أصدرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK بياناً حول هجمات التصفية والإبادة التي تستهدف حركة الحرية والشعب الكردي، وجاء في نصه:
"كما هو معروف، في 6 شباط 2023، وقع زلزالان كبيران في ألبستان وبازارجخ، بعد أن أدركنا أن النتائج التي أحدثها الزلزال كانت خطيرة للغاية، قررنا كحركة وقف العمليات العسكرية حتى انتهاء هذا الوضع الإنساني الخطير، كواجب أخلاقي وإنساني، وشاركنا هذا القرار مع الرأي العام، لقد طالبنا جميع قواتنا، والقوى الديمقراطية الثورية خارج حركتنا، بعدم تنفيذ أي عملية خاصة في المدن، للسبب نفسه، وأوضحت قوات الدفاع الشعبي في بيان للرأي العام بناءً على هذه الدعوة أنها أوقفت عملياتها ولن تنفذ أي عملية عسكرية غير الدفاع عن النفس في مواجهة الهجمات خلال هذه العملية، وقد تصرفت قوات الدفاع الشعبي HPG وجميع وحداتها العسكرية بهذا القرار الذي اتخذته حركتنا.
في الوقت الذي كان لا يزال فيه التأثير الشديد للزلزال ومستمراً، دخلت تركيا في عملية انتخابية، في هذه الانتخابات، التي اعتبرها كل من شعب كردستان والمجتمع التركي مهمة، اتخذنا قرار بإطالة أمد قرار وقف العمليات العسكرية الذي اتخذناه حتى نهاية الانتخابات من أجل القضاء على أسباب الاستفزاز لحكومة حزب العدالة والتنمية الفاشية وحزب الحركة القومية وتحقيق نتيجة في الانتخابات تعود بالفائدة على الشعب والقوى الديمقراطية، وشاركنا هذا القرار مع الرأي العام، لا شك أننا كحركة ندافع ونناضل من أجل الحل السياسي الديمقراطي للقضية الكردية ودمقرطة تركيا، لذلك، كان قرارنا هذا أيضاً دعماً للسياسة والعملية السياسية.
مما لا شك فيه أن شعبنا، المنظمات الكردية الصديقة الديمقراطية والعديد من الشخصيات والقوى الديمقراطية في تركيا والعديد من القوى والمؤسسات من هم في الساحة الدولية والإقليمية والرأي العام الديمقراطي رأوا هذا القرار إيجابيا وأبدوا تأييديهم لها، ومع ذلك، فقد ألغت الدولة التركية وحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قرارنا من خلال زيادة هجماتهم الاحتلالية والتصفية وهجمات الإبادة الجماعية، لم توقف حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية هجماتها طوال هذه العملية، وواصلت توجهها نحو مناطق الكريلا، واستمرت في استخدام الأسلحة المحظورة، بغض النظر عن مناطق الكريلا، فقد استمرت في زيادة هجماتها ومجازرها ضد الشعب الكردي في جنوب كردستان، شنكال، مخمور وروج افا، كما زادت هجماتها على الشعب والسياسة الديمقراطية في تركيا وشمال كردستان، وواصل العزلة المشددة على القائد أوجلان، باختصار، زادت حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية هجماتها على حركتنا وشعبنا في نطاق مفهوم التصفية والإبادة الجماعية، وشددت العزلة المفروضة على القائد أوجلان، على الرغم من الهجمات المتزايدة للجيش التركي خلال هذه العملية، كانت قوات الكريلا في موقف يتماشى مع القرار الذي اتخذناه، لكن الهجمات المتزايدة لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية جعلت هذا القرار بلا معنى، وفي المقابل لم تتخذ المعارضة في تركيا مقاربة من شأنها أن تستجيب لهذا الموقف، أي المساهمة في العملية الوجدانية والضميرية والسياسية، ولم تتمكن من إظهار اختلافها عن الحكومة من خلال الحفاظ على نهجها القومي الضيق.
على الرغم من هذا القرار الذي اتخذناه كواجب ومسؤولية اخلاقية وانسانية ومنع الاستفزازات خلال العملية الانتخابية والمساهمة في تطويرالأرضية السياسية، استمرت الهجمات والمجازر ضد قواتنا وشعبنا بشكل متزايد منذ أكثر من أربعة أشهر، وتفاقمت العزلة على القائد أوجلان، واتضح أن فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية قد شنت موجة جديدة من الهجمات ضد حركتنا وشعبنا، في اغتيال الرفيق الثوري باران آفريل (حسين آراسان) في السليمانية، وضد هذه الموجة من الهجمات الفاشية، يجب خوض نضال نشط وتوجيه الضربات للعدو في كل مكان، ومع الاخذ بكل هذه الأسباب، نعلن أننا قد أنهينا قرار وقف العمليات العسكرية اعتباراً من اليوم.
والآن قد أدرك الجميع أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم دون تدمير فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، بناء على هذه الحقيقة، ندعو شعبنا والقوى الديمقراطية الثورية والجميع إلى تصعيد وتيرة النضال ضد حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية".