلاب في تركيا وبعدها نفذ نظام حزب العدالة التنمية والحركة القومية مفهوم الإبادة، كيف تقيمون محاولة الانقلاب هذه وحصيلة مرحلة الأعوام الست...؟
صحيح حدث انقلاب في تركيا، ولكن أي انقلاب...؟ بالأساس في تركيا عندما لم تقبل الدولة التركية بمطابقات دولمة بخجة، وباسم اردوغان قالت إنها تريد اتباع مفهوم جديد لحل القضية الكردية، وتحكيم سياسة الإبادة
صحيح أنه حدث انقلاب في تركيا ولكن أي انقلاب؟ في الأساس، في تركيا، أرادت الدولة التركية، بعد عدم قبول اتفاقية دولما بهجة، وعلى لسان أردوغان، تنفيذ مفهوم جديد لحل القضية الكردية، وإرساء سياسة جديدة للإبادة الجماعية، وشرعت بهذا العمل، في داخل الدولة حاورت جميع الأطراف مع بعضها البعض، اليمينيين واليساريين والقومويون والذين ينتهجون الخط التركي الاسلاموي، بالأساس توحدوا في إطار الاتحاد والترقي، وبقي أنصار فتح الله غولن خارج هذا الخط، هم خافوا من ذلك، رأوا بأنهم بقوا بمفردهم وارادوا فعل بعض الأشياء، كمحاولة الانقلاب، ولكنهم شعروا بذلك، وتغاضوا عنها، وأوقعوهم في الفخ، يعني أنهم سيطروا عليهم، واستهدفوا النقطة التي بدأوا منها تماماً، وهكذا تم تصفيتهم، أحدثوا انقلاب ضد انقلاب، اردوغان قال إن هذا لطفٌ من الله علينا، بالطبع كانا يريدون إحداث هكذا انقلاب، وقد فعلوا ذلك في العشرين من الشهر، أطلقوا نظامهم الجديد في الإبادة وبمفهوم جديد، مثلاً، لاحظوا أنه بعد شهر من ذلك وفي 26 آب 2016، بدأوا بمفهوم جديد، هاجموا جرابلس وبعد ذلك بخمسة أيام بدأوا بمهاجمة أتروش وجنوب كردستان، هذه المحاولة كان مفهوماً جديداً حيث ظهرت مشكلة أنصار فتح الله، وبناءً على هذا المفهوم الجديد، هاجموهم واعدموهم جميعاً، بكل الأحوال، فقد كانوا هم أنفسهم شركاء من قبل، وعندما رأوا أن الأرض ستضيق عليهم حاولوا القيام بانقلاب، حيث خططوا لإيقاعهم في الفخ، وهكذا قاموا بمهاجمتهم، بعبارة أخرى، تعرضوا للمعاملة الوحشية، لكن في الأساس، أنشأوا هذا المفهوم ضد الشعب الكردي وضد حركة التحرر الكردستانية.
يمكن للشباب الالتحاق بصفوف الكريلا عبر إيالات شمال كردستان
في النهاية، أود أن أقول هذا، نحن نقاوم مفهوم الإبادة هذا منذ 6 سنوات، القائد آبو يقاوم في إمرالي على هذا الأساس منذ 6 سنوات، هناك ظلم وقمع يُمارَس ضد رفاقنا في السجون، فهم يهاجمون جميع الرفاق، ولا يفرجون عن رفاقنا الذين انتهت مدة حكمهم، بل يقولون إن عليك الاعتراف، من أين ظهر هذا؟ لماذا أظهروا هذا الآن؟ يعني لماذا لم يكن هذا الشيء موجوداً في التسعينيات، وموجوداً الآن، لأنه الآن هناك سياسة جديدة، السياسة الجديدة لها مفهوم إبادة الشعب الكردي وتصفية الثورة التركية، ولذلك فهو يمارس القمع في كافة السجون، ولذلك فهو يمارس نظام إمرالي بكل عمق الآن، وكان هناك حرب علينا منذ ذلك الوقت وإلى الان وقبل ذلك بعام أيضاً، عام 2015، ولكن منذ عام 2016 وصاعداً وعلى أساس هذا المفهوم، هناك حرب علينا، حتى الآن وخلال هذه الحرب، أرادوا تصفيتنا بشكل أسرع، ألم يقل سليمان صويلو أنه لن يكون هناك حزب العمال الكردستاني حتى نيسان 2017، ولن ينطق أحد باسم حزب العمال الكردستاني، قال هذا منذ إن كان في عام 2016، وأوضح الشهر أيضاً بأنه في نيسان، يستمر في قول نفس الشيء حتى الآن، ما زالوا يصرون على ذلك، ولكنهم لم ينجحوا، شعبنا هو الذي انتصر، حركتنا انتصرت، نهج القائد آبو انتصر، ولكن علينا ألا نخدع أنفسنا، فهذا ما زال مستمراً، ولكن تبين أنهم لا يستطيعون النصر، فها هو نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وارغنكون يُهزمون، يعني أنهم يشارفون على الانهيار، وكفرصة أخيرة امامهم، يحاولون أن يجربوا حظهم كخطوة أخيرة ضدنا وذلك عن طريق تسخير كافة إمكانات الدولة واستخدام جميع أنواع الأسلحة المحظورة والأسلحة التي يمتلكونها وبتواطؤ من الكرد الخونة وبدعم من القوى المهيمنة، يحاولون النجاح في خطوتهم هذه، ولكن فاتهم ذلك، لأن المقاومة في زاب وآفاشين ومتينا قد ردت عليهم بشكل مناسب واظهرت انه لا يمكنهم النصر أبداً، بلا شك، لدينا بعض أوجه القصور هنا، يجب أن نرى ذلك، شعبنا لا زال مقصراً، يجب أن تكون الإيالات الأخرى أكثر تعزيزاً وقوةً، خاصة من قبل الشبيبة الكردية، ونضال حرية المرأة والشباب والمجتمع بشكل عام، هناك حاجة إلى مزيد من القوة من هذه الجوانب، المقاومة في زاب ومتينا وآفاشين هي في الوقت ذاته دعوة للجميع، إنها دعوة للشباب، يمكن للشباب تقييم هذه الدعوة والانضمام، كل الشباب في شمال كردستان، والذين لا يمكنهم الخروج من الوطن، يمكنهم الانضمام إلى صفوف الكريلا عبر الإيالات، يمكنهم خوض النضال من أجل الحرية الديمقراطية بالوسائل والأساليب المناسبة، وبالتالي تعزيز النضال، في هذا الوقت، يجب أن ننظم أنفسنا أكثر حول خط القائد آبو، ونتحد أكثر ونضمن انتصار الحرية والديمقراطية في هذه المرحلة التاريخية، يجب على الجميع تحمل مسؤولياته، إذا كان الموقف على هذا النحو، فإننا على ثقة بأن النصر سيكون بالتأكيد لنا، للشعوب، لشعب كردستان.