في الذكرى الـ 44 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، تحدث عضو المجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) مصطفى قره سو لوكالتنا عن الشهيد حقي قرار الذي استشهد في عام 1977 نتيجة مؤامرة منوهاً إلى أهمية استشهاد في تأسيس حزب العمال الكردستاني (PKK).
إن الرفيق حقي له أهمية كبرى بالنسبة لحزبنا
في الوقت الذي ندخل فيه العام الخامس والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، أحيي القائد عبد الله أوجلان الذي أسس حزب العمال الكردستاني بكل تقدير واحترام، كما أستذكر شهداؤنا الذين أوصلوا حزبنا ونضالنا إلى هذا اليوم بكل احترام وامتنان، بالرغم من مرور 44 عام على تأسيس حزبنا، نحن في العام 55 لنضاله، مثلما هو معروف فإن الحركة الآبوجية في ربيع 1973 على جسر جوبوك في انقرة، القائد أوجلان ومجموعة مؤلفة من خمسة رفاق أسسوا المجموعة الأولى، إن الرفيق حقي قرار له أهمية كبرى بالنسبة لحزبنا، الرفيق حقي قرار له مكانة مهمة في نضال انتصار حزبنا، وهو أحد الرفاق الأوائل للقائد، حينما خرج القائد من السجن ولم يكن يملك بيتاً وبحث عن منزل يأوي إليه، قال أحد الرفاق أن المنزل الذي يقيم فيه الرفيق حقي قرار وكمال بير يمكن أن يستوعبه، ويستطيع المكوث فيه، كان الرفاق الذين يسكنون في ذاك البيت هم ثوار، وسيقبلون به، القائد أوجلان في أواخر عام 1972 يأوي إلى منزل حقي وكمال، يسلم عليهم ويقول إنني خارج من السجن وأبحث عن منزل ولا يوجد مكان يأويني وأنه جاء إليهم بناءً على اقتراح أحد أصدقائه، يقول كمال:" جاء القائد إلى المنزل، باقتراح من رفيق وأن هذا المنزل للثوار ومن الآن فصاعداً سأمكث هنا وبقي هناك، بالطبع حينما كان يقول ذلك، كان يعبر عن مدى تأثير أسلوب القائد على الإنسان، قال كمال أن القائد أوجلان، بعد أسبوع أصبح صاحب البيت، وخلال شهر تحركنا كلنا حسب أفكاره، من الناحية الإيديولوجية والفكرية والمواقف أثر علينا بشكل كبير.
كمال وحقي يبدآن مع القائد أوجلان بالتنظيم
بهذه الطريقة تعرف القائد أوجلان و الرفيقان كمال وحقي على بعضهم البعض، وبشكل ما، يصبحان من رفاقه المقربين الأوائل بعد خروجهم من السجن، ويشكل تأثيره على هذين الرفيقين الأوائل وفق فكره، حيث كان لديه خصوصية من هذا الشكل، وبعد تنظيم القائد أوجلان للثوريين في كلية العلوم السياسية وأيضاً الثوريين في مدينة أنقرة، أصبح حقي وكمال من الرفاق المقربين للقائد أوجلان، ويشغل حقي في هذا الصدد ضمن الجهود الثورية للقائد أوجلان في أنقرة، حيث يعملان معاً بالأخص في آديود، وكنت قد رأيتُ القائد أوجلان بعد خرج من السجن، حيث سجلتُ في العام 1972 بكلية العلوم السياسية، وكان القائد أوجلان مسجوناً حينها في شهر تشرين الأول أو تشرين الثاني، وجاء إلى الكلية، وعلى ما اعتقد أنه خرج من السجن في شهر تشرين الأول، وقدم الامتحانات وحضر المحاضرات، حيث كان حينها يمنح حق من هذا النوع، لأنه إذا لم يقدم امتحانات شهر حزيران لبعض الأسباب، فكان سوف يقدم حينها الامتحانات في فصل الخريف، وبعد أن خرج القائد أوجلان من السجن تقدم للامتحانات وحضر المحاضرات.
حقي كان من الأشخاص الأكثر قرباً من القائد أوجلان
وخلال هذه الفترة، عندما كان في طريقه للسجن وأثناء تطويره للنضال الثوري في كلية العلوم السياسية في أنقرة، أصبح حقي من أقرب أصدقائه، وبالطبع، لعب القائد أوجلان وحقي وأيضاً كمال دوراً مهماً للغاية في تطوير النضال الثوري في أنقرة وتنظيم الشبيبة الثورية، وكنتُ شاهداً على ذلك، وبعد أن ترك القائد أوجلان الدراسة في كلية العلوم السياسية، أصبح أول شخص ينظم مناصري و متعاطفي حزب وجبهة التحرير الشعبي التركي THKPC، ولم يكن قد تم إطلاق سراح مسؤولي حزب وجبهة التحرير الشعبي التركي THKPC من السجن بعد، وحينها لم يُطلق سراح نصوح مدحت من السجن بعد، وفي تلك الفترة، لم يتم إطلاق سراح أوغوز خان مفتي أوغلو، الذي كان أحد مسؤولي الطريق الثوري لحزب وجبهة التحرير الشعبي التركي THKPC من السجن بعد ولا الآخرين الذين كانوا متواجدين ضمن تلك المجموعة.
في هذه المرحلة من العامين 73-74، نظم القائد أوجلان في هذين العامين الشبيبة الثورية في أنقرة، وكان إلى جانبه أيضاً في هذا العمل الرفيق حقي قرار وكمال، وكنتُ أنا شخصياً شاهداً عن قرب لهذا الأمر، لأنني كنت أدرس في كلية العلوم السياسية، وكنتُ أتابع هذه المرحلة عن كثب، حينها كنتُ من المتعاطفين، ولكن كنتُ أعرف جيداً بأن القائد أوجلان كان في ذلك الفترة القيادي في تنظيم الشبيبة في أنقرة، وبالأخص بتنظيم الشبيبة على أساس الفكر المناصر لحزب وجبهة التحرير الشعبي التركي THKPC ، لقد كان هذا الوضع مهماً للغاية.
