مراد قره يلان: الأسلحة الكيماوية لن تكسر إرادة الكريلا - الجزء الثاني - تحديث-
أكد مراد قره يلان أن نضال ومقاومة الكريلا مستمر، بالرغم من استخدام دولة الاحتلال التركي جميع أساليبها القذرة في حربها الخاصة ضد مقاتلي/ات الكريلا وسعيها لتصفيتها.
أكد مراد قره يلان أن نضال ومقاومة الكريلا مستمر، بالرغم من استخدام دولة الاحتلال التركي جميع أساليبها القذرة في حربها الخاصة ضد مقاتلي/ات الكريلا وسعيها لتصفيتها.
وجاءت تصريحات عضو المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني، مراد قره يلان من خلال الجزء الثاني من الحوار الخاص مع فضائية ستيرك (Stêrk Tv) والذي نشرته وكالة فرات للانباء.
وفيما يلي نص الحوار:
يجب أن تستمر الفعاليات التي نظمت من أجل نضال الكريلا
يستخدم جيش الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي/ات الكريلا، والعالم أجمعه صامت حيال ذلك، في حين يناهض الشعب الكردي وأصدقائهم هذا. كيف تقيمون هذا؟
قبل كل شيء يجب أن يدرك الجميع ان دولة الاحتلال التركي تنتهك جميع المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بالحروب في كردستان، حيث استخدمت ضد حركة حرية كردستان العديد من القنابل والأسلحة الكيماوية، هذا أمر مؤكد والقوى العالمية ذات الصلة تلتزم الصمت حيال ذلك على الرغم من وعيها بهذا الوضع؛ نحن ندين صمتهم، لماذا تبدي هذه القوى مواقفها عندما يتم الحديث حول استخدام الأسلحة الكيماوية في بلد آخر، ولكن على الرغم من حقيقة أن الدولة التركية تستخدمه بشكل منهجي على مدار العامين الماضيين، إلا أنهم لا يبدون موقفاً مناهضاً كما يمنعون المؤسسات المعنية من مناهضة ذلك، لهذا نرى هذه المؤسسات تلتزم الصمت.
لكن شعبنا أظهر موقفاً مشرفاً ورد فعل مهم على ذلك، حيث واكبوا الساحات وخاصة في شمال كردستان، فقد نظم شعبنا الكردي واصدقائهم مسيرات في سلوبي واسطنبول، ثم في أوروبا في لاهاي، في الآونة الأخيرة، في 12 تشرين الثاني، في دوسلدورف ومرسيليا، كما نظم شعبنا في روج آفا مسيرات حاشدة خاصة في كوباني وقامشلو وأبدوا مواقف مشرفة حيال استخدام دولة الاحتلال التركي الأسلحة الكيماوية في مناطق الدفاع المشروع، كما كان هناك احتجاج كبير في شنكال، فمن المهم أن يدعم شعب شنكال مقاتلي الكريلا.
وتابع: أظهر شعبنا في مخمور رد فعل مهم، كل هذه المناهضات وردود الأفعال مهمة وذات معنى عميق، لقد حيت القيادة المشتركة لحركتنا شعبنا الذي خرج إلى الساحات وهنأتهم على موقفهم النضالي، ونحن بدورنا ونيابة عن مقاتلي الكريلا، نحيي جميع أفراد شعبنا الذين شاركوا في هذه الفعاليات وخرجوا إلى الساحات بعبارة "لنكن انفاساً لمقاتلي الكريلا".
لكن هل هذه الفعاليات كافية؟ شعبنا شعب قوي جداً ولدينا ثقة عالية بقوة الشعوب لا بقوة الأنظمة والدول، وشعبنا يمتلك ثوة عظيمة، وهذه الفعاليات كانت ذات أهمية كبيرة كبداية بالرغم من تأخرها قليلاً، يجب ان يستمر هذا ويتعمق بشكل أكبر؛ تمارس الأنظمة أبشع أنواع الانتهاكات ضد الشعب الكردي في كردستان في شخص القائد اوجلان ومقاتلي الكريلا، كما تنتهك جميع المواثيق والقوانين العالمية تنفذ جميع أنواع الممارسات المناهضة للحقوق والأخلاق؛ ترى الدولة التركية ان استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مقاتلي الكريلا كفرصة لها للقضاء عليهم، لماذا؟ لأنها وصلت لمرحلة الحضيض وترى استخدامها لهذه الاسلحة خلاص لها من الهزيمة، لكن على شعبنا واصدقائنا جميعاً الادراك ان المقاتلين من اجل حرية كردستان هم مقاتلون أقوياء وذوي خبرة عالية، وإذا كانوا مقاتلين عاديين لما تمكنوا من التصدي للكم الهائل من الهجمات الجوية، الدبابات والمدافع الثقيلة، القنابل والأسلحة الكيماوية المحظورة التي تشنها دولة الاحتلال التركي، الجميع يدرك ان هذا مستحيل كاعتقاد وكوسيلة.
هناك سببين لعدم تصفية الكريلا
إذا قاوم الكريلا ولم يتم تصفيتهم اليوم ، فهناك سببان رئيسيان لذلك، السبب الأول هو أن لدى مقاتل الكريلا ثقة وأيمان ،ومثالاً على ذلك عندما يستشهد رفيقه الذي بجانبه بالأسلحة الكيماوية ، يقدم وعداً وعهداً لرفيقه الشهيد ويقول " سوف انتقم لرفيقي الشهيد " ويستمر بالمقاومة، لكن العدو يقول" إذا استخدمنا الأسلحة الكيماوية ، سوف يهربون، وستنسحب قوات الكريلا من كردستان وتجعلها فارغة" لأنه كان هناك ممارسات عملية قبل الآن، وعلى سبيل المثال عندما استخدم صدام الأسلحة الكيماوية في جنوب كردستان، حصل هذا الشيء وتم أفراغ المنطقة ، وكانت دولة الاحتلال تأمل ولكن لم يتحقق ذلك، يعني السبب الأول الثقة وتضحيات الكريلا ، الكريلا الفدائية ، لقد قلنا أن حزبنا حزب العمال الكردستاني ظهر على أرض الواقع بشكل فدائي منذ اليوم الأول، والفدائي الأول كان القائد أوجلان ، هل يوجد شخص منا يعمل من أجل الثروة والمصالح الشخصية؟ لا، هل يوجد لدى أحدنا شيء ؟ لا، نحن نفعل هذا الشيء من أجل شعبنا، وإذا احتاج الأمر سنقوم بالتضحية بأنفسنا من أجل شعبنا، وهذا قرار جميع الكريلا، وفي البداية هذا القرار هو لرفاقنا في الإدارة، وهذه الأسباب تجعلنا أن لا نتخلى عن مواقعنا ونواصل المقاومة.
أما السبب الثاني فهو، تقاتل الكريلا المتدربة بأسلوب احترافي، ولهذا السبب فهي تعرف كيف تحمي نفسها، يوجد لدى الكريلا بعض الأدوات وتستخدم أسلوب الدفاع أيضاً، إذا لم يكن كذلك فلن يبقى أحد وسيتم تصفية الجميع، إذا لم يتم تصفية الكريلا اليوم بسبب هذين السببين الذي تحدثت عنهما، يعني الأول على أساس فلسفة القائد أوجلان ، شجاعته وتصميمه العالي في تنظيم الكريلا، والثاني يأنه يستخدم الأسلوب المحترف، ويعرف كيف يحمي نفسه ، إلى ماذا يهدف العدو؟ كيف يرسل الغاز عبر الخنادق؟ يرسلها عبر التوربينات، ومن جهة أخرى تقوم الكريلا بأرسال ذلك الغاز عبر التوربيات إلى مكان أخ، وبالتأكيد لا أستطيع أن أتحدث عن كل الأساليب بسبب أمن الكريلا، لكن الكريلا لديهم أيضاً أساليب مختلفة لهزيمة هذه الهجمات، وبعبارة أخرى ، فإن الكريلا تقترب بشكل منظم ، يمكن للبعض التفكيرفي أنه كيف يمكن للرفاق مقاومة استخدام الأسلحة الكيماوية التي تستخدم ضدهم؟ بالتأكيد يستخدم الرفاق الأدوات المختلفة، لقد وضعوا أساليب عقلانية لذلك، كما أنهم يستخدمون هذه الأساليب بحسب تجاربهم العملية، وخاصة في العام الماضي فقد كان هناك تجربة كبيرة، وإلا فلن يستطيع أحد مقاومة الأسلحة الكيماوية التي يستخدمها العدو، تهزم الكريلا هذه الهجمات بالقوة والذكاء والذهنية، وبالطبع يستشهد الكريلا أيضاً، وتستمر المقاومة بتقليل استشهاد الكريلا، يتواجد الكريلا الآن في مواقعهم ويواصلون مقاومتهم.
