صرح عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني نديم سفن، أن الرئيس التركي أردوغان المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية يدخل الانتخابات بشكل غير قانوني وقال:" أمامنا أكثر الناس حقارة وشخص كاذب ولص وليس له معايير أخلاقية، يمكن لمثل هذا الشخص أن يفعل أي شيء من أجل غروره، كيف أنه خان تقليد " Mîllî Goruş"، يمكنه أن يخون كل القيم التي يؤمن بها، ونوه سفن إلى أهمية انتخابات 14 أيار وقال:" على جميع المحيط الديمقراطي أن يتخذوا موقف بحيث يفتح الطريق أمام كل أنواع الوحدة والتحالف والتضامن".
وتحدث عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني نديم سفن لوكالة فرات للأنباء ولفت الانتباه إلى العزلة المطلقة المفروضة على القائد عبد الله اوجلان وقال:" قبل كل شيء استنكر العزلة المشددة على القائد آبو والمؤامرة الدولية ضده، نظام التعذيب في إمرالي الذي دخل عامه الـ 25، حقيقةً تحولت إمرالي إلى ساحة للمقاومة والنضال، بهذه المناسبة أحيي مقاومة القائد آبو، واهميته وقوته العظيمة في هذا الصدد، كما أحيي العمليات الفدائية التي حدثت بقيادة الرفيق خالد أورال في إطار شعار "لن تستطيعوا حجب شمسنا" وتحولوا إلى حلقة من نار حول القائد، واستذكر كافة الشهداء بكل تقدير واحترام، أحب أن أوضح أن حقيقة القائد آبو وفكره وأيديولوجيته وتنظيمه ونضاله هو مصدر حياتنا وسبب نضالنا".
نظام للإبادة الجماعية
كما تعلمون أيضاً، لا يوجد مثيل لهذا النظام، حيث برز هذا النظام عبر مؤامرة كبيرة، وقامت القوى الدولية بتطبيق نظام تعذيب إمرالي بطريقة مخططة ومنظمة للغاية، فالغاية الرئيسية كانت هي القضاء على القائد في فترة وجيرة للغاية، ولكن فشل هذا الأمر، حيث إن موقف القائد والتبني الكبير لشعبنا و العمليات الفدائية للكريلا التي تمسكت بالقائد أوجلان، لم تسمح بنجاح هذه المؤامرة، فإمرالي هو نظام للإبادة الجماعية، حيث إن الدولة التركية وممثلوها لا يقومون هنا إلا بدور الحراسة فقط، وكما تعلمون أيضاً بأن هناك الكثير من التقييمات للقائد أوجلان بخصوص هذا الموضوع، ويصف إمرالي كجزيرة غوانتانامو.
واليوم، تستمر العزلة بطرق مختلفة، حيث شدد النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية، الذي يدير جمهورية تركيا منذ 24 عاماً، ونظام الاحتلال الفاشي الذي أنشأه تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية منذ عام 2015، على وجه الخصوص العزلة المفروضة أكثر فأكثر على القائد أوجلان بشكل منهجي، كما أنه منذ عامين على وجه الخصوص، لم يحصل أي اتصال مع القائد لا على الصعيد القانوني ولا على الصعيد السياسي، وهذا الوضع بمثابة وضع خطير بالنسبة لحركتنا وشعبنا وأصدقائنا على حد سواء، فهذه العزلة لا يمكن تفسيرها بأي قانون من القوانين، وبدون شك نحن حركة قيادية، ولدينا تقليد عظيم في النضال والحقيقة ".
أكبر جبهة للمعركة هي في إمرالي
أوضح عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، نديم سفن، بأن نظام التعذيب هو يخلق إمرالي، ويتولى القيادة فيه وحمايته ومراقبته، وهي حقيقة الإدارة الأوروبية، وقال "هناك لجنة تدعى بـ اللجن الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT)، تقوم بمهمة المراقبة باسم أوروبا، وأعلن بأنه تم زيارة إمرالي من قِبل هذه اللجنة قبل 6 أشهر، ومن الصعب على المرء فهمها بشكل كامل، وفي أي مستوى تمت هذه الزيارة، ولم تدلي اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT) بأي بيان في هذا الصدد، حيث قدمت في تقريرها الأخير تقييمات مثل "قمنا بزيارة إمرالي"، كيف هو الوضع الصحي للقائد أوجلان؟ وما هي الظروف؟ وما هو مستوى احتياجاته المعيشية؟ وماذا يجري في هذه المواضيع؟ حيث ليس لدى أحد أي معلومات حول هذه الأمور، لهذا السبب، يجري تنفيذ سياسة العزلة المشددة بطريقة متعمدة للغاية.