يبدأ بالتنظيم كمجموعة منفصلة
إن الرفيق حقي هو رفيق الدرب للقائد أوجلان، ونظراً لأن حقي وكمال كان من الأتراك، كان القائد أوجلان يفكر في جعلهما جزءً ضمن حركة ثورية في تركيا أو ضمن تنظيم ثوري الذي كان سيشكله، وكان يريد جعلهما جزءً من ذلك النضال. فحتى نهاية العام 1974، كان القائد أوجلان في الواقع يفكر في البداية بأن يقوم بتنظيم الشبيبة الكردية والشعب الكردي من خلال حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري THKPC، فمن خلال حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري، أي مع التنظيمات الثورية في تركيا، يمكن خوض نهج تطوير النضال الثوري في تركيا ونضال الحرية في كردستان، حيث كانت المقاربة في البداية على هذا النحو، لكن فيما بعد، يجد بأن القوى الثورية في تركيا، غير راضية بما فيه الكفاية عن النهج الخاطئ للقوى اليسارية في تركيا وفي كردستان، ويجد ضرورة ملحة بالتنظيم كمجموعة منفصلة، ويمكن أن نوضح الأمر على هذا النحو، إذا كانت الحركات الثورية في تركيا في ذلك الوقت متقاربة حقاً، كان يمكن للحركة الثورية في تركيا والحركة الثورية في كردستان أن تحققان الثورة الديمقراطية لتركيا وأيضاً تحرير كردستان من خلال النضال المشتركـ لقد كانت هذه الفكرة الأولى للقائد، لكن لاحقاً لا يتم هذا الأمر. في الحقيقة، يفكر القائد أوجلان أن كمال وحقي يمكنهما أن يلعبان دوراً في تطوير الحركة الثورية في تركيا، لكن الرفيقين لا يقبلان بذلك، حيث يلقيان نظرة على وضع الأحزاب اليسارية التركية والتنظيمات في ذلك الحين، كما ينظران أيضاً لموقف ونهج وفكر القائد أوجلان، وبالنظر إلى الموقف الأصح، يجدان بأن الموقف الأصح هو تصعيد نضال الحرية مع القائد أوجلان في كردستان، ويتخذان قرارهما بالتحرك مع القائد أوجلان. ونقول من وقت لآخر إن كمال بير قالها أيضاً في السجن، لقد وجد في ثورة كردستان حرية وثورة الشعوب التركية، ووجد ثورة الشرق الأوسط، لهذا السبب أيضاً، شارك في ثورة كردستان، وبالتأكيد إن إنضمام حقي ونضاله مع القائد أوجلان كانا مهمان جداً للغاية، وكان القائد أوجلان قد قال سابقاً لـ حقي "أنت روحي المخفية
حقي وكمال يحضران اجتماع ديكمن
كما تعرفت على حقي وكمال في عام 1975، بعد اتخاذ القرار لأن ننضم بشكل فعال لنضال حرية الشعب الكردي أو القرار النهائي اتخذ بشكل أوضح في اجتماع ديكمن في عام 1976، حيث عقد اجتماع ديكمن في شهر كانون الثاني، وشارك كمال وحقي فيه، ويمكنني القول إنه كان أول اجتماع رسمي مهم آنذاك، حيث شارك فيه 25-30 رفيقاً، وأقيم الاجتماع في منزل كان يسكنه طلاب سويرك، وروى الجميع قصتهم في ذلك الاجتماع، منها أين ولدنا جميعاً؟ في أي نوع من العوائل التي ترعرعنا في كنفها، كيف انضممنا إلى الحركة الثورية، بمعنى آخر، قبل تطرق النقاشات والتقييمات في الاجتماع، في البداية تحدثنا جميعناً عن قصصنا وحياتنا، وبالتالي تحدث حقي وكمال عن هذا الأمر أيضاً، لقد صدم بعض الرفاق، يعني عندما يهرب الجميع من كرديته في كردستان، فإن النضال من أجل الحرية في كردستان هو نضال قوي، لقد انتشرت الشوفينية في تركيا، بالطبع، كانت الحركات الثورية موجودة بالفعل في تركيا وتتوسع وتكون أكثر فعالية، وفي مثل هذا الوضع لديك صديقان تركيان، وبالطبع كان الرفاق يشاركون في مثل هذا الاجتماع بكل تركيز، وكان ملفت للانتباه بالنسبة للرفاق.
انتخب حقي كعضو في إدارة المجموعة
وانضم حقي إلى الإدارة المكونة من بعض الأشخاص كمساعد للقائد، وذلك بعد هذا الاجتماع في عام 1976، من ناحية تم انتخابه كمساعد للقائد برغم من وجود مساعدين، لهذا السبب كان اجتماع الـ 76 مهماً جداً، حتى ذلك اليوم كنا نعمل في أنقرة، لقد كنا نتعلم نضالاً إيديولوجياً في أنقرة، كنا نحاول أن نضم الشبيبة إلينا، وأن ندرب أنفسنا، في بداية عام 1976، لذلك يمكننا القول نهاية عام 1975، كما تم اتخاذ قرار العودة إلى كردستان في الاجتماع الذي عقدناه في مدينة ديمكن في نهاية 75 وبداية 76، وكان هذا مهماً جداً، أتخذ قرار عودتنا إلى كردستان على الفور، أي أنه تم تشكيل المجموعة الآبوجية الأولى في عام 1973، لكن تصاعدت نشاطها في عام 1974، حيث تم تنظيم وتطوير 75 مجموعة آبوجية في انقرة، عندما تم تأسيس الكوادر الأوائل، ظهر في انقرة من 15 إلى 20 كادر، وقرر القائد أن يوصل هذه الاعمال إلى كردستان، في ذلك الاجتماع تم اتخاذ ذاك القرار كقرار تنظيمي وقرار بالإجماع، بعد اجتماع 76 توجهنا إلى كردستان، وقبلاً، كان القائد يذهب كل فترة إلى كردستان، وكذلك الرفيق جمعة والرفيق كمال كانا متوجهان إلى كردستان، والرفيق فؤاد إلى ديرسم، ومن قبل كانوا قد ذهبوا هكذا إلى كردستان وكان هذا الشيء يحدث من فترة لأخرى، في عام 76 تم اتخاذ القرار بتوجه الجميع إلى كردستان.
توجه حقي بالذهاب إلى بازيد
إن رفيق الدرب حقي، هو أحد الأشخاص الذين يتوجه إلى كردستان، حيث إنني لا أتذكر الوقت بالضبط، ربما كان في العام 75 أو 76، على الأرجح والاحتمال الأكبر، كان هذا الأمر بعد قرار العودة إلى كردستان، وتوجه الرفيق حقي إلى بازيد آكري، وقد جاء قبل المغادرة، حيث كنا في المدنية الجامعية لطلاب كلية العلوم السياسية، وتحدثنا هناك، وكنا حينها نرسل الكتب إلى كردستان، حيث كنا نرسل الكتب الإيديولوجية النظرية، وكنا نجمع كتب ماركس ولينين وستالين وأنجلس وكتب النضال الوطني لموزمبيق ونضال التحرر الوطني في أنغولا والثورة الكوبية.
أتذكر أن رفيق الدرب حقي، على ما أعتقد أن عبد الرحمن أيهان كان أيضاً معاً في ذلك الحين، وقد ذهب معه إلى أكري وإلى بازيد، حيث انخرط في العمل هناك لفترة وجيزة، وعادا، وبعد ذلك بفترة توجه الرفيق حقي إلى أضنا، وانخرط بالعمل في أضنا، بالتأكيد لم يكن في ذلك الحين أي علاقة تواصل أو فرصة، عندما ذهب من أضنا إلى ديلوك لم يكن معه إلا أجرة الطريق، كما أنه عند الذهاب إلى ذلك المكان، مع من ستقيم التواصل مع شخص أو شخصين، حيث كانت تُعطى هذه التعليمات، ويتم الذهاب بهذا الشكل، على سبيل المثال، لقد ذهبتُ في تلك الفترة بين شهري تموز-آب في العام 1976 إلى ديلوك، أي العودة إلى كردستان، وبهذه الطريقة انضممتُ في صيف العام 1976، وحملنا معنا فقط أجرة بطاقة السفر، وذهبنا إلى ديلوك، حيث كانت الاجتماعات تتم في تلك الحقبة في جمعية الاتحاد والتضامن لجميع المعلمين TOBDER، وكان الثوريون يترددون عليها.
حقي كان يؤثر على الأشخاص
عندما ذهب حقي إلى أضنة ، يرى شخصين، ويذهب إلى منطقة يتواجد فيها الكرد، أي في المناطق التي يعمل فيها الكرد، في المقاهي أو في مقر اتحاد المعلمين (TOBDER) التي كان يأتي إليه الثوار ويذهبون، كان يوجد في ذلك الوقت اتحاد معلمين تركيا ، أي اتحاد المعلمين، قبل 12 آذار كانت نقابة وتم تصفيتها بعد ذلك، وشكلوا جمعيات، كان يذهب على تلك الجمعيات جميع الثوار، ليس فقط أية جهة ولا مجموعة، بل جميع الثوار، ويذهب الرفيق حقي إلى اضنة، ويعمل مع بعض رفاقه في أضنة، واتجه اثنان منهم إلى ديلوك، وبقينا مع بعضنا، كان يوجد شاب يدعى عارف من خلفتي ، وبعدها استشهد في خلفتي، وكان يوجد شاب أيضاً من رها يدعى يوسف، يعمل كحمال الأسمنت واللبن في الإنشاءات، وبهذه الطريقة ينظمون حياتهم، وكان يعمل الرفيق حقي في أضنة، ذهب قبل الآن إلى إيله وبقي فيها لمدة أشهر، وكانوا يتحدثون بالكردية في إيله، ولأنه كان لا يعرف التحدث بالكردية غادرها وذهب إلى أضنة، وبعدها ذهب إلى ديلوك لكي يعمل، كيلا تصبح اللغة الكردية عائقاً أمامه، ومثلما تحدثت بأنه كان يعمل في أضنة ، كان اتحاد المعلمين (TOBDER) يقوم بعمل اعتبار له بين المحيطين به في مدة قصيرة، وكان يؤثر على الأشخاص، في الحقيقة كانت شخصية حقي مهيبة، كانت شخصية محترمة، لقد أثر على الناس ليس فقط بأفكاره بل بمواقفه أيضاً، في ذلك الوقت يرى حقي علاء الدين كابان، الذي أطلق النار على حقي فيما بعد، في الحقيقة يستهدف حقي في ذلك الوقت في أضنة، ويزداد النقاش في اتحاد المعلمين(TOBDER) ولم يبقي إلا القليل ليخرجوا ويتقاتلوا في الخارج، ويتدخل الثوريين بينهم، الأصح يريد علاء الدين كابان منذ ذلك الوقت القيام بمؤامرات ضد حقي، ويرى بأن حقي في المجموعة الآبوجية، كما أسس علاء الدين تنظيماً يسمى "خمسة أجزاء"، في الحقيقة هذا التنظيم يضم الاستخبارات التركية ولها دور فيها، ونعلم بأن هناك شخصاً في سيرت يدعى درويش سعدو، يريدون قتل حقي.
ولهذا السبب فأنا أقول هذا الشيء، أنه يرى بأنه شخص له تأثير كبير، ويفكر بان شخصاً مثل هذا سينظم المجموعة الآبوجية ويطورها، ولأنه أسس بنفسه تنظيماً يسمى خمسة أجزاء، حيث يرون بأن المجموعة الآبوجية تشكل عقبة أمامهم.
كان حقي ثورياً عظيماً
عمل حقي قرار عدة أشهر في أضنة ويذهب بعدها إلى ديلوك، لقد ذهبت في نفس الوقت وفي نفس الأيام إلى ديلوك، وعملت هناك مع حقي، عندما ذهبنا إلى ديلوك كان الرفيق جمعة والرفيق كمال هناك، وبعد إن جاء حقي أصبح مسؤولاً عن ديلوك، كان الرفيق كمال والرفيق جمعة أكثر نشاطاً، وذهبوا إلى رها، كما ذهبوا إلى مناطق أخرى، وبقي حقي في ديلوك.
في الحقيقة كان حقي ثورياً عظيماً، وأثبت حقي ذلك في ممارساته العملية في ديلوك خاصة، كما أن القائد اوجلان قال قبل الآن بأنه روحه المخفية، أن الرفاق الأوائل للقائد أوجلان مهمون كثيراً، وظهر في ذلك الوقت المجموعة الآبوجية الجديدة، ولا يعرف ماذا سيحدث بعد ذلك، وليس واضحاً ما إذا كان يمكن أن تكون مجموعة أم لا، لكن على الرغم من ذلك فأنهم يؤمنون بالثوار العظماء أمثال مثل كمال وحقي والقائد أوجلان، وهم واثقون بأن القائد سيطور من النضال الثوري.
تم تأسيس جمعية ADYOD) ) سابقاً من قبل أعضاء (TSIP ) من قبل الإصلاحيين، عندما تطورت الحركة الثورية ، سيطرت الحركة الشبابية في أنقرة وأصبحت جمعية يقودها الثوار، وأخرجتها من أيدي الإصلاحيين، وأصبحت جمعية الشبيبة، قام حقي بأعمال مهمة في ديلوك ليلاً ونهاراً، لقد كان يعمل، لم يتوقف لخمس دقائق، كنا نتخذ الكومين كمنزل في ديلوك، وفي مدة قصيرة كان لدينا 4-5 منازل كومين في ديلوك تحت سيطرة حقي، كنا مجموعة صغيرة، وأصبح الكومين منزلنا، وكان حقي يعطي التدريبات في هذه الكومونات، وأصبح الرفيق حقي أكثر مشاركة في هذه التدريبات، وبالطبع لعب تأثير القائد أوجلان دوراً حاسماً في بناء هذه المجموعة، كان القائد اوجلان يقول للرفيق حقي بأنك روحي المخفية.
حقي كان يؤثر على الأشخاص
عندما ذهب حقي إلى أضنة ، يرى شخصين ، ويذهب إلى منطقة يتواجد فيها الكرد، أي في المناطق التي يعمل فيها الكرد، في المقاهي أو في مقر اتحاد المعلمين (TOBDER) التي كان يأتي إليه الثوار ويذهبون، كان يوجد في ذلك الوقت اتحاد معلمين تركيا ، أي اتحاد المعلمين، قبل 12 آذار كانت نقابة وتم تصفيتها بعد ذلك، وشكلوا جمعيات، كان يذهب على تلك الجمعيات جميع الثوار ، ليس فقط أية جهة ولا مجموعة ، بل جميع الثوار، ويذهب الرفيق حقي إلى اضنة، ويعمل مع بعض رفاقه في أضنة، واتجه اثنان منهم إلى ديلوك، وبقينا مع بعضنا، كان يوجد شاب يدعى عارف من خلفتي ، وبعدها استشهد في خلفتي، وكان يوجد شاب أيضاً من رها يدعى يوسف ، يعمل في حمل الأسمنت واللبن في الإنشاءات، وبهذه الطريقة ينظمون حياتهم، وكان يعمل الرفيق حقي في أضنة، ذهب قبل الآن إلى إيله وبقي فيها لمدة أشهر، وكانوا يتحدثون بالكردية في إيله، ولأنه كان لا يعرف التحدث بالكردية غادرها وذهب إلى أضنة، وبعدها ذهب إلى ديلوك لكي يعمل، كي لا تصبح اللغة الكردية عائقاً أمامه، ومثلما تحدثت بأنه كان يعمل في أضنة ، كان اتحاد المعلمين (TOBDER) يقوم بعمل اعتبار له بين المحيطين به في مدة قصيرة، وكان يؤثر على الأشخاص، في الحقيقة كانت شخصية حقي مهيبة، كانت شخصية محترمة، لقد أثر على الناس ليس فقط بأفكاره بل بمواقفه أيضاً، في ذلك الوقت يرى حقي علاء الدين كابان، الذي أطلق النارعلى حقي فيما بعد، في الحقيقة يستهدف حقي في ذلك الوقت في أضنة، ويزداد النقاش في اتحاد المعلمينTOBDER )) وتبقى القليل لكي يخرجوا ويتقاتلوا في الخارج، ويتدخل الثوريين بينهم، الأصح يريد علاء الدين كابان منذ ذلك الوقت عمل مؤامرات ضد حقي، ويرى بأن حقي في المجموعة الآبوجية، كما أسس علاء الدين تنظيماً يسمى "خمسة أجزاء"، في الحقيقة هذا التنظيم يضم الاستخبارات التركية ولها دور فيها، ونعلم بأن هناك شخصاً في سيرت يدعى درويش سعدو، يريدون قتل حقي.
ولهذا السبب فأنا أقول هذا الشيء، أنه يرى بأنه شخص له تأثير كبير، ويفكر بان شخصاً مثل هذا سينظم المجموعة الآبوجية ويطورها، ولأنه أسس بنفسه تنظيماً يسمى خمسة أجزاء، حيث يرون بأن المجموعة الآبوجية تشكل عقبة أمامهم.
كان حقي ثورياً عظيماً
عمل حقي قرار عدة أشهر في أضنة ويذهب بعدها إلى ديلوك، لقد ذهبت في نفس الوقت وفي نفس الأيام إلى ديلوك، وعملت هناك مع حقي، عندما ذهبنا إلى ديلوك كان الرفيق جمعة والرفيق كمال هناك، وبعد إن جاء حقي أصبح مسؤولاً عن ديلوك، كان الرفيق كمال والرفيق جمعة أكثر نشاطاً، وذهبوا إلى رها، كما ذهبوا إلى مناطق أخرى، وبقي حقي في ديلوك.
في الحقيقة كان حقي ثورياً عظيماً، وأثبت حقي ذلك في ممارساته العملية في ديلوك خاصة، كما أن القائد اوجلان قال قبل الآن بأنه روحه المخفية، أن الرفاق الأوائل للقائد أوجلان مهمون كثيراً، وظهر في ذلك الوقت المجموعة الآبوجية الجديدة، ولا يعرف ماذا سيحدث بعد ذلك، وليس واضحاً ما إذا كان يمكن أن تكون مجموعة أم لا، لكن على الرغم من ذلك فأنهم يؤمنون بالثوار العظماء أمثال مثل كمال وحقي والقائد أوجلان، وهم واثقون بأن القائد سيطور من النضال الثوري.
تم تأسيس جمعية ADYOD) ) سابقاً من قبل أعضاء (TSIP ) من قبل الإصلاحيين، عندما تطورت الحركة الثورية ، سيطرت الحركة الشبابية في أنقرة وأصبحت جمعية يقودها الثوار ، وأخرجتها من أيدي الإصلاحيين، وأصبحت جمعية الشبيبة، قام حقي بأعمال مهمة في ديلوك ليلاً ونهاراً، لقد كان يعمل، لم يتوقف لخمس دقائق، كان لدينا في ذلك الوقت منازل كومينية في ديلوك ، وفي مدة قصيرة كان لدينا 4-5 منازل كومين في ديلوك تحت سيطرة حقي ، كنا مجموعة صغيرة، وأصبح الكومين منزلنا، وكان حقي يعطي التدريبات في هذه الكومونات، وأصبح الرفيق حقي أكثر مشاركة في هذه التدريبات ، وبالطبع لعب تأثير القائد أوجلان دوراً حاسماً في بناء هذه المجموعة، كان القائد اوجلان يقول للرفيق حقي بأنك روحي المخفية.
