مؤتمر الشعب: ليكن العيد وسيلة للوحدة والتعاضد

نشر ديوان الرئاسة المشتركة لمؤتمر الشعب برقية تهنئة مكتوبة بمناسبة عيد الأضحى، هنأ فيها حلول عيد الأضحى، ودعا الشعب إلى التعبئة ضد الاحتلال.

وجاء في برقية مؤتمر الشعب:

" نبارك حلول عيد الأضحى على الشعب الكردستاني والعالم الإسلامي. بادئ ذي بدء نهنئ العيد على القائد آبو وكل معتقلي الحرية الموجودين في السجون والكريلا الذين يقاتلون في الجبهات. وبهذه المناسبة، نستذكر مرة أخرى جميع الشهداء بكل احترام.

على شعبنا في جميع انحاء كردستان دعم عوائل الشهداء وزيارة مزارات الشهداء وعوائلهم. ولكي نقف ضد الظلم والخيانة، يجب أن يكون العيد وسيلة لحماية القيم الروحية الاجتماعية والوطنية لشعبنا.

"السلطة تظهر أن الدين هو العدو"

أمنيتنا الأساسية أن يسهم العيد في تنمية الديمقراطية ودعم السلام بين الشعوب. ومع ذلك، يستقبل  شعبنا عيد الأضحى مع هجوم دولة ونظام حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية، الساعي لإنكار لغة وهوية وثقافة شعبنا، وتدمير قيمنا الاجتماعية والوطنية بسياسته الدينية المزيفة والمضللة.

حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، الذي حول شمال كردستان إلى سجن، من خلال احتلال جنوب كردستان، باستخدام الأسلحة الكيمياوية ضد الكريلا، عبر سياسات الاحتلال والهجوم، بما في ذلك السعي للقضاء على إدارة روج آفا خلال العيد، وهذا ما يظهر حجم عداءه للكرد والإنسانية والدين.

ومع ذلك، على الرغم من كل هذا، لم تنجح فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في سياستها. في كل مرة تعادي فيه الكرد، يتسارع معه انهيار الفاشية. يجب أن يرى شعبنا هذه الحقيقة ويقوي وحدته ويدعمها أكثر من أي وقت مضى، وأن يحارب الظلم والخيانة بقوته الذاتية وأن يكافح على هذا الأساس.

"على شعبنا إعلان النفير العام"

في هذا الوقت الذي تزداد فيه هجمات وتهديدات الدولة التركية الفاشية على إدارة شمال وشرق سوريا، يجب على شعبنا التعبئة بروح مقاومة كوباني.

ويتوجب على شعبنا في الداخل والخارج وأصدقائنا، أن يكونوا صوت الشعب وأن يعملوا بفاعلية لخلق رأي عام ضد الناتو الذي يدعم سياسة قتل الكرد ويتصرف كالقردة الثلاثة.

لم يعد الشعب الكردي كما الماضي، ولم يعد العالم كما كان من قبل. النظام الذي فرضته القوى المتسلطة على الكرد وكردستان لمائة عام فشل الآن.

لقد حولت الإرادة الحرة الشعب الكردي في الشرق الأوسط إلى شعب متحمس ومقاوم. في الوقت نفسه، فإن أصدقاء "الكرد الأحرار" منظمون ويقاومون في جميع أنحاء العالم.

إننا نناشد بشكل خاص شعبنا وأصدقائنا في الخارج؛ لنكن مؤثرين بأصواتنا وأن نصعّد من فعالياتنا ضد سياسات الناتو الشريك في الإبادة الجماعية للكرد. لكسر الصمت وتهيئة مرحلة تحل فيها القضية الكردية.

وعلى هذا الأساس نهنئ شعبنا مرة أخرى بعيد الأضحى ونأمل أن تكون زيارات العيد وسيلة للوحدة والتعاضد"