ويخضع القائد أوجلان على وجه الخصوص منذ 5 نيسان 2015 وحتى الآن لعزلة النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ومع فرض العزلة على القائد، بدأت معركة كبيرة، وقد اختاروا أمرالي كأكبر جبهة للمعركة، وأبدى القائد أوجلان في العام الـ 25 كما هو العادة مقاومة عظيمة للغاية من خلال إرادة وموقف مقاوم لا نظير له في العالم، وفي سياق خط الأمة الديمقراطية جلب قيم عظيمة للديمقراطية والاشتراكية والإنسانية، وبدون شك، إن يثير قلقنا هو هذا الأمر، وهو عدم معرفتنا بشيء فيما يتعلق بصحة القائد أوجلان، ولا يتم التواصل معه بأي شكل من الأشكال، كما أن النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والقوى الدولية، يتعاملون مع هذا الوضع بشكل مستهتر كما جاء في تقرير اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون، كما أن شعبنا وأصدقائنا لا يقبلون بهذا الأمر بأي شكل من الأشكال.
أصبح الشعار الرئيسي لـ نوروز هو "يعيش القائد أوجلان"
لقد تمسكت حركتنا بالقائد منذ بداية مرحلة المؤامرة الدولية، وأظهرت ردات فعل شديدة للغاية وقامت بمقاومات عظيمة، فالمرحلة التي بدأتها إدارتنا بهدف الحرية الجسدية للقائد تدخل عامها الثالث، حيث رفع شعبنا وأصدقائنا على وجه الخصوص في 8 آذار وفي نوروز 2023 راية النضال في ساحات كردستان والكثير من الأماكن في العالم، وكان الشعار الرئيسي في نوروز هذا العام هو شعار "يعيش القائد أوجلان"، والتف شعبنا وأصدقائنا حول هذا الشعار في نوروز وتمسكوا بالقائد أوجلان من خلال إرادة حقيقية، ويجب أن تتحول كل ساحة إلى نقطة للمقاومة ويجب أن تتحقق الحرية الجسدية للقائد أوجلان في أسرع وقت ممكن، وينبغي القيام بكل ما هو ضروري".
وذكر عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، نديم سفن، بأنه تم الاحتفال بعيد نوروز بحماس كبير، و تضامن ثوري، وبزغاريد الحرية وإعلاء راية الأمة الديمقراطية على المستوى العالمي، وقال بهذا الصدد: "أهنئ نوروز على شعبنا وأصدقائنا الذين شاركوا في عيد نوروز، وفي مقدمتهم الشبيبة والمرأة الذين تولوا القيادة بهذا الشأن، وقدم شعبنا رسائل تاريخية للأصدقاء والأعداء والمجتمع الدولي بأسره.
وجرى التمسك بالقائد من خلال موقف قوي للغاية في جميع ساحات نوورز، خاصة في وان ونصيبين وقوسر واسطنبول وآمد وفي الكثير من المراكز الأخرى، ومن خلال هذه المشاركات، تحولت ساحات نوروز من خلال مشاركة تاريخية إلى ساحة تصدح بالحرية الجسدية للقائد، وإننا بدورنا، نحيي جميع الذين كان لهم دور في هذا الأمر، حيث أصبح نوروز نوورز القائد أوجلان، وكان لحقيقة التمسك بنوروز معنى تاريخي، خاصةً كانت في الفترة التي لم تزال فيها آلام كارثة الزلزال التي ضربت كردستان وتركيا والعديد من المدن السورية في 6 شباط حديثة العهد، فإن حقيقة احتجاز نوروز لها معنى تاريخي، وفي هذا الإطار، فشعبنا الذي يتمتع بالتقليد الثوري في نصبين وهازخ وسور وكفر وشرناخ وفي جميع المدن، التي كان قد أعلن فيها الإدارة الذاتية والتي قالت العدو بأنه قضى عليهم هناك، تمسكوا بالنضال والقائد ونوروز بحماس كبير، حيث تم إرسال رسالة واضحة لكل شخص معني، لهذا السبب، فإن الموقف من هذه القضية، سيبرز من دون أدنى شك في السياسة الوطنية وأيضاً في السياسة الدولية".