أضاف حقي الكثير من القيم إلى النضال
هنا، وعندما قال القائد "إنه روحي المخفية"، أراد حقا أن يقول إنني أتشارك في كل خصائصي المهمة مع حقي. في الحقيقة، كان حقي ثوريا عظيما، ثوريا جديرا، شخصا لطيفا للغاية، رفيقا لطيفا للغاية. كان ذو مبادئ، كان جادا. لكنه كان أيضا على علاقة دافئة جدا مع رفاقه، كنا نكن له الاحترام جميعا. الرفيق حقي، الرفيق رضا، الرفيق دوغان كيليج كايا، بقينا في المنزل. إلى جانب حقي، كان هناك عارف ويوسف من أضنة. في ذلك الوقت، لم توكل أي مهمة لأحد منا. لقد شارك الجميع في العمل. كلما حاول أكثر، كان يعمل بشكل أفضل، وكلما كان أكثر مسؤولية، زادت قوة الإدارة لديه، لقد كان صادقاً، هناك قيمة كبيرة أضافها حقي على هذا النضال. تأسست هذه الحركة من خلال شخصية القائد أوجلان. الشخص الذي يمثل شخصية القائد اوجلان وخصائصه بشكل أفضل وخلق الثقافة الآبوجية هو الرفيق حقي.
على سبيل المثال، شارك حقي في تأسيس الحركة في ديلوك. وجعل الثقافة الآبوجية ثقافة فيها، كان أكثر من يعمل في المنزل، عندما كان يحين وقت غسل الأطباق؟ حقي هو الذي يغسلها أكثر من غيره في ذلك الوقت. كما أنه كان أكثر من يغسل ملابسنا، الرفيق حقي كان أكثر من يعمل، لقد أدى دوراً غاية في الأهمية من خلال تنظيم الشبيبة، والعمال. في ذلك الوقت، كانت ديلوك احدى أهم مراكز نضالنا، النضال الآبوجي، بل كانت الأولى، وسبب الاقتصار كان لذلك، كان هناك الكثير من سكان رها في ديلوك، لقد أدى القائد المسيرة من خلفتي حتى رها، وكان تأثيره مباشراً في ديلوك. كان هناك تنظيم مهم حقا في ديلوك، كان هناك أيضا أشخاص من رها في ذلك التنظيم. كان هناك أيضا أشخاص من ملاطيا في تنظيم ديلوك. كان هناك أيضا من بازارجيك، البستان، هذا مهم، هذه هي الأسباب التي جعلتنا منظمين في ماراش والبستان وبازارجيك. ومنذ تلك السنوات مازلنا مؤثرين. بالطبع، في تلك السنوات، كان الشخص الذي عزز هذه المنظمة وقدم أكبر قدر من العمل هو الرفيق حقي. الرفيق كمال والرفيق جمعة كانا يكدحان أيضاً. كما لعبا دورا مهما في التنظيم والأنشطة في ديلوك. ولكن بما أن الرفيق حقي كان يبقى دائماً، فقد نظم ديلوك عن كثب.
وبطبيعة الحال كان القائد أوجلان بالفعل ينتهج مقاربة أممية. حاول منذ البداية تنظيم الحركة الثورية، حركة الشبيبة في تركيا. حاول ليس فقط تنظيم الشبيبة الكردية، بل كل الشبيبة التركية. كان لديه نهج ثوري في هذا المسار. كان اشتراكيا ثوريا. ومنها انتهج مقاربة أممية. كان لكمال وحقي تأثير كبير في خلق الروح الأممية هذه. لأنه بذل الكثير من الجهد في هذا النضال.
كانت ديلوك مركزاً للطليعة الآبوجية
توجه صوب ديلوك وبدأ العمل. بعد أقل من عام استشهد في ديلوك. لكن هذا ترك أثاره على أعمال عشرة أشهر. لقد ترك بصمته في نضال ديلوك. ترك بصمته في تشكيل الثقافة الأبوجية في ديلوك. نشأت تلك الثقافة في شخص حقي وبقيادته، وانتشرت كموجات في كل أنحاء كردستان، في رها، وآمد، وماردين. لذلك تتسع في كل مكان كنا نعمل فيه، لأنه في ذلك الوقت كان تنظيمنا في ديلوك كبيرا. ومن خلال أفكار القائد أوجلان في رها وديلوك، لعب دوراً كبيراً. كانت ديلوك مدينة كبيرة. كان الكادحين الأوائل في ديلوك هم كل من الرفاق حقي، جمعة، وكمال. كذلك كان هناك رزا، وكان هناك الشهيد دوغان كلج أوغلو. بمعنى أنها كانت ساحة لأهم الكوادر. كانت تشبه مركزاً آبوجياً في مرحلة الجماعة الأولى. كانت المنطقة الأكثر تأثيراُ هي ديلوك.
بالطبع، كان هناك تأثير في ديرسم أيضا، كان عمل الرفيق فؤاد حاضراً. كان هناك بالفعل نشاط في رها مع الجهود السابقة للقائد أوجلان. لكن ديلوك كانت منطقة مهمة. هنا الرفيق حقي له دور حاسم في تشكيل هذه الثقافة الأممية. من وجهة النظر هذه، من المستحيل أن تتجه الحركة التي أنشأها القائد أوجلان من حزب العمال الكردستاني PKK نحو العنصرية.
أقول هذا من وقت لآخر لثورة روج آفا. استشهد العديد من الأمميين في ثورة روج آفا. جاؤوا من جميع أنحاء العالم وأصبحوا شهداء. تم تحديد خط ثورة روج آفا. سوف تستمر ثورة روج آفا على طول هذا الخط. ولا يمكن الخروج عن هذا الخط. لقد تركت المواقف والشخصية الأممية للرفيق حقي والرفيق كمال بصماتها على الحزب في التشكيل الأول للمجموعة الأبوجية. كان لها التأثير الكبير في الحزب. إن الرفيق كمال بير له دور مهم جدا في المشاركة القوية للشبيبة ومشاركة المناضلين منهم. كان يعمل ليس فقط في ديلوك ولكن أيضا في رها. هنا توجه صوب ديرسم، كان لكمال بير تأثير كبير على الشبيبة.
