زيلان فجين: يجب تبني القيم المشتركة لهذه الثورة

صرحت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني زيلان فجين إنه على الشعوب الإيرانية أن يكونوا قادرين على تحديد الحل الديمقراطي وفقاً لكل مشاكل الشعوب الإيرانية كإجراء، تشكلت روح موحدة بين جميع الشعوب الأردية والعربية والبلوشية والفارسية والكردية.

انضمت الرئيسة المشتركة لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) زيلان فجين لبرنامج (Hêlî Sê) على فضائية (Aryen Tv)، وقيمت المواضيع المدرجة على جدول الأعمال.

سلطت فجين الضوء على العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وقالت: "لم ترد أية معلومات عن وضع القائد أوجلان وصحته منذ ما يقرب من عامين، يتم تطبيق سياسة العزلة عليه بكل أساليبها حيث انقطع عن العالم، فهذه العزلة منافية لكل القيم الإنسانية، الأخلاقية، وحقوق الإنسان، ومن جانب آخر، هناك مقاومة قوية يتم إبداؤها من قبل شعبنا، الأصدقاء، أنصار الحرية، والقوى الديمقراطية ضد هذه العزلة، خاصةً يتم خوض نضال سياسي، قانوني بلا انقطاع، لقد أصبح القائد أوجلان قوة بديلة ضد النظام الرأسمالي العالمي للدولة القومية، بفكره وآرائه".

كما تحدثت الرئيسة المشتركة، زيلان فجين، عن سياسة أردوغان حيال الشعب الكردي، وقالت: "بقاء أردوغان في السلطة يعني تعميق السلطة الفاشية والعنصرية في البلاد، إذا كانت ممارسات الديكتاتورية، العنصرية، والفاشية تتصاعد في تركيا أمام أنظار الاتحاد الأوروبي التي تكون تركيا عضوة فيه، فهذا يعني أن الدول الأوروبية تقف وراء ذلك أيضاً، انظروا كانت أول رسالة لأردوغان حيث وجهها بعد أن أصبح رئيساً، هي خوض الحرب ومهاجمة إنجازات كردستان، فهذا المفهوم يسعى للاستيلاء على الحرية، الديمقراطية، الحقوق، وحرية الشعوب بأكملها، إن الأحداث التي تحدث في جنوب كردستان، كذلك محاولات الحصار على مخمور جميعها نتائج هذه العقلية الفاشية والعنصرية لأردوغان، لم يصبح أردوغان الرئيس العام لتركيا بعد تعيينه رئيساً جمهورياً، بل إنه أصبح رئيساً لجزء من العقلية الفاشية، الشوفينية، والديكتاتورية، لم يصوت الشعب الكردي لأردوغان ورفضوه، نحن حركة الحرية سنواصل نضالنا ومقاومتنا ضد جميع أنواع الهجمات، وسندافع عن أنفسنا ومكتسباتنا، سنقاوم إيديولوجياً وفلسفياً وسيحقق شعبنا من خلالها أهدافه".

كما قيّمت فجين موقف حزب الحياة الحرة الكردستاني في هذا الوقت، وقالت: "ازدادت الهجمات مع بداية ثورة ’المرأة، الحياة، الحرية‘، فقط النضال الوطني الموحد القوي يمكنه منع الهجمات، كما إنه من الضروري العمل وفقاً لسياسة مستقلة، أتيحت فرصة كبيرة لزيادة المكتسبات من خلال ثورة ’المرأة، الحياة، الحرية‘ التي بدأت في شرق كردستان وإيران، من جهة أخرى أصبحت فرصة للدول الاحتلالية كإيران وتركيا لمهاجمتنا، فكلتا الدولتين إيران وتركيا، وأيضاً جميع أعداء الشعب الكردي، يريدون أن يتصرف الشعب الكردي وفقاً لسياستهم ويجب أن يفرضوا إنكار الكردية على كل فرد كردي، لهذا، أن الوحدة والوطنية النزيهة يمكنها أن تمنع هذه السياسة، هي الإرادة للصفوف الكردية ووحدتها، مرة أخرى أن وضع استراتيجية وسياسة مستقلة، خاصةً في شرق كردستان يمكن منع مثل هذه الهجمات".

وسلطت فجين الضوء على الأعمال غير القانونية للنظام الإيراني منها الإعدام، التعذيب، تسميم الطالبات والحجاب بالإكراه، وأضافت قائلةً: "في الآونة الأخيرة، ازدادت ظاهرة الإعدام في إيران، عمليات الإعدام أصبحت كما لو إنها رمزاً للسلطة الإيرانية، كما أنها وضعت العديد من أساليب الاعتداء قيد التنفيذ ضد المجتمع من أجل قمع ثورة ’المرأة، الحياة، الحرية‘،  ومن جهة أخرى، جعلوا تسميم الطالبات هدفهم الأساسي لبعض الوقت، لأنها القوة الديناميكية للثورة هي المرأة والشبيبة، سياسة الدولة تعتبر الشبيبة خطراً عليها، لذا تستمر بقمعهم في داخل المعتقلات أو يتم إعدامهم.

يجب ألا تترك المرأة والشابات مصيرهن في أيدي السلطة، فعندما تتركن مصيرهن وأمنهن في أيدي الدولة، فإنهن تتركن أرواحهن تحت تصرف الدولة القمعية، ويمكن للدولة أيضاً أن تأخذ هذه الروح من المجتمع.

ويسعى النظام الإيراني لإنقاذ نفسه من خلال ذلك، وأن يفتح باباً جديداً لخلاصه، النقطة الأكثر ضعفاً في إيران هو الوضع الداخلي للمرأة، الشبيبة، الشعب البلوشي والكردي وغيرها...على الحكومة الإيرانية معرفة أن الوضع لن ينتهي على هذا النحو، فإذا كانت الدولة التركية تطمع في بناء إمبراطوريتها في الشرق الأوسط، في ذلك الوقت سيكون الوضع في إيران أيضاً صعباً، ولهذا السبب يجب على إيران أن تتفق مع الشعب الكردي ضد تركيا.

في إطار هذه المرحلة المهمة، الدور الكبير يقع على كاهل الشعب الكردي، مهما كانت هناك هجمات، تصبح مقاومة المرأة والشعب الكردي المخطط الأساسي لهم، يجب أن يدافعوا عن القيم المشتركة لهذه الثورة، كما أنهم يجب أن يكونوا قادرين على إيجاد الحل الديمقراطي وفقاً لجميع مشاكل الشعوب الإيرانية كإجراء، ويشكلوا روحاً موحدةً بين جميع الشعوب الآذرية والعربية والبلوشية والفارسية والكردية، يجب توضيح لون هذه الروح على الصعيد السياسي وفي تحديد مصير إرادة الشعوب، وعلى الشعب الكردي أن يقاتل ضد الهجمات الحالية بسياسة الدفاع عن النفس، وأن ينتصروا إلى جانب الشعب العربي، الفارسي، الآذري، وكل الأمم الأخرى في مناطق شرق كردستان".