يجب على شعبنا في جنوب كردستان النهوض وإظهار ردود أفعال قوية
عندما يخرج شعبنا الى الساحات ويظهروا مواقف مناهضة، يزداد مقاتلو الكريلا قوة، وهذا الدعم جيد بالنسبة لهم، حيث تتحول هذه الفعاليات التي ينظمها شعبنا تحت شعار "سنكون انفاساً لمقاتلي الكريلا" الى دعم عميق لهم، وفي هذا الاطار يجب تعميق حرب الشعب الثورية، لكن هناك قصور من هذه الناحية، لذا على شعبنا في شمال كردستان النهوض بشكل اعظم، بالمقابل شعبنا في جنوب كردستان ما يزال صامتاً، لكن هناك حقيقة يجب ان يدركها الجميع ان هذه الأسلحة كانت تستخدم في جنوب كردستان سابقاً واليوم يتم استخدامها هناك ايضاً سواء أكانت من قبل صدام او اردوغان ما الفرق في ذلك؟ يجب على شعبنا في جنوب كردستان النهوض واحداث القيامة، صحيح ان هناك العديد من أبناء شعبنا المخلصين لقضيتنا، ولقد رأينا ذلك في سلوبي عندما ناضل شعبنا ضد جميع أنواع الهجمات العدائية واظهروا شجاعة وتصميم عالٍ، لكن يجب تصعيد ذلك بشكل أكبر، على سبيل المثال، إذا اتخذ شعبنا في آمد خطوات، يمكنه فعل أشياء كثيرة، يجب تصعيد هذه الطريقة وتقويتها وتطويرها في جميع مناطق كردستان، يجب تنظيم الشبيبة وانشاء تنظيم ذاتي، هناك مرحلة نوعية في شرق كردستان وإيران، هذا أمر جيد، ربما توجد اختلافات من حيث الأساليب والمرحلة، ربما نجدها مختلفة لان هذه المرحلة بدأت بقيادة المرأة، لكن في شمال كردستان يمارس العدو وحشية لا مثيل لها، لماذا انتم صامتون حيال ذلك؟ لماذا يصمت العالم؟ إذا تكاتفنا ونظمنا أنفسنا بهذه الطريقة، وعارضنا ممارسات العدو اللاإنسانية، فسندافع عن مواقفنا بقوة، وسننتصر على الصعيد السياسي والاجتماعي والثقافي والعسكري، لهذا يجب تقييم هذه النتيجة بشكل صحيح وتقويتها بشكل أعمق، لان ذلك ليس بالأمر الجيد، هذه مرحلة ويجب تعزيزها وتطويرها بشكل أكبر، كردستان بحاجة إلى هذه المرحلة في الوقت الراهن.
تخطط الحرب على أساس الانتخابات
تركيا تتجه نحو الانتخابات، هل لهذه الحرب أي علاقة بالانتخابات؟
هنالك علاقة لذلك الأمر، فعلى مدار العامين الماضيين على وجه الخصوص، تخطط سلطة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لشن حرب ضدنا على أساس الانتخابات، وفي الحقيقة، لو كانت قد حققت الانتصار في هجوم العام 2021 ضد منطقة كارى، لكانت قد أرادت الذهاب إلى الانتخابات المبكرة واستمرت في البقاء في السلطة، فهي تسعى من خلال تحقيق انتصار ضدنا، لتعزيز المشاعر الشوفينية والعنصرية في تركيا، والتوجه إلى الانتخابات والاستمرار في نظامها، فنظامها نظام فاشي، فهي لا تشكل خطراً كبيراً فقط على الكرد ، بل هي أيضاً تشكل خطراً على الشعوب في تركيا، وهي أيضاً تشكل خطراً كبيراً على شعب المنطقة، لكن من خلال خلق انتصار من هذا الشكل ضد الكريلا تريد التوجه إلى الانتخابات، حيث جربت في البداية ذلك الأمر من خلال هجوم كارى، ولم تنجح في تحقيق أي نصر، ومن ثم شنّت هجوماً على مدار العام على مناطق زاب وآفاشين ومتينا، لكن لم يتم ذلك، ولم تنجح في تحقيق النصر. وفي العام 2022، اعتقدت من خلال بعض الابتكارات التي أوجدتها وخاصة من خلال القنابل المحظورة والأسلحة الكيماوية، أنها تستطيع القيام بنفس الشيء، ويعتقدون بأنهم في ظرف شهرين او ثلاثة أشهر سيتمكنون من احتلال مناطق الدفاع المشروع، وبهذا الشكل تعلن النصر، لكنها بهذا الأمر لم تحقق أي انتصاراً.
