تحدثت  نوروز أحمد، عضو القيادة العامة قوات سوريا الديمقراطية، لمثقفين منطقة الجزيرة عن الهدف من هذه الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي، والأوضاع في المنطقة، وذكرت بأن دوراً ومهمة كبيرة تقع على عاتق المثقفين تجاه هجمات الاحتلال والتي تهدف إلى تدمير والقضاء على شعب المنطقة.

وجود الشعب مهدد 

وقيمت نوروز أحمد هجمات دولة الاحتلال التركي ككارثة كبيرة، وقالت: "قدمت دولة الاحتلال التركي الكثير من الحجج لمهاجمة المنطقة، وهذا ما أكدته السلطات التركية مرات عديدة في كلامها،  ويستهدف الاحتلال التركي وجود شعب المنطقة من خلال هذه الهجمات، ويتم تنفيذ هذا الهجوم حتى عمق سوريا، لم يتم استهداف المراكز العسكرية فقط، بل يهدد وجود الشعب مباشرة، في هذه العملية، يهاجم أردوغان بقوة في هذه المرحلة من أجل الفوز بالانتخابات، يوجد صمت تجاه هذه الهجمات، بالطبع لم تكن هناك مواقف ملموسة وقوية ضد هجمات دولة الاحتلال التركي، لكننا خاطبنا على الفور الأطراف المؤيدة والداعمة لهجمات الاحتلال، ولعبت ردود الفعل دوراً مهماً هنا، ونرى في اللقاءات بأن هناك أطرافاً تدعم ثورة روج آفا، هذه الحقيقة جعلت هناك ضغط على الدول التي تدعم دولة الاحتلال التركي". 

الهجمات نُفذت بإذن القوات المتواجدة في سوريا

ولفتت إلى أن القوات المتمركزة في المنطقة ترى خطورة التحركات البرية لدولة الاحتلال التركي بسبب سجون ومخيمات عوائل داعش المتواجدة في المنطقة، وعلى الرغم من وجود بعض ردود الفعل الآن، إلا أن هذا الهجوم تم بموافقة هذه القوات منذ البداية، نحن نرى هذا بوضوح، نعلم أنه بدون موافقة هذه القوات لما حدث هذا الهجوم الاحتلالي، وظهر ذلك خاصة من قبل قوات التحالف الآن، روسيا تريد أن نتخلى عن بعض المناطق التي يتواجدون فيها، وهدفهم هو عندما ننشغل مع مناطق شمال سوريا حيث تتمكن قوات النظام من التمركز في جنوب المنطقة أيضاً، تريد دولة الاحتلال التركي انتفاض الشعب في مدن مثل الطبقة، الرقة ودير الزور ضدنا وضد التحالف، وبهذه الطريقة تريد أضعافنا حتى تسيطر قوات النظام السوري على المنطقة.

 أردوغان يريد احتلال المناطق الحدودية خاصة 

وأردفت: لم يحقق أردوغان الانتصار الذي كان يحلم في مناطقنا أو العراق لكي يذهب بها إلى انتخاباته، ولهذا فلن يتوقف وسيحاول دائماً تحقيق هدفه، ويريد احتلال المناطق الحدودية خاصة، لا يوجد لدى أردوغان رفيق ولا عدو دائم، ولهذا يلجأ إلى كل وسيلة ويتاجر على أراضينا، كما أن ليس لدى الحكومة السورية موقف راديكالي تجاه ذلك. 

لدينا الاستعدادات في المجال العسكري 

لدينا استعدادات في المجال العسكري، على الرغم من أنهم أرادوا تخويف شعبنا، إلا أن شعبنا لديه موقف قوي، بالتأكيد سيتخذ الجميع موقفاً من هذا الشعب صاحب المواقف.

واختتمت حديثها مؤكدة أن موقف المثقفين مهم جداً حالياً في هذا السياق، مضيفة، "تنقل دولة الاحتلال التركي من خلال المثقفين مفهوم الاحتلال إلى المجتمع، لكن مثقفينا أيضاً أصحاب مواقف واضحة، ولديهم روحاً وطنية، في الكثير من الثورات يقوم مثقفو المجتمع بقمع ذلك، وقاموا بهذا الواجب حتى الآن، ومن الضروري جداً طرحه بقوة أكبر".