أصدر المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي بياناً إلى الرأي العام، كشف فيه عن سجل ثلاثة شهداء من مقاتلي الكريلا.
"حاول جيش الاحتلال التركي الذي فشل وتكبد خسائر فادحة نتيجة المقاومة الفدائية التي أبداها مقاتلو حركة التحرر الكردستانية في شرق منطقة زاب، أن يحقق بعض النتائج هذه المرة في غرب زاب وكثف هجماته الاحتلالية نحو هذه الساحة، وقاوم رفاقنا الكريلا منذ 25 أيار أول أيام هجمات جيش الاحتلال التركي على غرب زاب، بروح فدائية أسطورية وتمكنوا من توجيه ضربات موجعة لجنود العدو، وهذه المقاومة التي بدأت بقيادة فرقنا المتحركة لا زالت مستمرة، أوضح رفاقنا الكريلا ديدار، أوزغور وزماني طبيعة هذه المقاومة ومسارها بإطلاق الطلقة الأولى على جنود العدو، وهؤلاء رفاقنا الذين حاربوا بروح فدائية ووصلوا إلى مرتبة الشهادة، لقد قاموا بمهامهم في القيادة على أكمل وجه بقدر ما حققوا في مسيرة حياتهم النضالية، نعاهد شهداؤنا الذين سلموا نضالهم لنا بتحقيق هذا النضال بطريقة التي تليق بهم وبأننا سنقوم بمسؤوليتنا حتى تحقيق أهدافهم في الحرية والنصر".
المعلومات حول سجل رفاقنا الشهداء هي كالتالي:
الاسم الحركي: ديدار هارون
الاسم والنسبة: كليستان آكغول
مكان الولادة: ألمانيا
اسم الأم – الأب: حليمة – رسول
مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ الأول من حزيران 2022
*
الاسم الحركي: أوزغور مميان
الاسم والنسبة: سرفراز آكيوز
مكان الولادة: آمد
اسم الأم – الأب: بصرى – محمد
مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 30 حزيران 2022
*
الاسم الحركي: زماني روجهات
الاسم والنسبة: محمد يافوزل
مكان الولادة: رها
اسم الأم – الأب: أمينة – فتحي
مكان وتاريخ الاستشهاد: زاب/ 30 حزيران 2022
ديدار هارون
الرفيقة ديدار هارون هي بالأصل من ميديات التابعة لمدينة ميردين ، لكنها ولدت وكبرت في ألمانيا ، ضمن عائلة وطنية ومؤيدة للحزب وقدمت الشهداء وكانت تحاول دائماً فهم حقيقة حزب العمال الكردستاني وطورت نفسها على تكوين وثقافة الحزب ، كانت رفيقتنا ديدار صغيرة عندما انضم أخوها الشهيد هارون توري إلى صفوف حزب العمال الكردستاني وتأثرت بانضمامه ، وعاماً بعد عام وصلت إلى قناعة لماذا انضم إلى صفوف الحزب ولماذا اختار جبال الحرية ، وبالرغم من أن رفيقتنا كبرت في أوروبا ، وبما أن الحرية الشخصية كانت موجودة هناك بدون حدود ، ومركز الليبرالية إلا أنها فضلت أن تعيش كامرأة كوردية مقاومة ولم تبتعد عن حقيقة الشعب الكردية وعادات كردستان المتوارثة ، ولأنها لم تكبر ضمن أراضي كردستان المقدسة ، ظلت حسرة في قلبها ، انضمت رفيقتنا إلى نشاط وعمل الشبيبة الثورية كما عرفت شباب شعبنا على الانضمام إلى النضال ، لم تنحني رفيقتنا ديدار كشابة كردية أمام الرأسمالية ، ووصلت بها القناعة إلى معرفة حقيقة هويتها عندما تعرفت على نضال مقاتلي الكريلا من خلال فلسفة القائد أوجلان ، كما أنها رفضت العيش وسط الرأسمالية ، على عكس الكثير من الأشخاص، كثورية واختارت النضال الإنساني للقائد أوجلان، وانضمت إلى صفوف الكريلا عام 2017 ، تلقت رفيقتنا تعليمها الجامعي في ألمانيا وأمريكا ، ودرست قسم الفلسفة وكانت تتكلم عدة لغات منها الألمانية ، الإنكليزية ، الأسبانية والتركية إلى جانب لغتها الأم ، في الوقت الذي كانوا الناس يهربون إلى الدول الأوروبية ويتخطون الحدود والبحار ويصبحوا لاجئين في بلاد أوروبية ، كانت رفيقتنا ديدار تبتعد عن هذا كله وتترك الحداثة الرأسمالية لتتوجه إلى بلادها الأصلية وشعبها ، ونحو جبال كردستان.