إن هدفهم هو الاستيلاء على جميع مناطق الدفاع المشروع بما فيهما منطقتي كارى وقنديل، وإعلان النصر، ومن ثم التوجه نحو مناطق روجآفا، وشنكال والمناطق الأخرى، والقضاء على جميع مكتسبات الشعب الكردي، ومن ثم أيضاً وبناءً عليه، احتلال جنوب كردستان بالكامل، وقد كانت خطتهم هكذا، كانت الخطة كما لو أنها مرتبة، لكن لم ينجحوا، لأن الحرب ما زالت مستمرة في منطقة زاب، وأطلقوا على العملية العسكرية اسم "القفل"، لكن بمجيئهم إلى زاب ومتينا وآفاشين علقوا هناك، ووقعوا تحت سيطرة الكريلا. كانوا يريدون السيطرة على هذا المكان والتوجه إلى مناطق أخرى، وبهذه الطريقة والخطة المرسومة كانوا يسعون لإجراء الانتخابات المبكرة، لمن لم ينجحوا في تحقيق ذلك الأمر، كما دفعت تكاليف اقتصادية ضخمة، ففي الوقت الحالي يعاني الاقتصاد التركي من أزمة، حيث بدأت الصعوبات والمجاعة وغلاء الأسعار بالظهور.
وتعيش السلطة الحاكمة لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في وضع صعب للغاية، فإن الحديث اليوم عن خسارتهم، فهذا بسبب مقاومة الكريلا، فإذا ما كسروا مقاومة الكريلا، فسوف ينجحون أيضاً في الانتخابات، بعبارة أخرى، إن المقاومة التي تقوم بها قوات الكريلا في كردستان لها دور ومهمة ديمقراطية بالنسبة لتركيا، فالكريلا اليوم هي بمثابة عقبة أمام بقاء الفاشية، وهذه هي الحقيقة، كما أنه ضمن نظام المعارضة الذي يقف الآن ضد الكريلا ولا يريد أيضاً أن يرى هذه الحقيقة، يعرف علم اليقين بأن هذه هي الحقيقة، ففي الوقت الراهن، إن العقبات التي تقف في وجه بقاء النظام الفاشي هي مقاومة كريلا كردستان، وموقف القائد أوجلان في سجن إمرالي، وبالتأكيد موقف شعبنا، هذه هي العقبات التي تواجه النظام الفاشي.
كانت هناك إرادة قوية في 23 حزيران
لكن على الرغم من هذه الحقيقة أيضاً، لا ترى المعارضة التركية هذا الأمر، وهذا جزء من سياستهم..لكن هذا الجزء لا يعترف بوجود الشعب الكردي، لنفترض بأنهم يعتبرون الكريلا خارج حساباتهم، لكن المستوى الذي وصل إليه اليوم المجتمع الكردي لم يظهر من تلقاء نفسه، وللقائد أوجلان جهد فيه على مدى 50 عاماً مضت، حيث تشكلت شعوب جديدة وديمقراطية وتقدمية وموحدة، وبنى هذا المجتمع وحدته مع القوى اليسارية الاشتراكية في تركيا، وأصبحت قوة وإرادة، لكن بدل أن يأخذوا هذه الإرادة بعين الاعتبار، فإنهم يقومون بوضع حسابات على أسلوب "كيف نقوم بتقسيمها"، حيث يتواجد ضمن ذلك التجمع السداسي(تجمع للمعارضة) أشخاص مثل هؤلاء، أي أن هنالك أشخاص يخطئون التقدير، ويظنون أنهم قادرين على كسر تلك الإرادة، والاستفادة منها والسيطرة عليها. ويتوجب على الجميع أي يعرفوا وبالأخص هذا القسم أيضاً، أنه في 23 حزيران، رغم عدم قيام أي شخص بأي أمر، كانت هنالك إرادة، والآن توجد إرادة مشتركة، بعبارة أخرى، فكما أفضت بعض النداءات من هذا النوع للوصول إلى نتيجة، فالحسابات كانت خاطئة، فأولئك الذين يقومون بمثل هذه الحسابات، سوف يخدعون أنفسهم.
