معيني: يجب أن يكون نضال الشعوب موحداً

قيم الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، سيامند معيني، الأحداث الجارية في شرق كردستان وإيران كثورة المرأة، وقال: "نحن في خضم عصر تاريخي، كما أنه يجب توحيد نضال الشعب".

تتواصل المظاهرات والانتفاضة الشعبية التي بدأت بعد جريمة مقتل جينا أميني، من قبل قوات الشرطة، في شرق كردستان وإيران منذ شهر، وحول ذلك تحدث الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، سيامند معيني، لوكالة فرات للأنباء (ANF) بصدد الأحداث الجارية في إيران ووجه دعوات مهمة.

واستذكر معيني في بداية حديثه، النشطاء الذين فقدوا حياتهم في الانتفاضات في شرق كردستان وإيران، وأفاد أنهم كحزب الحياة الحرة الكردستاني أعدوا بعض المشاريع لأجل خلق الديمقراطية في إيران والإدارة الذاتية في شرق كردستان، وأشار معيني إلى أن النظام الديكتاتوري في إيران رد على المطالب الديمقراطية بشكل عنيف، وقال "إنها ثورة تقودها المرأة وستترك بصمتها على التاريخ الحالي وتهز عرش النظام الإيراني، هذه الثورة ستفتح الباب للتغيير ليس فقط في إيران، بل في الشرق الأوسط بأكمله".

أصبح شعار المرأة والحياة والحرية شعاراً للحرية

وأوضح معيني أنهم يمرون بعصر تاريخي، وتابع قائلاً: "أن مطالب كافة شرائح المجتمع هي التغيير"، ودعا معيني الشعب الذي يناضل في شرق كردستان وإيران منذ أيام عديدة بالقول:

أن "فعالياتكم هي بداية حركة النهضة التي ستؤثر على المنطقة بأسرها، فإن شعاركم الذي رددتموه ’المرأة، الحياة، الحرية‘ لم يصبح شعار حركة المرأة فقط، بل أصبح شعاراً لحركة الحرية، ونحن على تلك الثقة والإيمان بأن نضالكم سيضع حداً للقمع، الديكتاتورية، والرجعية".

وصرح الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، معيني، أن مواصلة الأنشطة والانتفاضة والاحتجاجات تعني تقديم تضحيات وبدائل غالية، ودعا شرائح المجتمع التي لم تشارك في الانتفاضة حتى الآن، بالقول: " حان الوقت لكي تنتفضوا، على جميع العمال والكادحين في المجتمع المشاركة في هذه الثورة".

سندعم الشعب البلوشي حتى النهاية

كما وجه معيني رسالة للشعب البلوشي قال فيه: "لقد عانى الشعب البلوشي من ضغوط كبيرة مارسها هذا النظام الفاشي حتى يومنا هذا،  وفي الوقت الراهن يواجه الشعب البلوشي الإبادة والمجازر، وعلى البلوش والشعوب الأخرى معرفة هذا، أن الشعب الكردي وحركتنا ستدعمكم حتى النهاية، وأن مقاومتنا ونضالنا سينتقمان للشعب البلوشي الذين قتلوا في الآونة الأخيرة على يد النظام الرجعي هذا".

وسلط الرئيس المشترك لحزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK)، سيامند معيني، الضوء على شعار "المرأة، الحياة، الحرية"، وأفاد أن هذا الشعار يمكن أن يصبح رمزاً لهذا التطور الثوري لجميع الشعوب، وقال: "على كافة الشعوب إبداء النضال معاً، كما أنه على هذه الثورة التي يقودها الشعب الكردي أن تنهي نظام الدولة القومية في إيران وأن تصبح سبباً في بناء نظام ديمقراطي لأجل الشعب الكردي والشعوب الأخرى".

يجب توحيد نضال الشعوب

وذكر معيني، مقتل الشابة التي تدعى نيكا من قبل قوات الدولة الإيرانية في لورستان، وقال: "هذه الجريمة هي إهانة كبيرة لأهالي لورستان، على أهالي لورستان الدفاع عن حقوق الشابة نيكا".

وصرح معيني في ختام حديثه، أن منطقة تبريز انضمت أيضا إلى المقاومة من أجل وحدة الشعب الكردي، وقال: "ونحن نعبر عن شكرنا واحترامنا لأهال تبريز لقد عانى الشعب الإيراني من آلام وقمع مشترك تحت ضغط النظام نفسه، لذلك أن مصيرهم مشترك، ويمكن للشعب الأذري، العربي، البلوشي، والكردي القضاء على هذا النظام القمعي الرجعي معاً من خلال توحدهم".