حقي شخصية مختلفة، لقد كان حقا شخصية رائعة، أستطيع أن أقول القائد أوجلان قد ذكر هذا بالفعل في مناسبات مختلفة. حقي كان الرفيق الذي أجرى مناقشة مع القائد أوجلان. كان فيه مثل هكذا سمة. كان القائد أوجلان يخوض نقاشات مع حقي. الأولى كانت في مرحلة بداية المجموعة، وقد ساعدته المناقشة والرفاقية في نفس المنزل قبل تشكيلهما. وكذلك كانت شخصيتهما. كما كان القائد أوجلان يحترم حقي كثيرا، فقد كان ذا قيمة كبيرة. في الواقع كانت العلاقات بين القائد أوجلان وحقي متينة. هو يقول إنه توأم روحي. لذلك كانت علاقتهم مختلفة عن كل الرفاق. أستطيع أن أقول هذا بسهولة، فقد كان حقي شخصية محترمة ومحبوبة للغاية. لقد احترمت وأحببت مثل هكذا شخص. لقد أعطت رفاقيته قوة للمحيط حقا. من الضروري بالفعل معرفة هذه الحقيقة جيدا عندما يتعلق الأمر بحقي. لقد خلق الثقافة الصحيحة. ما نسميه الثقافة الأبوجية اليوم، هناك خصائص إيجابية للآبوجية ولحزب العمال الكردستاني PKK. مع تشكل وتكون هذه الخصال في حياتهم أثروا كبير الأثر. بالطبع، خلق القائد أوجلان شخصية هذه المجموعة. القائد أوجلان أسس معايير هذه المجموعة، في الجدية، والمحاولة، والثقل، والأسلوب. أسلوب القائد أوجلان قام بتكوين هذه المجموعة من اليوم الأول، وأفضل من مثل ذلك هو حقي.
جيل لم يفقد نشأته الاجتماعية
بصراحة أنا محظوظ حقا أني عرفت حقي. إن معرفة حقي هي سبب الارتباط بهذا الفكر والإيمان والنضال. مثل القائد أوجلان. إن وجود القائد أوجلان بالنسبة للأشخاص الذين عرفوه مهم جداً. فأولئك الذين يعرفون القائد أوجلان مرتبطون بهذه الحركة وهذا النضال. لأنهم يرون الانتصار في شخصية القائد أوجلان. يرون ذلك البهاء، يرون الحقيقة. وكان لحقي أيضا هكذا خصلة. بالطبع، يجب ملاحظة شيء ما هنا، اليوم يجب على جميع الرفاق أن يدركوا، يجب أن يدرك شعبنا، يجب أن يدرك الثوار أيضا، من أين تأتي هذه الخصال الجميلة؟ عندما نبحث عن إجابة لهذا السؤال، يجب أن نفكر في هذا، فالمجتمع هو الذي يخلقها. حقي وكمال من أبناء حقبة الستينيات والسبعينيات في تركيا، عندما لم تهيمن الرأسمالية في أماكن مثل كردستان والبحر الأسود، لم تنقسم المجتمعات، وكانت الاشتراكية قوية. لقد نشأوا في ذلك الوقت. عندما نعدد الخصال الجميلة للمجموعة الأولى من الآبوجيين، يجب أن نرى هذا أيضا. إن خصائص ذلك المجتمع الريفي ما قبل الرأسمالي هو التنشئة الاجتماعية البحتة التي لم تتحد مع تلوث الرأسمالية. إن العيش في المجتمع يعني عدم التلوث. ما يقصده القائد هو الدولة، المدينة، الطبقة، وهذا يعني أيضا الاستغلال والتلوث. حقي ولد في ناحية، لكن خصائص القرية لا تزال موجودة أكثر من ذلك بقليل. عاش حقي في أولوبيه، وكان مكانه في أولوبيه، لكنه كان في مكان متداخل. ذهبت أنا أيضا في جنازة حقي. بعد الاستشهاد أخذنا الجثمان إلى أولوبيه. كان عباس وكمال هناك أيضا. في ذلك الوقت، ذهب حوالي 20 شخصا منا إلى أولوبيه.
في أولوبيه مراسم الجنازة
كما رأينا شعب أولوبيه، رأينا عائلة حقي. كانت مكانا صغيرا مثل قرية. إنهم عمال يزرعون البندق. كان حقي عاملا مجتهدا حقا. وبطبيعة الحال عندما كان يذهب الى أولوبيه لم يكن يعمل لشخصه فقط. كان يقضي عمل جيرانه أيضاً، وكان محبوباً في أولوبيه. ذهبنا إلى أولوبيه أخذنا الجثمان لكننا فوجئنا هناك. حينما جاء الآلاف من الأشخاص، وجاء الثوار للتعزية. فوجئنا كل من سمع هناك جاء ليعزي. قمنا بدفن جثمان حقي مع مجموعة حاشدة. لدى ذهابنا لم نبقى طويلاً.
في حقيقة الأمر، عندما كنا نتحدث عن دفن الجثمان في أولوبيه، كان القائد أوجلان ينتقدنا ويقول: "لقد ذهبتم، جاء الكثير من الناس إلى هناك، ومن هنا سوف تكون لكم مقاربة مختلفة، ستكون علاقتكم بهؤلاء الثوار، مع ذلك الشعب، مع أولئك الأشخاص مختلفة. لقد ذهبتم فقط، ودفنتم الجثمان". كانت شخصية حقي مؤثرة.
القيم التي بناها الشهداء
وفي هذا الصدد، من المهم جدا معرفة حقي، لهذا السبب وبعد استشهاد حقي قرر القائد اوجلان تأسيس الحزب، الحزب تأسس على ذكرى شهادة حقي، قال القائد أوجلان: "باستشهاد حقي، الذين ضحوا بدمهم من أجل هذا الفكر والإيمان، الآن توجد قضية، الآن حال قائم، لا يجوز التراجع، سوف نكون على طريق شهدائنا، سنواصل أفكارهم ونضالاتهم، بهذا الامل سنحقق النصر معا ونصبح جديرين بحقي" من ناحية أخرى، أوصل القائد اوجلان هذا النضال إلى يومنا هذا وطوره لتحقيق احلام الرفيق حقي، لطالما أظهر القائد اوجلان ولاءً كبيراً للشهداء، كان دائما يحاول تحقيق تطلعاتهم، أحد الأسباب التي تجعل القائد اوجلان مبدئيا جدا، ويحاول جاهدا، ويناضل ضد الظلم وصاحب قيم، هو الارتباط بقيم الشهداء.