ونحن على يقين تام بأن اتحاد شعبنا والقوى اليسارية-الديمقراطية هو اتحاد قوي، ولا أحد يقدر على العبث فيه، ولن تفضي أية مؤامرة أيضاً إلى نتيجة، ويجب أن ندرك ذلك، بالتأكيد لم يكن هذا الأمر موضوع حديثنا، لكن نرى بأنها تتصدر بشكل يومي على جدول الأعمال، وليس من الواضح ما إذا كانوا يسعون للحصول على الدعم من الكرد والجماعات الديمقراطية أو يريدون سحقهم، حيث لم تفصح الأطرف عن موقفها حول هذا الموضوع، وبهذا الصدد يجب على السلطة الحاكمة والأشخاص الذين يقولون عن أنفسهم "أنا من المعارضة" الإفصاح عن موقفهم، وألا يقوم أحد بالحسابات الخاطئة.
تظهرالحكومة الفاشية لحزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بأنها منتصرة في هذه الحرب ، كيف هو وضعهم الحقيقي في هذه الحرب ؟
هذا الشيء صحيح، لأنه يشن عدة حروب نفسية، وكما قلنا في السؤال السابق، هناك انتخابات أمامنا، مهما هزموا فأنهم يصنعون سيناريو لأنفسهم ويقولون فيه " بأنهم انتصروا"، ولهذا السبب ، فإن إعلامهم يقول دائماً " استهدفنا ، اعتقلنا، تفرقوا، استسلموا ... الخ " يستخدمون مثل هذه العبارات ، وخاصة في الأشهر الأخيرة حيث تستخدم الاستخبارات التركية ذلك كثيراً ويقولون بأنهم نفذوا ضدنا عمليات مركزية واعتقلوا الكريلا ، وخطفوا أشخاص وإلخ، كل هذا كذب وافتراء، نحن حركة كبيرة، بعض الأشخاص يتركوننا ويذهبون إلى الجنوب، و تقوم الأستخبارات بالاتصال بهم هناك وتقيم علاقات معهم ويحققون معهم، أما أن يجعلوهم يوافقوا أو عن طريق العائلة وما إلى ذلك ، ويأخذوهم إلى تركيا، وبعد أن يأخذوهم إلى تركيا تقول الأستخبارات " لقد أتينا بهم إلى هنا عندما قمنا باعتقالهم من خلال العمليات" هم ذهبوا بأنفسهم إليهم ، لكنهم يظهرون الحادثة بهذا الشكل، كأنهم نفذوا عملية مركزية، يظهرون فيها بأنهم اعتقلوهم واخذوهم ، لكن يجب أن يعرف الجميع بأن دولة الاحتلال التركي لا تمتلك شجاعة كافية كي تأتي إلى منطقتنا وتقوم بعملية مركزية وتعتقل شخصاً، لا يوجد شيء مثل هذا ولن يحصل أبداً ، ولن يستطيعو فعل مثل ذلك ابداً، فقط يستطيعون قتالنا من خلال الهجمات الجوية والأسلحة الكيماوية ، لم يحدث مثل هذا الشيء حتى الآن، ماذا يفعلون؟ أنهم يتابعون اشخاصاً مثل ناكهان أكارسال الثورية، المثقفة ، والتي تلعب دوراً في حرية المرأة وبدون سلاح ، وتتسبب في استشهادهم، ومثلما قاموا بهجمات في باريس وتسببوا في استشهاد الرفيقة سارا، ولم يقوموا بعملية ضد مقاتل مسلح ولم يحصل الاعتقال ، لا يوجد مثل هذا الشيء، لا يوجد لديهم قوة وشجاعة، هذه كلها أكاذيبهم ، حيث يقومون بنشر أكاذيبهم التي تقول" نقوم باستهدافهم فيتفرقون، ويقل عددهم"
