مقاومة الكريلا في زاب
تواصل الكريلا خوض مقاومتها على الرغم من هجمات الجيش التركي المتواصلة على مناطق الدفاع المشروع جواً وبراً، وتوّجه ضربات لهم أيضاً من خلال عملياتها النوعية.
تواصل الكريلا خوض مقاومتها على الرغم من هجمات الجيش التركي المتواصلة على مناطق الدفاع المشروع جواً وبراً، وتوّجه ضربات لهم أيضاً من خلال عملياتها النوعية.
يسعى جيش الاحتلال التركي إلى تحويل جنوب كردستان لساحة عسكرية، كما أن المنطقة تتعرض لقصف بالقنابل بشكل يومي تقريباً، وقد لجأت الدولة التركية إلى استخدام جميع الأساليب القذرة ضد الشعب الكردي وحركة التحرر الكردية على حد سواء على مدى 10 سنوات في إطار ”خطة الهزيمة“ التي اتخذت القرار حولها في تشرين الأول 2014، والآن، في جنوب كردستان، يقومون بارتداء ملابس قوات زيرفاني التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني لتجنب استهدافهم من قِبل الكريلا.
ففي كل ليلة هناك تحركات في ساحتي آمديه وكليه رشوفا، فمنذ شهر تشرين الأول، تتعرض قرى آمديه للهجمات بشكل منتظم، ويقوم الجيش التركي، الذي يزعم بأنه أطبق القفل في زاب، بنقل القوات والمعدات اللوجستية والذخيرة إلى غرب زاب كل يوم تقريباً، ومنذ بداية شهر تشرين الثاني على وجه الخصوص، كثّف الجيش التركي من عمليات نقل العتاد العسكري واللوجستي إلى ساحة كليه سركل وديرالوك وكليه رشوفا، وتتولى قوات زيرفاني حراسة العديد من الأماكن التي أقام فيها الجيش التركي مخافر أمامية.
ويقومون بتطويق المنطقة التي يحتلونها بأسلاك شائكة تزن عشرات الأطنان، ويتجسسون على المنطقة المحيطة بعشرات الكاميرات من كاميرات المراقبة ويتنصتون على المنطقة المحيطة بأجهزة استشعار الصوتية، ولا يكتفون بذلك، بل يطلقون قذائف المدفعية والهاون بشكل عشوائي على المناطق المحيطة؛ وتحلق الطائرات الاستطلاع باستمرار حول المنطقة؛ وتقوم مروحيات كوبرا برش التلال وأطراف القرى والحقول بالرصاص العشوائي.
وعلى الرغم من كل هذه الأمور، تواصل الكريلا خوض مقاومتها، وتوّجه ضربات موجعة من خلال عملياتها النوعية.