بعد كل شهادة كان هناك رد يقابلها
بعبارة أخرى، قام القائد أوجلان بحماية القيم التي أنشأها حقي وكمال ومظلوم وصونها، رأى نفسه ممثلا لهم، أتخذ القائد أوجلان من حياتهم كتعليمات، ثم سنتعرف حينها على حزب العمال الكردستاني، إذا أظهر القائد اوجلان كل هذا بعد استشهاد أحد رفاقه، فكيف يتصرف عضو من حزب العمال الكردستاني PKK آبوجي أمام استشهاد عشرات الآلاف من رفاقه واستشهاد عشرات الآلاف من أبناء شعبنا؟ يجب إدراك هذا جيدا، يجب عيش هذا الشعور، هذا شعور مهم جدا، هذا شعور مقدس للغاية، هذا هو السبب في أن الشعور بالرفاقية قوي جدا ومتقدم في حزب العمال الكردستاني PKK، لقد أظهر القائد اوجلان رفاقيته، كان القائد اوجلان رفيقا لرفاقه، الرفاقية الصحيحة هي التي تجعل من الرفيق ناجحا ويتبنى أماني رفيقه، كان القائد قريبا جدا، هكذا تقدم النضال، اليوم هناك مقاومة في زاب وأفاشين ومتينا، هذا هو شعور الرفاقية الذي يبرز تلك المقاومة، في هذا الصدد، من الضروري أن يدرك رفاقنا ذلك جيدا.
حقي كان مناضلاً نشطاً
لا شك أن حقي كان منظما ومتعلما ومناضلا، بالطبع يمكنني القول أن أول مكان بقينا فيه كان في ديلوك، من الضروري أن نفهم الصعوبات والجهود المبذولة في هذا النضال، هذا النضال لم يتطور فجأة، جاء من العمق، لم تكن هناك أسلحة ولا أموال ولا اتصالات، لم يكن بحوزتنا شيء، وقلنا أتينا إلى ديلوك، كيف كان المكان الذي كنا نقيم فيه، في الواقع كان مكانا لا يستطيع الناس العيش فيه، لقد بنوا قبوا تحت المبنى، في الداخل، تم بناء غرفتين مثل النفق، كغرفتين صغيرتين، لكن ليس لها نوافذ، فقط يوجد باب، وهو المكان الذي يدخل منه الهواء، ثم هناك نافذة صغيرة فوق الباب بقينا هناك، كان المبنى رطباً، كنا نستيقظ في الصباح، الملاءات، البطانيات، الملابس، كل شيء كان مبللاً، المرء يتعفن في مثل هذه الأماكن، بقينا هناك عدة أشهر، واستأجرنا منزلاً كهذا في مكان يُدعى هو شغور أعلاه، لم يكن هناك مال، اعتاد الرفاق الذهاب والعمل في الإنشاءات، وكان الرفيقان كمال وجمعة قد وصلا بالفعل، حتى قبل أن نذهب، قبل أن يذهب حقي إلى ديلوك، كانا قد عملا في ديلوك، وفي وقت قصير تم تنظيم العمال هناك، وتنظيم الموظفين، وتنظيم المعلمين، وتنظيم الطلاب، وفي وقت قصير أصبحنا أكثر المنظمات فاعلية في ديلوك. لقد أصبحنا المنظمة الأكثر فعالية بين الشبيبة والعمال على حد سواء، تم تنفيذ النضال الأكثر فعالية ضد الفاشيين من قبل الآبوجيين، بالتأكيد حدث هذا بتأثير شخصية حقي وموقفه ونهجه.
خصائص الكوادر الأولى للحركة
كما قال القائد اوجلان: "كان حقي من أبناء البحر الأسود، كان نقياً". كانت الكوادر الأولى في المجموعة الأبوجية هكذا، كان معظمهم من أبناء القرويين، كانوا أشخاصا لهم ارتباطهم بالقرية، لقد جاؤوا من بيئة متجانسة، كل منا كان لديه مثل هذه الخصائص، حتى أولئك الذين ذهبوا إلى المدينة لم ينفصلوا عن خصائصهم القروية، كان مكاناً بهذه السوية، بالطبع هذا مهم أيضا، للبدء في النضال، الانضمام إلى النضال شيء، وبناء منظمة من الصفر شيء آخر. خاصة إذا كانت هذه كردستان، يصبح الأمر أكثر اختلافا، لأنكم ستخلقون كل شيء. ما يميز الكوادر الأولى من المجموعة الأولى أنها طورت هذا النضال بالجهد والعمل الجاد والتضحية دون أي مقابل. أنتم خمسة فكيف ستنظمون أنفسكم؟ ستكونون متضامنين، وبرفاقية متينة، وستقاومون جنبا إلى جنب لتطوير هذا النضال، لقد بدأتم حالاً، أنتم 3-5 أشخاص. كيف سيحدث ذلك؟ لا يمكن تطوير هذا النضال إلا بإخلاص كبير وتضامن كبير وحب واحترام متبادل كبير ورفاقية مثالية.
علاقات الرفاقية حددت مستقبل المجموعة
كما يقول القائد، فإن استخدام كلمة كردستان تمثل مخاطرة كبيرة. يقول القائد: "كنت أقول في الخفاء كلمة كردستان مستعمرة". هناك هكذا حقيقة في كردستان، كما كانت هناك حقيقة للعدو، كان هناك البعض منها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، أعتقد أنه تمت إزالتها الآن، رأيت بأم عيني، نعلم ذلك كوننا دخلنا مراراً إلى مديرية أنقرة، عندما كنا في أنقرة، كانت الشرطة تباغت المعسكرات الطلابية والمدارس بشكل دائم. كانت الاحتفالات تقام في ذلك الوقت أيضا، وكانوا ينفذون اعتقالات تدوم لمدة 2،3 أو 4 أيام ثم يطلق سراحهم، في ذلك الوقت، لم يحصلوا على الكثير، وفي مديرتي أنقرة واسطنبول، علقت ملصقات كتب عليها "نتهاون في كل شيء، لكن لا سبيل لتقسيم البلاد"، أي يمكنكم استخدام المخدرات والسرقة والدعارة وقتل الناس. كان يقال هذا الشعار: يمكنك فعل أي شيء، يمكننا التعامل مع هذا، لكن لا توجد طريقة للتقسيم، في مكان كهذا، كيف سيكون وضع الكوادر التي تتخذ من النضال من أجل حرية الشعب الكردي موقفاً؟ بالطبع، تقديم الدعم الكبير للبعض، والرفاقية، ومنح القوة للبعض والحياة كان ظاهراً، إذ لا تتطور بأي طريقة أخرى، لأنه ليس تنظيم آخر، إنه حزب العمال الكردستاني PKK، اعتدت أن أكون من المتعاطفين مع جيش التحرير الشعبي التركي THKO، أيضا، قبل أن أصبح آبوجيا، كانت لدي علاقات مع مجموعات تتحدث عن كردستان، بصرف النظر عن الآبوجية كانت لدي علاقات مع مجموعات أخرى، كنت نشطاً، أصبحت آبوجيا، وانقطعت صلتي بالجماعات الكردية، بالإضافة إلى ذلك، كانوا يقولون مستهزئين إن 10-15 شخصا آبوجيا سيبنون كردستان.