الموقف في نوروز سيؤثر على الانتخابات أيضاً
وذكر سفن أن هناك عملية انتخابية ستجري قريباً في تركيا واستمر:" أبدى الشعب الكردي وأصدقاؤه والمناضلون الوطنيون والرفاق الثائرون والديمقراطيون موقفهم بشكل واضح، نحن شعب نوروز الذي توحد حول القائد عبد الله أوجلان، وقد أوضح شعبنا بأنه سيبدي هذا الموقف في انتخابات 14 أيار في تركيا، ففي نوروز، تم إبداء الموقف الذي يعلن بأننا مؤيدون للديمقراطية والحرية والمساواة ووحدة الشعوب وتمثيل العدالة الحقيقية والقيم الإنسانية العالمية، وهذا قد ظهر في غالبية المدن التي أعلن فيها عن الحكم الذاتي، وبهذه الطريقة يجب أن تنظروا إليها، وبلا شك، هذا الموقف سيظهر في الانتخابات، وموقف جبهة التحالف الذي يوحد بين الشعب الكردي وأصدقائه وكل الاشتراكيين والديمقراطيين ومناضلي الحرية، سيظهر أيضاً في الانتخابات، وهذا هو موقف نوروز من الانتخابات التي ستجرى في تركيا، موقف نوروز سيجلب الحرية والعدالة والحياة المشتركة والسلام والمقاومة العظيمة".
وأفاد سفن بأن اتفاقية لوزان ستدخل عامها المائة في 24 تموز 2023 وقال بأن هذه العملية ستكتمل في تموز، وأشار سفن إلى أنه في مثل هذه العملية، ستجرى الانتخابات في تركيا في 14 أيار وأكمل:" يريد حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وعبر المؤامرات والدسائس والخدع أن تنتهي هذه العملية الانتخابية على أساس استمرار هذه الحكومة الفاشية، وإذا ما تم منع حدوث هذه المؤامرات والحيل، والتي هي استمرار لخُدع ودسائس العثمانيين، فإن القوى الديمقراطية ستفوز بالتأكيد في انتخابات 14 أيار، وتتمثل الخطة الأساسية للنظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، في تحقيق أحلام العثمانية في الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان، ووفقاً لهم، وعبر تجديد اتفاقية لوزان، يريدون إعادة ادخال المناطق الواقعة داخل حدود مذكرة (ملي ايساك)، التي كانت تضم منطقة النفوذ العثماني، إلى حدود الجمهورية التركية، وهذا الأمر كان الهدف الرئيسي للسلطات الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي الذي عُقد في شهر تشرين الأول العام 2014، ولذلك تم إعداد خطة الإبادة والقتل المسماة بـ "خطة الهدم"، وعلى هذا الأساس، بدأت هذه الحكومة الفاشية، في 24 تموز 2015 ، بالحرب عبر غارة جوية أسمتها بـ 400 رحلة (400 sefer)، ثم استمرت هذه الغارات الجوية في جميع أنحاء كردستان، وهذه الهجمات لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
دمّر حزب العمال الكردستاني حلامهم
يتبنى نظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشي المحتل، والذي يدير الجمهورية التركية، الحرب باعتبارها الحجة الوحيدة المتبقية له لمتابعة سياساته الاستعمارية، وأبدت حركتنا بقيادة مقاتلي كريلا قوات الدفاع الشعبي HPG ووحدات المرأة الحرة YJA-Star ضمن إطار نظام منظومة المجتمع الكردستاني KCK، مقاومة واسعة ضد هذه الحرب، وبقيادة حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، وبموقف ثوري صارم ومقاومة كبيرة، تم إحباط خطط الاحتلال هذه في شنكال ومخمور وروج آفا وشمال وجنوب كردستان، بمقاومات كبيرة ومهمة للغاية، انطلاقاً من حماية مناطق برادوست وحتى خاكورك وحفتانين وزاب ومتينا وآفاشين، ومن مقاومة غاري وإلى المقاومة ضد الاحتلال في عفرين وكري سبي وسري كانيه، من مقاومة الكريلا في مناطقنا داخل حدود شمال كردستان وإلى المقاومة في العديد من المناطق الأخرى، تم إحباط خطط حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بشكل كبير جداً، ولذلك، بالتضحيات الكبيرة التي قُدمت، دَمرت مقاومة حزب العمال الكردستاني، أحلام الميثاق الملي الخاصة بهذا النظام الفاشي.