من جهة يستخدمون كلمات بهذا الشكل ، ومن جهة أخرى يقولون " بأنهم سيقومون ببناء دولة أرهابية" حسناً، إذا قلتم أنكم انتهيتم في الشمال، إذن لماذا تقومون الآن بعمليات في 10 مواقع في الشمال؟ هناك الآن عمليات في 10 مناطق، الجنود على الأرض، والطائرات في السماء، إذا قضيتم عليهم ، لماذا تقومون بهذه الأشياء الآن ؟ هذا يعني بانهم يريدون خلق اليأس ضمن المجتمع الكردي بهذه الأكاذيب، وخلق ثقة في االمجتمع التركي ، وبهذه الطريقة يسعون لخلق قوة لديهم ويذهبون إلى الانتخابات وينتصرون فيها، باختصار يجب ألا يصدق شعبنا أقوال دولة الاحتلال التركي هذه، فإن معظمها أكاذيب ولا علاقة لهم بالحقيقة، نحن لسنا بحاجة لكي نرد على كل أكاذيبهم وأن نقول "هذا ليس صحيحاً"، لأنهم يكذبون كل يوم.
خلوصي أكار أعطى الاوامر بحرق الجثث
مثال، من الذي يقوم بانتهاك القانون في هذه الحرب؟ بالتأكيد الذين يقومون بإدارة هذه الحرب، على سبيل المثال، لا يهتمون بجثث جنودهم التي تستولى عليها الكريلا، أو أنهم يحرقون جثث جنودهم حتى لا تستولي عليها الكريلا، وبشكل واضح قاموا بوضع ثلاثة جثث فوق بعضهم البعض وحرقوها، لا يمكن لأي قائد عادي أن يتخذ هكذا قرار، هذا هو قرار خلوصي أكار، وحدث ذلك بموافقة أردوغان، ومثالاً على ذلك هل يمكنهم استخدام الأسلحة الكيماوية دون موافقة أردوغان؟ لماذا قاموا باستهداف كل من قيم استخدام الأسلحة الكيماوية ، واعتقلوا الأستاذة شبنم والصحفيين الكرد الذين تحدثوا عن هذا الموضوع في العناوين الرئيسية، لأن هذا القرار اتخذ من قبل قوة القيادة ، مثل حادثة روبوسكي، كيف ان أردوغان اتخذ قرار روبوسكي ، حيث قام باتخاذ قرار استخدام الأسلحة الكيماوية أيضاً،اتخذ القرار من قبل خلوصي أكار، هؤلاء هم الأشخاص الذين أمروا بإحراق جثث الجنود كي لاتقع في أيدي حزب العمال الكردستاني ، هم وحشيين هكذا، يقومون بحرق جثث جنودهم، لا ضميرلهم ، و بهذه الطريقة يريدون خلق سيناريوهات الانتصارالمزيفة بأساليبهم القذرة، لكنهم لا يستطيعون فعل هذه الأشياء بعد الآن ، لأن إرادة الشعب الكردي موجودة الآن، وهناك كريلا حرية كردستان التي جددت نفسها ، وكما أن أفكار القائد أوجلان موجودة ، لذلك ينهزمون الآن ولا يستطيعون الانتصار.
حزب العمال الكردستاني يناضل ضد النظام الذكوري السلطوي
في يوم 25 تشرين الثاني يوم النضال ضد العنف الموجه ضد المرأة ماذا تقولون حيال ذلك؟
في البداية أدين واستنكر بشدة جميع أنواع العنف الموجه ضد المرأة وأحيي كل من يناضل من اجل ذلك؛ لقد طور القائد عبد الله اوجلان خط جديد حيال مسألة المرأة وقدمه للعالم اجمع، في السباق استخدمت الحركات اليسارية والاشتراكية مصطلحات مثل "حقوق المرأة" و "المساواة مع المرأة"، والقائد اوجلان قال في ذلك: ما لم تنتهي سلطوية الذهنية الذكورية لن تحصل المرأة على حريتها، لذا يجب بداية القضاء على سلطوية الرجل، حينها ستتحقق المساواة مع المرأة، ولن يتحرر المجتمع ما لم تحصل المرأة على حريتها، لقد قدم للعالم خط جديد حيال هذه المسألة وحيال ذلك قال القائد، "هذا القرن سيصبح قرناً للنساء، وسيتطور نضالهن" وأضاف الى ذلك شعار "المرأة، الحياة، الحرية".