كانت رفيقتنا ديدار مهتمة بالفلسفة ، حيثما كانت تقرأ كتب القائد أوجلان ، لتصبح ذات ذهنية ووعي تاريخي قوي ، وفهمت فلسفة القائد ، كما أنها وصلت لمرحلة من الفهم بأن الخط الحياة الجديد الذي تقوده المرأة الكردية تم خلقه من قبل القائد أوجلان وهو الطريق الوحيد لتحرير الإنسانية ، ومن خلال هذا الفهم والوعي انضمت بلا تردد إلى صفوف حزب العمال الكردستاني ومقاومة الكريلا ، كما أنها عرفت يوم انضمامها الى صفوف الكريلا بأنه يوم ميلادها من جديد ، وقضت كل لحظة في جبال كردستان بكل معنى لأنها كانت بالنسبة لها حلما بعيداً ، مارست الكريلاتية في بوطان بكل نجاح وحاولت بجهد كبير في التعمق في شخص أخيها الشهيد هارون توري ، وطورت نفسها في وقت قصير من خلال مقاومتها والسير على نضال الشهداء ، كما أنها أسست حياتها ونضالها على خطى حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) ، وطورت نفسها في المجال العسكري وارتبطت بعلاقة قوية مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني وأصبحت مدافعا حقيقيا للحياة الرفاقية المقدسة.
أصبحت رفيقتنا مقاتلة وقيادية في وحدات المرأة الحرة -ستار ، تعمقت رفيقتنا اكثر في جميع المجالات وانضمت إلى القوت الخاصة ، أثرت رفيقتنا من خلال عملها وكفاحها على رفاقها ، وكانت رفيقتنا من الأوائل الذين أطلقوا الرصاص على جنود جيش الاحتلال التركي واستهدفت الكثير منهم ، تحول غضبها تجاه المحتل إلى رفع معنوياتها في الحرب وبذلك انضمت إلى الكثير ن العمليات والفعاليات ضد الاحتلال ، كانت رفيقتنا ديدار مقاتلا بطلا لفلسفة القائد وعاشت بروح التضحية وخلقت الإرث الثوري على خطى شهدائنا المقدسين ، الإرث الثوري لرفيقتنا ديدار ستنير دائما طريقنا نحو النضال والمقاومة .
أوزغور مميان
ولد رفيقنا أوزغور في عائلة وطنية بناحية لجيه التابعة لمدينة آمد، فهذه المنطقة حييت مقاومة حركة التحرر الكردستانية بانتفاضات عظيمة، و دعمتنا في خط الوطنية، منذ اليوم الأول في مسيرة نضالنا، ونشأ رفيقنا أوزغور خلال فترة ثورات شعبنا ضد هجمات الإنكار، الإبادة الجماعية والاستيعاب للدولة التركية القمعية، وأراد الانضمام إلى صفوف قوات الكريلا منذ طفولته، رغم محاولات النظام المستبد الذي يريد أن يجهل الشباب الكرد وإبعادهم عن جذورهم، اختار رفيقنا أوزغور طريق الكفاح وانضم إلى صفوف الكريلا في عام 2014 من مسقط رأسه آمد، وثم توجه إلى منطقة بوطان وبدأ بالعمل الأول لنضال الكريلا هناك، وأصبح ذو إرادة قوية في ظل الظروف الصعبة، واكتسب خبرات كبيرة في فترة قصيرة، وسرعان ما أصبح واحداً مع روح رفاقه الكريلا بمشاركته في الحياة الكريلاتية، كما أنه ذهب إلى شنكال للوقوف إلى جانب رفاقه الكريلا والمشاركة في الحرب ضد مرتزقة الفاشية التي كانت تهدف من خلال هجماتها للقضاء على آمال شعبنا في الحرية الذي يسير على ضوء فلسفة القائد أوجلان، وكان رفيقنا أوزغور دائماً في المقدمة بصفات شخصيته القوية والقيادية، على الرغم من إصابته، إلا أنه تعافى بسرعة بإرادة كبيرة وعاد إلى جبهة القتال مرة أخرى، وواصل مقاومته بدون توقف، وعمل في العديد من المجالات في ساحات مختلفة، وأصبح خبيراً من الناحية العسكرية وتبادل خبراته العسكرية مع رفاقه الكريلا، وأصبح روحاً معنوياً لرفاقه الكريلا من خلال نضاله البطولي على خط المسيرة الآبويية.