الانتخابات تعتبر وسيلة واداة مهمة لكسب مواقفٍ قوية
وأفاد سفن أنه مع اتفاقية لوزان، تم تقسيم كردستان بشكل رسمي بين أربع دول احتلالية هي (سوريا والعراق وإيران وتركيا) وبقيت كردستان مستعمرة لهذه الدول الاحتلالية، وأكمل حديثه على النحو التالي:" على هذا الأساس، تم وضع سياسات الإنكار والإبادة والاستيعاب ضد الكرد، داخل الإطار القانوني، وعبر ثقافة المقاومة الكبيرة، ندخل قرناً جديداً تكسر هذا الإطار القانوني، وتريد فاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية "الفاشية الخضراء" والتي تعتبر أكثر خطورة من التعصب القومي الاتاتوركي، وعلى أساس اتحاد الفاشية السوداء، أن تفرض حقيقة لوزان على جميع الشعوب والثقافات والمجموعات العرقية المختلفة في القرن الجديد، وبين عامي 1915 و 1918، نفّذت هذه الذهنية مجازراً كثيرة وحملات إبادة كبيرة بحق الشعبين الأرمني والسرياني وأجبرتهما على النزوح والهجرة، وأنكرت وعزلت الأقليات، وكان هدفهم هو تجريد الكرد من هويتهم بشكل تام وتحويلهم إلى أتراك، وفي إطار سياسة القومية التركية (Pan-Tirkîzme)، تم وضع دستور من أجل التتريك الكامل للمجموعات العرقية المختلفة، وفي مواجهة واقع وحقيقة هذا القرن، كانت مقاومة الشعوب والاشتراكيين والثوريين موجودة دائماً، ولذلك يجب أن تسفر هذه المقاومة عن نتائج تخدم مصلحة الشعوب والقوى الديمقراطية في القرن الجديد، يجب أن تؤخذ هذه المحاولات على أعلى المستويات، وفي الوقت نفسه، الانتخابات هي وسيلة واداة مهمة للنضال من أجل كسب مواقفٍ قوية، والحقيقة هي أنه لن يتم تدمير النظام الفاشي لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بشكل كامل في هذه الانتخابات، ولكن مع ذلك، في الأيام المقبلة، من الممكن أن يتم استخدام الانتخابات مع التكتيكات والاستراتيجيات الصحيحة التي تتوافق مع السياسات الشرعية، ومع تحالفات مناسبة وموقف حاسم، سيتم إنهاء وجود حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ضمن الإطار القانوني المؤيد للشعوب بشكل كامل".
إنهم في أضعف فتراتهم
أوضح سفن إن فاشية العدالة والتنمية والحركة القومية قد انهارت أمام المقاومة العظيمة والإرادة القوية للقائد آبو وفي الحرب مع حزب العمال الكردستاني، وهي في أضعف حالاتها على مر تاريخها، لقن انهارت من الناحية الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، ومن الناحية الأيديولوجية فإن وضعها ليس واضحاً، واصبحت دولة مافيا وعصابات، مجموعة أردوغان ـ بخجلي تحولت إلى شبكة لمصالح دولية، في هذه الانتخابات سوف تنتهي هذه الأشياء في الإطار القانوني، انتخابات الرابع عشر من أيار مهمة في هذا الصدد، على جميع المحيط الديمقراطي أن يتخذوا موقف بحيث يفتح الطريق أمام كل أنواع الوحدة والتحالف والتضامن، بالفعل توضحت التحالفات إلى مستوى كبير، من جهة، تحالف الكونترا والعصابات والمافيات من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وهودا بار، من جهة، تحالف الكدح والحرية الثوري الديمقراطي الاشتراكي، ومن جهة أخرى، التحالف الجمهوري، الذي لا يزال غير قادر على إدارة السياسة الصحيحة، القوى الانتخابية توضحت حول هذه الكتل الثلاث.