انظروا إلى التطورات الحالية، حيث كان المؤتمر الدولي للمرأة الذي عقد في برلين تطوراً هاماً، لقد بذلت جهود عظيمة، كما تطورت الحركة النسائية تحت شعار "المرأة، الحياة، الحرية" في شرق كردستان وإيران، كل هذا يظهر حقاً أن هذا القرن سيكون قرن حرية المرأة، العنف ضد المرأة وحشية كبيرة، وأفضل طريقة لإنهاء ذلك هو تدمير النظام المهيمن للرجل والدولة، هذا هو أساس برنامج حزب العمال الكردستاني (PKK)، يمكن للمرء أن يقول إن حزب العمال الكردستاني هو الترياق المضاد لذلك، هذا هو السبب في أن حزب العمال الكردستاني حزب نسائي، لهذا تم تأسيس حزب النساء حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) مع حزب العمال الكردستاني، هذه فلسفة جديدة. إن شعار "المرأة، الحياة، الحرية" ليس موضوعاً عادياً، بل إنها فلسفة جديدة، إن ثورة المرأة هي الأساس لمجتمع حر ومتساوي وأخلاقي، وإذا حدثت ثورة المرأة فلن يكون هناك عنف.
لم يقاتل الكرد في الجبهة ذاتها لمدة سبعة أشهر فالوقت مضى
لقد تجاوزنا العام الرابع والأربعين من تأسيس حزب العمال الكردستاني، ماذا تقولون في العام الخامس والأربعين لنضالكم؟
لقد مر العام الرابع والأربعين بالكثير من النضالات والتضحيات، ومن الواضح ان العام الخامس والأربعين سيصبح عاماً مهماً للغاية، ولقد اوضحنا ذلك سابقاً بأننا نمر بعام مهم جداً وإننا نخوض مرحلة تاريخية والتطورات التي نواكبها في هذا العام ستحدد مستقبلنا القادم، لذلك نحن نمر بمرحلة بالغة الأهمية، كما أن العام المقبل مهم للغاية في هذا السياق، نريد أن نجعل السنة الخامسة والأربعين لحزب العمال الكردستاني سنة عظيمة، المقاومة التي استمرت لمدة عامين في زاب، افاشين ومتينا ليست بالأمر العادي، وهناك نفس المقاومة في شمال كردستان ضد هذه الذهنية، وموقف القائد اوجلان ضد التعذيب النفسي ذو مغزى عميق وتاريخي للغاية، إنهم يمارسون أساليب الضغط والقمع لإجباره على التراجع، الا ان القائد اوجلان وضع كل شيء في نصب عينيه من اجل الحصول على حق الشعب الكردي وتحقيق مكانة للكرد وهو يمتلك إرادة عظيمة حيال ذلك، كما لديه أيضاً موقف حيال حلفاء السياسة الكردية الديمقراطية، كل هذا يدل على أن المرحلة التي تنتظرنا ستكون سنة مهمة
يناضل مقاتلو الكريلا في الجبهات ذاتها وخاصة في السبعة الأشهر الأخيرة، حيث لم يناضل الكرد لمدة سبعة أشهر متتالية في تاريخ الشعب الكردستاني، واثناء الحكم العثماني ولا حتى اثناء حكم الجمهورية التركية، صحيح ان نضال آكري دامت لمدة أربعة أعوام لكنها كانت متقطعة الوصال ولم يكن هذا النضال ذو بعد عميق سوى في الأيام الاخيرة التي كانوا يقاتلون باليوم لساعات معدودة فقط، ولكن كما هو الحال الآن، فإن المقاومة التي تستمر كل يوم وليلة لمدة 7 أشهر ضد الأسلحة الحديثة جديدة، يجب على الجميع رؤية هذا، أي أن وقفة مقاتلي حرية كردستان بقيادة النضال في زاب وأفاشين ومتينا ليس بالشيء العادي، إنها المرة الأولى التي يتم فيها احباط الهجوم الواسع للدولة التركية، وهذا يوجه النضال من اجل حرية كردستان الى