اصدر معتقلو حزب العمال الكردستاني PKK وحزب حرية المرأة الكردستانية PAJK بياناً بمناسبة الذكرى السنوية الأربعين لمقاومة 14 تموز "صيام الموت". وتحدث باسم معتقلي حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، دنيز كايا وأوضح ان مقاومة 14 تموز 1982 "صيام الموت" العظيمة، انطلقت بقيادة خيري دورموش وكمال بير وعاكف يلماز وعلي جيجك، ضد ظلم وقمع الدولة التركية، وقال: "في البداية ننحني اجلالاً أمام عظمة شهداء 14 تموز ونكرر وعدنا بتحقيق احلامهم وتحقيق النصر"
توحدت روح الكريلا والشعب
اوضح كايا انه من الصعب التعبير عن روح مقاومة 14 تموز وتابع قائلاً: "لم تتوقف المقاومة التي انطلقت في 1982 في سجن آمد، كنهر في تاريخ المقاومات البشرية. هذه الروح ليست بمعزل عن تلك الروح، ما زال تدفقها حياً في يومنا هذا، واصبحت اثراً للحقيقة البشرية. في تلك المراحل، في ظل الظروف والشروط الصعبة التي كانت تطبقها الفاشية، كانت القوة الوحيدة، خاصة في كردستان، التي اظهرت مقاومة لا مثيل لها بوجه الفاشية، هي الكوادر القيادية لحزب العمال الكردستاني. ومع انقلاب 12 ايلول، علا صوت المقاومة اولاً في سجن آمد. هذه الروح والقوة، هزمت نظام 12 ايلول، وأوصلت نهج حرية الشعوب لحزب العمال الكردستاني الى النصر. يقول قائد الشعوب ان حزب العمال الكردستاني هو روح 14 تموز ويتابع: "اذا أراد الشعب الكردي حماية وجوده القومي ونيل حريته، عليه رؤية روح مقاومة 14 تموز. وسيرى ان ايمانه بالحياة الديمقراطية والحرية سيتوضح لاحقاً"
تعززت هذه الروح في سجن آمد بصوت واحد، وموقف واحد وروح واحدة، وردد الكريلا والشعب معاً شعارات "عاش القائد آبو ـ عاش حزب العمال الكردستاني ـ الشهداء احياء لا يموتون". يمكن للمرء القول ان هذه الشعارات كتبت ورددت بملاحم بطولية. وبنفس الروح، اليوم، الكريلا والشعب يهتفون بوجه نفس الفاشية "المقاومة حياة".
روح 14 تموز
ذكر كايا ان الدولة التركية، وبعد مقاومة أكري زعمت انها "دفنت كردستان"، إلا ان روح 14 تموز كذبت تلك الادعاءات، الدولة الفاشية التركي هي التي هزمت يوماً بعد يوم. واليوم تقول الدولة التركية الفاشية "سننهي الوجود الكردي" وعليه تشن هجمات وحشية وعنيفة لا مثيل لها في تاريخ البشرية، على الشعب الكردي في زاب وآفاشين ومتينا، وتابع كايا: "على الدولة التركية ان تعلم اننا كحركة وشعب، اصحاب تاريخ مقاومة مثل 14 تموز. نضالنا ضد الفاشية والاحتلال اليوم، لا يتبناه فقط الكرد وكردستان، في جميع انحاء العالم يحتضنون نهج قائد الشعوب عبد الله أوجلان الذي يعتمد على الحياة الديمقراطية والبيئية وحرية المرأة. هذه الروح التي خلقت في جميع انحاء العالم لا يمكن هزيمتها، لن تنحني روح 14 تموز امام الفاشية وتعزز المقاومة"
خلق حزب العمال الكردستاني ارادة من الفولاذ لا يمكن كسرها
ونوه كايا الى انه على الرغم من كل الشروط والظروف الصعبة، إلا ان كريلا حرية كردستان، في الجبال الحرة، يصعدون من مقاومتهم، وقال: "كريلا حرية كردستان لا يفسحون المجال للاحتلال والخيانة، يستمدون قوتهم من التاريخ العميق للمقاومة التي تعتمد على مقاومة مظلوم وروح مقاومة 14 تموز لـ "كمال، خيري، عاكف وعلي جيجك" لهذا، تاريخ مقاومة حزب العمال الكردستاني خلق إرادة من فولاذ لا يمكن كسرها ولا يمكن اسقاطها. وهي اليوم ظاهرة للعيان في زاب وآفاشين ومتينا. مقاتلو الحرية، يسطرون مقاومة لا مثيل لها ولم يشهدها تاريخ الشعوب، ولم تُقرأ في أي كتاب ولم تؤلف قصائد عن مثيلاتها. عندما يفكر الانسان بهذه المقاومة ويكون شاهداً عليها، لا يمكن له إلا ان يسجد امام هذه الروح والإرادة. ان اعظم تهنئة للشعب الكردي وكردستان ولكل البشرية التقدمية، هي روح المقاومة نفسها. لأن البشرية اليوم تقاوم في شخص الكريلا. ومصدر هذه الطاقة هي مقاومة 14 تموز. لذلك، نحن نعلم جيداً، ان القوة التي بنيت بمقاومة نصف قرن، لا يمكن ابداً ان تهزم امام اية هجمات"
وشدد كايا على ان وقفة وروح مظلوم ومقاومة 14 تموز "كمال، خيري، عاكف وعلي"، وبشكل عام مقاومة سجن آمد، هي الشرح الدقيق لمفهوم قتل الموت، واختتم كايا قائلاً: "المقاتلون الذين يسيرون اليوم على خطاهم، يقتلون الموت بنفس الروح والإرادة في جبال كردستان ويضحون خالدين. اننا نستذكر بكل احترام وامتنان شهداء كردستان، وبصفتنا معتقلي حزب العمال الكردستاني PKK وحزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، نعد بأن تحقيق احلامهم سيكون سبباً لحياتنا"