حزب اليسار الأخضر يمثل كافة الشعوب
إن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تعلم جيدًا أنه لا يمكن لأي قوة فاشية أن تقف ضد النضال من أجل الحرية في كردستان، لا يمكن هزيمة هذا النضال، ولا يمكن القضاء على الكريلا، أرادوا أن يفعلوا ذلك: إخراج الكرد والعلويين وكل من اعتبروا غير موجودين في مجال السياسة الديمقراطية من ميدان النضال هذا، من خلال المخططات والألاعيب، أرادوا وضع الكرد والقوى الديمقراطية في الانتخابات في الفخ، لهذا السبب، تم رفع قضية إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي والانتخابات العامة في نفس الوقت، ورأى الكرد والديمقراطيون والقوى الاشتراكية ذات التقليد النضالي هذا الأمر ودمروا هذه المجموعة الفاشية، موقف يمثل جميع الشعوب، بمنظور بديل حقيقي، تأسس هنا تحالف ثوري ديمقراطي كادح وتحرري، وتم تطبيقه في الإطار القانوني الذي يعبر عن نفسه على أنه حزب اليسار الأخضر، يمكن رؤية ذلك بوضوح في الإعلانات الانتخابية المنشورة، نحن نراقب هذه العملية بعناية، وقد أصدرت إدارتنا بيانات لازمة في هذا الصدد وبذلت كل ما في وسعها من أجل نجاح جميع الأوساط الديمقراطية في هذا الشأن، بسبب كارثة زلزال 6 شباط، أعلنت حركتنا أنها اتخذت قراراً بوقف العمليات العسكرية كواجب من المسؤولية الأخلاقية والضميرية والإنسانية، سيستمر قرار المجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني ( KCK ) حتى انتهاء الانتخابات، لديها القدرة على تحقيق النجاح الحقيقي وبلوغ القوة، لقد رأينا ذلك في انتخابات 7 حزيران 2015، تم إرسال أكثر من 80 نائباً إلى البرلمان، لكن نظام حزب العدالة والتنمية الفاشي نفذ سياسة انقلابية جديدة، وأعاد الانتخابات، وأحدث تفجيرات في تجمعات حزب الشعوب الديمقراطي وقاد تركيا إلى انتخابات 1 تشرين الثاني 2015.
سيلجأون إلى كافة الأساليب
بقيت فترة قصيرة للانتخابات، سوف يلجؤون إلى جميع أنواع الأساليب القذرة غير الأخلاقية للحصول على النتائج في صالحهم، لقد ظهرت حقيقة هذه المجموعة الفاشية بكل وضوحه سواء في واقع تركيا أو من جانب القوى الدولية، كما يتبين أن الفوز في صناديق الاقتراع يكاد يكون مستحيلاً، لكن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية أصبحت خبيرة في مجال الأساليب اللا أخلاقية وفي الخداع، يجب أن يكون شعبنا وقوى الديمقراطية حذراً في هذا الصدد واتخاذ جميع أنواع التدابير، أمامنا أحقر شخص كاذب ، سارق وليس له معايير أخلاقية، يمكن لمثل هذا الشخص أن يفعل أي شيء من أجل غروره، نظرًا لأنه خان تقليد " Mîllî Goruş "، يمكنه أيضًا خيانة جميع القيم التي يؤمن بها.
لفت سفن الانتباه إلى التحالف بين حزب العدالة والتنمية وهودا بار وقال: "أنا أعتبر تحالف حزب العدالة والتنمية مع هودا بار إيجابيًا للكشف عن وجهه الحقيقي، هودا بار هي قوة كونترا، يعرفهم الكرد جيداً، تم تنظيم قوة الكونترا هذه في التسعينيات من قبل الدولة العميقة والحكومة بكل أنواع الدعم، هذا التنظيم المؤلف من المرتزقة، والذي سفك دماء الآلاف من أبناء شعبنا، تم تأسيسه لمحاربة حزب العمال الكردستاني والكرد، يسمي الكرد شبكة القتل هذه بـ "حزب الكونترا"، تنظيم الكونترا هذا هو حقيقةً داعش، إنها حقيقة الجهاز السري لمخابرات الجندرمة (JÎTEM)، كل قتلة (JÎTEM) في التسعينيات، كانوا من هيكل حزب الكونترا بالكامل.