مرحلة جديدة، أي اننا نستقبل مرحلة للنصر، لقد شاهد الجميع الروح النضالية التي ظهرت في ميرسين في شخص سارا تولهلدان كوي وروكن زلال، هذه الروح النضالية تتجسد بين مقاتلي الكريلا اليوم، ولما تمكن احد من قيادة هذا النضال ما لم تتطور هذه الروح في زاب، الروح النضالية التي تجسدت في شخص سارا وروكن، ظهرت في شخص باكر، آفزم، ارين و شرزان بشكل عملي، وهناك العشرات من الأمثلة، هذه ظاهرة جديدة وتطور معها نضال حرية كردستان لمرحلة جديدة؛ ربما يبرز موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان الجانب الفارغ، وعلى الرغم من أن هذا موضوع نقاش، إلا أن الشعب الكردي بشكل عام يدخل في مرحلة جديدة، والشعب الكردي يقول الآن، "لدي إرادة ضد الدولة التركية"، والشعب الكردي يمتلكون إرادة في الانتخابات، والكل بحاجتهم، وهذا يظهر في كل مكان، لذا يجب تقييم هذا الوضع الجديد، يجب أن نرى أن هذا ليس بالأمر البسيط.
في العام الخامس والأربعين يجب ادراج الوحدة الوطنية في جدول الاعمال
في هذا الإطار يجب على شعبنا، جميع الوطنيين، نساء الكرد المناضلات من اجل الحرية، الشبيبة الكردية، أصدقائنا، العرب، الفرس، الاشور والسريان، الأرمن، الترك وجميع شعوب المنطقة، تقديم شرح جديد، ويجب على كل شخص ان يظهر الروح الفدائية في هذه المرحلة الجديدة، لاننا قادرون ان نحقق النتيجة المطلوبة، لذا يجب الا ننظر الى هذه المرحلة على انها مرحلة عادية، لذلك انا على يقين وايمان مطلق بأن العام الخامس والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني سيكون عام لإدراج الوحدة الوطنية ضمن جدول اعمالنا وادعو الى ذلك؛ من الممكن الا ينضم الجميع الى هذه الوحدة، لكن على شعبنا ان يؤسس هذه الوحدة، عندما يتم الحديث عن الوحدة الوطنية هذا لا يعني انه على جميع الأحزاب الانضمام اليها، لا ليس بذلك الامر، هناك بعض الأحزاب الى جانب العدو ومن المحتمل عدم انضمامهم، حينها يستطيعون عدم المجيء، الذين يدعون انفسهم بأنهم وطنيين عليهم ان يبنوا وحدتهم على أساس وطنيتهم، الوحدة الوطنية امر مهم للغاية ولا يمكن تحديده بحزب او بحزبين، يجب الا يحد موقف بعض الأحزاب من هذه الوحدة، الذين لا يرغبون بالانضمام لهذه الوحدة لا ينبغي عليهم ذلك، لان نضال حرية كردستان تواكب مرحلة جديدة وهناك فرص عديدة كي تتطور وتخطو خطوات الى الامام، ومالم يستغل هذه الفرص ستكون بمثابة ضربة جديدة له، لذلك يجب على شعبنا ان يصر على بناء وحدتهم الوطنية في هذه المرحلة الحاسمة طالما يرغب في العيش بحرية ومساواة على ارض كردستان، كما عليهم ترسيخ روح المقاومة وبهذا الشكل يصلون الى أهدافهم؛ في العام الرابع والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، أهدافنا وتوقعاتنا عالية، لدينا آمال كبيرة حيال الوحدة الوطنية وتحقيق النتائج، وعلى هذا الأساس، أتمنى النصر في السنة الخامسة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني لجميع الرفاق والعمال والوطنيين والشعب الكردي وجميع الشعوب، ومرة أخرى أحيي الجميع باحترام وتقدير.