أشار ممثل حزب الحرية والديمقراطية الايزيدي (PADÊ ) مروان شنكالي إلى وضع الإيزيديين الذين يقطنون في المخيمات والعوائق التي تقف في طريق عودتهم.
تم قطع المساعدات
وقال شنكالي إن حياة اللاجئين الإيزيديين في المخيمات تزداد سوءاً حيث تم قطع المساعدات وقال: "إن حياة أهلنا في المخيمات صعبة للغاية وهناك صعوبات متنوعة، من جهة فإن الخيام قديمة وهناك مشاكل الخدمات وأيضاً تحدث بين حين وآخر حرائق في المخيمات، الحياة هناك أصبحت صعبة للغاية، مثلاً، منذ عام 2014، لم يتم تغيير الخيام في المخيمات وكلها مهترئة، بسبب اهتراء الخيام والتمديد غير المنتظم لخطوط الكهرباء، تشتعل النيران في الخيام ويكون الضحايا معظمهم نساء وأطفال، كما تم إيقاف المساعدات التي كانت تأتي، منذ الشهر الثامن".
يضعون العراقيل من أجل منع العودة
وأفاد مروان شنكالي انهم التقوا مع مواطنون إيزيديون في مخيم أربات وشاركوا معهم هذه المعلومات حول الوضع والحياة في المخيم :" في الفترة الأخيرة زرنا مخيم أربات والتقينا من أهالي المخيم واستمعنا إلى آرائهم واقتراحاتهم، الكثير من العوائل يطالبون بالأمن، ولكن البعض منهم والذين دخلوا تحت خدمة بعض الأحزاب، يضغطون على أهلنا لعدم العودة، البعض من أهلنا يريدون العودة ولكنهم يفتقدون للإمكانيات، كما أن البعض من أهلنا الذين يريدون العودة يتم عرقلة أعمالهم بشكل ممنهج ومدروس من أجل منع عودتهم، قسم كبير من أبناء شعبنا لا يملكون فرصة للتعامل مع هذا الإجراء التعسفي على مدى أشهر حتى يعودوا إلى ديارهم، ويستخدمون العودة كسلاح في أيديهم، يستخدمونها بشكل خاص في الأمور السياسية، يحصلون على أصواتهم، تم نسف العديد من منازل أهلنا وأصبحوا بلا مأوى، وهذه أيضاً عقبة أمام العودة ".
حوّلوا موضوع العودة إلى شنكال لسياسة ويمارسون حرب نفسية
وأشار شنكالي إلى أنه حتى بعد المجزرة، بقي حوالي 10000 ايزيدي في الجبال في شنكال، ولم يتخلوا عن أرضهم، وقال: "على الرغم من تلك الهجمات والحصار من قبل مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن أهلنا لم يتخلوا عن ديارهم، وحتى اليوم هم موجودون هناك، كانت هناك هجمات، ولكن أهلنا كانوا يعودون إلى ديارهم ومنازلهم، قضية شنكال ليست قضية أمن وخدمات، بل أصبحت قضية سياسية، هناك العديد من القوى العسكرية في شنكال، بدأً من الحيش العراقي وحتى الحشد الشعبي والبيشمركه، كما أن هناك العديد من المقرات السياسية، كلهم ينتهجون حرب نفسية على شنكال وشعب شنكال، في المناطق التي يسكنها العرب، يتم بناء المدارس وتقدم لهم الخدمات، ولكن عندما يتعلق الموضوع بشنكال لا يتم القيام بهذا الشيء، الخدمات التي يتم تقديمها لأهالي شنكال، الإدارة الذاتية تقوم بها بإمكانياتها المحدودة".
العودة هي الحل
وحول مسألة العودة، قال مروان شنكالي:" إن العودة هي الحل، فلو عاد أهلنا، فسيزداد الضغط على العراق من أجل تلبية مطالبهم، فإذا لم تقم الحكومة بشيء، فإن أهلنا سيؤسسون حياتهم، لكن هنا لا يتركون الشعب ويثيرون المشاكل بين أفراده، لا يسمحون لهم بالعودة، يقول أهلنا، لا يعطون لنا الفرصة من أجل العودة، لا يقتصر إعاقة العودة في جنوب كردستان، بل العراق أيضاً يعيق هذه العودة، كل عائلة تريد العودة إلى شنكال يتم إنزال حاجاتهم وتحميلها ويضعون العوائق أمامهم".
الإدارة الذاتية في شنكال تقوم بخدمة الشعب
كل عائلة تريد العودة، فإن الإدارة الذاتية وحسب إمكاناتها تقوم بخدمتها بدأً من الصحة وحتى الخدمات، هناك بلديات في كافة القرى وتحت خدمة الشعب، تقدم لهم كافة الإمكانيات التي بين أيديها، وكلما زاد عدد الأهالي العائدين، فذلك سيصبح قوة للإدارة الذاتية، سيكملون بعضهم البعض، الذين يعملون في البلديات هم أبناء المنطقة ويخدمون أنفسهم".