عندما كان الكرد يقاتلون ضد داعش، اتضح مباشرةً أن داعش هو حزب العدالة والتنمية، لذلك، ليس عجيباً أن يشكل حزب العدالة والتنمية تحالفاً مع هذه الكيانات، إن النظام الفاشي، الذي يتدهور بالفعل بكل معنى الكلمة، لن يصبح أكثر من لا شيء في نظر الناس وجميع الأوساط البشرية مع هذا التحالف، وضع آخر هو أن هودا بار تحاول إنشاء مجال قانوني، ومن أجل ذلك، يتم توفير جميع أنواع الفرص الاقتصادية والسياسية.
في المستقبل، قد يصبح هذا الوضع خطيراً جداً، إذا لم تحصل الكتلة الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على النتيجة المرجوة في هذه الانتخابات، فإنها ستمنحهم أسلحة في كردستان وأماكن أخرى وستقاتل ضد النضال الثوري والكرد، هذه هي الطريقة التي يجب تفسيرها وإظهارها في كل مكان، تم الكشف عن هذا للكرد، ما مدى صعوبة جدول AKP-MHP هذا؟ تم الكشف عن صور يشيل (محمود يلدرم) والثور الأبيض في مباراة آمد سبور- بورصا سبور وأظهر موقف بهجلي واحتفاله بهذه الهجمات كيف كان هذا الحدث هجوماً وتهديداً منظماً، يجب على كل الأوساط معرفة ذلك، ورؤيته والتصرف وفقًا لذلك، هذه العقلية لا تعترف بأي اختلاف وتحاول القضاء عليه، لهذا، يجب أن تكون جميع المكونات على دراية بهذا الأمر وخوض نضال قوي، قد يصبح هذا الهيكل خطيراً بعد الانتخابات، يمكنهم تحويل هودا باري الى حماس الكردية ".
أوضح سفن أنه تم انتخاب نظام حزب العدالة والتنمية نتيجة للزلزال وقال: "الآن أيضاً وقع زلزال في 6 شباط، وحدثت كارثة كبيرة، هناك مسؤولية سياسية عن ذلك، مئات الآلاف من الناس فقدوا حياتهم وأصيبوا، وأصبح الملايين من الناس بلا مأوى وضحايا بسبب هذه السياسات، ظلت فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بهذا السوء، يجب اتخاذ هذا كفرصة في الانتخابات، لقد جاؤوا بالزلازل، وسوف يذهبون بالزلازل، يمكن أن تكون هذه فرصة قانونية، الانتخابات وسيلة وأسلوب، أولئك الذين يقولون إننا مع الحرية والحقوق والقانون والعدالة، يقولون إننا دعاة حماية البيئة، ويقولون إنهم ديمقراطيون، وإنهم مطالبون بالمساواة بين الجنسين، باختصار، أولئك الذين يحمون حقوق الشعوب، يجب عليهم وضع حد لفاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على صناديق الاقتراع.