لأنهم أصبحوا مجموعة ولديهم علاقات، لكن كانت مجموعة جديدة وصغيرة، لم يعتقد أحد ولا منظمة ولا مجموعة أن مجموعة من الآبوجيين سوف تتطور، الدولة لم تتوقع ذلك، كيف تطورت بعد ذلك؟ طورت خصائص الرفاقية لدى الرفاق الأوائل من هذه المجموعة في وقت قصير، لقد طور أسلوب القائد أوجلان، وطريقته وعلاقته وكلماته وحزمه، وجهده وعمله هذه الحركة، فقط بهذه الخصائص يمكن أن تتطور المجموعة، لهذا السبب قال القائد أوجلان في الأيام الأولى: "هذه الثورة صعبة، إنها ليست بالأمر السهل. أخبر رفاقه عن صعوبات هذا المرحلة، وقال: سوف تدخلون بهذه الوظيفة للعمل، سوف تعدون أنفسكم وفقاً لذلك، الكوادر والتنظيمات التي تصمد أمام الصعوبات، سوف تتطور في خضم تلك الصعوبات، المجتمع لم يكن مستعداً لذلك، لا يوجد كردي لم يخن ذاته، سوف تنظمون حقيقة كردية على هذا النحو.
القائد أوجلان منذ البداية وضع معايير قوية
مع مخطط إصلاحات الشرق، حاولوا فصل غرب الفرات عن هويته الكردية. ومن أجل نهضة هكذا مجتمع، بالطبع، كان من الضروري أن يعرف الكوادر والرياديين حقيقة المجتمع وحقيقتهم وكيفية تطوير النضال، شرح القائد أوجلان ذلك، كيف ستصبحون كوادر؟ كيف ستصبحون شخصيات مؤثرة؟ وقال أيضا إنه لا يمكن خوض هذا النضال بشخصية واحدة، ورفع معايير جديدة، كانت معايير القائد أوجلان عالية حتى في ذلك الوقت.
فهم حزب العمال الكردستاني هو فهم لحقي، خيري، مظلوم، كمال
من جانب معرفة الكوادر الأوليين، كيف كانت الكوادر التي أسست حزب العمال الكردستاني PKK، والمجموعة الآبوجية الأولى؟ كيف كانت هذه الآبوجية؟ لنفهم ذلك، نحن بحاجة فهم من؟ سوف نفهم كمال وحقي، فرهاد، خيري، مظلوم. فعندما نفهمهم، عندها سوف نفهم أي نوع من المجموعات، أي نوع من التنظيم كان هؤلاء الآبوجيين؟ عندها سوف نفهم لماذا لم تنجح المنظمات الأخرى، لكن الآبوجية نجحت وأوصلت نضالها إلى هذا المستوى. بطبيعة الحال، من أجل بلوغ النضال هذا المستوى، فإن الحقائق الأيديولوجية والنظرية والسياسية مهمة، لكن الأيديولوجية والسياسة الصحيحة ممكنة مع الأشخاص المناسبين لها، خلاف ذلك، مجرد قول الحقيقة لا يكفي، هناك حاجة للكوادر والقادة لإنجاز هذه الحقيقة للحزب، والحفاظ على الحقيقة حية وخلق عالم جديد وحياة على هذا الأساس، من أجل معرفة كيف وصل حزب العمال الكردستانيPKK لهذه الأيام في الذكرى 45 لحزب العمال الكردستاني PKK، نحتاج إلى معرفة حقيقة شهيدنا الأول العظيم، حقي قرار، أحد شهدائنا الذي كان له الفضل في تأسيس الحزب، اعتاد القائد أوجلان أن يقول: "لو لم يستشهد حقي، لما عرفت كيف كانت سيكون أسلوب وخطوات هذه الحركة" أي، أنه يقول إن استشهاد حقي أظهر الطريق لهذه المجموعة الآبوجية، لأنه مع استشهاد حقي، تحول هذ الفكر إلى قضية وظهر من سيضحي بدمه في سبيلها، كما زاد استشهاد حقي من الجدية. منذ البداية، كان القائد اوجلان جادا بشأن موقفه وطريقته وعلاقاته وكلماته وحياته وكل شيء، لكن استشهاد حقي أحدث وضعاً جديداً للقائد اوجلان ولكل الكوادر.
زاد من المسؤولية، لأن رفيقنا الغالي استشهد، استشهاد شخص مثل حقي له أثر كبير. إذ بت تنظر إلى الحياة بشكل مغاير، رفيق بهذا المستوى الذي إذا لم تكونوا أهلاً لأمانيه وقضيته، سوف تتخلون عن إنسانيتكم. هل تشعرون به، لقد شعر الآبوجيين، والكوادر الأولى بشهادة حقي. قالوا إنه يجب عليهم القيام بمسؤولياتهم تجاهه وتعزيز هذا النضال. وقالها القائد أوجلان أيضا "الآن بات من الضروري تأسيس حزب". حدث هذا مع استشهاد حقي، نعم، هذا الحزب هو حزب حقي، وبفضل ذلك، قال القائد أوجلان: "حزب العمال الكردستاني PKK هو حزب الشهداء"، اليوم هناك عشرات الآلاف من الشهداء مثل اليوم الأول لحزب العمال الكردستاني PKK حزب الشهداء، أسس في ذكرى حقي، نعم، كانت هناك قضية الحرية وكردستان. ولكن مع شخصية حقي سرعان ما تحولت هذه الفكرة إلى حزب حازم وتحرري وديمقراطي، وبمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني PKK، نستذكر شهدائنا حقي وكمال وخيري ومظلوم الذين شكلوا المجموعة الأولى بامتنان واحترام ونعد مرة أخرى بأننا سنحقق طموحاتهم حتماً، عاش القائد أوجلان، عاش حزب العمال الكردستانيPKK، عاش حزب حرية المرأة الكردستاني PAJK عاش نضالنا من أجل الحرية!