وكان يسأل نفسه دائماً ’كيف يمكنني المشاركة بقوة أكثر‘ وتعمق على هذا الأساس، لقد اختار روح حزب العمال الكردستاني والحركة الفدائية وثم وضعها في موضع التنفيذ، وعلى أساس تعمقه فكرياً وعسكرياً انضم إلى قواتنا الخاصة، وفي هذا السياق، دخل في تجربة قوية وأعاد خلق نفسه من جديد.
كان رفيقنا أوزغور في المقدمة بشجاعته ومبادرته ونشاطه وشخصيته الفدائية على الدوام، وكان يقود رفاقه الكريلا، كما أنه شارك في الجبهات القتالية منذ اليوم الأول لهجمات دولة الاحتلال التركي، وحارب بلا هوادة في خط المواجهة، وشارك بنشاط في العديد من العمليات العسكرية التي وجهت ضربات موجعة للمحتلين، رفيقنا أوزغور ورفاقه لم يفسحوا الطريق للاحتلال، وبذلوا جهوداً عظيمة وقاموا بمسؤوليتهم من أجل المستقبل الحر لشعبنا، ومسؤوليتهم للدفاع عن إرث آلاف الشبيبة الكردية الكرام الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية، وقاموا بمسؤوليتهم تجاه قائدنا وشعبنا، و إن خط الحياة والنضال العسكري لرفيقنا أوزغور وهو أبن كردستان، سوف ينير طريقنا نحو الحرية بشكل دائم.
زماني روجهات
ولد رفيقنا زماني في ناحية برسوس التابعة لرها في قرية شيروان ضمن عائلة وطنية ، ولان عائلته كانت منذ القدم وفية لنضال حركة تحرر كردستان ن كما انه نشأ وترعرع عبر ثقافة وطنية لذلك كانت حياته وأهدافه تدور حول حركة الحرية ، كما انه وقف في وجه سياسات القمع والإبادة التي مارسها وتمارسها دولة الاحتلال التركي بحق شعبنا ، ووصل إلى مرحلة من الفهم والوعي بان هذه السياسات القمعية والظلم يجب أن تهزم من خلال النضال.
وعلى هذا الأساس تحرك وانضم إلى العديد من الأعمال في سبيل حرية شعبه ، وبحث في الأحداث التي كانت تجري حولنا وحصل على نتائج وخاصة عندما هاجم داعش مدينة كوباني وفهم حقيقة شعبنا عن قرب ، وأوضح هذا الشيء له كيف يمكنه النضال، ووصل إلى قناعة بان داعش يمارس المجازر ويهاجم بطرق غير إنسانية ضد شعبنا وبان دولة الاحتلال التركي يدعم داعش في حربه ، كما انه رف بأنه يمكن القضاء على داعش من خلال النضال المسلح ، ولهذا السبب انضم الى صفوف ثورة الحرية في روج آفا عام 2015 ، وبعد تلقيه التدريبات قاتل داعش بكل إصرار وبطولة ، وكان مضرب المثل لرفاقه من الناحية العملية والعسكرية ، ولم يتراجع عن نضاله بالرغم من إصابته البليغة ، كما ان وصل لقناعة بان على مقاتل تلقيه تدريبات خاصة لكي يحصلوا على نتائج مهمة في الحرب ، ولهذا السبب انضم إلى التدريبات الخاصة وأصبح مقاتلا محترفاً ، وبعدها بحث في نضال رفاقنا زنار ودوغا الذين كانوا قياديين في التضحيات ، وتأثر بنضال هؤلاء الرفاق ، وبعدها انضم الى القوات الخاصة للتعمق أكثر في نضال الحرية ، بالرغم من جميع نجاحاته في جميع المجالات إلا انه كان متواضعا ، كما سمي نفسه على اسم ابن عمه " محمد يافوزل " استشهد رفيقنا زماني وحرق من قبل دولة الاحتلال التركي الفاشي ، كما انه قاتل في زاب ضد الاحتلال ، واحتل مكانه من خلال مقاومته ونضاله وعمله الحر في تاريخ النضال .
وجه رفاقنا الأبطال ديدار، أوزغور وزماني، شعبنا الكردية بخطوة أخرى نحو الحرية بروح المقاومة الفدائية التي أبدوها، وأصبحوا قياديين عظماء من خلال مسيرة حياتهم النضالية بالنسبة لنا، كما أنهم أصبحوا باستشهادهم قياديين للانتقام ولتصعيد وتيرة مقاومة حركتنا، وعلى هذا الأساس نعاهد شهدائنا على الدفاع عن إرثهم النضالي، وفي البداية نتقدم بتعازينا لعائلة رفاقنا الشهداء الثلاثة ولشعبنا الكردي الوطني في كردستان"