موقف إرادي و عمل حقيقي
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحزب العمال الكردستاني، نديم سفن، بأنه يجب اتخاذ موقف، وأن تكون انتخابات تضع نهاية للنظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية، وتابع بالقول: "بدون شك، يحتاج هذا الأمر إلى العمل، ليس فقط من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وعبر مكالمة هاتفية أو مكالمتين، أو عبر بيان صحفي أو اثنين، بل ينبغي على الجميع العمل ليل نهار في هذا الصدد، ويجب العمل في كل مكان، وكما هو معلوم بأن شعب كردستان هو الشعب الذي يولي الاحترام والقيمة، ولهذا السبب يجب القيام بعمل يعنيهم بشكل مباشر، كم أنه يستخدم القوة الإعلامية كثيراً، ويستخدم التكنولوجيا الرقمية، ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كثيراً، ويخاطر بكل شيء في كل مكان من أجل مجموعات المعارضة، فهو بالنسبة له موقف أيديولوجي الذي يحول هذه الأوضاع من غير المواتية إلى المفيدة، ومن الضروري اتخاذ موقف طوعي والقيام بعمل حقيقي، ولهذا السبب لا يوجد شيء آخر للعمل غير هذا العمل، لذلك يجب طرق كل الأبواب، وإقناع الجميع من صغيرهم حتى كبيرهم بأن لهم حق التصويت، ويجب جعل الجميع من في الساحات والأزقة والمقاهي والمنازل والحدائق والجبال والقرى والسهول، من الرعاة إلى التجار والبيروقراطيين والمثقفين وجميع فئات المجتمع، يفهمون البرنامج الانتخابي بشكل جيد، ويجب أن نعمل من أجل هذا الأمر ليل نهار، وإذا لزم الأمر سيتنازلون عن أعمالهم الشخصية وأن يكونوا مضحيين، وهذا الأمر يتطلب الوفاء والإرادة والجهد، لهذا ، يجب عليهم التركيز على الهدف المنشود دون التراجع خطوة إلى الوراء، وإن كانوا فعلاً يقولون عنه صندوق اقتراع، فمن الضروري دفن وجود حزب العدالة والتنمية وحزب الله كونترا في صناديق الاقتراع، وهذه هو الأسلوب، ونحن واثقين من ذلك".
الجهود الرامية لمنع الاستفزازات
ونوّه نديم سفن إلى قرار منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، حول إيقاف الأنشطة العسكرية، وأضاف قائلاً: "يجب الترحيب بهذا الموقف، حيث لا يتطرق الرأي العام في تركيا بالحديث حول هذا الأمر، وكان قرار إيقاف الأنشطة العسكرية لمنظومة المجتمع الكردستاني بسبب الزلزال هو قرار إنساني ووجداني وأخلاقي، والآن أيضاً تجري مناشدات بالاستمرار في ذلك حتى بعد الانتخابات لتسهيل إجراء الانتخابات ومنع الاستفزازات، وقد اتخذت حركتنا من جانبنا موقفاً لمنع جميع أنواع الاستفزازات، كما أن احتمال الاستفزازات من الآن فصاعدًا بات معدوماً بالنسبة لنا، وإن الدولة التي ستروج لجميع أنواع الاستفزازات والميول والضغوط الفاشية وجميع أنواع الدسائس والمؤامرات، ستكون القوى الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية التي تتصرف باسم جمهورية تركيا، وأينما حصلت حالة سيئة، يجب أن يتحملوا مسؤولية هؤلاء، ويجب على الرأي العام بأسره أن يكون على دراية بهذا الأمر، فحركتنا من جهتها، اتخذت موقفاً من الناحية الإنسانية وكذلك من الناحية الأخلاقية لتسهيل مرحلة إجراء الانتخابات، ويجب على القوى الديمقراطية أن لا تغفل وأن تكون حذرة، وانطلاقاً من هذا الأساس، أود أن ألفت الانتباه إلى ذلك الأمر بأنه يجب على جميع أبناء شعبنا احتضان حزبهم بالطريقة والأسلوب اللذين تحددهما الثقافة التي تتبنى الديمقراطية.
وإن المقاومة المهيبة التي تطورت في نوروز هذا العام بقيادة الشبيبة والمرأة، وهذه المقاومة التي تصرخ من أجل حرية القائد، ستظهر نفسها بموقفها كقوة ممكنة بشكل كبيرة في صناديق الاقتراع، والتي تُسمى بالسياق القانوني، وعلى هذا الأساس، ستتم إحباط السياسات العثمانية-الجديدة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ولن تتحقق السياسة الجديدة للعثمانيين وأحلام الميثاق المللي وخطط الاحتلال، حيث تم سد الطريق أمام هذه الأمور بشكل مكثف، وستكون هذه الانتخابات وسيلة لهذا الأمر، وعلى هذا الأساس، فإن دعوتنا لشعبنا وكل من لديه حساسية تجاه الديمقراطية قائم على هذا الأساس، ومن الضروري تبني الإطار القانوني الذي تحكمه الديمقراطية بروح نوروز في مجال السياسة".